كيف أتغلب على خوفي من الرجوع لمقاعد الدراسة؟
انا خائفة جدا لاني ساعود للدراسة (ماجيستير) و كل شيء جديد علي مواد جامعة طلبة .... اساتذة .. لا اعرف احد و لا اعرف حتى اماكن القاعات و افكر جديا في الانسحاب بسبب الخوف و الرهاب اللي ملكني و سيطر علي حاليا كيف اتاقلم بسرعة و اتجاوز هذه المرحلة ؟ خاصة و اني كنت ادرس ببلد اوروبي هل انسحب و ابحث عن شغل ؟ الحقيقة انو الجامعة مجانية (حكومي) و تم قبولي من ضمن كثير من المترشحين و هذا ما شجعني لانها فرصة لا تعاد اريد مساعدة لتجاوز الخوف و الرهبة و التاقلم بسرعة ..
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هنا
كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- الدكتورة سناء مصطفى عبده أهلا بك يا ابنتي ولا ترفضي هذه الفرصة ابدا، واعتبريها كانها وظيفة تلتحقين بها لاول مرة لا تعرفين احد ولا تعرفين المكان ولا الناس ولا ما يجري، ولكنك انهيت البكالوريوس وعشت في بلد اوروبي يعني عندك شخصية قوية وقادرة، وبالمناسبة يمكنك ان تدرسي وتعملي في ذات الوقت، لا تخافي واذهبي للجامعة من الان وقبل البدء وتعرفي الى كل شيء حتى مواقف السيارات، والقاعات ومري على مكتب عميد الكلية وردي التحية وعرفي بنفسك ولا شك ان لك مرشد دراسي، تعرفي اليه، وزوري الجامعة اكثر من مرة، وربما بالصدفة تجدين شخص تعرفينه وبمجرد ما يبدأ الدوام ستجدين الكثير من الطلبة معك التق بالصبايا وتعرفي اليهن وعدة ايام وستجدين نفسك من اهل البيت، هل تذكرين سنة اولى في البكالوريوس :) ذات الشعور، لا تخافي وربي يوفقك.
من مجهول ما يشعر به الإنسان ليس انعكاساً للحجم الحقيقي لهذه التغيرات، وأنا أريد أن أؤكد لك أن الآخرين لا يقومون بملاحظتك ولا يقومون بمراقبتك، هذا ضروري جدّاً؛ لأن معظم الإخوة والأخوات الذين يعانون من الهرع أو الخوف الاجتماعي يأتيهم هذا الشعور بأن العالم ينظر إليهم بنمظار مكبر، وهذا ليس صحيحاً، فأرجو أن تثق في مقدراتك، وعليك أن تواجه هذه المواقف ولا تتجنبها أبداً.
من مجهول يأتي بعد ذلك ما نسميه بالتواصل الاجتماعي، وهو وسيلة علاجية أيضاً مهمة جدّاً، وبفضل الله تعالى بما أن الإنسان بطبيعته كائن اجتماعي فلن تجد صعوبة في ذلك، فحاول أن تتواصل مع أصدقائك، مع جيرانك، حين تقابل الناس وتتحدث إليهم انظر إليهم في وجوههم، تبسم في وجه إخوتك، بادر بالسلام عليهم، هذا كله علاج جيد وبسيط جدّاً، ولكن تأتي الإشكالية في أن الناس كثيراً لا تطبق هذه التوجيهات البسيطة والتي نعرف أنها مفيدة
من مجهول أدعوك لأن تشارك في اللقاءات والمحاضرات والنقاشات، لا تكن أبداً في الصفوف الخلفية، دائماً كن في الصفوف الأُول والأمامية، وحاول أن تزيد من مقدراتك المعرفية وذلك بالإكثار من الاطلاع، هنالك الكتب المفيدة، هنالك الوثائق الإعلامية الجيدة، هذه كلها يمكن أن يستفيد منها الإنسان ويوسع من مداركه ومعارفه، وهذا يسهل عملية التفكير السليم والتفكير الإيجابي، وسوف تتغير إن شاء الله نظرتك عن نفسك.
من مجهول العودة للدراسة ليست هي المشكلة، وإنما المشكلة أو التحدي هو في ثلاثة أمور، الأول نظرة الناس، سواء عامة الناس أو الأقارب، أو طلاب الجامعة الذين ستزاملهم في مقعد الدراسة، وتذكر هنا أن إرضاء الناس غاية لا تُنال، وحاول ألا تلق بالاً كثيراً لرأي الناس، فهذه حياتك ومستقبلك، وليس حياتهم أو مستقبلهم، ولو صحّ لهم ما صحّ لك فأخذوه ولم يبالوا بأحد!
من مجهول لا تنس أن سنوات الانقطاع عن الدراسة الجامعية لم تكن هدراً أو تضييعاً للوقت، فقد اكتسبت خبرة غير قليلة عن الحياة والناس ونفسك، وفي الغرب يسمون الطالب الذي انقطع سنوات عن الدراسة ومن ثم عاد إليها، يسمونه بالطالب الناضج مما سيعينك على السير براحة مع الدراسة بعد شيء من الصعوبة في البداية، وكأي أمر جديد بعد انقطاع.
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات مدارس وجامعات
احدث اسئلة مدارس وجامعات
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين