التعامل مع الزوجة ضعيفة الشخصية وكيف تقوي شخصيتها

زوجتي شخصيتها ضعيفة كيف أتعامل معها؟ أسباب ضعف شخصية الزوجة وصفات المرأة ضعيفة الشخصية، كيفية التعامل مع الزوجة ضعيفة الشخصية وكيف تقوي الزوجة شخصيتها
التعامل مع الزوجة ضعيفة الشخصية وكيف تقوي شخصيتها

التعامل مع الزوجة ضعيفة الشخصية وكيف تقوي شخصيتها

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الرجال والنساء يبنون قوتهم الشخصية بنفس الطريقة (الجنس لا يهم عادة) ويتعلق الامر أكثر بالمجتمع الذي ينشؤون فيه وبالتربية والعادات والثقافة المجتمعية التي تؤدي غالباً إلى نتائج عكسية وتتسبب في ضعف الشخصية أو تبقي الشخص عالقاً ولا تسمح لشخصيته بالنمو والتطور، في هذه المقالة سنستعرض أهم صفات الزوجة ضعيفة الشخصية، وما هي الأسباب التي تجعل المرأة ضعيفة الشخصية أمام زوجها وأهله، وكيفية التعامل مع الزوجة ضعيفة الشخصية، إضافة إلى تأثير شخصية الزوجة الضعيفة على تربية الأطفال وأهم النصائح التي نقدمها للزوجة ضعيفة الشخصية للتعامل مع زوجها وأهله.

زوجتي شخصيتها ضعيفة! غالباً ما يكون التعرف على صفات الزوجة ضعيفة الشخصية هو الخطوة الأولى من أجل إحداث تغيير إيجابي حتى تتمكن الزوجة وعائلتها من المضي قدماً نحو البدء في إحداث التغيير والوصول إلى أقصى إمكانات المرأة والعمل على تقوية شخصيتها وتطويرها وإليكم أهم صفات الزوجة ضعيفة الشخصية: [1]

  1. تقارن الزوجة ضعيفة الشخصية نفسها بالآخرين: غالباً ما تقيس الزوجة الضعيفة سعادتها بما تملك من مال وثروة وشكل خارجي وتقارنه دائماً بما تمتلكه النساء الأخريات، الأمر الذي يستنزف طاقتها ويحرمها السعادة.
  2. تصرّ على الكمال: على الرغم من أن عبارة "أنا أنشد الكمال في كل شيء" قد تبدو وكأنها وسام شرف، إلا أن المثالية الحقيقية والرغبة في الكمال سيمنعك غالباً عن التقدم ومن الأفضل ألا تضعي لنفسك توقعات عالية، لكن أن تتقبلي أخطاءك فهي جزء من عملية التعلم والطريق (للكمال) الذي تنشيدنه.
  3. لا تعترف بنقاط ضعفها: الزوجة ضعيفة الشخصية تتجاهل نقاط ضعفها ولا تعترف بها حتى وإن أدركتها، فذلك غالباً يتطلب الكثير من القوة.
  4. تشكك بقدراتها الذاتية وكفاءتها: وهذا يمنعها من الوصول إلى أهدافها، رغم أن الشك الذاتي أمر طبيعي ولا يتعين عليك السماح له بمنعك من المضي قدماً.
  5. تتجنب الزوجة ضعيفة الشخصية التحديات الصعبة: وهي ليست مستعدة لمواجهة مخاوفها وتخطي الصعوبات، رغم أن تحدي النفس يعمل على نمو الشخصية فتصبح الشخصية أكثر قوة ويزيد من الثقة بالقدرة على القيام بالأشياء الصعبة التي كنت تخافينها!
  6. تخشى كسر القواعد: سواء كانت القواعد الاجتماعية أو معايير النوع الاجتماعي (الجندر) أو يمكن أن تكون وظيفة ليست مؤهلةً لها تماماً، وهذه التوقعات والقواعد المجتمعية البالية تعمل غالباً على إعاقة نموك وتطور شخصيتك.
  7. تعطي أذنها لآراء الأخرين فيها: تسمح الزوجة ضعيفة الشخصية لآراء الآخرين بالحد من إمكاناتها والرفض والنقد القاسي يوقف تقدمها فهي بحاجة دائماً إلى أن يؤمن بها الزوج والمحيط ويشجعها لتشعر بالثقة.
  8. تحمّل نفسها المسؤولية وتكثر من لوم نفسها عندما يحدث خطأ ما: عادة قول عبارة "لقد اتخذت خياراً سيئاً" بدلاً من القول "أنا شخص سيء" هو المفتاح للمساعدة في التعلم من الأخطاء، لأن كل إنسان معرض للهفوات والأخطاء.
  9. الخوف والتزام الصمت: عادة عند تعرض الزوجة ضعيفة الشخصية لأي حادث كتعرضها للضرب أو الاساءة من زوجها أو أهله؛ فإنها تفضل الصمت نتيجة لضعف شخصيتها وعدم قدرتها على المواجهة.
animate

إذا أردنا أن نحدد معنى كونك الزوجة ضعيفة الشخصية فيمكننا القول إنها الزوجة والأم التي تخضع دائماً لسيطرة زوجها وأهله وحتى يمكن أن تخاف منه كثيراً وتتخبط وترتبك فيما تفعله، وليس من الضروري عادة أن تكون ضعيفة الشخصية في كل النواحي والمواقف.
يمكن أن تكون بعض النساء ضعيفات الشخصية فقط أمام زوجها وأهله أي في جزء من شخصيتها، لكن ما هي الأسباب التي تجعل المرأة ضعيفة الشخصية أمام زوجها وأهله؟

  1. نتيجة الوراثة: يرث بعض الناس لون الشعر ولون البشرة ويرث بعضهم المزاج الحاد أو المعتدل ويرث أحدهم الطبع الخجول والضعيف. وهذا الأمر يتعلق بطبع الإنسان منذ الولادة.
  2. نتيجة التربية منذ الطفولة: كثيراً من الأهل يربون الفتيات على أن الخضوع للزوج وأوامره مهما كانت هو أمر حتمي وأن الرجل لا يحب سوى المرأة الضعيفة الخانعة، لذلك تنشأ الفتاة على هذه الفكرة وعندما تتزوج تتصرف حسب تربيتها بضرورة الخنوع للزوج وأهله.
  3. تعرّض الزوجة للتنمر: إن سلوك التنمر الذي يمكن أن تتعرض له الزوجة من محيطها كالزوج أو أهله أو الجيران نتيجة الشكل أو عيب خُلقي في الجسم كقصر القامة أو اللون أو حتى شكل الشعر، يمكن أن يكون السبب وراء ضعف شخصية المرأة أمام زوجها وأهله، حيث تفقد الزوجة ثقتها بنفسها وتخاف أن يتركها زوجها ويطلقها أو يتزوج بأخرى معها.
  4. الاحتياج المادي والعاطفي: إن عدم استقلال الزوجة المالي أو احتياجها للأمان والعاطفة وشعورها بعدم الكفاية من المُقرَّبين بها قد تجعل منها امرأة ضعيفة الشخصية أمام زوجها وأهله وتتقبل سلوكهم السيئ بسبب ذلك.
  5. الخوف الزائد والقلق من المواجهة: يمكن أن يسبب الخوف المُبالغ فيه لدى الزوجة ضعف شخصيتها؛ فهي لا تحاول تجربة أي أمر أو الخروج من منطقة الراحة حتى لو كانت منزعجة من أي أمر نتيجة خوفها واستسلامها الدائم (تخاف إتمام دراستها الجامعية مثلاً أو تعلم قيادة السيارة أو بدء مشروع عملها الخاص).
  6. تعرضها للتوبيخ والاستهزاء الدائم: إن تعرض المرأة للتوبيخ من قبل المحيطين بها، أهلها في البداية ثم زوجها وأهله لاحقاً، يمكن أن يفقدها تقديرها لذاتها وتصبح ضعيفة الشخصية وخانعة.
  7. التفكير السلبي: تذكر المرأة للأشياء السلبية وتفكيرها السلبي باستمرار، كأن تتذكر لحظات فشلها وإخفاقاتها السابقة طوال الوقت وتقوم بتأنيب ذاتها وتحميل نفسها مسؤولية الفشل؛ سيؤدي لضعف شخصية المرأة ويجعلها تشعر وكأنها لم تقم بشيء واحد ناجح وصحيح على الإطلاق وسيتولد لديها الشكّ بقدرتها على إنجاز الأمور بالشكل الصحيح.
  8. قلة تقدير الذات: عندما تُربى الفتاة منذ صغرها على ألا تقدر ذاتها وإمكاناتها وأن تلوم نفسها باستمرار على تصرفاتها، ستصبح في المستقبل زوجة ضعيفة الشخصية يسهل السيطرة عليها وقيادتها.

إن العادات والضغوط الثقافية والتوقعات المجتمعية والاختلافات الدقيقة في طرق تربية الفتيات هي أهم العوامل التي تتسبب في ضعف الشخصية لدى النساء.
ولحسن الحظ، فإن التعرف على تلك العادات غير الصحية هو الخطوة الأولى في إحداث تغيير إيجابي حتى تتمكن أي سيدة من المضي قدماً نحو تحقيق أكبر إمكاناتها وتنمو شخصيتها وتمتلك الشخصية القوية ويتوجب على الزوج أن يساعد زوجته ضعيفة الشخصية للتخلص من مشكلتها وهنا بعض النصائح لكيفية التعامل مع زوجة ضعيفة الشخصية:

  1. احترام الزوجة ومنحها الثقة: يجب على الزوج معاملة زوجته باحترام مطلق أمام أبنائهم وأهله وأصدقائه وحتى عندما يكونان لوحدهما، وذلك حتى تزيد ثقتها بنفسها من خلال استخدام العبارات المحببة والمديح والثناء الأمام الآخرين.
  2. تشجيعها على أخذ بعض القرارات الصارمة: يجب على الزوج جعل الزوجة تقرر ما تراه مناسباً بخصوص المنزل والأولاد وعدم التدخل بهذه القرارات والسماح لها بالمناقشة وإبداء الرأي في كافة الأمور التي تتعلق بالبيت وإعطائها المال للتسوق بما يلزم المنزل والأولاد.
  3. تجنب الانتقاد والكلام السلبي: يجب على الزوج أن يتجنب انتقاد زوجته أو التنمر عليها مهما فعلت وعلى العكس يفترض على الزوج إظهار الفخر والاعتزاز بإنجازات زوجته ومديح ما تقوم به مهما كان بسيطاً (كتنسيق حديقة المنزل مثلاً).
  4. الاهتمام بالزوجة وإبداء الإعجاب بها وبشكلها وبتصرفاتها: غالباً ما تكون العاطفة هي الطريقة الأمثل للتأثير على الزوجة ونفسيتها فعند قيامها بأي عمل عليك مدحها وحاول ألا تذمها مهما حدث وعليك بالصبر عليها فذلك يساعد في تقوية شخصيتها.
  5. دمج الزوجة مع المجتمع الخارجي: والخروج مع الأصدقاء وزوجاتهم والتحدث معهم واستشرها في القرارات التي تريد اتخاذها وأسمع منها وحاورها بكل ثقة.
  6. استشارة المختصين: يجب عدم التردد في استشارة الاختصاصيين في حال فشلت الطرق التي ذكرناها في تغيير سلوك الزوجة الضعيفة والالتزام بتعليماتهم.

ترتسم معالم شخصية الأطفال المستقبلية وخصائصها منذ الطفولة ويعتمد ذلك على طريقة التربية التي يتلقاها الأطفال وشخصية الأبوين.
وفقاً للدراسات فإن التربية المنزلية تؤثر بنسبة 80٪ على شخصية الأطفال المستقبلية التي تتكون معالمها منذ الصغر ولن تتمكن الأم ضعيفة الشخصية من السيطرة وتوجيه سلوك الأطفال بالشكل الصحيح، فهي تفتقر للقوة والحزم المطلوبين للوقوف في وجه الأخطاء التي يمكن أن يرتكبها الأبناء كما أنها لا تستطيع اتخاذ القرارات الضرورية بشأن أسرتها، بسبب قلة ثقتها بنفسها وخوفها الدائم من تحملها للمسؤولية فهي تبقى صامتة في الغالب ولا تبدي أي ردة فعل وتنساق وراء آراء الآخرين وإليكم تأثير شخصية الزوجة الضعيفة على تربية الأطفال:

  • غالباً ما يرث الطفل الشخصية الضعيفة من والدته.
  • تجعل شخصية الأم الضعيفة طفلها مشتتاً ضائعاً ولا يستطيع التمييز بين الخطأ والصواب، فهو لم يحصل على أي توجيه.
  • الطفل الذي ينشأ لأم ذات شخصية ضعيفة سيكون متردداً مثلها وذو شخصية ضعيفة.. ينمو وبداخله شعور القلق والخجل والسلبية أيضاً.
  • غالباً ما تنقل الأم ضعيفة الشخصية شعورها المفرط بالخوف إلى طفلها بما يخالف فطرته فهو بطبعه مغامر يحب التجربة والاستكشاف ولا يخشى أي شيء، مما سيؤثر فيه سلباً وينمو فاقداً لثقته بنفسه، فتكون شخصيتة مترددة وضعيفة ولا يستطيع اتخاذ أي قرار مهما كان بسيطاً.

مهما كانت الزوجة ضعيفة الشخصية في تعاملها مع زوجها وأهله فهناك دوماً مجال لتقوية الشخصية وتطويرها وإحداث التغيير الإيجابي المطلوب، ولكن ذلك يتطلب الكثير من التعب والصبر والإرادة وعدم الاستسلام بسهولة وإذا كنت شخصية ضعيفة أمام زوجك وأهله إليك أهم النصائح للتغير بشكل سلس ولا يدفعهم لكرهك أو التسبب بالمشاكل في حياتك الزوجية:

  1. ركزي على نقاط قوتك: ويجب أن تعرفي أنه لا يوجد شيء كامل أو شخص كامل.
  2. كفي عن مقارنة نفسك بالنساء الأخريات: فذلك يستنزف قوتك وتنبع السعادة دائماً من داخلك فقط والشخص الوحيد الذي يجب أن تقارني نفسك فيه هو أنتِ وكيف كنتِ بالأمس.
  3. تقبلي أخطاءك: مهما كانت فلا أحد معصوم عن الخطأ والوحيد الذي لا يخطأ هو من لا يعمل.
  4. اعترفي بنقاط ضعفك: الناس عادة ترى الأشخاص الذين يقرون بأخطائهم بأنهم أصحاب شخصية قوية ودائماً ما يكون شعور المواجهة أبسط بكثير.
  5. كوني شجاعة: لا تتجنبي التحديات التي تظنيها صعبة واجهي مخاوفك وحاولي تخطي الصعوبات ودائماً ما يكون تحدي النفس هو سبب تنمية الشخصية وتقويتها.
  6. لا تكترثي للنقد: ولا تسمحي لآراء الأخرين بالحد من إمكاناتك وقدراتك وإيقافك عن التقدم.
  7. حاولي الابتعاد عن الأفكار السلبية: وركزي على الأفكار الإيجابية وادفعي مشاعرك للتفاؤل دائماً.
  8. واصلي التعلم والسعي لتطوير ذاتك: الإنسان بحاجة إلى التعلم إلى أن يموت ويعتبر العلم أهم الوسائل التي تقوي الشخصية (حتى ولو كان مجرد تعلم طريقة طهي الطبق المفضل لدى زوجك).

أخيراً... يمكننا القول إن المرأة والزوجة صاحبة الشخصية ضعيفة قد تتسبب لنفسها ولعائلتها بالكثير من المشاكل لذلك قدمنا أهم الطرق للتعامل مع هذا النمط من الشخصية وأهم النصائح التي يمكن أن تفيد في تقوية شخصية المرأة الضعيفة والتي نرجو أن تكون مفيدة لكم.

المراجع