كيف أتخلص من الإهانات التي تحصل بيني وبين زوجي وأعود لبيتي وأولادي؟

مساء الخير أود في البداية أن أشكركم على هذا الموقع الذي ساعد الكثير من الناس على حل مشاكلهم و تخطي العقبات التي يواجهونها أما بعد فأنا أود أن أطرح عليكم قصتي متمنية الحصول على الحل بإذن الله ... انا في بداية الثلاثينات و زوجة و أم لولد و بنت ... متزوجة منذ ٥ سنين بشخص من عمري تقريباً ... كان زواجنا عن حب عاصف و اصرار شديد من زوجي على عدم اكمال حياته إلا معي و تم الزواج ... و من وقتها و المشاكل لم تنتهِ ... بدأت المشاكل تظهر من أول شهر في زواجنا علماً بأني حملت سريعاً و كان حملي متعباً جداً لي في جميع مراحله ... مشاكل كنت على إثرها أترك بيتي و أذهب و أبيت عند اهلي بالأيام حتى يأتي زوجي و يراضيني بعد أن يكون قد أدخل أهلي و أهله في حل الأمور في كل مشكلة ... إلى أن باتت عادة إدخال الأهل في أغلب بل في كل المشاكل و اخبار أهله أو اهلي بكل تفاصيل حياتنا و علاقتنا و مشاكلنا عادة يومية ... يقوم بنقل كافة حديثي لوالدته بالتفصيل الممل... انا دائماً ما كنت ألومه على إدخال الأهل و أهلي يوافقونني بشده لأن ذلك يزيد من كبر المشكلة و ليس العكس .. في البداية كانت مشاكلنا تدور حول شعوره بتقصيري ببعض المهام و الواجبات البيتية التي تخصه إلى ان تطورت الأمور معه إلى تعنيف و سب بألفاظ جارحة و خارجة عن الحياء ... و دائماً مشاكلنا تبدأ من شيء تافه جداً و الغريب في الموضوع أننا قبل بدء شرارة الشجار نكون نتحدث في أمور عادية تخص البيت و الأولاد إلى ان يصل معه الحديث لتقصيري في اخباره مثلاً عن انتهاء غرض ما من البيت و عدم اخباري له ... أو اذا حاولت إبنتي التقرب مني و حضني و انا بادلتها العناق يقول لي انني لا اصلح كأم لأني أدلل ابنتي أو بالأحرى أنني فاشلة كأم و زوجة و يبدأ بالسب بالكلمات القبيحة جداً التي لا أتحملها ... حاولت في البداية بالهدوء اخباره انه لا يصح ان يتعامل معي بهذه الطريقة ... بأن أي زوجين طبيعيين ممكن أن تحصل بينهم المشاكل و لكن يجب ألا تصل لمرحة انتقاء الكلمات المؤذية و بعد مرور فترة من الزمن التي لم تخلو من المشاكل و هو مصر على اهانتي و اذلالي و سبّي و مد يده عليّ ... أصبحت أدافع عن نفسي بدفشه إذا ضربني و السب عليه بكلمات و لكن أقل قبحاً من التي يستعملها هو إلى ان نفد الصبر مني في التوصل للطريقة التي توقفه عن اهانة كرامتي بأن أصبحت أمننه بمساعدتي المالية ( التي كانت بالأصل عن طيب نفس و خاطر ) له منذ بداية زواجنا إلى الآن في تعمير البيت ( الذي سجله بإسمه )و شراء سيارة و تأسيس متجر له في بلدنا بعد ان كان يفكر في السفر إلى الخارج و مساعدة اهلي لي في ولاداتي و بقائي عندهم طول فترة النفاس بل أطول و جلبهم الهدايا و الملابس لي و لأولادي لأن زوجي كان من النادر ما يسأل ماذا نحتاج انا و الأولاد فكان اهلي يسدوا هذا النقص و اتهامي بأنني أعاني من مشاكل نفسية و انني اعاني من النقص منذ كنت في بيت أهلي ... علماً بأن أهلي هم أروع ناس في حياتي ... أبي و أمي و اخوتي حفظهم الله لم يقصروا بحقي بالتربية أو المصروف أو الذهاب للمطاعم و السفر أو أي شيء ... كنت و لازلت البنت المدلله لهم ... نعم مدلله و لكن اخلاقي و شخصيتي لم تفسد أبداً من هذا الدلال بشهادة كل من يعرفني من أهلي و جيراني و صديقاتي فقد كنت أعرف حدودي جيداً ... أما هو كان يعيش في ظرف عائلة كبيرة نوعاً ما و والده و والدته يعملان حتى وقت متأخر و لم يكن لديهم الوقت لإعطائه و اخوته ما حصلت عليه انا من أهلي ... و مع مرور الوقت و استمرار الاهانات و المسبات الخارجة عن الحياء اصبحت أجاوبه بمثل ما يسبني به و بجوابي هذا ... للأسف أكون قد سببت أخته علماً انها موجهة له فقط و اني لا اقصد نهائياً التعرض لأخته ... في البداية تراجع قليلاً و قلّت ألفاظه النابية الموجهة إليّ إلى ان جاء اليوم الموعود و تعرض لي جسدياً و سبني بنفس الألفاظ و سببت عليه ... فما كان منه إلا ان هاتف والدته و قام ببث حي و مباشر بنقل كل ما قلت له و لكنني لم أسكت و دافعت عن نفسي و اخبرته انني نادمه انني كنت سنداً له في يوم من الايام لأنني لم أرَ منه إلا التجريح و الاهانة ... علماً بأنه الرجل الشهم و المعطاء و الكريم لأهله و للآخرين ( و هذا ما يزيد من وقوف اهله في طرفه و اعتبار انه هو الصح و انا الخطأ لأنه انسان رائع معهم من كافة النواحي المادية و المعنوية )و لكنه مهمل تجاهي و تجاه بيته و أولاده حتى نفسه فهو مهمل فيها جداً ... إلى ان وصل بنا الشجار إلى ما لا يحمد عقباه و فقدت وعيي بسبب النزول المفاجئ للضغط علماً انها ليست أول مرة بل عدة مرات كنت أفقد وعيي بسبب المشاكل و لكنه كان يحملني و ينقذني و أصحو ... سابقاً كان يصالحني بعد فقداني للوعي لأنه كان يحس انه كاد ان يفقدني بسبب عصبيته الزائدة و مزاجيته حتى هذه المرة حاول نفس الشيء و لكنني انا بقيت متصلبة و غير قادرة على مسامحته . و عند حلول مساء ذلك اليوم أخذت كافة أغراضي و ملابسي من البيت و أخذت الأولاد و ذهبت عند اهلي ... اوصلت له خبر انني لا استطيع ان اعيش مع انسان يصرّ على اهانتي و إذلالي أمام أولادي و أمام أهلي و أهله و حتى أمام الغريب و أنني لا استطيع ان أربي أولادي لوحدي. بقي أولادي معي لمدة أسبوع و لم اسمع من زوحي اي خبر و من ثم أرسلتهم لبيت جدهم لأبيهم و الحال كذلك منذ أسبوع ... علمت انه يبقي الأولاد عند اهله في فترة عمله و يأخذهم ليناموا في البيت معه لوحده علماً بأني ابني رضيع تجاوز السنه من العمر و ابنتي عمرها ٤ سنوات. ماذا أفعل لأسترجع زوجي و أولادي و اجعل زوجي يعاملني كما يعامل الناس من لطف و احترام. و لماذا يصرّ على ادخال اهله في كل صغيرة و كبيرة ؟؟!! لا اريد لعائلتي ان تتدمر لأن مشاعر الحب لازات موجودة بيني و بين زوجي ولكنّ الشوائب أصبحت كثيرة ... كثيرة جداً و اريد التخلص منها