كيف أتعامل مع طفل متعلق بأمه في الروضة؟
يحتاج الطفل قبل الروضة لتدريب من قبل الأم لجعله يعتاد الانفصال عنها لبعض الوقت، كما يحتاج لتعاون من قبل الإدارة والمشرفين في الروضة، حتى لا يشعر الطفل بالخوف ويتقبل فكرة الانفصال عن الأم، في هذا المقال نشرح كيفية تطبيق ذلك.
- ابدئي بتدريبات انفصال قصيرة، اتركيه عند قريب أو صديقة لبضع دقائق ثم زيّدي المدة تدريجياً، هذا يعزز قدرته على تحمل الانفصال.
- خذيه في جولة تعريفية داخل الروضة، واستخدمي اللعب والأدوار التمثيلية فهي تساعد في تخليصه من الخوف من المجهول.
- طوري روتين ثابت مثل عناق وقبلة أو قبضة يد بسيطة، ثم ودّعيه بثقة وابتسامة دون تردد أو خداع.
- دعيه يحضر لعبته المفضلة إلى الروضة، هذا الشيء المألوف يخفف من قلقه ويمنحه شعور بالأمان.
- تواصلي مع المعلمات لتعرفي متى تهدأ المشاعر، وتحدثي معه عن أنشطة الروضة لزيادة اهتمامه.
- انتظري قليلًا داخل الصف حتى ينجذب لنشاط ما، ثم ابتعدي، هذا الأسلوب يساعده على تهدئة جهازه العصبي والمشاركة تدريجياً.
- حافظي على نبرة صوت ثابتة وابتسامة، وتجنبي إظهار القلق، فهو يلتقط انفعالاتك ويتأثر بها مباشرة.
- امدحيه عند استقراره ولو بعد دقائق، واصنعي جو إيجابي حول الذهاب للروضة لينجذب إلى التجربة بثقة.
- ابدئي بإشراك الطفل في أنشطة قصيرة المدى ثم أطلقيه تدريجياً للمشاركة مع أقرانه، مع دعمه باستمرار بكلمات تطمئنه.
- لا تطيلي لحظة الوداع ولا تحاولي جذب الطفل بالقوة، بل شجعي الأم على وداع مختصر، وطمئني الطفل بكلمات بسيطة وهادئة.
- وفّري له ركن هادئ به لعبته المفضلة أو قصة، واسمحي له أن يبدأ يومه به قبل الاندماج في الأنشطة العامة.
- خصّصي وقت فردي في أول الأيام للجلوس معه أو اللعب معه بهدوء، لتكوّني بديل عاطفي مريح بعد غياب الأم.
- شاركيه في مهام صغيرة ذات قيمة، مثلاً عيّنيه مساعداً لكِ في ترتيب الأدوات أو توزيع القصص، ليشعر بأهمية دوره وانشغاله عن مشاعر القلق.
- احترمي مشاعره وسمِّيها له قولي له (أنت تفتقد ماما، هذا طبيعي) فالتسمية تساعده على فهم ذاته وتقبل مشاعره دون خجل أو خوف.
- تواصلي بانتظام مع الأم أرسلي ملاحظات إيجابية عن تحسنه، واطلبي دعمها في تعزيز الثقة بالروضة من خلال الحديث الإيجابي في المنزل.
هل طبيعي تعلق الطفل بالأم في مرحلة الروضة؟
نعم التعلق بالأم في هذه المرحلة طبيعي جداً، ويُعد من مظاهر النمو الانفعالي السليم، خاصة في السنوات الأولى من الانفصال عن البيئة المنزلية، تشير نظريات التعلّق إلى أن الطفل يحتاج وقت لبناء ارتباط آمن جديد مع المعلمة قبل أن يشعر بالاستقرار النفسي في الروضة.
كيف تتعامل المعلمة مع طفل يبكي في الروضة؟
تبدأ المعلمة بتهدئة الطفل بلغة جسد مطمئنة وصوت منخفض، ثم تعطيه وقت ليشعر بالأمان دون إجباره على المشاركة الفورية، ويُفضل إشغاله بنشاط بسيط أو مهمّة فردية مع استخدام كلمات احتواء مثل (أنا هنا، يمكنك الجلوس بجانبي) الصبر والتكرار هما أساس التكيف.
كيفية التعامل مع الطفل في أول يوم في الروضة؟
يُنصح بجعل اليوم الأول قصير وبمرافقة أحد الوالدين جزئياً، مع تقديم جولة تعارف على البيئة والألعاب والمعلمات والأقران، يجب أن يُترك الطفل بعد وداع مختصر، وأن يتم دمجه في نشاط جذاب مع مراعاة مشاعره دون الضغط عليه، مع الحرص على التواصل لاحقاً مع الأهل لنقل تطوره ومشاعره.
