عام 2020 "عام الاستعداد للخمسين" في الإمارات

2020 "عام الاستعداد للخمسين" في الإمارات رسمياً، ما أهداف عام الاستعداد للخمسين؟ وكيف ستعمل الإمارات على بناء المستقبل خلال خمسين عاماً انطلاقاً من العام 2020
عام 2020 "عام الاستعداد للخمسين" في الإمارات

عام 2020 "عام الاستعداد للخمسين" في الإمارات

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

صرّح الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والشيخ محمد بن زايد آل نهيان عن اسم عام 2020 ليكون "عام الاستعداد للخمسين"، حيث تنوي الإمارات تكريس عام 2020 لوضع أكبر استراتيجية في تاريخ الدولة وربما في تاريخ العالم تمتد لخمسين سنة مقبلة، كما سيكون العام 2020 عام الاستعداد لاحتفال الإمارات بذكرى تأسيسها الخمسين "اليوبيل الذهبي للإمارات 2021".

فما هي أهداف عام الاستعداد للخمسين؟ وما هي رؤية الإمارات للمستقبل والتي ستتبلور عام 2020 "عام الاستعداد والتجهيز"؟
 

الهدف من تمسية عام 2020 في الإمارات "عام الاستعداد للخمسين" هو التجهيز للاحتفال بمرور خمسين عام على تأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة والذي يصادف عام2021 من جهة، ووضع خطة استراتيجية للخمسين سنة المقبلة من جهة أخرى، حيث قال الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة حاكم دبي:
"نحتفي بخمسين عاماً ونطلق مسيرة الخمسين عام المقبلة، الاستعداد سيكون في 2020... نريد أجواء 2020 كأجواء عام 1970 عندما كان فريق المؤسسين وفريق العمل يستعدون لبدء مرحلة جديدة وحياة جديدة في هذا الوطن"

وأكد الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي أن الاستعداد للمستقبل لم يكن وليد اليوم وليس محصوراً في عام 2020، بل هو امتداد لأعوام سابقة كانت الإمارات تستعد خلالها للمستقبل، وسيكون عام الاستعداد للخمسين 2020 نقطة تحول جديدة ترسم خارطة الطريق لخمسين سنة مقبلة، وأضاف: 
" واليوم يتواصل هذا الاستعداد للمستقبل واستشراف ملامحه ومعطياته، ما يجعل الإمارات تدخل إلى العقود القادمة وهي تقف على أرض صلبة وتتحرك بثقة وإرادة، وإصرار على بلوغ أهدافها".
 

animate

عام 2020 "الاستعداد للخمسين" سكون نقطة الانتقال بالإمارات إلى ما بعد النفط
قال الشيخ محمد بن زايد آل نهيان أن العام المقبل سيكون انطلاقة الإمارات في التخطيط لمستقبل الدولة ما بعد النفط، وذلك من خلال تهيئة القطاعات كافة للانتقال إلى الاقتصاد المعرفي الحقيقي، وأكد الشيخ محمد بن زايد أن الإمارات تستعد لتكون واحدة من أفضل دول العالم بحلول ذكراها المئوية عام 2071:
"عام الاستعداد للخمسين.. يقتضي تضافر كل الجهود المجتمعية لدفع عجلة التنمية واستدامتها وتحقيق طموحاتنا وتطلعاتنا إلى مستقبل أفضل لإماراتنا .. نستمد قوتنا من عمقنا التاريخي ومن نهج آبائنا المؤسسين، ومن قوة وعزيمة أبناء الوطن"
 

وكبداية لعام الاستعداد للخمسين أعلنت الإمارات عن تشكيل لجنتين تابعتين لمجلس الوزراء:
اللجنة الأولى برئاسة نائب رئيس المجلس وزير شؤون الرئاسة محمد عبد الله القرقاوي، والتي ستكون مسؤولة عن وضع الخطة التنموية الشاملة للخمسين سنة المقبلة.
واللجنة الثانية تختص بالإشراف على فعاليات الاحتفال بالذكرى الخمسين "اليوبيل الذهبي للإمارات" عام 2021، تحت إشراف الشيخ عبد الله بن زايد والشيخة مريم بنت محمد بن زايد.

وفي نفس الوقت أكد الشيخ محمد بن راشد والشيخ محمد بن زايد أن العمل على الاستعداد للخمسين سنة القادمة سيكون مسؤولية جميع سكان الإمارات، من مواطنين ومقيمين، وبمشاركة جميع القطاعات الحكومية والخاصة والمجتمع الأهلي، ليكون العام 2020 عام القفزة الكبيرة لمستقبل الإمارات العربية المتحدة.
 

سيتم الإعلان تباعاً عن الأهداف التفصيلية والمبادرات والفاعليات التي ستقيمها الإمارات في عام الاستعداد للخمسين، لكن يمكن استنتاج الخطوط العريضة والأهداف الرئيسية لعام الاستعداد للخمسين من أقوال قادة الإمارات عند الإعلان عن 2020 عاماً لخمسين عام، وأبرزها:
1- الاحتفاء بمرور خمسين عام على اتحاد الإمارات وتأسيس دولة الإمارات العربية المتحدة، وسيتضمن توثيق إنجازات الدولة في خمسينيتها الأولى، وإدارة الاحتفالات بيوبيل الإمارات الذهبي داخل البلاد وخارجها.

2- بدء التخطيط للخمسين سنة القادمة، لتكون الإمارات من أفضل دول العالم بحلول ذكراها المئوية عام 2071.

3- عام الاستعداد للخمسين سيكون عاماً لتخطيط القفزات الكبيرة لمستقبل الإمارات، وذلك يشمل إحداث قفزات نوعية في مجالات التعليم والصحة والإعلام والبنى التحتية، وقفزة نوعية في الاقتصاد.

4- سيكون عام الاستعداد للخمسين نقطة الانطلاق لوضع استراتيجية طويلة الأمد تنقل الإمارات إلى مرحلة ما بعد النقط، من خلال التجهيز لبناء اقتصاد معرفي يقوم على الابتكار.

5- بلا شك ستكون أهداف الإمارات التي تم العمل عليها خلال السنوات الماضية حاضرة بقوة في عام الاستعداد للخمسين، لا سميا الأهداف الاجتماعية والإنسانية التي احتفت بها دولة الإمارات من خلال عام التسامح 2019، إلى جانب نقل قصة الإمارات إلى العالم عبر تطوير الإعلام، وستعمل الخطة الخمسينية على وضع تصور متكامل للخمسين سنة القادمة من الناحية الثقافية والديموغرافية.

6- تتضمن الخطة التنموية التي سيتم وضعها في عام الاستعداد للخمسين تطوير الحكومة الإماراتية لتكون الحكومة الأكثر مرونة والأسرع في أداء المهام وتقديم الخدمات على مستوى العالم.

باختصار يمكن القول أن 2020 "عام الاستعداد للخمسين" سيكون نقطة تحول كبيرة في تاريخ الإمارات ومستقبلها، تستوحي خلالها القيادة الإماراتية من جهود الآباء المؤسسين قبل خمسين عام، لتضع رؤية الخمسين عام المقبلة.