هل يتذكر الطفل الرضيع الصراخ والعنف الذي يتعرض له؟

هل يتذكر الرضيع العنف والصراخ! تعرف إلى تأثير الصراخ والعنف على الرضع ومتى يتذكّر الرضيع التعنيف
هل يتذكر الطفل الرضيع الصراخ والعنف الذي يتعرض له؟
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تذكر الطفل الرضيع لتعرضه لحالات صراخ أو عنف لا يكون بالشكل الحرفي بمعنى تذكر الموقف كما هو أو كما حدث والقدرة على استدعائه، ولكن بربط تلقائي بين الأصوات العالية أو سلوكيات معينة أو أشخاص محددين وبين مشاعر مثل التوتر والقلق والخوف، وهذا يكون له آثار مختلفة على نموه العاطفي والنفسي وعلاقته بالمربين.

لا يتذكر الرضيع الصراخ أو العنف بشكل واعٍ ولا يستطيع استدعاء هذه الذكريات، لكنه المشاعر التي يشعر بها ترسخ في اللاوعي، مثل مشاعر الخوف والتوتر حتى لو لم يتذكر الكلمات أو المواقف، وتؤثر تجارب العنف التي يتعرض لها على نموه وتطور مهاراته وتؤثر أيضاً على شخصيته وحالته النفسية على الأمد الطويل، خصوصاً إذا كان العنف والصراخ متكرراً.

animate
  • يتأثر دماغ الرضيع بيولوجياً بالعنف والصراخ المتكرر بسبب ارتفاع هرمونات التوتر ما يؤثر على نمو الدماغ.
  • يتأثر الرضيع أكثر إذا تكرر العنف، فالتكرار يرسّخ ردود فعل دائمة مثل القلق أو الحذر المفرط.
  • يعاني من اضطرابات مثل اضطرابات النوم، والتعلّق الزائد، أو الخوف من الأصوات العالية.
  • الذاكرة تبدأ بالتكوّن من عمر سنة تقريباً، بعد هذا العمر، قد يتذكر مشاهد ضبابية أو أصوات مرتبطة بالعنف.
  • يتأثر الرضيع بالصراخ والعنف أكثر إذا كان العنف من الأم أو الأب، لأن العلاقة العاطفية المشروطة بالخوف تترك أثر عميق لدى الطفل.
  • الطفل قد يربط العنف بشخص معين، حتى من دون ذاكرة واعية، قد يظهر الطفل توتراً أو رفضاً تجاه الشخص المؤذي.
  • الرضيع الذي يتعرض للعنف يصبح أكثر عرضة للاستجابة المفرطة للضغوط النفسية مستقبلاً.
  • العنف الجسدي أكثر خطورة على الرضع بسبب ليونة العظم ورقة الجلد وضعف الجسم في مقاومة العنف.

​​​​​​​هل ينسى الطفل الرضيع الصراخ؟

لا ينسى الرضيع الصراخ بمعناه البيولوجي والعاطفي، رغم عدم تذكره للحدث بوعي، إلا أن اللاوعي يخزن الأثر العاطفي في شكل أنماط استجابة طويلة الأمد، مثل القلق من الأصوات العالية أو ردود الفعل الدفاعية المفاجئة.

ما تأثير العنف على الرضيع؟

يؤثر العنف والضرب على نمو الدماغ عند الرضيع، خاصة في المناطق المسؤولة عن العاطفة وتنظيم التوتر مثل اللوزة الدماغية، لذا فهو يرفع مستويات هرمونات التوتر مثل الكورتيزول، ويؤدي إلى اضطرابات في النوم، والتغذية، والترابط العاطفي، وقد ينعكس في سلوك الطفل لاحقاً من خلال القلق، ونوبات الغضب، أو ضعف في النمو الاجتماعي والانفعالي.

ما هي عواقب الصراخ على الرضيع؟

يُسبب الصراخ حالة من الذعر والارتباك لدى الرضيع، حتى لو لم يفهم المعنى، وقد يؤدي إلى استثارة مستمرة لجهازه العصبي، ما يعرقل نموه العاطفي ويؤثر على قدرته على تنظيم الانفعالات مستقبلاً، ويزيد من احتمالية تطور مشاكل سلوكية أو تأخّر في المهارات الاجتماعية لاحقاً.

هل يخاف الرضيع من الصراخ؟

نعم الرضيع يخاف من نبرة الصوت العالية والمفاجئة، حتى بدون فهم للمحتوى، وتظهر عليه استجابات جسدية واضحة مثل تسارع نبضات القلب، والتصلب الجسدي، البكاء، أو حتى السكون التام (استجابة تجمّد).

هل تخويف الطفل الرضيع مضر؟

بالتأكيد التخويف المتعمد أو العنيف للرضيع يخل بتطور الجهاز العصبي ويؤثر على الإحساس بالأمان، ويُضعف الرابط العاطفي مع مقدم الرعاية ويزيد من مخاطر اضطرابات القلق والتوتر لاحقاً.

المراجع