أدوية التخسيس للأطفال ومتى يمكن استخدامها

ما هي أدوية التخسيس الآمنة للأطفال! تعرف إلى دواعي استعمال أدوية التخسيس للأطفال ومتى يمكن استعمالها
أدوية التخسيس للأطفال ومتى يمكن استخدامها
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

في الحالات الطبيعية يفضل محاربة سمنة الأطفال عن طريق الأنظمة الغذائية المنضبطة والتمارين الرياضية الصحية، ولكن في بعض الحالات قد تكون سمنة الطفل ناتجة عن سبب مرضي أو زائدة عن الحد، وهنا قد يضطر البعض لاستخدام الأدوية لتخفيف السمنة عند الطفل، فما هي أدوية التخسيس للأطفال، ومتى يجوز استخدامها؟

لا تستعمل أي من هذه الأدوية لإنقاص وزن الأطفال قبل استشارة الطبيب، تستخدم العديد من الأدوية لعلاج مشكلة الوزن الزائد والسمنة عند الأطفال، لكن الزمر الدوائية الموافق على استخدامها عالمياً من قبل المنظمات والمؤسسات الصحية هي أربعة أنواع فقط:

  • أورليستات Orlistat: يعتبر هذا الدواء الخط العلاجي الأول لمعالجة السمنة عند الأطفال فوق سن 12 عاماً والمراهقين، يعتمد مبدأ عمله على تثبيط امتصاص الدهون من الجهاز الهضمي وبالتالي منع الجسم من اكتساب المزيد من الدهون، لكنه قد يؤثر على امتصاص بعض الفيتامينات الذوابة في الدسم من الجهاز الهضمي والموجودة في الغذاء مثل فيتامينات (A,K,E,D) لذا من الضروري تعويض هذه الفيتامينات، يستخدم هذا الدواء يومياً قبل الوجبات أو بحسب تعليمات الطبيب.
  • سيماجلوتايد Semaglutide: ينتمي هذا الدواء لأحد أنواع الأدوية الخافضة لسكر الدم تدعى ناهضات الببتيد المشابه للغلوكاجون 1 (GLP-1 RA) لكن تبين لهذه المجموعة الدوائية تأثيرات فعالية جداً في كبح الشهية والمساعدة في إنقاص الوزن خاصة عند الأشخاص الذين يعانون من السكري والسمنة بوقت واحد، لذا تم التصريح باستخدام هذا الدواء لعلاج السمنة المفرطة عند الأطفال بعمر فوق 12 عاماً بالتزامن مع تطبيق نظام حياة صحي فيما يتعلق بالغذاء أو بالرياضة والنشاط البدني، يتوفر الدواء على شكل قلم يحقن مرة أسبوعياً تحت الجلد بتعليمات معينة وجرعات مختلفة بحسب الحالة وباسم تجاري أوزومبك أو ويجوفي، كما يتواجد ايضاً بشكل أقراص تستخدم أحياناً مع الأطفال لأنها أسهل من الحقن.
  • ليراجلوتايد Liraglutide: وهو دواء من نفس المجموعة السابقة التي تدعى ناهضات GLP-1 وأيضاً تم الموافقة على استخدامه لعلاج الوزن الزائد، يختلف قليلاً بالفعالية وبطريقة الاستخدام عن السيماجلوتايد لكن نفس الفكرة والتأثير بالعموم وهو يوجد على شكل حقن فقط، حيث تستخدم حقن الليراجلوتايد تحت الجلد مرة أو مرتين يومياً، ولا تتواجد بشكل أقراص.
  • فينترمين وتوبيرامات Phentermine and topiramate: تركيبة دوائية تأتي على شكل كبسولات تتضمن نوعين من المواد الفعالة الدوائية، أولها الفينترمين وهو دواء ينتمي لفئة دوائية تدعى مضادات الشهية فيعمل على تقليل شهية الأطفال للطعام، أما التركيبة الأخرى التي تدعى توبيرامات فهي بالأساس تنتمي لزمرة دوائية متخصصة بعلاج حالات الاختلاج والصرع عند الأطفال لكنها تسبب أيضاً شعوراً بالامتلاء لفترة طويلة بعد تناول الطعام وكذلك تعمل على تقليل الشهية مما جعله يدخل في تركيب أدوية التخسيس للأطفال.
animate
  • أن يكون عمر الطفل فوق 12 عام: كل أدوية التنحيف الموافق على استخدامها مع الأطفال تنحصر عند الأطفال بعمر 12 سنة فما فوق، وغير مصرح باستخدامها رسمياً من قبل المنظمات العالمية للأعمار الأقل من ذلك فقد تكون خطيرة عليهم.
  • الحصول على موافقة الطبيب: لا يمكن بتاتاً استخدام أدوية التنحيف للأطفال بشكل فردي دون الرجوع لطبيب مختص وموافقته على استخدامها، فليست كل حالات السمنة أو الوزن الزائد عند الأطفال بحاجة للأدوية وهي مخصصة لبعض الحالات الشديدة، كما يجب إجراء العديد من الفحوصات والتحاليل قبل وصف هذه الادوية لأن معظمها له تأثيرات عصبية وهرمونية قد تؤذي الطفل بحال استخدامها دون مراقبة.
  • تعديل نمط الحياة: كذلك لا تستخدم أدوية التنحيف عند الأطفال وحدها بل تترافق بالضرورة مع تعديل على نمط حياة الطفل من النواحي الغذائية والحركية، بمعنى أن يكون استخدام دواء التنحيف أياً كان نوعه مع نمط طعام صحي ونشاط بدني يومي منتظم وضبط مواعيد وأوقات النوم حتى يعطي الدواء الفعالية المطلوبة، أما استخدام الدواء وحدة دون إجراء هذه التعديلات قد لا يفي بالغرض المطلوب ولا يعطي نتائج فعالة.
  • فحص مؤشر كتلة جسم عالي: يجب أن يشير مؤشر كتلة الجسم لرقم عالي عند الطفل حتى يتم البدء بتناول أدوية التنحيف، فحتى لو عانى أحد الأطفال من زيادة في الوزن إن لم تكن تعطي برقم عالي لمؤشر كتلة الجسم لا يتم السماح باستخدام الأدوية للتخسيس ويتم الاكتفاء بتصحيح نمط الحياة واتباع نظام غذائي صحي.
  • الاستخدام بأقل جرعة ولأقل فترة: حتى الادوية الموافق على استخدامها للأطفال لخسارة الوزن تحمل مخاطر صحية متعددة، لذا يوصى باستخدامها بأقل جرعة وأقل فترة ممكنة، كما أن الوزن الزائد يعود للطفل بمجرد إيقافها لذا فهي تعتبر مساعدة في ضبط نمط حياة الطفل والوقاية من بعض مخاطر السمنة ريثما يتم تعويد الطفل على نمط حياة صحي يضمن له البقاء ضمن وزن طبيعي بعد إيقاف الدواء.
  • إيقاف الدواء عند ظهور آثار جانبية: لا يجب الاستمرار بالدواء عند ظهور أي آثار جانبية على الطفل حتى لو كانت بسيطة، لأن مخاطر هذه الآثار قد تكون أحياناً أخطر من السمنة بحد ذاتها على الطفل خصوصاً فيما يتعلق بالأدوية العصبية، وتجدر الإشارة لعدم إمكانية إيقاف الدواء بشكل فردي دون استشارة طبيب لأن الإيقاف المفاجئ قد يعرض الطفل لمشاكل خطيرة كالاختلاجات العصبية وارتفاع سكر الدم وغيرها.
  • إيقاف الدواء عند عدم نزول الوزن: إذا استمر وزن الطفل بالازدياد أو لم تحقق خسارة في الوزن عند الطفل الذي يستخدم دواء للتخسيس فمن الضروري مراجعة الطبيب لإيقاف الدواء.
animate
  • ​​​​​​​حالات السمنة المفرطة: وهي أعلى حد من حدود السمنة عند الأطفال والتي تصبح عندها الحالة الصحية للطفل بخطر عالي، يتم تقدير هذه السمنة باستخدام جداول مرجعية وحسابات خاصة يطبقها الطبيب اعتماداً على وزن وعمر وطول الطفل، بالإضافة لبعض الفحوصات والتحاليل الرديفة، من خلالها يستنتج الطبيب مستوى السمنة عند الطفل والتي يبدأ بعلاجها بالأدوية عندما تكون قريبة من الحدود العليا وفي بعض الحالات قد يتم اقتراح جراحة إنقاص الوزن عند الأطفال المراهقين الذين يتجاوزون ال 12 عاماً.
  • استمرار اكتساب الوزن: عندما يستمر الطفل باكتساب الوزن مع التقدم في السن مع عدم القدرة على ضبط هذه الزيادة أو التحكم بها قد يلجأ الطبيب لاقتراح استخدام أحد أنواع أدوية التخسيس الآمنة للأطفال إما لخسارة بعض الوزن أو لإيقاف عملية اكتساب الوزن والوقاية من المخاطر التي يتعرض لها جسد الطفل نتيجة هذه الزيادة في الوزن.
  • بدء ظهور أمراض ومشاكل صحية: عندما تبدأ بعض اعراض المشاكل الصحية في الظهور عند الطفل الذي يعاني من السمنة والوزن الزائد، كمؤشرات مرض السكري ومشاكل ضغط الدم وضعف التنفس وآلام المفاصل وغيرها، يكون هذا مؤشر خطر على بدء تأذي جسم الطفل بفعل الوزن الزائد الذي يعاني منه ويصبح من الضروري التدخل لإيقاف اكتساب الوزن ومحاولة خسارة بعض الوزن، لذا يتم إدخال الأدوية في نظام التخسيس الخاص بالطفل بطريقة مدروسة وبحسب الحالة وإرشادات الطبيب الخاصة بذلك.
  • عدم فعالية الأنظمة الصحية: قد تكون الأنظمة الحياتية الصحية المتبعة لتخفيف الوزن عند الطفل باستخدام ضوابط الطعام والنشاط البدني غير كافية لضبط الوزن الزائد عند الأطفال أو غير فعالة في جعل الطفل يخسر جزء من وزنه أو يتوقف عن اكتساب الوزن، لذا يتم أحياناً إدخال الأدوية كعامل ثالث بالترافق مع النظام الغذائي الصحي والنشاط البدني لتحقيق فعالية أكبر في تقليل الوزن عند الطفل.
  • وجود مشاكل صحية مسبقة عند الطفل: فالسمنة بحد ذاتها عامل خطر على صحة الطفل وتسبب ظهور العديد من المشاكل الصحية الخطيرة، وعندما يكون لدى الطفل بوادر أو إصابات فعلية مسبقة بهذه الامراض يتضاعف خطر السمنة على صحة الطفل، كالإصابة المسبقة بمرض السكري أو ربو الأطفال أو مشاكل المفاصل والعظام أو مشاكل ضغط الدم والمشاكل النفسية واضرابات الأكل وغيرها.

معظم أدوية التخسيس التي تستخدم لعلاج السمنة عند الأطفال إما ذات تأثير عصبي المنشأ أو لها تأثير على مستوى سكر الدم أو على المعدة والجهاز الهضمي للطفل، وبالتالي يكون الأطفال بشكل خاص معرضين لمخاطر صحية أكثر من الكبار نتيجة استخدام هذه الادوية، وكل دواء له تأثيرات جانبية مختلفة عن غيره لكن مجمل هذه المخاطر أو التأثيرات قد تكون واحدة أو أكثر مما يلي:

  1. نقص الفيتامينات: والتي تحدث مع تناول دواء اورليستات الذي يتسبب بعدم امتصاص الفيتامينات المنحلة في الدسم من الغذاء، وهي فيتامينات (A K E D)، وبما أن الأطفال بعمر 12 سنة فما فوق لا يزالون بمرحلة النمو يكون هذا النقص ذو أضرار خطيرة عليهم إذا لم يتم تعويضها بالشكل المناسب كضعف المناعة وحدوث مشاكل النظر ومشاكل نمو العظام والأسنان وغيرها من مشاكل النمو.
  2. تكوّن حصيات المرارة: أيضاً قد يحدث ذلك مع دواء اورليستات الذي يقلل لحد كبير نسبة الدهون في الجسم مما يزيد من احتمال تشكل حصوات المرارة عند الأطفال، كذلك قد تتشكل هذه الحصوات مع دواء سيماجلوتايد والليراجلوتايد أيضاً خاصة لو تم فقدان الوزن بشكل سريع.
  3. طهور مشاكل هضمية: العديد من المشاكل الهضمية تترافق مع استخدام أدوية التنحيف عند الأطفال مثل الغثيان والتقيؤ، إسهال أو إمساك وصعوبة في الإخراج، مشاكل في الشهية، ألم في البطن والمعدة، اضطرابات سوء الهضم وغيرها.
  4. ضعف النمو: جميع أدوية التنحيف المذكورة لعلاج السمنة عند الأطفال لها مخاطر في التأثير على نمو الأطفال، خاصة دواء توبيرامات مع فينترمين، كما قد يحدث اضطراب هرموني بفعل هذه الأدوية يؤدي إلى عدة مخاطر في التطور والنمو على الصعيد الجسدي والعقلي وحتى النفسي.
  5. اضطرابات في المزاج والحالة النفسية: فأدوية التنحيف عند الأطفال قد يكون لها تأثير على هرمونات الجهاز العصبي المركزي، خاصة الفينترين مع التوبيرامات، مما يضع الأطفال والمراهقين بحالة خطيرة من إضرابات المزاج والاكتئاب والقلق والتوتر تؤثر على جودة حياتهم وتسبب لهم مخاطر تطورية جسدية ونفسية وقد تقود للأفكار الانتحارية في بعض الحالات.
  6. بعض الآثار الجانبية: كل دواء من أدوية التنحيف المستخدمة مع الأطفال له عدة تأثيرات جانبية على الصحة منها ما قد يكون محتمل كالصداع والدوخة والتعب، ومنها ما قد يكون خطير مثل نوبات الاختلاج وزيادة معدل ضربات القلب وانخفاض سكر الدم وتشكل حصيات الكلى والتعرض لاحتباس في البول ومشاكل في التنفس واضطراب الحالة النفسية وغيرها الكثير بحسب كل دواء.

المراجع