زوجي يحمل شهادة علمية عالية لكنه يفضل الجوع والراحة

اذا ظننت ان بقائك معه هو نوع من انواع التضحية فهي تضحية بالاطفال يا اختي العزيزة ، صدقيني هذا هو حالها، انت تضحين بصحتك النفسية وفي النهاية سوف ينعكس هذا كله على الاطفال ، ولو كانت طلبت الطلاق لكان هذا افضل لهم كثيراً

حاولي معه بالنصيحة يا اختي العزيزة ، اقنعيه ان يبحث عن عمل وليس حتى شرطا ان يتناسب مع دراسته وشهادته العلمية العالية ولكنه يجب عليه فقط ان يثبت رجولته بتحمل المسئولية واعباء الانفاق على الاسرة 

اعتقد ان الطلاق هو الحل ، ما تعيشينه الآن ليس حياة ،بل هي نوع من أنواع العبودية ، أن تظلي تعملي وتعملي وتعملي من أجل لقمة العيش بدون أي داع ، فهذه ليست حياة، حتى انك تنفقين على الشخص الذي يتولى مسئوليتك ، اسلم حل هو الطلاق

طالما انتي من تصرفي على البيت وانتي المسئولة لماذا تستمري معه وتصرفي عليه، عليكي ان تثوري عليه حتى يتغير ويبدأ يشعر بالمسئولية .

هذا طبع صعب جداً ان يتغير ومن المستحيل ان يتغير الا ان وضعتيه تحت طائلة المسئولية وكيف ذلك يمكنك ان تتحدثي معه وتقولي له انا لا استطيع التأقلم على هذا الحال ويجب ان تضع حدود لأفعالك .

زوجك انسان لا مبالي واتكالي والحياة معه امر صعب جداً فهو لا فائدة له وهذا صعب جداً عليكي، عليكي ان تضعيه تحت طائلة المسئولية ولا يركن عليكي في الراتب والعمل ويجب ان يكون هو المسئول عن البيت .

أنت بهذه الطريقة من صرف كل ما تملكين من مال و وقت وصحة لأجل أبناءك و راحتهم و هناك معيل آخر يستطيع أن يقوم بمساعدتك و لو قليلاً تظلمين نفسك و ستحاسبين على ذلك ,, و عندما تعودي أبناء على هذا المستوى المعيشي سيتذمروا حين ينقص عليهم شيء و ستكونين الملامة وحدك على كل تقصير 

حاولي من خلال معارفك أن تجدي له العمل في نفس منطقتك التي تعملين فيها لعله لا يجد العمل حقاً و أن الأمر يعود لطبيعة الوظائف التي يقابل فيها أنها لا تناسبه و لا تناسب شهادته الجامعية ,, 

اعتبريه أحد أطفالك و لا تشعري أبناءك أنك تكرهين وجود أبيهم في البيت ,, فمهما كان فالأطفال لا يدركون حقيقة المشاكل التي تجري بين الأبناء .. اتكاليته هذه بسببك أنت لأنك من علمتيه أنك المضحية و التي تفعل كل شيء من مسؤوليات ..

ارتاححي قليلاً و خذي اجازة و حاولي أن تعلميه أنك ربما تفقدي عملك و لن يعد هناك مردوداً ماجيا للبيت و حاولي أن لا تصرفي على البيت بحجة أنك لا تملكين المال و لم يتبقى لديك و أنه ذهب لسداد الديون البنكية المتراكمة ربما تحرك فيه شيء من المسؤولية 

من البداية اعطيتيه الامان يفعل ما يشاء وانتي تحملتي المسؤولية والان من الصعب تغييره او جعله يتحمل الصعاب  لانه تعود علي الراحة.. 

تجنبى تحمل كل المسئوليات قد تجدين أنه من الأسهل أن تقومى بكل شىء بنفسك، حتى تنجزى بشكل أسرع وعلى نحو أفضل، نعم هناك أمور بسيطة يمكن تقبلها والتغاضى عنها والقيام بها بنفسك، لكن هناك أمور لا يصلح معها هذا التصرف، حيث قد يؤدى ذلك إلى حل الموقف الحالى، لكن يعقد المشكلة على المدى الطويل، لأنكِ ستظلين تكبتى شعورك بالغضب نحوه، والذى سيظهر حتماً فى معاملتك له بشكل سلبى، وكأنك تريدين أن تردى له ما يفعله، وإما ستنفجرين فيه فى يوم من الأيام.

في بعض الحالات إدخال طرف ثالث لعلاج المشكلة يكون حل ناجح  ولكن بطريقة غير مباشرة، فلو كانت علاقتك  بأمه أو بأبيه قوية فلا مانع من إدخالهما لتوجيه ابنهما بتحمّل المسؤولية،

حاولي إعطائه مسؤولية واحدة وصغيرة، فإذا أنجزها شجعيه وكبرب قيمته وحسسيه بحجم ما فعله لأن بعض الرجال عندما تكثر المسؤوليات عليهم لا يحسنون التصرف

أنصحك بالتعامل الإيجابي معه مهما قصر في حقك، وإشعاره بالحب والحنان والاهتمام وعدم استخدام ردة الفعل السيئة معه في حالة التقصير في حقوقك، عسى أن تؤثر فيه هذه المعاملة الحسنة تدريجيا.