يطلب مني أن أفتح الكاميرا حتى يعود لي!

حتى ولو كان الحب الذي يجمعكما في منتهى الصدق والإخلاص كل الطرق المفضية لأمر مشروع(الزواج مثلاً)لا بد وأن تكون صافية المنبع، حتى في ما لو حصل زواج ، بعد الزواج سيبدأ بالتشكيك بكِ وبأنك كلمته بهذه الطريقة فلا ضير أن تكلمي غيره ، هنا تضيع حواء التي فيكِ في القاع ، تتدهور شخصيتك ويغطيكِ الإحساس بالنقص ، غالباً ما يكون الرجال في العليّة لا يرضى بأن يهان ،عند أول خلاف في حياتكما الزوجية يدخل من أضعف مدخل حتى يقسم ظهر الخلاف ويخرج منه بالظفر والفوز ، هذا غير أنك تسيرين بطريقٍ غير مشروع ، كيف تنتظرين التوفيق والحياة السعيدة والرخاء وبحبوحة العيش والانسجام مع هذا الشاب وقد بنيتما علاقتكما على باطل ، حتى وإن أحببته بل واستعظم حبه في صدرك أليس الله بأعظم؟،غالبا ما  نضيع وننسى الله،مع أنك مختمرة مغطاة الوجه وهذا يدلّ على أنك في نسبٍ طيّب نشأتِ ، أيليق بكِ التواصل مع شاب بمسمى حبيب وتسيرين بمفترق خطرٍ يغضب ربنا جل جلاله ، إلا أنني ورغم الاستياء منك حزينة لأجلك كيف ضعتِ؟، أين جرك الذبول! ، كيف رضيت هذا لنفسك ،أليس لها عليكِ حق ، كان من المفترض عند بداية طريق حبكما _ هذا إن كان حبا _ أخذت على عاتقك قصداً ربانياً  ،بأن قطعت العلاقة و  طلبت منه أن يدخل البيوت من أبوابها لا من شبابيكها ، أنت خنتِ ربك أولاً ثم أهلك ثانياً أعطاك نعمة البصر ونعمة اليدين والسمع تبصرين حديثه وتكتبين له وتستمعين لصوته ، خنت الحواس والنعم التي مدك بها ربنا ،  ألا يستحيي هو أيضاً (أشباه الرجال ) ، ولو أحبك حقا لخاف عليك من جحيم الآخرة لبادر بمنعك من إرسال صورك بدل طلب إرسالها ، يظنه طلبا صغيراً أن تمديه بصورك ( وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم ) لأنه أصلاً دنيّ الفطرة مستصغر لعوب ، أرسلي صورك فحسب لا شيء البتّه ، وكأن أمه ليست أنثى وأخته وعمته وخالته، أيرضاها لهن ، لو كان يرضاها لهن فهو ديوث لا يليق بأي أنثى، وإن رضيها لك لا لهن فما أحبك يوماً ؛ولو كان ادعى حبك لكان زيفا وبقيعة مُفترى ،لعلّه يستعرض مواهبه (اللعوبيّة )يتدرب عليك كما مع غيرك ،ويستعرض سلاطة لسانه على معوجة الضلع رقيقة الإحساس من استوصى بها المختار _ صلى الله عليه وسلم _ خيرا ..ولاتنسي أن أمه بل لربما عائلته بجمعها لا تليق بك ، تعلق على اسمرار بشرتك وكأن لون وجهها هي من اختارته، تعقب على عباد الله ، ولا فضل لأعجمي على عربي ولا لأحمر على أسود إلا بالتقوى ، زانت_ تبارك الله عليها _ كيف لأمٍ كتيك أن تربي رجلاً يقدرك أولاً ومن ثم يقدر ابنتك بل ويقدر النساء بالكلية كيف لأم كتيك أن تكون (حماة)مختمرة، والتي والأولى أن تكون مصانة محافظ عليها .. حزينة جدا جدا لأنك أسأتِ للخمار الذي أشعر بالاعتزاز به في كل يوم أرتديه ..أولاً عزيزتي احفظي الله يحفظكِ واحفظيه تجديه تجاهكِ ، ومن ثم احفظي كرامة أهلك ، وبعدها نفسك، وإن كانت هانت عليكِ أيهون الله ووالداكِ ،صدقيني مهما كان الحب بينكما أكررها ثانية ، هذا لا يعطيكِ الرخصة لمعصية الله ، لو متّ حبا بأحدهم ولو كان يصل درجة فقدانه سأجعل الله أولويتي .. تحتاجين لترتيب الأولويات الأفضل فالأقل أفضلية فالأسوء حتى..كل ما حصل خيرة وهذا لا يليق بكِ..وادعِ الله أن يرزقك شابا لم  يتلوّث بأخريات صافياً نقيا كصفائك..وصفاؤك شرط إياك أن تنسي هذا (الطيبون للطيبات)قاعدة ثابتة ، ترزقين بشاب على شاكلتك ،لذا أصلحي قلبك وجاهديه وحتى لو قدر الله ووقع حب أحدهم في قلبك فليبق هذا سر بينك وبين ربك وادع الله أن يرزقك الزواج به  فإن لم يكن فهو ليس بخير لك أصلاً..أتمنى لك قلباً عامرا بحب الله ،يعرف كيف يرتب الأولويات ، قلباً يفوز بحب من لاق به حقاًلا أدر كيف تجرأت لأن أكتب كل هذا ، مر على هذا الكلام ثلاث سنوات ، لا أظنك ستقرأيه ،لربما تجد فتاة أخرى هنا ضالتها لا أظنني أكبركم أو أصغركم بكثير ،موقنة أن هذا سن الطيش