الحجم الطبيعي للعضو الذكري عند المراهقين والأطفال

ما هو الحجم الطبيعي للعضو الذكري عند الأطفال والمراهقين وكيف يتم قياسه وما علامات البلوغ على العضو الذكري
الحجم الطبيعي للعضو الذكري عند المراهقين والأطفال
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

يبدأ تشكل العضو التناسلي الذكري في الحياة الرحمية منذ الأسبوع التاسع للحمل، حيث تتشكل الخصيتين ويلحقها تشكل العضو الذكري (القضيب) في الأسبوع 12 من الحمل، ومما يثير قلق الأهل هو حجم العضو الذكري وطوله للطفل، لما لذلك من تأثير على حياة الطفل الجنسية والنفسية بعد أن يكبر.

يتم قياس طول العضو الذكري عند الأطفال من قمته عند اتّصاله بعظم العانة إلى طرف الحشفة (الجزء المدوّر في نهاية القضيب) بشكل مشدود، وفي حال كان الطفل بديناً أو زائد الوزن فيجب ضغط أي دهون أمام عظم العانة عند القياس، بالإضافة إلى ذلك يجب عدم اعتبار أي طول إضافي في القلفة وعدم حسابه في القياس، بينما يتم قياس عرض العضو الذكري عند الأطفال عن طريق شريط مرقّم يحيط بمنتصف جسم القضيب حيث القطر الأعظم له. [2]

animate

يقصد بحجم العضو الذكري عند الأطفال الطول والعرض بوحدة القياس السنتيمتر، ويتراوح طول القضيب حسب العمر بين:

  • العضو في سن الـ 6 أشهر: يتراوح الطول الطبيعي للقضيب عند الرضيع في سن 6 شهور بين 3,1 إلى 4,5 سم، ويعد طول القضيب 4.5 سم حالة نادرة لكنها طبيعية في هذه الفئة العمرية، ويعتبر صغيراً كل قضيب يقيس أقل من 2 سم، بينما يتراوح عرض الذكر أو محيطه بين 1,3 إلى 2,3 سم.
  • حجم العضو بين من عمر 6 شهور إلى سنة: يصل طول العضو الذكري الطبيعي ما بين 4,2 إلى 5 سم ويعتبر غير طبيعياً كل عضو ذكري يقيس أقل من 2,2 سم، ويتراوح عرض العضو الذكري الطبيعي في هذه الفئة العمرية من 2,3 إلى 2,8 سم.
  • طول وحجم الذكر بين سنة وسنتين: يبلغ طول العضو الذكري الطبيعي بين 4,5 و5,2 سم ولا يعتبر طبيعياً كل عضو ذكري يقيس تحت 2.4 سم حتى عمر سنتين، كما يتراوح المحيط الطبيعي للقضيب في هذا السن بين 2.8 إلى 3,2سم.
  • الذكر بين سنتين و3 سنوات: ينمو العضو الذكري عند الأطفال بشكل تدريجي، ليصل طوله في بعمر 3سنوات تقريباً إلى 5 سم وسطياً، ويعتبر صغيراً كل قضيب طوله أقل من 2,5 سم، ومتوسط عرض القضيب الطبيعي في هذا العمر حتى 3,5 سم.
  • حجم الذكر بين سن 3-4 سنوات: يصل طول العضو الذكري في هذه الفئة العمرية بين 4,5 سم و 6,5 سم، ويعتبر غير طبيعياً كل قضيب طوله أقل من 3,3 سم لطفل تجاوز الرابعة، ويبلغ المعدل الطبيعي للعرض بين 3,5 سم و4 سم في هذا العمر.
  • طول وحجم العضو بين 4 سنوات و8 سنوات: وتعتبر هذه الفئة العمرية ما قبل المراهقة، إذ يبلغ الطول الطبيعي للعضو الذكري وسطياً 6 سم -ما بين 5 و 7 سم- ويعتبر قضيباً صغير الحجم كل قضيب طوله أقل من 3,8 سم في هذا العمر، كما يصل في هذه الفترة عرض الذكر إلى 5,5 سم.
  • حجم القضيب بين 8 سنوات إلى 11سنة: تسمى هذه الفترة شبّة النمو عند الذكر، وتسبق مباشرةً فترة البلوغ، حيث يتراوح الطول الطبيعي للقضيب بين 5,5 سم و7,5 سم، ويكون صغير الحجم كل قضيب يقلّ عن 4 سم، قد يبلغ القطر الطبيعي للذكر حوالي 6سم إلى 6,5 سم.
  • حجم القضيب الطبيعي في سن البلوغ: يتراوح الطول الطبيعي للعضو الذكري في سن البلوغ بين 11,5 سم و 14,5 سم ويعتبر صغير الحجم عندما يقل طوله عن 9 سم، ويصل المحيط الطبيعي للعضو الذكري في مرحلة البلوغ إلى 8 سم.
    تبدأ الهرمونات الجنسية الذكرية مثل هرمون التستوستيرون بإعادة تفعيل المحور الوطائي النخامي الكظري بين عمريّ 10 سنوات إلى 14 سنة والتي تعتبر فترة البلوغ الحقيقية عند الذكر المترافقة مع مرحلة النمو النفسي للطفل. [1]

تطرأ بعض التغيّرات الجسدية والنفسية على الذكور والإناث في فترة ما بعد المراهقة حيث تبدأ علامات البلوغ بالظهور، وما يخصّ مقالنا حالياً، مجموعة التغيّرات الشكلية والوظيفية التي تخصّ العضو التناسلي الذكري ومنها:

  • طول العضو الذكري: ينمو العضو الذكري في مرحلة البلوغ بشكل أطول وأوسع وأكثر ثخانةً، ويحدث ما يسمّى شبة النمو، حيث يصل طول القضيب بشكل مفاجئ إلى الطول الطبيعي والنهائي الذي يتراوح بين 12 سم و16 سم بالمتوسط، وتختلف فترات البلوغ من طفل إلى آخر، وقد يدلّ صغر حجم العضو الذكري في هذه المرحلة على خلل الهرمونات الجنسية في الدرجة الأولى.
  • حجم العضو الذكري: من التغيّرات الشكلية والقياسية عند المراهقين، حدوث نمو في العضو الذكري فيما يخص العرض والثخانة، حيث يصل حجم العضو الذكري بين من سن 14 وحتى 18 سنة إلى 12 سم ويلي زيادة عرض العضو الذكري مرحلة زيادة الطول.
  • حجم الخصيتين والصفن: تعتبر مسبحة برادر أهم قياس لحجم الخصيتين عند البلوغ وتكون مقسّمة إلى 12 حبّة وتوافق 1 إلى 25 ملم، ويتم مقارنة حجم الخصية مع حجم الحبة الموافقة لها، حيث يصبح حجم الخصيتين وكيس الصفن والذي يعتبر أول إشارات البلوغ عند الذكر حوالي 4 ملم على الأقل ويزداد طول العضو الذكري بعد زيادة حجم الخصيتين.
  • ظهور الشعر: يبدأ الشعر بالظهور في منطقة العانة وتعتبر التظاهر الثاني لعلامات البلوغ، ويعتبر الشعر المجعّد من العلامات الحقيقية للبلوغ، حيث يتركز على قاعدة العضو الذكري وينتشر إلى أعلى العانة.
  • لون كيس الصفن: يتغيّر لون كيس الصفن بتأثير زيادة الميلاتونين في فترة البلوغ، حيث يزداد تصبّغاً ويصبح ذو لون قاتم، ويترافق تغيّر اللون مع زيادة حجمه.
  • الانتصاب والقذف: الانتصاب من العلامات المميزة لمرحلة البلوغ والتي قد تجعل الأهل يلاحظون نموّاً مفرطاً في حجم القضيب، لكن ما يتغير فعلياً هو دخول القضيب بمرحلة الانتصاب وامتلاء الحجرات داخل العضو الذكري بالدم، وبعد فترة قصيرة من الانتصاب يصل الذكر إلى مرحلة القذف واكتمال القدرة الجنسية.

أكبر زيادة تظهر على العضو الذكري بين عمر 11 عام و16 عام، حيث ينمو طول القضيب في فترة المراهقة بمعدل 1.5 سم طولاً و0.5 سم بالمحيط كل سنة، وتختلف معدلات نمو وزيادة حجم العضو الذكري من طفل لآخر بسبب مجموعة كبيرة من العوامل الوراثية والبيئية والصحية، وبحسب الطول والحجم النهائي للقضيب، حيث يكتسب بعض الأطفال زيادة مفاجئة بحجم العضو الذكري، فيما يحافظ أطفال آخرون على تزايد بطيء بحجم القضيب حتى توقف النمو.

تشير بعض الأبحاث إلى أن القضيب والعضو الذكري يتوقف عن النمو بنهاية مرحلة المراهقة حوالي عمر بين عمر 18 و20 عام، وذلك بسبب نقص تأثير هرمون الذكورة على القضيب ليبلغ طوله النهائي في عمر الـ 20 عام، وقد يكتسب بعض المليمترات مع تقدم العمر.
والطول النهائي للقضيب يتعلق بسلسلة كبيرة من العوامل، على رأسها العوامل الوراثية والجينية التي تتحكم بالطول النهائي للعضو الذكري مثلما تتحكم بطول القامة ولون الشعر، أو حجم الثدي عند الفتيات!

عادةً ما يتم إهمال فحص المنطقة البولية التناسلية عند الولادة، ليتفاجأ الأهل فيما بعد بوجود مشكلات تظهر أكثرها عند الختان وأثناء فترة المراهقة والبلوغ وتكمن أسباب صغر الحجم بعدة نقاط: [1]

  • الاضطرابات الهرمونية: تعتبر الاضطرابات الهرمونية السبب الأكثر شيوعاً لصغر حجم العضو الذكري عند الأطفال والمراهقين وعلى رأسها نقص هرمون التستوستيرون، وقد يكون له أسباب بدئية تتعلق بالحياة الرحمية كنقص الإنتاج الجنيني أو نقص هرمون HCG (موجهة الغدد التناسلية المشيمية البشرية) من الأم الحامل الذي يحفّز إفراز هرمون الذكورة عند الجنين، وقد تكون الاضطرابات الهرمونية ثانوية ناتجة عن اضطراب وظيفي في الخصيتين أو في الغدة النخامية.
  • اضطرابات الغدد: تأتي في المرتبة الثانية من ناحية الأسباب، حيث تسبب بعض اضطرابات الغدد الصماء وغيرها نقص في إفراز الهرمونات البنائية التي تساهم في نمو الأعضاء التناسلية الذكرية ومنها، قصور الغدد التناسلية الذكرية، نقص هرمون النمو الذي يؤدي نقص إفرازه لصغر الذكر عند الأطفال واستمرار ذلك بعد البلوغ وفي مرحلة المراهقة.
  • السمنة المفرطة: تسبب السمنة وزيادة الوزن تراكم الدهون في منطقة العضو الذكري، فقد يكون طفلك أو المراهق سليماً لكنه يعاني من بعض السمنة ويبدو ذكره حينئذٍ غير واضح تماماً ومغطى بالدهون فيظهر صغيراً ويدعى "بالقضيب المدفون"، ومن مخاطر السمنة إفراز هرمون الأنسولين بشكل زائد ويعتبر هرمون الأنسولين معاكس لتأثير هرمون النمو في الجسم، مما يسبب صغر حجم القضيب.
  • التشوهات الولادية: قد تسبب الوراثة أو تناول الأدوية خلال الحمل دون مشورة الطبيب بعض التشوهات الولادية مثل دواء "التاليدوميد"، الذي له تأثير سلبي شكلياً ووظيفياً على الأعضاء التناسلية الذكرية، ومن بين تلك التأثيرات صغر حجم الذكر، ومن أشيع التشوهات الولادية "فرط تنسج الغدة الكظرية الخلقية" حيث يلتبس على الفاحص العضو التناسلي الظاهر له.
  • الاضطرابات الجينية: أهم الاضطرابات الجينية المسببة لصغر حجم العضو الذكري هي متلازمة كلاينفلتر، ذات الصيغة الصبغية 47XXY حيث يكتسب الطفل طول محدد لذكره دون زيادة فيه حتى بعد البلوغ.
  • الوراثة: يلعب العامل الوراثي دوراً هامّاً في تحديد طول العضو الذكري، وفي بعض الحالات التي ذكرت سابقاً فإن الجينات المحددة بالكروموسومات (الصبغيات) الشاذة والمتوارثة تسبب صغر القضيب عند الأطفال والمراهقين.

يهدف علاج صغر القضيب إلى زيادة حجمه ورضا المراهق وزيادة ثقته بنفسه، كما أنه يحسّن الحالة النفسية لديه ويمنع تأثيره على العلاقة الزوجية فيما بعد، كما يعتمد علاج صغر حجم الذكر على العمر، وشدة الحالة والأسباب الرئيسية المسببة لصغره، ومن العلاجات نذكر: [4]

  • العلاج الدوائي: يعتبر التعويض بالهرمونات العلاج الأمثل للأطفال الذين تعرضوا لنقص في هرمون الذكورة وذلك بالطبع بعد عدة تحاليل دموية تكشف نقص تركيز تلك الهرمون في الدم، ويلجأ الأطباء للعلاج بهرمون التستوستيرون في الأعمار المبكرة فور اكتشاف السبب وذلك قبل فترة البلوغ، ويفضل إعطاء الهرمون عن طريق الحقن العضلية أو بوساطة مراهم موضعية تطبق على جلد القضيب، ويعتبر العلاج مثالي في حال زاد طول القضيب 4 سم بعد الانتهاء من فترة العلاج (حوالي السنتين)، وفي حال كان الخلل في الهرمونات الأخرى كنقص هرمون النمو المسبب للقزامة فيتم العلاج عبر تعويضه.
  • العلاج الطبيعي: تشير الدراسات الحديثة إلى فائدة ممارسة التمارين الرياضية الصباحية مع تناول جميع الفيتامينات الضرورية الموجودة في الموز والحليب والفواكه والمكسرات لنمو العضو التناسلي الذكري عند المرهق فضلاً عن استخدام العسل كمغذيّ أساسي، بالإضافة إلى بعض الأعشاب التي لم تعطِ حتى الآن نتائج علمية موثوقة لعلاج صغر الذكر ومن بينها عشبة الجينسينج وعشبة الجنكة.[5]
  • العلاج الجراحي: في حال فشلت الطرق السابقة في زيادة حجم القضيب وطوله فقد يتم اللجوء إلى عملية رأب القضيب، وهي عملية جراحية يتم فيها إدخال قضيب اصطناعي ضمن القضيب الطبيعي للمراهق ليعطي مظهراً مناسب لعمر البالغ ويفضّل استخدام تلك العملية بعد البلوغ لتحديد الطول النهائي للبالغ، أو تحرير بعض الأربطة التي تربط القضيب بعظم العانة والتي تساعد في زيادة طوله 2 سم تقريباً ويحذّر الأطباء من العمليات الجراحية تلك، لما لها من مخاطر وآثار سلبية على عملية الانتصاب إضافة إلى بعض التهابات المسالك البولية فضلاً عن استخدام الجراحة لحلّ بعض التشوهات الخلقية أو إزالة الدهون المتراكمة كما في متلازمة القضيب المدفون.

يولد الذكر ولديه بعض التشوهات والعيوب الخلقية في الجهاز التناسلي أحياناً إثر حدوث مشاكل في نمو تلك الأعضاء في الحياة الرحمية خلال الحمل، ومن أشيع تلك التشوهات: [6]

  • الخصية الهاجرة: من اسمها الخصية غير الهابطة أو الهاجرة، فإنه يوجد خصية واحدة أو كلتا الخصيتين خارج كيس الصفن، فإما أن تهاجران إلى القناة الإربية أو تبقيان في البطن ولا تنزلا أثناء التشكل الجنيني، يلجأ الجرّاحون إلى إعطاء فرصة تقدر بنهاية السنة الأولى من حياة الطفل لعودتهما ومن ثم يتداخلون جراحياً لإنزالهما قبل فقد الحيوانات المنوية لوظيفتها في درجة الحرارة المرتفعة خارج الصفن.
  • الإحليل التحتاني: تتواجد فوهة الإحليل في السطح السفلي للعضو الذكري بدلاً من أن تكون في نهايته، تترافق هذه الحالة مع الخصية المهاجرة بنسبة 50%، وتعد الجراحة وإصلاح فتحة التبول العلاج الصحيح لها.
  • الإحليل الفوقاني: من التشوهات النادرة للعضو الذكري ولكن ينذر وجوده بالخطر، كونه يترافق بنسبة 60% مع حالة انقلاب المثانة الخارجي ضمن متلازمات عديدة، يجب البحث عن وجود تشوهات أخرى مرافقة والحل الأمثل جراحياً فور كشفه.
  • صغر العضو الذكري: تسمى متلازمة القضيب الصغير، وتبعاً للسبب الذي أدى إلى صغر حجم القضيب يتم العلاج، وذلك إما هرمونياً لتحفيز نموه أو جراحياً لتطويله.
  • الفتق الإربي: يبقى جدار البطن الغير مكتمل عند حديثي الولادة والرضع عرضةً للضعف وحدوث ما يدعى بالفتق الإربي غير المباشر، ويظهر على شكل انتباج يؤلم الطفل عند البكاء أو السعال، ويترك الفتق الإربي للمراقبة بشكل لصيق قبل أن يصبح فتقاً مختنقاً فيجب حينئذٍ التداخل الجراحي الإسعافي.
  • انحناء العضو الذكري الخلقي: من التشوهات النادرة جداً إذ أنه تشوه على حساب نمو الأنسجة والأربطة المكتسب خلال الحياة الجنينية، حيث يوجد خلل في النمو في أحد جانبيّ القضيب مما يسبب انحناءه نحو الجانب الأقصر وهذا ما يعطي للقضيب شكلاً منحنياً، يعتبر مجهول السبب في حال كان خلقياً بينما يفسّر بعدم نجاح عملية الختان إذا كان بعد الولادة بفترة قصيرة، العلاج الوحيد هو العلاج الجراحي ويفضّل بين 6 أشهر و18 شهراً.

المراجع