زميلي في الجامعة كسر خاطري لأنني سمينة

السلام عليكم أنا فتاة جامعية في الثانية والعشرين من عمري، جمالي مقبول ولكن أعاني من السمنة، أحببت شاباً من نفس عمري و يدرس معي في نفس القسم، ولكن لم أتحدث إليه من قبل. وإن سألتموني عن سبب تعلقي به فلا أدري كيف وصلت إلى هذا الحال، ولكن دعوني أتحدث لكم عني و عنه قليلاً. بدأ الأمر في أواخر السنة الأولى، وأنا الآن في السنة الرابعة، ورغم أنني حاولت أن أكره الأشياء التي تعيبه إلا أنني لم أفلح في ذلك، فكلما أمر بجانبه يخونني قلبي فتركض عيناي بحثا عن نظرة منه و بعد مدة (السنة الثانية) أدركت أنه يعلم حقيقة مشاعري نحوه، وخاصة عندما أمر بجانبه فكان ينظر إلي أيضا حتى خيل لي أنه يبادلني المشاعر، ولكن في أحد الأيام حدث أمر لم يجعلني أفقد الأمل فحسب، بل جعلني أنكسر أيضا. في ذلك اليوم مررت كعادتي إلى دكان صغير داخل الحرم الجامعي، وصادفته هناك رفقة مجموعة من أصدقائه(أولاد و بنات) و كان يتوشوش مع فتاة من المجموعة وينظر إلى ناحيتي مبتسما إبتسامة يملأها الغرور. فأحسست بالضيق في صدري، فسارعت بالخروج من الدكان، وأنا خارجة سمعت تلك الفتاة و هي تقول :"حرام عليك أن تفعل بها هذا، المسكية تحبك". ووفعلا أحسست أنني مسكينة. مسكينة لأنني ظليت أبني أوهاما أنه سيبادلني المشاعر، و ما كسرني أكثر هو إطلاعه لجميع أفراد مجموعته عن حقيقة مشاعري حيث أنني أدركت ذلك من خلال نظراتهم إلي و أحيانا كنت أرى إبتسامات منهم كأنها ساخرة، مما جعلني في معظم الأحيان أعاتب نفسي على أنني فتاة سمينة لن أجد الحب طالما أنا عل هذه الحال. واستمر بي الحال هكذا بين نظرات ساخرة ترفع سخطي و نظرات عابرة تخطف قلبي كلما نظر إلى عيناي، ورغم كل هذا لم أستطع أن أعلم حقيقة نظراته التي تعطيني أملا في كل مرة أراه فيها. و أحيانا أجده ينظر إلي هو أيضا. ولكن لا أجد تفسيرا لنظراته، إن كانت مشاعر حقيقية أو مجرد تساؤل منه حول إستمراري في حبه أو لا ..(بالمناسبة لقد لاحظت عليه تغيرا في السنة الأخير، فقذ أصبح شخصا متدينا، و علمت من خلال أحد أصدقائه الذي تحدثت إليه من خلال حساب فيسبوك مجهول، أنه لم يعد يواعد الفتيات كما كان من قبل، وذلك بحجة أنه تغير و أصبح متدينا، ولقد سعدت كثيرا لسماع ذلك. و مع العلم أنني لم يسبق لي أن واعدت أحدا من قبل، إلا أنني أجد نفسي أتقبل فكرة التعرف عليه بنية بناء علاقة في المستقبل تكلل بالزواج بالمناسبة، وجدت في أحد المقالات عن حقيقة أن الرجل قد يستمر في إعطاء أمال كاذبة للفتاة المتعلقة به رغم أنه لايحبها و لن يحبها أبدا، وذلك من أجل إرضاء غروره فقط، فهل يمكن أن ينطبق هذا على حالتي ...؟ أرجو منكم الرد و شكرا