السعادة في الإمارات

مقال عن السعادة في الإمارات أسعد دولة عربية والتي أطلقت وزارة السعادة. ومبادرات البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية وبرنامج سعادة العمال ومؤشر السعادة.
السعادة في الإمارات

السعادة في الإمارات

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تحرص دولة الإمارات على توفير السعادة والرخاء والرفاهية لشعبها والمقيمين على أرضها. ولتعزيز ذلك، قامت بتعيين وزير دولة للسعادة، كما اعتمدت البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية الذي يضم مجموعة من السياسات والخدمات التي تعزز من أنماط الحياة الإيجابية.
وتتمثل الرؤية بأن تكون دولة الإمارات من أكثر الدول سعادة في العالم. أما الرسالة فهي أن تكون السعادة والإيجابية أسلوب حياة والهدف الأسمى للعمل الحكومي في دولة الإمارات.
وكما قال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "السعادة والإيجابية أسلوب حياة والتزام حكومي وروح حقيقية توحد مجتمع الإمارات".

 

من هو أسعد شعب عربي حسب مؤشر السعادة العالمي؟

بدايةً، مؤشر السعادة العالمي هو مؤشر يقيس تقييم الفرد لمستوى المعيشة، والرضا عن الحياة من خلال استطلاع للرأي يستند على محاور محددة مثل:

- الناتج المحلي الإجمالي للفرد الواحد.
- متوسط العمر الصحي المتوقع.
- الدعم الاجتماعي.
- حرية تقرير خيارات الفرد في الحياة.
- الكرم المعيشي.

واحتلت دولة الإمارات المرتبة الأولى عربيًا في مؤشر السعادة العالمي 2016، والمرتبة 28 على مستوى العالم كأسعد الشعوب.

وفي تقرير السعادة العالمي 2017 حافظت دولة الإمارات على مركزها الأول عربيًا، وتقدمت إلى المركز 21 عالميًا في مؤشر سعادة الأفراد المواطنين والمقيمين على أرضها.

كما أشارت التقارير إلى أن دولة الإمارات ضمن الدول الأربع التي عينت وزراء للسعادة حتى الآن وهي: دولة الإمارات، وبوتان، والإكوادور، وفنزويلا.

 

animate

في فبراير 2016، أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم عن إنشاء منصب وزير دولة للسعادة لدولة الإمارات، وبموجبه تم تعيين معالي عهود خلفان الرومي كوزيرة دولة للسعادة لتتولى مسؤولية مواءمة كافة الخطط، والبرامج، والسياسات الحكومية لتحقيق سعادة المجتمع.

وبعد تعديل التشكيل الوزاري في أكتوبر 2017، تم إضافة حقيبة وزارية جديدة لمنصب وزير السعادة، ليصبح وزير دولة للسعادة وجودة الحياة.

 

تقدمت معالي وزير الدولة للسعادة عهود الرومي بالبرنامج الوطني للسعادة والإيجابية الذي اطلع عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم مطلع شهر مارس 2016، ويضم البرنامج مجموعة من السياسات، والبرامج، والمبادرات، والخدمات التي تعزز من أنماط الحياة الإيجابية، بالإضافة إلى خطة لتطوير مؤشر السعادة، وقياس رضا الأفراد.

ويتكون البرنامج من ثلاثة محاور رئيسية هي:

- تضمين السعادة والإيجابية في سياسات، وبرامج، وخدمات الجهات الحكومية كافة، وبيئة العمل فيها.
- ترسيخ قيم الإيجابية والسعادة، باعتبارها أسلوب حياة في مجتمع دولة الإمارات.
- تطوير مقاييس وأدوات لقياس السعادة في مجتمع دولة الإمارات.

ويشمل البرنامج المواطنين والمقيمين والزوار، كما يشجع القطاعين العام والخاص، وتبني مبادرات وخطط تحقق الأهداف المنشودة للسعادة.

كما يطلق البرنامج مبادرات تتعلق بنشر المحتوى العلمي والثقافي الخاص بالسعادة، من مؤلفات ومطبوعات وكتب تخصصية، وتشجيع القراءة في هذا المجال لتنمية الوعي بأهمية الإيجابية والسعادة كأسلوب حياة متكامل، ونشر الوعي بمصادر السعادة، والعادات التي تسهم في سعادة الناس والمجتمعات.

وفيما يلي نص الميثاق الوطني للسعادة والإيجابية:

"تؤمن حكومة دولة الإمارات أن تحقيق السعادة هو هدف إنساني، ومطمح لكافة الشعوب، وأنها تمثل نهجًا شاملًا تجاه التنمية والرفاه، وهي السبيل نحو عالم أفضل. السعادة هي الغاية الأسمى لعمل حكومة دولة الإمارات، التي تلتزم على الدوام، من خلال سياستها العليا، وخطط ومشاريع وخدمات جميع الجهات الحكومية، على تهيئة البيئة المناسبة لسعادة الفرد والمجتمع، وترسيخ الإيجابية كقيمة أساسية فيهم، مما يمكنهم من تحقيق ذواتهم وأحلامهم وطموحاتهم. تعمل حكومة الإمارات على قياس السعادة، وتحرص على تحقيق التنمية الاقتصادية، والاجتماعية، والبيئية الشاملة والمستدامة، ما يحقق سعادة ورفاه الأجيال الحالية والقادمة. كما تعمل على ترسيخ ثقافة السعادة والإيجابية كأسلوب حياة في الدولة، بما يتناسب مع طموحات مجتمع الإمارات، وتطلعاته، وعاداته، وثقافته، وذلك بالتكامل مع مختلف المؤسسات الحكومية والمجتمعية والخاصة.
يتحلى مواطنو دولة الإمارات والمقيمون على أرضها بقيم إيجابية رفيعة، ويسعون باستمرار لاختيار السعادة وتحقيقها في حياتهم وحياة أسرهم ومؤسساتهم، وهم يدفعون بهذه الروح عجلة التنمية الاقتصادية، والرقي الاجتماعي والثقافي، كمثال يُحتذى به للإنسان السعيد، والإيجابي على مستوى العالم. تطمح حكومة الإمارات أن تلعب دورًا رئيسيًا في الجهود الدولية لتحقيق السعادة والإيجابية، وأن تكون مركزًا ووجهة عالمية لها."

 

انسجامًا مع أهداف البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، أطلقت وزارة الموارد البشرية والتوطين سلسلة من المبادرات، التي تهدف إلى تحقيق سعادة العمال.

ومن أبرز هذه الخطط، من أجل سعادة مشتركة:

- مركز الإمارات لأبحاث السعادة
قامت جامعة الإمارات العربية المتحدة بإعلانها عن تأسيس مركز الإمارات لأبحاث السعادة، بالتعاون مع البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية، بهدف دعم جهود دولة الإمارات في ترسيخ السعادة والقيم الإيجابية في المجتمع، والمساهمة في تحقيق أهداف ومحاور البرنامج الوطني، من خلال الدراسات العلمية المتخصصة المرتبطة بعلم السعادة والإيجابية، مما يعزز مساهمة دولة الإمارات في إثراء المحتوى العلمي الخاص بالسعادة على مستوى العالم، ومجالات قياس وتقييم مؤشرات السعادة بدولة الإمارات، وتقديم الخدمات الاستشارية والدعم الاجتماعي لمختلف قطاعات المجتمع.

- مبادرة منصة أصدقاء السعادة
أطلق البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية مبادرة أصدقاء السعادة، المنصة الإلكترونية الهادفة لتعزيز الطاقات والمشاركة المجتمعية أفرادًا ومؤسسات، في مختلف المبادرات التي ينفذها البرنامج لدعم توجهات حكومة دولة الإمارات وجهودها بنشر وتعميم ثقافة السعادة والإيجابية.
ومنصة أصدقاء السعادة هي عبارة عن نموذج إلكتروني متاح لمشاركة الجميع في مبادرات البرنامج الوطني للسعادة والإيجابية.
حيث يتيح للأفراد والمؤسسات والشركات تسجيل بياناتهم الشخصية واختيار جوانب التعاون التي يرغبون من خلالها في العمل مع البرنامج، ما يساهم في بناء قاعدة بيانات موحدة وشاملة في مختلف المبادرات والفعاليات التي ستعمل عليها مستقبلًا.
ويمكن للراغبين في التسجيل والانضمام إلى أصدقاء السعادة زيارة الموقع الإلكتروني الآتي: happy.ae/Friendsofhappiness

بالإضافة للعديد من المبادرات، التي تسعى دولة الإمارات من خلالها إلى ترسيخ نهج السعادة كأسلوب حياة، ومنها: مبادرة أسعد بيئة عمل، مبادرة أسعد سكن عمال، مبادرة حافلة السعادة، مبادرة بطاقة السعادة.

 

يعتبر قياس مؤشر السعادة إحدى مبادرات دبي الاستراتيجية الأولى للمدينة الذكية، والأولى على مستوى مدن العالم ضمن خطة السعادة في حكومة دبي.

استوحيت فكرة بوابة "مؤشر السعادة" من رؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، ليس لجعل دبي أذكى مدينة في العالم فحسب بل وأسعد مدينة أيضًا.

فتم تنفيذ مبادرة مؤشر السعادة بهدف قياس مدى سعادة المواطنين والمقيمين في دبي وكذلك زوارها، وخاصة عند التعامل مع خدمات حكومة دبي. وقد تم تركيب مؤشرات سعادة في معظم الجهات الحكومية ترتبط بشبكة مركزية تديرها مؤسسة حكومة دبي الذكية وتتولى تحليل المؤشرات وإرسال تقارير دورية إلى المجلس التنفيذي في دبي بهدف تحديد المناطق الجغرافية والحكومية التي بلغت الحد الأقصى من السعادة تجاه خدماتها وكانت الأكثر رضًا عنها.
وبشكل عام، يوفر مؤشر السعادة واجهة سهلة للمستخدم من أجل اختيار إحدى الخيارات الثلاثة كالآتي:

- سعيد
- حيادي
- غير سعيد

وفي حال كنتم بحاجة إلى المزيد من المعلومات، يمكنكم التواصل على: hmsupport@dsg.gov.ae 

 ختامًا، السعادة هي رحلة تستهدف كافة فئات المجتمع في الإمارات، وأن دور الحكومة يتمثل في تهيئة البيئة الحاضنة والمحفزة لتحقيق هذا الهدف. 
- عهود الرومي، وزيرة الدولة للسعادة

 

الموقع الرسمي لحكومة الإمارات العربية