ما آثار تحرش الأب بابنته على شخصيتها وسلوكها؟

يمثل تحرش الأب صدمة نفسية وعاطفية كبيرة تؤثر سلباً على شخصية البنت الضحية من حيث ثقتها بنفسها ونظرتها لذاتها وعلاقتها بالآخرين المقرّبين أو الغرباء ونظرتها للجنس أيضاً، ما ينعكس بشكل واضح على الحالة النفسية والسلوك، ويتطلب علاجاً متخصصاً للحد من آثار هذه التجربة المؤلمة.
- يؤدي تحرش الأب بابنته إلى انخفاض تقدير الذات والشعور الدائم بالذنب والعار أو انعدام القيمة.
- تسبب هذه التجربة أزمة ثقة بالآخرين عموماً وبشكل خاص بالذكور، نتيجة التعرض للغدر من أقرب شخص للضحية.
- يسبب تحرش الأب بابنته اضطراباً في فهم الذات والجسد، والحدود الشخصية، ما يرجح الدخول في علاقات غير متوازنة وسامّة مستقبلاً.
- يمكن أن تنجذب الضحية لاحقاً إلى علاقات غير آمنة تشبه نمط الإيذاء المألوف لديها من قبل والدها.
- ترتفع معدلات الإصابة بالاكتئاب، ونوبات الذعر، والقلق الاجتماعي وتزيد فرص الإصابة بالاضطرابات النفسية.
- تعاني من اضطراب ما بعد الصدمة، ومن أعراض الكوابيس، التجنب، وفرط التهيج العصبي، اضطرابات الأكل والنوم، ونوبات الهلع.
- يمكن أن يؤدي الاعتداء الجنسي من الأب إلى إيذاء النفس أو الأفكار الانتحارية لدى الضحية، نتيجة الشعور بالعار أو الألم النفسي المزمن.
- خلل في العلاقات الجنسية المستقبلية، مثل النفور أو سلوكيات جنسية مفرطة أو التعلّق الشديد، أو اضطراب الهوية الجنسية.

- تميل الطفلة أو الفتاة الضحية إلى الانطواء وتجنب التفاعل الاجتماعي خوفاً من الأذى أو الرفض.
- قد تظهر الضحية سلوكيات عنيفة أو غضب غير مبرر كرد فعل داخلي على الشعور بالتهديد.
- أحياناً تستخدم الضحية الكذب كآلية دفاعية لحماية نفسها أو إخفاء ما يحدث لها.
- السلوك الجنسي المبكر أو غير المناسب نتيجة التشويش في فهم الحدود الجسدية والجنسية.
- نوبات الغضب أو البكاء دون مبرر ظاهر، كرد فعل تلقائي على مشاعر مكبوتة من الخوف أو الألم.
- فرط الالتصاق بالأم أو الراشدين الآمنين، بحثاً عن الأمان أو الحماية.
- تجنّب الذكور أو الخوف المفرط منهم (Androphobia) نتيجة ارتباط الذكور بالأذى أو التهديد في ذاكرتها.
- سلوكيات إيذاء النفس (مثل الخدش والجرح أو شد ونتف الشعر) وهي وسائل لتفريغ التوتر أو التعبير عن الألم النفسي.
هل يمكن أن يتحرش الأب بابنته؟
نعم يمكن أن يتحرش الأب بابنته، رغم بشاعة الفعل ومخالفته لكل المعايير الأخلاقية والدينية والإنسانية، وغالباً ما يتم هذا النوع من الإيذاء في سياق يُهيمن عليه التهديد أو التلاعب، ويكون مصحوباً بصمت الضحية الناتج عن الخوف، أو الولاء العائلي، أو عدم فهم ما يحدث.
زوجي يتحرش بابنتي كيف يجب أن أتصرف؟
أولاً يجب حماية الطفلة أو الفتاة وإبعادها فوراً عن الأب المتحرش، ويُنصح بعدم المواجهة الفردية أو التستر العائلي، بل التوجه مباشرة للجهات المختصة مثل الشرطة أو وحدات حماية الطفل، ويجب تحويل الأب للتقييم النفسي والعقلي إذا وُجدت مؤشرات على اضطرابات جنسية أو سلوكية.
ما هي طرق حماية البنت من تحرش الأب؟
يجب على الأم أو مقدمي الرعاية الآخرين توفير مناخ من الثقة والأمان يشجّع الطفلة أو الفتاة على التعبير دون خوف، ومن المهم كذلك مراقبة سلوكيات أفراد الأسرة مع الأطفال دون المبالغة بالشك، وإذا عبّرت الطفلة عن أي شكوى بحدوث شيء، ينبغي التعامل بجدية، وبالتأكيد تثقيف الأطفال بعمر مبكّر حول خصوصية الجسد وعلامات التحرش.