زوجي أصغر مني وغير مسؤول فهل أطلب الطلاق؟
زوجي أصغر مني وغير مسؤول فهل أطلب الطلاق؟ أنا فتاة في الثانية والعشرين من عمري، تزوجت منذ سبعة أشهر تقريبًا من شاب عمره ثمانية عشر عامًا، في البداية ظننت أن فارق العمر لا يعني شيئًا، وأن الحب وحده كاف لبناء بيت سعيد، لكن مع الأيام اكتشفت الحقيقة المؤلمة، زوجي ما زال طفلًا، لا يعرف معنى المسؤولية، ولا يتخذ قرارًا من دون والديه، هو وحيدهما، مدلل منذ الصغر، لم يعرف الحرمان ولا التعب
كنت أظن أن الزواج سيجعله رجلًا، لكنه ازداد اعتمادًا وضعفًا، لا يتحمل كلمة "مسؤولية"، ولا يفكر إلا في نفسه وراحته، أنا من تُذكّره بواجباته، وأنا من تُصلح أخطاءه، وأنا من تهتم بأكله ونومه ولباسه أكثر مما يفعل هو، حتى حين نختلف، يتصرّف كطفلٍ يُعاقب بالبكاء والصمت، ثم يذهب ليحكي لأمه
هو ينتظر مني أن أتحمل دائمًا، أن أُسامح، وأن أهدهده كلما غضب، لم أعد قادرة على الاستمرار في علاقة أشعر فيها أني وحدي من أعطي وأتحمل، وفي الوقت نفسه، أنا خائفة من فكرة الطلاق، فكما تعلمون لم يمر على زواجنا عام، والناس سوف تتكلم عني، لأني المرأة بالطبع، والعيب سيكون في أنا، أرجو منكم أن تعطوني حلا للمصيبة التي أقحمت نفسي فيها
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- أخصائية علم النفس والتثقيف الصحي ميساء النحلاوي زوجي أصغر مني وغير مسؤول فهل أطلب الطلاق؟ تواجهين وضعًا محيّرًا ومؤلمًا، ومن الواضح أنك تحملتِ فوق طاقتك في عمر صغير بينما بدا زوجك غير مستعد عمليًا ولا عاطفيًا لتحمّل مسؤولية الزواج والحياة المشتركة. قبل اتخاذ أي قرار جذري امنحي نفسك وقتًا هادئًا لفهم مشاعرك: هل ما زال لديك أمل في التغيير أم أن مشاعر الخذلان والتعب تغلب كل شيء؟ حددي ما لا يمكنك التنازل عنه واسألي نفسك إن كان استمرار العلاقة بهذا الحال ممكنًا نفسيًا وصحيًا أم يسبب لك الضرر. تحدثي مع زوجك بوضوح بعيدًا عن الاتهامات، وركزي على مشاعرك بعبارات مثل: "أشعر أني وحيدة في المسؤولية"، واقترحي خطة بسيطة لتحمّله جزءًا من المسؤولية ولو في جانب واحد، ثم تابعي هل يظهر أي تحسن. ضعي حدودًا واضحة لما أنتِ مستعدة لتحمله واستعيني بطرف محايد أو باستشارة أسرية إذا لزم الأمر. أما إذا لم يُبدِ زوجك أي رغبة في النضوج والتغيير، وتحولتِ إلى مربية لطفل مدلل بدلًا من شريكة حياة، وشعرتِ أن هذا الدور يدمّرك معنويًا ويمنعك من بناء حياة مستقرة أو التفكير بإنجاب أطفال، فسيكون الوقت قد حان للاعتراف بفشل هذا الزواج المتسرع. تذكري أن عمرك صغير وكل قرار يمكن تداركه لاحقًا، وأن السنوات الأولى من الزواج كاشفة للطباع الجوهرية وقد تحتاجان لبعض الوقت للتأقلم. من حقك البحث عن حياة كريمة واحترام حدودك، فإن اخترت الاستمرار فاطلبي دعمًا نفسيًا أو استشارة متخصصة، وإن قررت الطلاق فافعلي ذلك بثقة وهدوء فسلامك الداخلي أهم من رأي الناس. ومن الطبيعي أن الشاب في عمر 18 عامًا لا يكون مكتمل النضج لتحمّل مسؤولية الزواج، فهذه بداية بناء الذات وليست قمته، والدراسات تشير إلى أن الزواج المبكر غالبًا ما يصطدم بعدم النضج العاطفي والاقتصادي والاجتماعي. فارق الاربع سنوات بينكما ليس هو السبب الحقيقي، بل غياب النضج والنظرة المشتركة للحياة، فالمرأة غالبًا أنضج عاطفيًا بينما هو أصغر سنًا وغير جاهز لتحمّل المسؤولية، مما يفسر هذه الصراعات. إذا كنتِ ما زلت متعلقة به، دعي الوقت والاختبار العملي يثبت قدرته الحقيقية، ولا تربطي مستقبلك بوعود غير مدعومة بسلوك ناضج، فالحياة الأسرية تحتاج إلى استقرار مادي ونفسي كبير لا يمكن تأجيله طويلًا.
من مجهول
نفسي اكون صديقكم
- 0
- اعجبني
- .
- اضف رد
- .
- عرض الردود
- .
- 17-10-2025
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اسرية
احدث اسئلة قضايا اسرية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين