زوجي يعذبني نفسيًا ويهينني أمام الجيران

زوجي يعذبني نفسيًا ويهينني أمام الجيران، زوجي يعذبني نفسيًا بشكل جنوني، فلا يمر يومان من دون تهديد وتعذيب نفسي وإسماع الجيران إهانتي، وأنا كل همي ألّا يسمعنا أحد، وكل همي من الصباح إلى المساء كيف أرضيه، انعزلت عن العالم منذ سنة، أجلس في البيت ولا أخرج منه، أهلي في محافظة أخرى، أوصلني إلى مرحلة لم أُمشّط فيها شعري منذ شهر، ولم أستعمل السواك أو أفرش أسناني منذ سنة، صلاتي متقطعة، وأمارس العادة السرية تقريبًا خمس أو ست مرات في اليوم، أبكي وأصاب بالهلع

حالتي قبل زواجي كانت مختلفة؛ كنت أشبه ملكة جمال، يأتيني خطّاب كثر، كنت مرحة واجتماعية وأقوم الليل يوميًا، ولو تركت قيام الليل يومًا أبكي وأخاف أن أكون قد أغضبت الله، كنت أقرأ سورة البقرة يوميًا، مرتبة وطموحة ومرحة، وللعلم أنا معي سيارة وهو لا، ولذلك مراعاة لمشاعره لا أقودها أبدًا لأنه فقد من يقودها، عندي منزل أستلم إيجاره وضروري أن أنفقه كاملًا على المنزل وحتى على نفسي، حتى اللبس ممنوع، هو منذ أن تزوجني ارتاح، والكل لاحظ ذلك في صورته، أما أنا فأصبحت مثل المومياء، حلمه كما قال أن يراني عجوزًا بشعة، وفعلا قاربت أن أصل إلى حلمه

أصابني إحباط في حياتي، في صلاتي، في طعامي، في نظافتي وفي بيتي، وللعلم، عندما يراني بهذه الحال يرتاح، ولو مثلًا رتبت نفسي وبدأت آكل وأعتني ببشرتي وأتزين يجن جنونه، لذلك في أوقات إذا خرجت لمناسبة ـ وهو نادر ـ أغسل وجهي قبل مجيئه خوفًا منه، ولو مثلًا اهتممت بمظهري ورجعت كما كنت، يجن جنونه ويقولها لي صراحة: "وربي لأهدك، بدأتِ ترجعي مثل أول ما تزوجتك"، أنا متزوجة منذ سبع سنوات، معي منه ولد، وأنا الآن حامل في التاسع