لا أستطيع أن أنجز شيء بحياتي بسبب مرضي

السلام عليكم،أنا فتاة تبلغ ال١٧.لا أعرف من أين و كيف أبدأ..منذ سن ال١١ قد بدأ عندي وسواس قهري و حب التملك و من هذه الأشياء..احتفظ بأشياء ،أكرر بعض الحركات و الكلام أعلم أنه ليس جيدا لكن كان يراودني شعور أنه لن أتحسن إلا بفعلها..استمرت بي مدة ٥ سنوات..بعد ٣ سنوات عندما فقدت بعض الأشياء التي كنت اعتبرها من "الذكريات" أصبحت بحالة كآبة..و آثرت علي في تصرفاتي خصوصا بالمدرسة..كنت دائماً أتسرع بإتخاذ القرارات و أتصرف بشكل غريب..في بعد سنتين من اكتآبي قررت الاستسلام و لكن لم يذهب الوسواس القهري تماما..لكن بعدما خسرت أشياء أكثر من الذكريات خفت اكثر لكن حلّ مكانها حالة أخرى..أصبحت أتذكر تصرفاتي الغبية التي ارتكبتها مع غيري و أصبحت أكثر خجلا و انعزالية..و أشعر أنه لا يجب أن أكون مع أحد حتى لا أتسبب له بالمشاكل و الإزعاج..لكن شعرت في الوقت نفسه أنني ارتحت من ناحية أنه لن احتاج لأن أخوض في نقاشات و مشاجرات و سوء فهم مع الآخرين..ثم أصبحت أكره حتى أن أكون مع أحد..لأنني أشعر أنهم لا ينظرون الا للمصلحة و يحكمون بسرعة ..لكن أنا كذلك أفعل حاليا..بالوقت نفسه أريد أن يتعرف علي أحد ..بأن يتعرف علي قبل أن أذهب للتعرف عليه..لانه في الوقت الحالي لا أستطيع إنجاز شي جيد..و قد أضعت ترما كاملا من الجامعة..لان حالتي المادية ليست جيدة..و لدي فرصة للتحسين من معدلي في احدى الاختبارات لكني لا أذاكر بجد و تواصل..اريد مساعدة اهلي لكني كرهت الدراسة و اكره أن أملأ دماغي بأي شي يلزمه تفكير و تحليل..ربما من العقد السابقة التي افكر بها من الوسواس القهري..أهلي يقولون أنهم سيساعدونني لكن لا أشعر أهم يفعلون..فغالبا ما يناقشوني في أمور أخرى عن الجامعة معظمها..و أنا لا أحب أن أركز في أكثر من عمل..يقول أبي على ردي أن ظن أن عقل الفتيات يستطيع التركيز على اكثر من عمل..فهارضته انني لست مثلن الآن..أيضا كنت أفكر في أن أعمل في مجال يتضمنه مهارات أحبها و لا تحتاج لعمل الدماغ كثيرا لم يقبلو أهلي..قال أبي أنه اذ لا سامح الله فقدت يدي و هي التي أجيد العمل بها فسأخسر عملي..فالدراسة أفضل..فالحقيقة توفر علم و خبرة يدوية لأزمان صحيح..عند فقد احدها يقوم الثاني مقامه..لكني استصعب امر الدراسة..و حتى مهاراتي التي احبها لا أحب التمرس عليها كثيرا الان..اعتقد معظمه بسبب انعزالي و حالتي غير الاجتماعية..قمت بحضور دورة رسم الأشهر الماضية لم أكن متشجعة جدا لكن بإقناع والدي لي ذهبت و كانوا غير الذي ظننته بهم..كانوا طيبين الحمد لله و رغم ابتعادي عن الرسم حين حضرت دورتم اليوم الثاني من الدورة خرجت مني المواهب من لا مكان و شعرت بسعادة و أصبحت اقل انعزالية عندما كنت أراهم يتحدثون لبعضهم البعض رغم اختلافهم..لكن حين انتهت الدورة..عاد لي الحزن..و كانه لم يحصل شي جميل من هذا القبيل قبل.. و عدت الانعزالية..لا يمر يوم لا تذرف به دموعي و معظمها بصمت..فوق انني قاطعت الجميع من البعيدين..أوشكت الآن على مقاطعة أهلي..قليلا ما أتحدث معهم و لم أعد أخبرهم بما أشعر لاني أشعر أنه لا فائدة من ذلك مع ذلك أدعو لهم أن يحفظهم الله و يعينني على أن أعمل جيدا و أخدمهم لما فعلوه من كل الخير لي بعد الله..و دائماً أنا في صراح مع نفسي لكن أستسلم بسرعة..بحثت عن حلول و مقالات و أشياء تشبه حالتي لكن لا أستفيد كثيرا لاني متقلبة المزاج احيانا اشعر بارتياح عندما اقرأ بخصوص هذه المواضيع لكن بعد كم ساعة أعود للحزن ..أسفة أطلت الحديث كثيرا ربما أظن أنه لن ينفع بي أن أخرج كلامي على أحد لكن ربما باْذن الله سأتحسن..بما أن الرد سيكون موجها لي فأشعر أن أحدا يخاطبني..و جزاكم الله خير..