كيف تتصرف المعلمة مع طفل عدواني في الروضة؟
تصرف المعلمة مع السلوك العدواني لطفل الروضة يجب أن يكون حازم وهادئ في المواقف المباشرة لإيقاف حالات العدوان، ومن ثم تضمين نقاشات ارشادية مع الطفل بطريقة لطيفة تناسب المرحلة العمرية، وتقييم حالته نفسياً عند استمرار العدوان أو حصوله مع بعض الملاحظات الأخرى.
- أوقفي السلوك العدواني فوراً بنبرة صوت هادئة وحازمة مع توجيه تعليمات واضحة.
- انقليه إلى مكان هادئ لفترة قصيرة لمساعدته على تهدئة انفعالاته دون عزله أو إهانته.
- انتقدي الفعل لا الطفل ذاته، وقولي (الضرب مؤذٍ) بدلاً من (أنت مشاغب)، لحماية صورته الذاتية.
- راقبي المواقف التي تسبق السلوك العدواني لفهم دوافعه، مثل الغيرة، الإحباط، أو صعوبة في التعبير.
- علّميه كيف يطلب دوره، أو يعبر عن الغضب بالكلمات، أو يطلب المساعدة من المعلمة بدلاً من التصرف بعدوانية.
- امدحي لحظات التعاون وضبط النفس مباشرة والسلوكيات الإيجابية بعد حدوثها لتعزيزها وتكرارها.
- قدّمي قصص تمثيلية حول التحكم في الغضب والتعامل مع الآخرين، لبناء التعاطف وتنمية مهارات التواصل.
- شاركي الأهل بالملاحظات والأساليب المتبعة، واطلبي دعمهم في تطبيق نفس النمط التربوي في المنزل.
- إذا تكررت السلوكيات بشكل مفرط، يوصى بإجراء تقييم سلوكي شامل ووضع خطة تدخل فردية من قبل أخصائي.
- تبدأ الخطة بتعريف دقيق للسلوك العدواني (مثل الضرب، العض، الدفع) مع تحديد متى وأين يحدث، وما الذي يسبقه ويليه.
- استخدمي نموذج مراقبة يومي لتوثيق السلوك عبر عدة أيام لتحديد نمطه ومحفزاته ومثيراته المتكررة.
- تحديد هدف سلوكي قابل للقياس مثال (أن يقلّ عدد مرات الضرب من 4 إلى 1 مرة في اليوم خلال أسبوعين)، مع وضع معايير نجاح واضحة.
- دربي الطفل على استخدام كلمات للتعبير عن الغضب، أو الانسحاب المؤقت من الموقف بدلاً من التصرف العدواني.
- قدمي المكافآت للطفل للسلوك الجيد سواء بالتشجيع اللفظي أو بنقاط أو امتيازات بسيطة تعزز التكرار.
- يمكن وضع بطاقات مصورة في الصف تذكّره بالقواعد السلوكية، ويُدرّب على روتين تهدئة ذاتي مثل التنفس أو الجلوس الهادئ.
- كلما كان عمر الطفل مناسباً، يجب أن يشارك في اختيار المكافآت أو فهم أهدافه السلوكية، ما يزيد من التزامه.
- راجعي الخطة أسبوعياً بالتعاون مع الأسرة لمعرفة مدى التقدم وتعديل الاستراتيجيات إذا لزم الأمر.
ما أسباب السلوك العدواني عند الطفل في الروضة؟
السلوك العدواني قد يكون نتيجة لصعوبات في التعبير اللفظي، أو استجابة لضغط بيئي مثل الغيرة أو الإحباط، أو تقليد لسلوكيات شاهَدها في محيطه، كذلك قد يظهر كوسيلة لجذب الانتباه أو فرض الذات في غياب مهارات اجتماعية بديلة.
هل السلوك العدواني في الروضة من الأطفال طبيعي؟
نعم بدرجات معينة، ففي عمر ما قبل المدرسة لا يزال الطفل يطوّر مهاراته اللغوية والتنظيم الذاتي، لذا قد يستخدم العدوان الجسدي للتعبير عن مشاعره، إلا أن استمرار السلوك وتكراره يتطلب تدخل منهجي لضبطه وتوجيهه.
متى يصبح السلوك العدواني في الروضة مشكلة؟
إذا كان السلوك العدواني عند طفل الروضة متكرر، وشديد، أو يستهدف أطفال محددين بشكل دائم، أو إذا لم يتراجع رغم التوجيه والتدخل التربوي، فقد يشير إلى احتياج لتقييم أعمق من قِبل مختص نفسي أو تربوي.
