كيف أتعامل مع زوجي العنيف وهل يمكن أن يتغير

التعامل مع الزوج العنيف يجب أن يبدأ من تقييم درجة العنف اللفظي أو الجسدي الذي تتعرض له الزوجة وتكون الأولوية للحماية من العنف، ثم يمكن النظر في أسباب العنف الزوجي إن كانت مرتبطة بشخصية الزوج وطبيعته أو باضطرابات الشخصية التي تجعله فاقد للسيطرة على الانفعال، ومحاولة العمل على معالجة هذه الأسباب.
- لا تتعاملي مع العنف الزوجي وكأنه مقبول أو مؤقت أو مرتبط بضغط نفسي عابر، فكل أشكال العنف مرفوضة وغير مبررة ويجب رفضها في كل الظروف.
- أظهري لزوجكِ بوضوح أن السلوك العنيف غير مقبول إطلاقاً، سواء العنف اللفظي أو الجسدي، ويجب أن يدرك الزوج أن العنف يهدد زواجكما.
- اطلبي المساعدة مع العائلة أو الأصدقاء الموثوقين ليس فقط بهدف التأثير على الزوج بل أيضاً للحصول على الحماية خصوصاً في حالات العنف المبالغة بها.
- تجنّبي المواجهة المباشرة مع زوجكِ في لحظة الغضب، وتجنّبي التصعيد أو الدخول في نقاشات حادة أثناء نوبات العدوانية الشديدة، واجعلي حماية نفسك أولوية.
- اطلبي استشارة من مؤسسات أو جمعيات حماية الأسرة أو المؤسسات القانونية للحصول على الحماية والدعم، وعند اللزوم لا تترددي بطلب الحماية القانونية.
- احتفظي بسجلات أو صور أو تقارير طبية لحوادث العنف لاستخدامها عند الحاجة للدعم القانوني.
- إذا كنتِ تعانين من تعنيف شديد يجب التحضير لخطة أمان شخصية، تشمل اختيار مكان آمن للجوء إليه عند الحاجة، وتحضير حقيبة طوارئ تحتوي على مستندات مهمة ومال نقدي.
- يجب عليكِ التفكير الجاد بإنهاء العلاقة إذا استمر العنف خصوصاً إذا تكرر الاعتداء أو كان هناك تهديد للحياة أو سلامة الأطفال.

نعم يمكن أن يتغير الزوج العنيف، ويعتمد التغيير أو تعديل السلوك على عدة شروط أساسية، حيث تشير الدراسات إلى أن التغيير الحقيقي في سلوك الزوج العنيف لا يحدث إلا إذا كان لديه رغبة داخلية صادقة في التغيير، وليس نتيجة ضغط خارجي فقط، كما يشترط أن يعترف بمسؤوليته الكاملة عن أفعاله دون لوم الآخرين، وأن يخضع لبرنامج علاجي متخصص في التعامل مع الغضب أو العنف الأسري، وغالباً ما يتطلب ذلك تدخل نفسي وسلوكي طويل الأمد، التغيير يستلزم أيضاً الاستمرارية والالتزام، وأن يكون هناك مراقبة أو دعم مهني لضمان عدم العودة إلى السلوك السابق.
ومع ذلك يحذر المختصون من تصديق الوعود دون وجود أدلة ملموسة على التغيير، فالتكرار النمطي المزمن للعنف الزوجي غالباً ما يشير إلى صعوبة العلاج أو مقاومته، لذلك فإن الأمان الشخصي للزوجة والعائلة يجب أن يبقى هو الأولوية، بغض النظر عن نوايا الزوج بالتغيير.
هل الزوج العنيف مريض نفسي؟
غالباً ما يرتبط العنف الزوجي بمشاكل نفسية وأحياناً اضطراب في الشخصية، حيث يعاني الزوج العنيف بشكل مفرط ومستمر من اضطرابات نفسية تمنعه من السيطرة على الانفعالات والتصرفات وتجعله أقل قدرة على التعاطف مع زوجته وأسرته، ومن هذه الاضطرابات الشخصية النرجسية واضطراب الغضب الانفجاري المتقطع والاكتئاب والشخصية المعادية للمجتمع، إضافة إلى العقد النفسية المرتبطة بتربية الزوج وتجربته الحياتية التي شكّلت شخصيته.
متى يكون عنف الزوج خطيراً ولا يمكن تجاهله؟
المعيار الأساسي لتقييم خطورة عنف الزوج هو السلوك العنيف النمطي والمستمر، فإذا كان الزوج يمارس شكلاً من أشكال العنف اللفظي أو الجسدي أو الجنسي بصفة مستمرة وفي مواقف مختلفة لفترة طويلة ولا يستجيب لمحاولات تعديل سلوكه أو يعتذر ويندم لكنه لا يستطيع الالتزام بوعوده، فهذه مؤشرات لخطورة العنف الزوجي واحتمالية زيادة حدته مع الوقت.
كيف تتصرف الزوجة إذا ضربها زوجها؟
الضرب تصرف مرفوض تماماً قانونياً وأخلاقياً، ويجب ألا تُبرره الزوجة أو تقلل من شأنه، ويجب في هذا الحالة البحث عن الحماية الفورية، سواء بالخروج من مكان الخطر أو طلب المساعدة من قريب موثوق، ويجب توثيق الحادثة واللجوء للجهات القانونية المختصة، خصوصاً إذا تكرر الأمر، والدعم النفسي ضروري في هذه المرحلة.
كيف ألين قلب زوجي القاسي؟
تليين قلب الزوج القاسي يتطلب الصبر والحكمة، لكن لا يعني السكوت عن الإساءة، ينصح بأن تبدأ الزوجة بالتواصل الهادئ واللطيف، والتركيز على الجوانب الإيجابية في العلاقة، مع وضع حدود واضحة للسلوك المؤذي، الاهتمام العاطفي، والتقدير الصادق، وتجنب أسلوب اللوم الدائم قد يساعد في تخفيف قسوة الزوج.
كيفية التعامل مع الزوج الذي يجرح زوجته بالكلام؟
الإهانة اللفظية تُعد شكل من أشكال العنف العاطفي ويجب التعامل معها بجدية، ويوصى بأن تواجه الزوجة هذا السلوك بحزم وهدوء، فتوضح له أثر كلماته المؤذية، وتطلب منه التوقف عنها فوراً، ومن المهم ألا ترد بالإساءة، بل تضع حدود واضحة، ويمكن أن تقترح الاستشارة الزوجية أو طلب الدعم الأسري.
هل أطلب الطلاق من الزوج العنيف؟
العنف الزوجي من الأسباب المشروعة للانفصال وطلب الطلاق من الزوج، خاصّةً عندما يكون هذا العنف مهدّداً لاستقرار العلاقة الزوجية أو مهدّداً للحياة، ومستمراً ليس مجرد عنف عابر مرتبط بموقف سيزول بزوال هذا الموقف، وتتعامل محاكم الأسرة مع العنف الزوجي كسبب موجب للطلاق خصوصاً مع وجود أدلة واضحة على العنف.