توعية الأطفال عن مخاطر الانترنت
كيف أعلم طفلي استخدام الانترنت! تعرفوا إلى كيفية توعية الطفل عن مخاطر الانترنت وسلبياته وإيجابيته
لا يمكن تصور حياتنا اليومية بدون انترنت، لكن عالم الانترنت مليء بالأخطار خصوصاً على الأطفال، ولذلك لا بد أن يعمل الأهل والمربون على توعية الأطفال حول مخاطر الانترنت وكيفية استخدامه بالطريقة الصحيحة، وهذا ما نتحدث عنه في هذه المقالة.
محتويات المقال (اختر للانتقال)
- التعرض للتنمر الإلكتروني: يمكن أن يتعرض الأطفال لحالات التنمر الإلكتروني والإساءة والاستغلال خلال استخدام المواقع الانترنت والتواصل الاجتماعي، وذلك من خلال الإساءة المتعمدة والسخرية والنبذ الاجتماعي وغيرها من أشكال التنمر على الانترنت.
- المخاطر الأمنية والقانونية: قد يتعرض الأطفال للخطر الأمني والقرصنة الإلكترونية بسبب الهجمات الإلكترونية والبرمجيات الخبيثة المنتشرة بكثرة على الإنترنت، وهناك أيضاً مخاطر قانونية قد تحدق بالأطفال من خلال استخدامهم للأنترنت مثل انتهاك حقوق الملكية أو التورط في الجرائم الالكترونية بسبب عدم وعيهم بها.
- التعرض للتحرش الجنسي عبر الإنترنت: من أكبر مخاطر استخدام الأطفال للانترنت التي يجب على الأهل الحرص على عدم توعية أطفالهم بها، حيث يمكن للأطفال أن يتعرضوا للتحرش الجنسي عبر الإنترنت من قبل أشخاص مجهولين أو حتى أشخاص يعرفونهم، ويمكن أن يصل ذلك إلى الابتزاز والاستغلال الحنسي في الحياة الواقعية من بوابة الانترنت.
- الخداع والاحتيال الإلكتروني: ينتشر الخداع عبر الانترنت بشكل كبير ومعظم عمليات الخداع عبر الانترنت تستهدف الأطفال، وذلك لعدم وجود الوعي الكافي لديهم والخبرة في التعامل عبر الانترنت، فيمكن للأطفال أن يتعرضوا للاحتيال الإلكتروني عن طريق رسائل البريد الإلكتروني المزيفة أو المواقع الغير موثوقة، فقد ينتحل المحتالين صفات أشخاص لديهم قرابة مع الطفل أو يغرونه بأرباح كبيرة إذا أرسل لهم معلومات أو أموال بأعذار وأسباب وهمية مختلفة.
- مشاركة المعلومات الشخصية بطريقة خاطئة: بعض الأطفال يمكن أن يشاركوا معلوماتهم الشخصية على الإنترنت بطريقة خاطئة أو غير موثوقة، مما يؤدي إلى تعرضهم للخطر في حال وصول هذه المعلومات لأيدي خاطئة، مثل مشاركة الصور أو معلومات عن العائلة أو بطاقات الائتمان وغيرها من المعلومات.
- تعريف الطفل بقواعد الاستخدام الآمن للإنترنت: أولى خطوات توعية الطفل بأخطار الانترنت أن يتم تعليمه وفي وقت مبكر عن قواعد الاستخدام الآمن للإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي، مثل عدم مشاركة المعلومات الشخصية، وتجنب التواصل مع أشخاص مجهولين، وعدم النقر على الروابط بشكل عشوائي، وغيرها من قواعد الاستخدام الآمن للإنترنت.
- تثقيف الأطفال حول مخاطر الإنترنت: لا بد أن يدرك الأطفال نوعية المخاطر التي قد يتعرضون لها أثناء استخدام الانترنت، فكما نقوم بتوعية الأطفال بعدم التعامل مع الغرباء في الشارع خوفاً عليهم من الخطف أو التحرش أو الاستغلال؛ كذلك الأمر على شبكة الانترنت، لا بد أن يكون التحذير من الخطر مصحوباً بالتعريف للخطر.
- تعليم الأطفال الحفاظ على الخصوصية: توجيه الأطفال بضرورة عدم مشاركة أي معلومات شخصية على الانترنت مثل الريد الالكتروني ومعلومات الهوية الشخصية أو كلمات المرور أو العنوان وخاصة مع أشخاص مجهولين، وذلك لتجنب التعرض للمخاطر المتمثلة بالاختراق وانتهاك الخصوصية.
- توعية الطفل حول كيفية الإبلاغ عن الجرائم الالكترونية: من أهم خطوات توعية الطفل حول مخاطر الانترنت أن يتعلم كيفية طلب المساعدة والإبلاغ عن الانتهاكات والجرائم الإلكترونية، ولا بد أن يشعر الطفل بالاطمئنان والثقة في العلاقة مع الوالدين ليتمكن من إبلاغهما عندما يتعرض لمشكلة على الانترنت.
- تعلّم الحصول على مصادر صحيحة للمعلومات: من طرق تجنب مخاطر الإنترنت على الأطفال تدريب وتعليم الأطفال على كيفية التحقق من مصادر المعلومات الموجودة على الإنترنت، وتجنب المصادر غير الموثوقة، وذلك تجنباً للوقوع بمشاكل أو الحصول على معلومات خاطئة.
- تشجيع الأطفال على التواصل الواقعي: لا بد أن يسعى الأهل والمربون للحفاظ على التواصل الواقعي في حياة الطفل والعلاقات الاجتماعية الصحية، ليس فقط لأن هذه العلاقات أوضح وأوثق وأكثر قابلية للتحكم، بل لأنها أيضاً تجعل الطفل أكثر فهماً للحياة الواقعية.
- استخدام الأجهزة المناسبة للأطفال: من الأفضل دائماً أن يستخدم الأطفال أجهزة الهاتف أو الحاسوب أو الأجهزة اللوحية المخصصة للأطفال أو أنظمة التشغيل المعدة للأطفال والتي تتميز برقابة ثنائية، من جهة تقوم التطبيقات في هذه الأجهزة بحظر المحتوى غير المناسب للأطفال، كما تمنح الأهل خيارات أوسع للرقابة والتحكم.
- تنظيم وقت استخدام الإنترنت: تنظيم أوقات استخدام الانترنت للأطفال أهم قواعد الحماية، لا يجب السماح للأطفال باستخدام الانترنت لفترات طويلة، لحمايتهم من إدمان الانترنت والألعاب ومواقع التواصل، وللحفاظ على أدائهم الدراسي والاجتماعي وصحتهم النفسية.
- مراقبة استخدام الأطفال للإنترنت: لا بد من العمل باستمرار على الاطلاع على كافة الأنشطة التي يقوم بها الطفل على الانترنت، من خلال استخدام تطبيقات الرقابة الأبوية وتتبع ما يقوم به الطفل دون إشعاره بانتهاك الخصوصية، الهدف من الرقابة الأبوية هو حماية الطفل، ولذلك يجب أن يفهم الطفل أن استخدامه للأنترنت تحت الرقابة، مع توعيته بأسباب هذه الرقابة.
- تحديث البرامج والأنظمة بانتظام: يساعد التحقق من تحديث البرامج والأنظمة المستخدمة بشكل دوري في الحفاظ على الأمان والحماية من المخاطر الجديدة التي يمكن أن تظهر على الإنترنت، حيث تتضمن هذه التحديثات معالجة للثغرات الأمنية باستمرار.
- الحفاظ على التوصل مع الطفل: التواصل الفعال بين الأهل والأطفال هو الضمانة الحقيقية لحماية الأطفال من مخاطر الانترنت، حيث يساعد هذا التواصل على تفعيل الرقابة الذاتية، كما يساهم في تشجيع الطفل على مشاركة المشاكل التي قد يتعرض لها عند استخدام الانترنت.
- تنمية المسؤولية الاجتماعية لدى الطفل: تتضمن حماية الطفل من مخاطر الانترنت تنمية شعوره بالمسؤولية الاجتماعية، وذلك من خلال تدريبه على تقديم البلاغات لمحركات البحث والمواقع الالكترونية عندما يتعامل مع محتوى ينتهك المعايير الاجتماعية والأخلاقية أو محتوى احتيالي، ما يعني بالتالي أن حماية الطفل من خطر الانترنت تتطلب توعيته بالمعايير الاجتماعية والأخلاقية بشكل جيد. [2]
- يستفيد الأطفال من الإنترنت كمصدر لتعزيز المعرفة والثقافة، والحصول على معلومات مفيدة عن مختلف المواضيع التي يحتاجها الطفل في حياته اليومية، لكن لا بد من منح الطفل الأدوات التي تساعده على تقييم هذه المعلومات.
- من إيجابيات استخدام الانترنت للأطفال أنه يطوّر مهاراتهم الاجتماعية من خلال التواصل مع الآخرين، ويجب أن يتعلّم الطفل أساسيات وآداب التواصل الاجتماعي الحديث عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
- يوفر الانترنت للأطفال الانتفاع من برامج التعلم عن بعد والدروس الإلكترونية والتعليم الإلكتروني، سواء التعليم المدرسي الرسمي عن بعد، أو الدورات التعليمية على الانترنت والتي تعتبر مصدراً للتعلم الذاتي المستمر يجب الاستفادة منه.
- استخدام الانترنت للأطفال يساعدهم على مواكبة التطور التكنولوجي السريع، حيث يعتبر تطوير مهارات الكفل في استخدام الحاسوب والأجهزة اللوحية ضرورياً في العصر الحديث.
- يفتح الانترنت أمام الأطفال عالماً كاملاً من الثقافات والأفكار، ويجب على الأهل تعليم الطفل احترام هذه الاختلافات، وفي نفس الوقت كيفية السيطرة على تأثيرها السلبي.
- الإدمان على الإنترنت هو أكبر المخاطر على الأطفال، حيث يمكن للأطفال أن يقضوا ساعات طويلة على الإنترنت، وبالتالي يمكن أن يؤثر ذلك على حياتهم اليومية وتطورهم العقلي والاجتماعي.
- من سلبيات الإنترنت على الأطفال التعرض لخطر مشاهدة المحتوى الضار والمخل بالآداب العامة فيوجد العديد من المحتويات غير اللائقة على شبكة الانترنت والتي قد تكون غير مناسبة لعمر الطفل، فقد تكون محتويات إباحية أو عنيفة أو غير ملائمة، وهذا قد يؤثر على سلوكهم ووضعهم النفسي بشكل سلبي.
- يعاني الكثير من الأطفال والمراهقين من إدمان الألعاب الإلكترونية وخصوصاً الألعاب المفتوحة على الانترنت والتي تتضمن نوعاً من التواصل الاجتماعي، من جهة يكون هذا الإدمان خطيراً على أداء الطفل الدراسي والاجتماعي وصحته النفسية، ومن جهة أخرى يعرضه لعدد كبير من المخاطر مثل الابتزاز والتعامل مع المحتوى السيء.
- قد يؤدي الاستخدام المفرط للإنترنت إلى الانفصال عن الواقع والتأثير على التفاعل الاجتماعي والنفسي للأطفال وتحويلهم إلى أشخاص انطوائيين غير قادرين على التأثر والإحساس بالأشياء المحيطة بهم بالشكل الصحيح.
- من سلبيات الانترنت للأطفال التعرض للتأثيرات الثقافية التي قد تكون خطيرة على استقرار الطفل في بيئته الاجتماعية، حيث يتعرض الأطفال لتأثر التيارات الثقافية المتنوعة التي قد تتعارض بشكل كبير مع ثقافتهم وبيئتهم ومعايير أسرهم الاجتماعية والتربوية، ما قد يضع الطفل في صراعات كبيرة مع بيئته ويؤثر على أهداف التربية التي يضعها الأهل.
