اختيار الأدوات المدرسية للطفل وتعليمه الحفاظ عليها

الأدوات والمستلزمات المدرسية المهمة للطفل، اختيار الأدوات المدرسية المناسبة للأطفال، وتعليم الطفل الحفاظ على الأدوات المدرسية، ونصائح لاختيار مستلزمات المدرسة
اختيار الأدوات المدرسية للطفل وتعليمه الحفاظ عليها
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تكثر مهرجانات التّجهيز والتّحضير لاستقبال المدارس قبيل بدء الأعوام الدّراسيّة! فنجد المحلّات تتسارع لعرض بضائعها ومنتجاتها الخاصّة بالمستلزمات المدرسيّة وأدوات المدرسة للأطفال وأيضاً ما يخص الطّلاب الجامعيين. وتتهافت العائلات لشراء احتياجات أبنائهم من تلك الأدوات والمستلزمات المدرسيّة.
في هذه المقالة عن الأدوات المدرسيّة سنطرح موضوع أهميّة الأدوات المدرسيّة للطفل والطّالب وأهميّة امتلاكها واختيارها! وما هي الأدوات الضروريّة التي يحتاجها الأطفال والطّلاب. كما سنتحدث عن طرق ونصائح للمحافظة عليها من قبل الأطفال وتجنب سوء استخدامها أو تعريضها للتّلف النّاتج عن التّقصير والإهمال!

أهميّة اختيار الأدوات المدرسيّة المميزة والجيدة للأطفال؟
يقصد بالأدوات المدرسيّة ي كافة الأدوات والأجهزة والمستلزمات التي يحتاجها الطّالب ويستخدمها سواء في المدرسة أو في الأنشطة غير المنهجيّة التي يتم تنفيذها ضمن متطلبات المدرسة أو مكان التّعلم. وبالطّبع فإن الأدوات المدرسيّة تختلف بطباعها وتفاصيلها باختلاف المرحلة العمريّة التي تستخدمها وباختلاف الغرض والغاية من استخدامها.

وتكمن ضرورة حصول الأطفال على الأدوات المدرسيّة في النّقاط التّالية:

  • استخدام الأدوات المدرسيّة في العمليّة التّعليميّة.
  • تنمية شعور الحس بالمسؤوليّة لدى الطّفل.
  • تعليم الطّفل المحافظة على ممتلكاته الخاصّة والحفاظ عليها.
  • شعور الطّفل بأنه هو وزملاؤه يمتلكون أدوات مدرسيّةً تقوم بنفس الوظائف ولكن تميزه بأدواته الخاصّة وسماتها وطبائعها تعطيه مساحةً خاصّةً في تكوين شخصيّته وتميّزه.
  • شعور الطّفل باستقلاليته وامتلاكه أدوات مدرسيّةً خاصّةً به مثل زملائه وأقرانه.
  • مراقبة سلوك الطّفل من خلال مراقبة كيفيّة استخدامه لادواته المدرسيّة وكيفيّة استهلاكها والمحافظة عليها أو إتلافها وضياعها منه وكل هذه تعطي مؤشرات نفسيّةً وسلوكيّةً مهمّةً يجب الانتباه إليها منذ الصّغر ليكون تصويبها وتقييمها ممكناً وسهلاً ويعود بالفائدة والمنفعة على الطّفل مستقبلاً.
  • تنمية شعور التّشاركيّة بين الأطفال إذ عندما يقوم الطّفل بمساعدة زميله الذي نسي أو لم يحضر إحدى الأدوات المدرسيّة والموجود منها أداة إضافيّة لدى الطّفل، فهذا السّلوك يعزز شعوره بالآخرين ومساعدتهم والإحساس بهم ومدّ يد العون لمساعدتهم عند المقدرة على ذلك.

ويحرص الأهل على اختيار ذوق الأدوات المدرسيّة وخاصّة للسنوات المدرسيّة الأولى للطفل بوجوده وضمن اهتماماته وخصائصه المفضلة كاختيار ألوان وأشكال ورسومات على تلك الأدوات المدرسيّة مرسوم عليها صور شخصيات كرتونيّة وأبطال خارقين وشخصيات يحبهم الطّفل ويشارك هو باختيارهم.

animate

هنالك ماركات وأصناف مختلفة للأدوات المدرسيّة لكن مع اختلاف تلك الخصائص فإنها جميعاً تؤدي الأغراض والوظائف الخاصّة بها. وهنا نستعرض أبرز وأهم الأدوات المدرسيّة التي يحتاجها الطّلاب بشكل عام سواء في مدارسهم أو جامعاتهم:

  • قرطاسيّة كالأقلام ومنها أقلام الحبر الجاف وأقلام الحبر السّائلة للكبار وأقلام الرّصاص وأقلام التّلوين.
  • الدّفاتر والكراسات وفق ما يطلبه المعلمون.
  • أدوات المسح مثل الممحاة والكوريكتر.
  • المساطر.
  • أدوات الرسم والأشغال اليدوية، مثل دفاتر الرّسم وريشة الرّسم ومعجون التّشكيل والعدسة المكبرة والمجلدات الخاصّة بحفظ الأوراق والمستندات والصّمغ واللاصق.
  • عبوة الماء البلاستيكيّة الخاصّة للشرب.
  • علب حفظ الطّعام.
  • أدوات التّعقيم والتّنظيف.

وفي نظام التّعليم الحديث يتم استخدام الأدوات والتّقنيات التّكنولوجيّة الحديثة والاستعاضة عن معظم الأدوات المدرسيّة التّقليديّة القديمة، فمثلاً الجهاز اللوحي (التّابليت) الخاص بكل طالب يغنيه عن الكتب والدّفاتر والأقلام وأدوات الكتابة والمسح وحفظ الملفات فجميع تلك المستلزمات يمكن استبدالها بالتّابليت أو الجهاز اللوحي سهل الحفظ. وسنتحدث بعد قليل عن البيئة الصّفيّة التّكنولوجيّة الحديثة والتّعليم الحديث باستخدام أدوات تقنيّة أكثر تطوراً وسهولةً وخفةً.
أما عن شروط اختيار الأدوات المدرسيّة للأطفال فإن الشّرط الأول والأهم هو اختيار أدوات تحافظ على سلامة الأطفال! وهنا يجب مراعاة الفئة العمريّة الخاصّة بكل نوع من أنوع الأدوات المدرسيّة فمثلاً في مرحلة ما قبل المدرسة أو المرحلة التّمهيديّة يتم طلب بعض الأدوات المدرسيّة مثل المقص لتعليم الأطفال على قص الورق والكرتون المقوى أو لأغراض تعليميّة أخرى، هنا يجب الانتباه لنوع المقص وتحذير الطّفل من سوء استخدامه كما ينصح بعدم استخدامه إلا بوجود المعلمة أو الأهل معه لضمان سلامته وعدم تعريضه للأذى.
وهذا المثال ينطبق على باقي الأدوات المدرسيّة فمثلاً للكبار في المرحلة الثانويّة قد يتم طلب إحضار الآلة الحاسبة وهنالك أنواع من الآلات الحاسبة كالآلة الحاسبة البسيطة والألة الحاسبة العلميّة المعقدة وغيرها، هنا يجب الانتباه لنوع الأداة وحجم الاحتياج ومراعاة سن الطّالب وصفه. [1]

وللأهل دور مهم في المحافظة على أدوات أطفالهم المدرسيّة واختيار تلك الأدوات لذلك نقدم لكم النّصائح التّالية:

  • اختيار أدوات مناسبة لعمر الطّفل وصفاته مثل وزنه وطوله وحجمه وعدم شراء أدوات ثقيلة او تكون أطول من الطّفل فيصعب عليه استخدامها والتّنقل معها.
  • العمل على اختيار نوعيات جيدة ولا نقصد ماركات باهضة الثمن وبتكلفة عالية، إنما نتحدث عن جودة تلك الأدوات المدرسيّة وقدرتها على خدمة الطّفل وتحقيق الغرض المتعلق بها وألا تكون سريعة التّلف.
  • ضرورة اختيار أدوات غير حادة أو ضارة وذلك تناسباً مع عمر الطّفل ووعيه وقدرته على تمييز الخطر وتجنبه.
  • لا مشكلة في استبدال الأدوات الخاصّة بالأطفال عند الشعور بأنها أصبحت تشكّل خطراً أو قد تعرّض الطّفل لأي مشكلة عند الاستخدام.
  • إعطاء مساحة للطفل للمشاركة باختيار أدواته المدرسيّة وتعزيز رأيه إذا كانت الأدوات المدرسيّة التي يختارها مناسبة له ولعمره ولاستخدامه وللقدرة الشرائيّة والاقتصاديّة للأسرة.
  • شراء لألعاب التّقنيّة مثل السّبورة البيضاء التّفاعليّة والأجهزة اللوحيّة (التّابليت) وتطبيقات التّعلم ومواقع الويب حتى وإن لم تكن مستخدمة في المدرسة! حيث أن العمليّة التّعليميّة ليست مقتصرةً فقط على المدرسة! فهذه الأدوات قادرة على تعليم الأطفال وتعزيز مهاراتهم وقدراتهم من خلال اللعب والتّسلية وتكمّل العمليّة التّعليميّة التي تبدأ في المدرسة. [3]  
  • يجب توفير أدوات الدّراسة التي يحتاجها الطّفل أولاً بأول وحال طلبها من قبل المدرسة ، كما يجب التّخلص من الأشياء القديمة غير الضروريّة. [4]  
  • استخدام الأدوات المدرسيّة والتّعليميّة لترغيب الطّفل بالدّراسة وتحبيبه بالعمليّة التّعليميّة من خلال تلك الأدوات.

كما كنا قد تحدثنا في مقال منفصل عن نصائح العودة للمدرسة ننصحك بقراءته والاطلاع عليه.

يجب تعليم الأطفال منذ الصّغر كيفيّة المحافظة على ممتلكاتهم الخاصّة وضرورة قيامهم بذلك! إذ أن الطّفل قد يكبر على صفة الاستهتار وانعدام الشعور بالمسؤوليّة والانتماء لممتلكاته ومساحته الخاصّة وهذه صفات سيئة لها انعكاسات أسوأ على شخصيّة الطّفل إذا لم يتم تقييمها وتصويبها منذ الصّغر!
وإشعار الطّفل بخصوصيته وأهميّة تكوين شخصيته المستقلة يمكن تنميته من خلال الأدوات المدرسيّة الخاصّة به وتعليمه كيفيّة المحافظة عليها. وإليكم مجموعة نصائح لتعليم الأطفال كيفيّة المحافظة على الأدوات المدرسيّة والمحافظة عليها:

  • مشاركة الطّفل في اختيار أدواته المدرسيّة وأخذ رأيه قبل شرائها يعزز لديه شعور امتلاكها لها وحرصه عليها لأنه هو من قرر اقتنائها وقام باختيارها بناء على رغبته.
  • استخدام أسلوب التّعزيز بالعقاب والثواب، فإذا قام الطّفل بإتلاف وتخريب أدواته المدرسيّة يجب معاقبته مثلاً بحرمانه من شيء يحبه أو حرمانه من شراء أداة مدرسيّة جديدة بدلاً من الأداة التي أتلفها عن قصد. كما مكافأته عند محافظته على ممتلكاته وأدواته المدرسيّة بتقديم شيء يحبه له أو شراء أدوات جديدة.
  • سؤاله عن أدواته المدرسيّة المفقودة والتي يكون قد نسيها أو أتلفها أو أعطاها لزميل له في المدرسة ومحاولة معالجة الموضوع تبعاً للسبب.
  • استخدام أسلوب سرد القصص وتضمين المفاهيم الخاصّة بالمحافظة على الممتلكات والأدوات المدرسيّة وزرع هذه الأفكار من خلال القصص وضرب الأمثلة بشكل غير مباشر ليفهم الطّفل أهميّة محافظته على أدواته المدرسيّة وممتلكاته الخاصّة بشكل عام.

إحدى الأمهات أرسلت لنا على موقع حلوها تسالنّا وتطلب المشورة قائلةً: "ابنتي لا تهتم بأدواتها المدرسيّة كيف أساعدها للمحافظة عليها"
أجابتها كثير من المشاركات في موقع حلوها بنصائح وخبرات قد مررن بها لتجاوز مشكلتها المتمثلة بإهمال ابنتها في المحافظة على أدواتها المدرسيّة ما يشكل عبئاً نفسياً ومالياً على الأم التي تضطر لشراء أدوات جديدة بشكل أسبوعيّ تقريباً حسب وصفها. ونؤكد أن تنمية شعور الطّفل بالمسؤوليّة تساعد على حل هذه المشكلة وقد ذكرنا في المقال مجموعة من النّصائح والاقتراحات لتعزيز اهتمام الطّفل بأدواته المدرسيّة ومحافظته عليها يجب على الأهل اتباعها ومتابعتها.

المراجع