زوجي طلقني وتزوج حبيبته التي كان يحبها قبل زواجي

زوجي طلقني وتزوج حبيبته التي كان يحبها قبل زواجي، أنا تزوجت، وبعد ثلاث سنوات من زواجنا اكتشفت أنه قبل أن يتزوجني كان يحب فتاة تعرّف عليها عبر الهاتف، ومنذ زواجنا وهو يتحدث معها ولم يترك الحديث معها، بعدها بدأ يبتعد عني تدريجيًا، وأصبح يكلمها ليلًا ونهارًا، ويقضي ثلاثة أرباع يومه بالحديث معها، لم يعد يهتمّ بي، ولا يتكلم معي، ويتصرف وكأنه غير متزوج وليس لديه زوجة

بدأ يقلّل من قيمتي أمام أهله ولا يحترمني، وكذلك أخواته البنات أصبحن يتصرفن مثله ولا يحترمنني، وبدأن يُسمعنني كلامًا مؤذيًا، وكرهْنَني في عيشتي، لديّ طفلة صغيرة، وبدأتُ بالانهيار شيئًا فشيئًا، تعبتُ نفسيًا، وأُصبتُ بأمراض وقلق وتعب وإرهاق من كثرة التفكير وقلة النوم، ولم أعد أشتهي الطعام

ومع ذلك، أهله وقفوا إلى جانبه، وبدأوا يلومونني، ويقولون: "وإذا تكلّم على الجوال فهذا أمر طبيعي، لماذا تحملين الموضوع أكثر من حجمه؟"تعبت، كيف أوصل لهم شعوري؟ كيف يكون أمرًا عاديًا أن يتركني زوجي ويتحدث مع غيري أمام عيني ويغازلها بكلام لم يقله لي قط؟ كيف يكون عاديًا أن أراه يهتم بها أكثر مني ويعطيها كل وقته؟

مع ذلك صبرت وتحملت، إلى أن وصل بي الحال إلى أنني بدأت أفقد الوعي ويغمى علي عدة مرات في الأسبوع بسبب فقر الدم وكثرة التفكير والضغط النفسي، وحتى إنه لم يأخذني إلى طبيب، بعدها هو طلب الطلاق وطلّقني، والآن حرمني من صغيرتي، وهو تزوّج… لكنه لم يتزوج الفتاة التي كان يحدثها على الجوال، بل تزوج امرأة أخرى، وزوجته الحالية حامل وينتظران مولودهما

وأنا أعيش في تعب وفقدان شغف، أصابني مرض السل، وبدأت أنحف ويزداد نحولي، وسُلِبت عافيتي وصحتي وابتسامتي وشغفي بالحياة، كنتُ شمعة، وهو قام بإطفائي، كرهت حياتي بسببه، وكرهت الزواج مرة ثانية

إذا كان يحبّ فتاة قبل زواجه بي، فلماذا لم يتركها ولم يترك الحديث معها؟ ما ذنبي؟ لماذا تزوجني ثم طلقني؟ وبعدما طلقني، لماذا لم يتزوجها هي؟ لماذا تزوج غيرها؟ تعبت من أفكار تأخذني وأفكار توجع الرأس