قمت بخيانة زوجي ففضحني وتسبب بسجني

اهلا بك يا سيدتي وقبل كل أمر اعلمي ان رد سؤالك عن المغفرة هو إن المغفرة بيد الله الغفور الرحيم الودود الكريم، وهل من ملجأ لنا غير الله العفو القدير، يا سيدتي لا يغفر الذنوب الا الله واسع المغفرة المقبل على عبده التائب، فاحذري ان تقنطي من رحمة الله واحذري ان تجعلي الناس بكلامهم يثنونك عن حلاوة التوبة والعودة للحق، واعلمي ان باب التوبة مفتوح وقال صلى الله عليه وسلم : ( كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون)، وقال الله في محكم كتابه العزيز: ( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ) الزمر/53. لذا لا تقنطي من رحمة الله والحمد لله ان انار لك الطريق مما فعلت. الان اطو الصفحة القديمة بكل ما فيها من ذنوب ومعاص، واكسبي بركة التوبة والحمد لله ان منّ عليك بالعودة لزوجك وبيتك واطفالك، وصحيح ان ما فعلتيه خطأ شائن ارجو ان تتعلم منه اي سيدة تعتقد ان للخيانة مبرر!!! فللا يوجد اي مبرر للخيانة ولا بأي حال، وصحيح ان زوجك اخطأ بفضحك لأن الستر على المسلم ملزم وواجب ولكن لعل الله يقبل منك ومنه التوبة وتصبحا شخصين أفضل. نصيحتي لك ان تقومي بتغيير مكان سكنك تغييرا تاما وتذهبي وزوجك الى اي منطقة جديدة لا يعرفكم فيها احد وتبداي بداية جديدة، وتتعرفي الى اناس جدد وتمسحي ما حدث من ذاكرتك ولا تكرريه ولا تردديه وخاصة امام اطفالك فكل كلمة تعلق في ذاكرتهم، قومي بتغيير مكان سكنك ولو ابتعد زوجك عن مكان عمله، واقطعي اي اتصال لك باي شخص يعرف القصة، وابق على بر والديك باتصال بدون اخبارهم حتى اين تسكنين حتى يمر وقت وينسون القصة، كوني قوية ومؤمنة واعلمي ان من ترك امرا لله ومن تاب توبة نصوحة عوضه الله خيرا مما ترك ومما تاب عنه، كوني قوية ومؤمنة حقيقية، ولا تقولي ما قلت اعلاه في رسالتك. استبشري الخيروتعرفي الى اناس افاضل جدد وابدأي من جديد مع اولادك واهل زملائهم وجيران طيبون واعيدي الحيوية لحياتك واهتمي بزوجك واكثري من الدعاء وربي يوفقك.

(( وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفوا عن كثير ))ابشري يا اختنا فوالله ان الله لن يضيعك ما دامت توبتك صادقة لله...(( والله لو خنتي زوجك الف الف مرة  ومارستي الرذيلة والزنا  مع الاف الاشخاص ورجعتي لله  وانتي نادمة و تائبة  لغفر الله ذنوبك ومعاصيك وابدل  الله سيئاتك حسناتك 

اسمعو هالقصة عن التوبة  خرج  سيدنا موسى عليه السلام ومعه قومه لصلاة الاستسقاء  يطلبون من الله الغيث والمطر فتوجه سيدنا موسى بالدعاء لربه بان يسقيهم الغيث  ومن خلفه الالاف من  قومه يؤمنون على دعائه ولم يستجب الله لدعاء سيدنا موسى وقومه واخبر الله نبيه  موسى ان سبب عدم اجابته لدعائهم هو   هنالك رجل من قومه له  40 عام يعصي  الله وان الله لن ييتجيب لدعائهم حتى يخرج هذا  الرجل من بينهم ....فقال موسى لقومه وكان عددهم بالالاف فخاطبهم وقال::  ( ياقوم ان هناك رجلا بينكم يعصي الله منذ 40 عام و بسببه منع الله عنا المطر ولن يقبل الله   دعائنا له مادام ذلك الرجل بيننا  ...فليخرج ذلك الرجل العاصي  من بيننا حتى يستجيب الله لدعائنا  و يسقينا الغيث ))فعرف الرجل نفسه فدعا الله  بنفسه وقال :(( ياربي عصيتك اربعين عام وسترتني ..يا رب اشهدك اني قد تبت اليك ... فلا تفضحني اليوم وسط قومي )) وما ان اكمل هذا الرجل  دعائه  واعلن توبته بالسر  حتى انهمرت السماء بالمطر فقال سيدنا موسى عليه السلام :(  يارب كيف اسقيتنا الغيث ولم يخرج من بيننا  ذلك الرجل العاصي لك ))فقال الله لسيدنا موسى :(  بالذي منعتكم أسقيتكم وان عبدي تاب توبة لو وزعت على قومك لكفتهم   )) اي المقصود انه بسبب العبد  العاصي الذي منعتكم الغيث بسببه أسقيتكم الغيث بسبب توبته ))...

يقبل الله توبة عبادة التائبين ويفرح بعودتهم الي طريق الحق، لكن بعض البشلا قلوبهم قاسية لا يبالون بتوبة التائب، والرأي عندي طالما ان زوجك قبلك ولم شمل الاسرة ان تنتقلوا الي بلدة اخري لا يعرفكم فيها أحد لتبدأوا حياة جديدة بلا منغصات، علي الا تتواصلوا بالزيارة هناك مع من كنتم تعرفونهم كيلا يحدثوا الناس وتتكرر المشكلة وإن عن لكم ان تزوروهم انتم في المكان القديم فلتفعلوا دون ان تتركوا لهم مكان سكنكم الجديد

زوجك انسان بلا ضمير كيف له ان يشوهه سمعتك ويسجنك وهو السبب في دفعك للخيانة ، كيف يتركك ٦ اشهر عند اهلك بلا جماع كأنك جماد بلا رغبات غريزيه ولا مشاعر ، زوجك هو من خان واجباته وهو من عليه ان يحاسب ، اطلبي الطلاق وتزوجي بمن يحترمك ويقدرك ويحبك ، فزوجك لايستحقك . 

ليس من واجبه ان يسترك لما تخونيه بل من حقه ان يدخلكي السجن لانك خاينتيه فهو حر في ردت فعله فإذا اراد ان يستر عليكي فهذا كرم منه و اذا اراد معاقبتك بالطرق المشروعة فهذا حقه فلا تتشرطي عليه كيف تكون ردت فعله و هذا عقاب رب العالمين لكي ترجعي لعقلك و تتوبي و لتعلمي ان الله ارجم الراحمين وهو الذي يغفر الذنوب جميعا الا الشرك فلا تقنطي من رحمه الله

هل وصلت الخيانة للزنا ام مجرد محادثات لان هناك فرق كبير ؟ اذا وصلت للزنا فلا تقولي كلمة و الزمي الصمت مع زوجك و الاستغفار . اذا محادثات عبري عن اسفك و حاولي تليين قلبه و احلفي امامه على القران انك لن تعيديها و اتركي الهاتف فترة مطولة حتى يرضى بان يعيده مع تذكيره بانه مخطئ ايضا في فضحك فانت ام الاولاد و فضيحتك فضيحتهم . 

كان درسا قاسيا... ولكن الوقت كفيل بأن ينسى الناس.. المهم ان زوجك و اطفالك معك..... من الان وصاعدا تصرفاتك ستحدد مستقبلك... اذا لمس منك الناس التوبه فعلا سيسامحونك... ولكن عليك بالصبر.. وظلي اطلبي السماح من أهلك ولا تيأسي... حاولي ان تكسبي زوجك بكل طريقه 

طبعا ستفرج وسيتغير حالك فلا شئ يدوم على حاله فالله تعالى قال "كل يوم هو فى شأن ..." فهى فترة وستنتهى المهم هو أن تحاولى أن تخرجى نفسك منها بأن تشغلى نفسك بالعبادة والذكر وببيتك واطفالك وتعلم اشياء مفيده تنفعك واسعى إلى أن تكون حياتك فى راحه وسعاده ثقى فى نفسك فأنت الآن تشعرين بذلك لأنك تبت وعرفت كبر هذا الذنب وانبك ضميرك وهذا شئ جيد دليل على أن ضميرك حى فحاولى أن تشغلى نفسك وتفكيرك والناس فترة وسيصمتون ويملون.

تقولى قمت بخيانة زوجى ففضحنى وتسبب بسجنى طبعا لا اقول لك أنه غير محق فضعى نفسك مكانه ماذا كنت ستفعلين فالخيانة ليست بالأمر الهين على كلا الزوجين فأنت احمدى الله انك خرجت بسلام وان الأمور وصلت إلى ذلك الحد حتى وإن كان فضحك فلعل ذلك تكفيرا للذنب الذى قمت بفعله لكى تأتى يوم القيامة مغفور ذنبك واعلمى بأن البشر تحدثوا عن الله سبحانه وتعالى وقالوا "إن الله ثالث ثلاثه" وقالوا " وقالوا اتخذ الله ولدا " وغيرها من الآيات وتحدثوا عن الانبياء فتخيلى لذلك لا تكترثى لهم المهم هو توبتك مع الله المهم الله اتركيهم فالخائض فى اعراض الناس مفلس يوم القيامة لذلك لا تكترثى لهم وحاولى إذا استطعت أن تغيرى المكان فافعلى ذلك وابتعدى عن اذاهم .

بالنسبة لسؤالك هل ربى سيسامحنى بعد أن خنت زوجى وسؤالك هل يغفر الله لى طبعا سيغفر الله لك فالله غفور رحيم وقال تعالى "إن الله يغفر الذنوب جميعا" وقال تعالى أيضا " إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء" اى يغفر جميع الذنوب الا الشرك به إذا لم يتوبوا لذلك انت ثقى فى الله انت تبت وعزمت على أن لا تعودى إلى ذلك الذنب مرة أخرى مهما حدث سواء من شجارات مع زوجك وتريد الانتقام ام لا مهما حدث بما انك عزمت على أن لا تتوبى فثقى بالله فما ارحمه من إله لذلك لا تجعلى الشيطان يوسوس لك ويدخلك فى هذه الدائرة حتى يتعبك نفسيا فهو سيدخل لك من ذلك لأنك تبت وهو لا يحب ذلك انك تبت إلى الله التزمى بعبادتك وتقربك لله وابدأى من جديد مع زوجك واطفالك واحتسبى وسيوفقك الله اكثرى من الدعاء أيضا كثيرا .

الله جل جلاله فرح بتوبتك . لولا ما حصل نا منت لتعودين إلى ربك . وخير الخطائين التوابين . والمهم ان زوجك سامحك وتقبلك . مع الوقت كل شيء سينتسى . حاليا على نفسك وعلاقتك بالله ،وعلاقتك بزوجك الذي واضح انه يحبك هو ايضا . واعلمي ان المؤمن مبتلى وان النصر يأتي بعد الابتلاء. الله ما زال يختبر صدق إيمانك.  الله سبحانه وتعالى قال "احسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون" اصبري وصابري واثبتي وبإذن الله سيأتي الفرج . يعني لا تكوني كالذي يعبد الله على حرف ،ان سارت أموره بشكل جيد وكما يريد آمن وشكر ،وأن سارت عكس ما يريد ضجر وكفر . إياك يا اختي ،انت ما زلت بالاختبار ..اسألي الله الثبات . اهتمي بدينك وزوجك واولادك. أكثري من الاستغفار ومن الصدقه ومن قيام الليل ومن قراءة القرآن.  ثبتك الله ووفقك.  

السلام عليكم، عزيزتي إن كان الله عز وجل يغفر الذنوب فمن نحن لنحكم على إنسان من غلطة ونتأله بأخذها مكانة الله ونقول بأن ذنبك لايغتفر، كل شيئ يحصل في هذه الدنيا إلا ومن أجل حكمة وضعها الله عز وجل، أحيانا تتبين لنا الحكمة في حينها،أحيانا تتأجل وأحيانا تبقى مجهولة لايعلمها إلا الله لكن ثقي تماما أن الله يريد بنا خيرا،ربما حصل ماحصل لكي تتداركي نفسك قبل فوات الأوان فلولا كشف زوجك لخيانتك كنت ستتمادين أكثر ولن تتصلح الأمور، وأهم شيء من هذا الخطأ هو باب التوبة الذي فتحتيه فلولا غلطك لاكنت الآن في طريق الهاوية الذي لايوصل لشيئ وأيضا علاقتك مع  زوجك التي تصلحت بعد هذا الخطا الذي بسببه تغيرت نظرتك إلى زوجك وبدل النظر إلى نصف الكأس الفارغ أنظري إلى النصف المملوء، وبدل لعنة الظلام، إشعلي شمعة، وإصنعي من الليمونة الحامضة شرابا حلوا، احمدي الله على سماح زوجك لك فهذه بحد ذاتها نعمة كبيرة وشب مستحيلة في مجتمعنا العربي، إقتنعي في قرارة نفسك أنها زلة تغتفر وستنسى، كيف تريدين من الناس أن يضعوا فيك نظرة أنت بذاتك لاتمتلكينها عن نفسك، التغيير يبدأ من داخلك، ولا ليس عندك شيء عند أحد تيقني أن كل واحد من هؤولاء معظمهم ياإما سبق وأن أخطا  نفس خطأك ولم يكتشف بعد ياإما سيخطى يوما ما الفرق بينكم فقط في التوقيت والسريةأحسن مافعلت أنك رجعت إلى الله،ركزي على زوجك،أطفالك وعائلتك لايهمك راي الناس فيك حتى و إن كان أهلك، لاتكترثي لرأي عائلة زوجك إشغلي وقتك الفارغ بالذهاب إلى النادي الرياضي، اشتركي في جمعيات خيرية، قومي بمساعدة الناس وفعل الخير حتى وان كان صغيرا لأنه يعزز ثقتك بنفسك،  إستمعي لبودكاست يساعدك في رد الاعتبار لنفسك، أكثري من قراءة القرآن وسماعه، قومي الليل، اشتركي في مدرسة قرانية لحفظ ماتيسر من القران،تعلمي لغة جديدة، إبني علاقات صداقة نسوية جديدة، إصنعي أجواء رومانسية لزوجك، ا شتري له من حين لآخر هدية رمزية بدون مناسبة، إعترفي إعترفي له من حين لآخر مدى إمتنانك لتفهمه وانك بعد هذه التجربة اكتشفت فيه إنسانا آخروالله ييسرك لما في الخير وعفا الله عما سلف

ان كنت تسألي خنت زوجي هل يغفر الله لي ؟ سيغفر الله لك يا عزيزيت ان الله غفور رحيم ، الله يغفر الذنوب جميعها وعليكي أن تكثري من العبادات التي تقربك من الله سبحانه و تعالى و عليكي أن تنشغلي بالبيت و بتربية الأطفال و تربية نفسك أيضا تعلقي بالله و ابذلي كل الأسباب من أجل أن يرضى عنك ، فرضا الله يعني رضا العباد عليكي صدقيني الله هو من عليكي أن تفكري به الآن ان كنت تريدي أن تنصلح حياتك كلها

يؤسفني أن تصل الأمور الى هذا الحال ، نعم أغلب النساء تتصور أنها اذا خانت زوجها، تعتقد أنها تقوم بتأديب الزوج بعد الخيانة ! لكن هذا لا يكون له نتائج فعالة على العكس تكون السلبية عليها هي لأن المرأة التي تخون قادرة على أن تتجاوز كل شيء بعدها ! الآن عليكي أن تحاولي أن تعيشي من أجل أطفالك و أن تربيهم على الصلاح و على التقوى الناس مع الوقت ستنسى و من الأفضل أن تكوني علاقات في حياتك ، علاقات صالحة تنسيكي الماضي

كل المتعة التي عشتي فيها خلال السنوات أو الأيام التي كنت تخوني فيها زوجك أن تتذوقي مرراتها الآن خير من أن تتلقي عليها العقاب في الآخرة ، هذا ما عليكي أن تواسي نفسك به الآن ، الم الفضيحة و تغير زوجك عليكي بعد الخيانة و شعور الندم كلها مكفرات عن ما اقترفتيه من ذنب في تلك الفترة عليكي أن تصبري و تتحملي يا عزيزتي ستمر هذه الأيام الثقيلة تأكدي من ذلك و من ثم عليكي أن تحاولي أن تتقربي من زوجك وأن تثبتي له أنك تغيرتي و أصبحتي أفضل ولا تنسي أن لكل انسان في هذه الحياة ابتلاء يصبر عليه إلى أن يلقى الله سبحانه وتعالى