كيف أتصرف مع زوجتي وأواسيها في موت خالها

بارك الله بك اخي حقها الخال كلش عزيز  

اتركها تبكي يا أخي الكريم ان الابكاء يغسل الصدر من الضيق و الحزن ,, بما أنها راضية بقدر الله و بما أنها بخير عليك أن تحاول أن لا تضايقها و أن تدعوها لأن تكف عن البكاء و تتهكمها بالضعف فقط احتضنها و اتركها تبكي ان البقاء يهب الانسان قوة بعد أن يفرغ 

خاالها اللي مات مو أبوها

مافي أفضل من هذه الكلمات الله خلق الحياة و الموت و هذه سنة الله في خلقه بكائك عليه لن يعيده للحياة و اذا بكيتي لن يفيده بل ادعي له قولي لها هذا الكلام بصوت عالي و صراخ حتى تفيق

احضنها وتقرب منها الكلام لا ينفع بشي عاملها مثل الطفلة الصغيرة

يا اخي بالطبع عليك ان تسمع كلام اهل زوجتك و تلغي فكره السفر تماما الآن ، فهي في حاله لا تسمح لها بالسفر وهي حامل وفي تلك الاجواء الحزره بسبب الكورونا ، و الافضل ان تهون عليها و تتكاتف مع اسرتها بالتحدث اليها مرارا و تكرارا و تهدئتها بجميع الطرق ، وبمرور الايام سوف تتأقلم و سوف يربط الله علي قلبها بالصبر و السلوان .

الافضل ان تحاول التحدث مع عائلتها واخبارها بوضعها النفسي ، واطلب منهم ان يتكاتفوا معك من خلال الاتصالات و المكالمات حتي تخرجوها من تلك الحاله ، لانها سيده حامل ولا يجب ان تضغط علي نفسها عصبيا و نفسيا ، وبالتدريج ان شاء الله سوف تقتنع بما حدث وترضي بقضاء الله و قدره ، وتهتم بصحتها و صحه ابنها .

ان لله و ان اليه راجعون ، ان الموت حقيقه و هو سنه الحياه و لكل اجل كتاب ، ولكن بالطبع يصعب علي الانسان ان يتفهم ذلك الموقف في وقته ، فما تمر به زوجتك امر طبيبعي خصوصا انه جاء لها خبران متتاليان ، فاتركها تفرغ حزنها و صدمتها واتركها تفعل ما تريد حتي تخرج من تلك الحاله بالتدريج و تتذكر من نفسها ان هذا هو النصيب و القدر الذي يجب ان نأمن به ولا نعترض عليه .

يا عزيزي ان زوجتك بحاجه الي ان تفكري في امور اخري ، و تنظر الي الجانب الايجابي في حياتها وهو قرب ميعاد قدوم طفلها ان شاء الله بخير وسلامه ، فيجب عليها ان تعطيه حقه ، وتهتمي بحالتها النفسيه و بصحتها حتي لا يتأذي لقدر الله ، طفلها سوف يكون الحل الوحيد لكي تخرج من تلك الحاله ، فحاول ان ترشدها لتلك النقطه .

ان زوجتك تمر بحاله نفسيه الآن ، و الحل الوحيد هو ان تجعلها تتقرب من الله و تلجأ اليه ، فخذ بيدها و اجعليها تداوم علي صلاتها وتدعي لخالها بالرحمه و المغفره فهذا اكبر شيء يمكنها ان تقدمه له فهو بحاجه الي دعائها ، ايضا اخبرها بان تقرأ القرآن الكريم وتداوم عليه ، حتي يملأ قلبها بالموعظه و الايمان وتخرج من حاله الصدمه .

انت الآن يا بني يقع علي عاتقك امر كبير و حمل كبير ، فزوجتك الآن ليس لها سواك و عليك ان تقف بجوارها وتتحمل اي رده فعل تصدر منها ، فحاول ان تجعلها تفرغ ما بداخلها من آلام و من بكاء مكتوم وتخرج كل مشاعرها ، صدقني هذا الحل سوف يكون افضل لها ، فمواجهتىها الحقيقيه و اعطاء مشاعرها الفرصه لكي تخرج سوف يقلل من الضغط النفسي و الصعبي الذي تشعر به .

يا بني من الطبيبعي ان تمر زوجتك بهذه الحاله النفسيه و بهذه الصدمه ، لانها تعرضت لصدمتين وراء بعض و بالتالي حدث معها ضغط عصبي ، بالاضافه الي انها بعيده عن عائلتها وفي الغربه ومن الطبيعي ان لا تصدق بسهوله ، وعليك بان تتحلي بالصبر و تخاول اقناعها بالامر بالتديرج حتي تصدق وتخرج من تلك الحاله و ترضي بقضاء الله و قدره .. وفقك الله يا بني واعانك علي ما تمر به .

اخي الغالي بالطبع سوف تكون زوجتك في حاله غير طبيبعه لانها مرت بصدمتين وراء بعض و كان الله في عونها و ربط علي قلبها بالصبر ، ونصيحتي لك هي ان توجهه مشاعرها تجاه طفلها القادم بإذن الله و تخبرها انه بحاجه الي ان تكون حالتها النفسيه جيده وتهتم بصحتها ، فهذا الطفل الصغير لا ذنب له ويجب ان تراعي نفسها حتي تتجاوز تلك الفتره بسلام .

بالطبع لا تجعلها تسافر في تلك الاثناء بسبب جائحه الكورونا و خصوصا انها حامل و مناعتها بالتأكيد ضعيفه ولا يصح لها السفر في تلك الحاله .. والافضل ان تجعل عائلتها تتصل بها مرارا وتكرارا وتطمنأنها و تصبرها علي ما هي فيه و تذكرها بطفلها القادم الذي سوف يكون السبيل لها لكي تخرج من تلك الحاله .

اعانك الله علي ما تمر به يا عزيزي و اعان زوجتك فهي بالتأكيد تمر بمرحله صعبه في حياتها فقد احد الاحبه بصوره مفاجأه ليس امر هين او سهل خصوصا وهي بعيده عنه ، بالطبع سوف تكون مرحله صعبه عليها و لكن وجودك بجوارها و تقربك منها و تمسكك بها و تذكيرها لطلفها الذي لا ذنب له وان المهم الآن هو صحتها حتي يقر الله عينها به بسلامه و خير سوف تخرج من تلك الحاله يالتدريج ان شاء الله .

اطلب منها أن تدعو لخالها العزيز لأن الدعاء وحده ما يمكن أن يفيده الان و هو بين يدي ربه و في دار الحق ,, عليك أن تطلب منها أيضا أن تفكر في ابنها و بالحياة من بعد الولادة و بالمسؤوليات التي عليها و من الأفضل أن تكون قوية .. من الواضح أن فقد خالها هي أول صجمة تتلقاها من هذا النوع ,, ما عليكالا أن تزيد وعظها و أن تذكر لها تجارب الرسول صل الله عليه وسلم في فقد أهله و ما يجب أن تقول و أن عليها أن تصبر و لا بأس بأن تبكي و لكن ليس اعتراضاً عل أمر الله 

اخي العزيز بارك الله فيك فانت نعم الزوج المحب لزوجته الذي يخاف عليها و مهتم بها ، و نصيحتي لك هي ان تحاول اخبار زوجتك بحقيقه وفاه خالها مره اخري و لكن بطريقه هادئه موضحا لها ان هذه هي سنه الحياه ولكل اجل كتاب ، ويجب ان ترضي بقضاء الله و قدره ، لان هذا هو نصيبه و عمره و سوف يربط الله علي قلبها و يصبرها ان شاء الله .

هي الان تحتاج أكثر منت أي وقت اخر ,, ما عليك الا أن تحاول أن تهدأ من حزنها و أن تحتويها و أن تذكرها أن الحياة لن تدوم لأحد و الموت حق ,, و أنها تزيد خالها عذاباً لكا بكت عليه و أن من الأفضل أن تحاول أن تدعو له خير من أن تبكي عليه و هي الان مسؤولة أمام الله عن طفلها و هي محاسبة عل ما تفعل بابنها و صحتها وبكاءها ان استمر يعني أنها تعترض عل قدر الله لا سمح الله 

الوقت كفيل بأن ينسيها ما حصل لها و مع الوقت سيخف ألمها و لمن عليك أن لا تتضايق من زعلها لأنك أنت لا تعلم مكانة أهلها بالنسبة لها و من ثم هذه الأيام كثر الموت و الفقد ,, ادعي الله أن يكون عكم و أن يصبركم عل فراق من تحبون .. اجعلها تحضر بعض دروس الوعظ و أن تذكرها بالله و أن الموت حق و أنه لابد و أن نؤمن أن لابد من لقء مع كل من فقدانهم بين يدي الله