هل أكمل طريقي في الدراسة أم انني أعيش في وهم لن يتحقق؟

السلام عليكم انا فتاة جامعية تحصلت على شهادة ماستر قبل سنة في تخصص لم يخطر ببالي يوما . عند تحصلي على شهادة البكالوريا كنت أنوي دراسة في معهد تكوين شبه الطبي أي أردت أن أكون ممرضة . و كان معدل القبول مدني جدا أي 10. لذلك كنت مطمئنة فلم ألقي بالا لشهادة البكلوريا و درست عل أقل من مهلي و تحصلت على معدل قريب من 12 و سجلت في تخصص و عندما أردت وضع الملف تفاجأت أن تخصص التمريض غير متاح هذا العام . احسست اني ضائعة لكن أهلي نصحوني أن أدرس التخصص الذي وضعته في قائمة الرغبات و العام المقبل أسجل في تخصص التمريض . أنهيت العام الأول و في تسجيلات العام الموالي تفاجأت عندما قام المعهد ب وضع قرار جديد هو أن تكون شهادة البكلوريا المحصل عليها جديدة يعني لنفس السنة و قد تم رفع معدل القبول إلى أكثر من 12 . أردت إعادة البكلوريا لكن عائلتي قالت اني سأضيع تعب سنة كاملة خصوصا اني نجحت في ذلك الاختصاص . و أن علي أولا الحصول على شهادة بكالوريا جديدة و ما يضمن لي أن أحصل على المعدل المطلوب و اكيد انه سيتم رفع معدل القبول كل عام لأنه أصبح تخصص مطلوب لأن العمل بع التخرج مضمون إلى أبعد حد .واصلت الدراسة حتى تحصلت على شهادة الليسانس .فكررت نيتي بأن أعيد البكالوريا لاني رأيت أن ما ادرسه ليس له مستقبل من ناحية التوظيف . فقلت ادرس التمريض أو في معهد تكوين الاساتذة . لكنهم مرة أخرى طلبوا مني مواصلة الاختصاص لاني ناجحة و هذه هي أهم فرصة . اكملت الدراسه و اقنع نفسي انه ليس شرطا أن ادرس ما أحب و إنما علي أن أحب ما ادرس. وكنت من الأوائل و الحمد للله و وضعت هدفا جديدا أمامي و أن أكون استاذة جامعية . لكن في العام الأخير مررت بموقف صعب كدت أن انهار بسببه تحولت شريكتي بالدراسة إلى مصدر همي بتصرفاتها التي لا معنى لها سوى الغيرة العمياء فاصبحت تكره في كل من يود الاقتراب مني أو حتى من يعاملني بلطف خاصة إذا كان من الجنس الآخر . تتكلم على لساني و تنهر هذا و تبعد ذاك و انا مثل الأعمى لا أعلم شيئا حتى تخبرني بما تفعل بعد أسبوع أو أكثر حتى لا استطيع فعل شيئ . حاولت استيعابها بشتى الطرق لكنها تمادت أكثر و صارت توبخني و تظهرني على اني غبية أمام الاساتذة أو الزملاء . و لا أدري كيف استطعنا إكمال العمل المشترك في الوقت المحدد .رافق ذلك استهتار الاستاذ المأطر و تسويف المؤسسات من أجل الحصول على الاحصائيات التي تخدم البحث و إعادة العمل عدة مرات و بطرق كثيرة و المعاملة الدنيئة من طرف الإدارة و غيرها . و في الأخير تحصلنا على علامة متوسطة رغم أثناء الممتحنين و كانت تلك هي القطرة التي إفادضت الكأس . أنهرت و لم استطع التفكير في أي شيئ و فتحت ابواب الدكتراه و شاركت بضغط من اهلي و لم احظر مطلقا و لكني قلت ساكتفي باختبار الاجواء و لكن بعد ان علقت النتائج احتللت مرتبة جيدة مقارنة باني لم احظر لكني لم انجح شعرت باحباط شديد و بعد سنة لم أفعل فيها أي شيئ مما خططت لفعله فتحت أبواب الجامعة المجال لإكمال الدكتراه . و فقدت فرصة الالتحاق بتكوين الاساتذة لأن السن الأقصى هو 24 و انا ساجتازه اذا أعدت شهادة البكالوريا و لم أكن أعلم بذلك إلا بعد فوات الأوان . بقيت لي فرصة إعادة البكالوريا و دراسة التخصص الذي أحب فهل انا في وهم و هل علي إكمال الدكتراه في ذلك التخصص مهما كانت النتائج . ماذا أفعل إعادة الباكالوريا أم إكمال الدكتراه و أن كان الجواب الدكتراه كيف أتغلب على شعور اني لا استوعب ما أقراه و أن على دراسة أربع سنوات أخرى من دون وظيفة مظمونة بارك الله فيكم و شكرا على الاهتمام