كيف أجعل ابني المراهق صديقي وأقرّبه مني؟
فكرة الصداقة بين الأب والابن المراهق قد تبدو غريبة للبعض ولا تتوافق مع التربية الحازمة أو المحافظة، لكن الصداقة المقصودة مع المراهقين لا تعني كسر هيبة الأب أو سلطته بقدر ما هي استجابة للتغيرات التي يمر بها المراهق والتي تتطلب أسلوباً مختلفاً في التعامل معه من قبل الوالدين.
- تحدث معه بشكل يومي سواء في المنزل أو في السيارة، واستمع لحديثه بإصغاء وبشكل فعال.
- عامله كشخص بالغ في بعض الأمور المدروسة فالمراهقين تنشأ لديهم الرغبة للشعور بالكفاءة والمسؤولية والثقة.
- شاركه نشاطاته وميوله المتعلقة بالشباب بهذا العمر مثل لعب المباريات وجولات الصيد ومشاركة ألعاب الفيديو وغيرها.
- قلل من أسلوب الأوامر الصارمة غير المبررة وحاول استخدام أسلوب النقاش والإقناع.
- أظهر احترام لخصوصيته واتفق معه على حدود وقواعد معينة للسلوك.
- امدح سلوكياته الجيدة واحتفل بإنجازاته الصغيرة منها والكبيرة.
- تعرف على أصدقائه المقربين وحاول التواجد معهم بين الحين والآخر وشاركهم أجوائهم.
- عبر له عن مشاعرك بشكل مباشر بين الحين والآخر وأخبره أنك فخور به.
- واكب عصر ابنك المراهق ولا تجبره على عيش قواعد عصرك، هذا يساعد في بناء صداقة معه ومراقبته عن كثب بآن معاً.
- كن مرناً ومتفهّماً للمرحلة التي يمر بها وحاول الابتعاد عن العصبية والانفعال واختر أنواع عقاب مناسبة لعمر المراهق وبعيدة عن الإهانة.
- ادعمه في أوقاته الصعبة واحرص على مساعدته في حل مشكلاته.
- استشره ببعض الأمور الخاصة بعملك أو بأمور الأسرة وأظهر اهتمام واحترام لرأيه.
- ادعو ابنك المراهق للمشاركة في نشاطاتك اليومية وأظهر رغبتك بوجوده معك أمام الناس.
- خصص موعد أبوي ثابت شهري أو أسبوعي لممارسة نشاط مشترك مع ابنك المراهق.
- حدثه عن نفسك وعن أفكارك وذكرياتك وأمورك الخاصة ومواقفك الطريفة ليشعر أنه قريب منك.
- اعترف بأخطائك أمامه لتشجعه على التقرب منك وعدم الخوف من الاعتراف بالخطأ أمامك.
- لا تخجل من إظهار عاطفتك لابنك المراهق سواء بتقديم الهدايا أو بالأحضان والقبلات الودية بين الحين والآخر.
- لا تخف من التحدث عن الأمور الحساسة مع ابنك المراهق واجعل نفسك مصدراً للإجابة عن تساؤلاته ليتقرب منك ويشعر بالثقة وكي لا يبحث عن تجارب مع أشخاص آخرين لفهم هذه المواضيع، كالجنس والمخدرات وشرب الكحول.
كيفية تحسين العلاقة بين الابن المراهق والأب؟
مفتاح تحسين نمط العلاقة بين الأب والابن المراهق هو التواصل والاستماع الفعال والتعامل المبني على الحوار والثقة والاحترام وفتح مجالات لتحويل العلاقة لصداقة مضبوطة باحترام القواعد والحدود لا الانفعال والغضب والمعاقبة.
ما الذي يحتاجه المراهق أكثر من والده؟
الأب بالنسبة للولد المراهق بداية هو القدوة بالأفكار والسلوك، فيحتاج المراهق من أبيه أن يكون له المعلم والسند والأمان والصديق، ولا يريد آمراً وقاضياً ومنتقداً فقط.
كيف أفهم ولدي المراهق؟
تقرب منه وافهم شخيصته وهواياته وتعرف لرغباته في الحياة وتعامل معه كما كنت تحب أن تعامل من والدك عندما كنت في سن المراهقة، وتقبل اختلافاته ولا تحاول جعله نسخة منك وتحدّث معه دائماً حول كل المواضيع.
كيف أجعل ابني المراهق يشعر أننا أصدقاء؟
لا تبالغ في التخلي عن دورك الأبوي عندما تحاول بناء علاقة صداقة مع ابنك المراهق، تقرّب منه وشاركه أفكاره وهمومه واجعله جزء من القرارات العائلية والخاصة، وشاركه أيضاً أنشطة مناسبة لكما معاً، لكن في نفس الوقت لا تجعله يتجاوز حدود الأدب واللياقة، مثلاً لا تتسامح معه عندما يرتكب خطأ، ولا تصحبه في نشاط مع أصدقائك غير مناسب لعمره.
