البكاء لا يفارقني وفي كل ليله ...

لو كنت مكانة وكتصرف طبيعي لشاب يحب فتاة سوف أقبل بكل شروطها وسوف أنتظر حتى يكون لديّ القدرة على التقدم لها في الأخير  ، ولكن تصرفه ذلك وبعده عنك يدل على أنه غير جاد ، فتعاملي معه بحذر ولا تتركي عواطفك تقودك دائماً

عزيزتي لقد إختار أن يكون صديقك لأنه لا يستطيع أن يبتعد عنك ، الرجل عندما يقبل الصداقة مع فتاة يحبها يكون يعصر قلبه لأجل ذلك ، فهو يعتقد أنه لا يستطيع ان يكون الى جوارك سوى عن طريق الصداقة

أنه يحاول أن لا يهين كرامته  ، هذا واضح ، إنسحابه بعد رفض علاقة معه يجرح كرامته ولا شيء يجرح كرامة الرجل مثل رفضه ، وهو الآن يحاول ان يعوض هذا الإنكسار عن طريق الدخول معك في علاقة صداقة 

أرى أنه طالما يحبك فلا مشكلة في أن يقتدم لك من أجل أن يتزوجك يا عزيزتي ، وان كان غير جاهز فليقبل بالصداقة حتى الزواج ، هذا شيء طبيعي ، ومن يحب يعل ذلك وان كان غير موافق فإن نواياه ليست بريئة فإحذري منه

بدلا من أن يغضب ويذهب كان عليه أن يحترمك ويحترم طريقة تفكيرك يا حبيبتي ، الأمر أنك لا تريدين الوقوع في المحرمات وهذا من كامل حقك ، من حقك أن تعيشي في إحساس بعدم تأنيب الضمير ، هذا حقك ، والمشكلة فيه 

من الممكن أنه قام بتغيير أفعاله والتعامل بغلظة من أجل أن يجذبك إليه أكثر ، هو يعتقد أنه قدم الكثير من أجلك وانت لم تقدمي من أجله اي شي ء ، فهو يثأر لكرامته وفي نفس الوقت يريد أن تحبيه ، مشاعره الان معقدة ، فتحمليه 

سيدتي ولما التجريح ، أنا رجل وقد مررت بالرفض من قبل ، وقد عدت كصديق ، لقد كنت في مكان هذا الشاب ذات يوم ، وقلت لمن أحبها اني اريدها حبيبتي وزوجتي ، ولكنها قالت انها تحبني ولكن من الافضل ان نكون اصدقاء ، ولكنني كنت مصدوم وشعرت بالاهانة ولكن عدت كصديق بعدها بفترة ، وبالطبع العلاقة لم تكن كما كانت لأنني شعرت انها لا تريدني بنفس الدرجة التي اريدها بها ، ويمكن أن يكون هذا سبب تغيره عليك