أشعر بالوحدة وكل من أتعرف عليهم يبتعدون عني

أختى العزيزه لا تحزنى ولا تجعلى مثل هذه الأمور تأثر عليكي بهذا الشكل وفكرى بعقلانية بعض الشئ وابحثى فى شخصيتك أو فى تصرفاتك وردود أفعالك هل يوجد شئ غير طبيعى أنتِ ولا تلاحظيه وهو الذى يبعد عنك الناس فمن المحتمل أنكِ متسلطه أو ردود أفعالك مبالغ فيها أو ينقصك بعض من النظافه أو ليس لديك لغه جيده للحوار فمن المؤكد أنه يوجد مشكلة لديك أنتِ لا تلاحظيها أم أنكِ بحثتى ولم تجدى شئ إذاً هذه مشكلتهم الشخصيه فلا تفكري أكثر من ذلك واتركيهم وشأنهم ولكن يا أختى العزيزة الناس تحب الإنسان المتفوق حاولى أن تجتهدى على نفسك بعض الشئ حاولى أن تذاكرى جيداً وتثقى في نفسك أكثر وتمارسي بعض الانشطه فى المدرسة حتى تقربى من المدرسين حتي يصبح لكِ علاقات كثيرة وإن شاء الله بتجديدك فى شخصيتك سوف تتغير الامور

هل صديقتك هذه  تعاني من اضطراب ما حتى تشكيكي إلى أهلها و أنت لم تفعلي لها أي شيء ،، لابد و أن هناك أسبابها الخاصة التي أنت تعتقدي أن لا علاقة لها بك ,لكن على العكس زميلتك ههذ رأت فيكي ما ليس أنت قادرة على أن تستوعبيه في شخصيتك الى الآن ، من الأفضل أن تهوني على نفسك وأن تعرفي ما هي نقاط ضعفك  وتحسنيها

توقفي عن جلد ذاتك يا عزيزتي و اياك و أن تتصوري أن العالم كله يشبه العلاقات التي أنت تكونيها وتفشل ،، عليكي أن تكوني واثقة من نفسك أكثر أغلب الناس لا يحبون الشخصية الضعيفة التي لا ملامح ثابته لها وأنت  من الواضح أنك قلقة من اعتزال الناس و هذا ما يجعل الجميع قلق من الاقتراب منك ,, مسحة الحزن والقلق هذه هي لغة جسدك التي لا يمكن أن تعطي انطباع جيد عنك للآخرين

الوحدة شعور سيء فعلاً أنا معك و لكن الأسوء باعتقادي أن لا يكون هناك أي مبادرات منك من أجل أن تحسني من شخصيتك و تصلي الى علاقة متوازنة فعلاً مع نفسك ومع الناس ,, كما يقال حسن الخلق شيء هين وجه طليق ولسان لين، عليكي أن تزيدي من علاقاتك لا أن تنعزلي عن الناس عليكي أن تبادري أن تتعلمي أن تحترمي الطرف الآخر أن تهتمي بشخصيته بتفاصيل ربما تمن سبب في ديمومة العلاقة، من الأفضل أن تحاولي أن تجعلي شخصيتك أفضل وأقوى

ربما أنت شخصية حساسة و ربما ليس لديك القدرة على أن تتعاملي مع الناس بالطريقة الاي تناسبهم هم لأن هذا ضروري من أجل استمراري أي علاقة صداقة تكونيها ،، عليكي أن تهتمي بالطرف الآخر لا أن يكون كل ركيزك على نفسك ،، ربما أنت تهملي العلاقة و لا  ىعكيها حقها ربما أنت لا تهتمي لا تسألي لا تتصلي لا تبادري و لا تفعلي ما هو مطلوب منك وكل هذا لا يعني أنك سيئة أنت فقط تفتقدي الخيرة في فعل كل هذا

حتى تعرفي أسباب عدم القدرة على تكوين صداقات، عودي بالذاكرة الى المشاكل التي تحدثت عنها صديقتك و التي كانت السبب في فرقاكما ،، ربما أنت لا تدركي ما هو الجانب السيء في شخصيتك و لكن الآخرين من الممكن أن يدركوه ويحسبوه أمر فاصل  وأنت ترين أنه ليس مؤذي أبداً ,, كل منها له جانبه السيء و في الأصل الجانب السيء لا يظهر الا من خلال تكوين العلاقات لذا من الخطأ أن تميلي الى العولة على الأثل تعرفي على الناس حتى لو كانت العلاقة قصيرة  ولكن من خلال تكوني العلاقات أنت ستكوني قاجرة على معرفة أخطائك أكثر و امتساب خبرة اجتماعية أيضا

إذا كنتي تريدين السؤال عن أسباب عدم القدرة على تكوين صداقات ؟ أقول لك هذا يرجع لأسباب عديدة مثل اختلاف البيئة والمجتمع والتربية والعادات والتقاليد والطباع والتصرفات والتفكير والشخصية وغيرها من العديد من الأسباب ، من الممكن أن فتيات البلد التي تدرسين فيها منفتحين وتربوا تربية مختلفة عنك ولم يتربوا على الدين والمبادئ الحميدة وانتي فتاه محترمة ومنغلقة ومحافظة على نفسك وليس لك فى امور الانفتاح فهم لم يعجبهم وضعك فقرروا الإبتعاد ، من الممكن هناك اختلاف فى العادات والتقاليد وتصرفاتك واخطائك الصغيرة تكون كبيرة بالنسبة لهم وهذا لا يعني أنك سيئة كل ما فى الأمر أن هناك اختلاف فى العادات والتقاليد وهى التي أدت إلى حدوث نزاع مثل عندنا نأخذ الاشياء بيد واحدة لكن فى كوريا الجنوبية إذا فعلتي ذلك يدل على عدم الاحترام ويجب أن تأخذي الشيء من الشخص بأيديكي الاثنين ، هذا الأمر صغير وتافه بالنسبة لنا لكن فى هذه الدولة شيء كبير وعدم احترام ، ومن الممكن أن يكون سبب عدم القدرة على تكوين صداقات أنك شخصية انطوائية وتتعاملين مع فتيات ذو شخصية اجتماعية فلا يكون هناك توافق فيبتعدون ، المهم ما أريد قوله لك يجب عليكي أن لا تحملي نفسك الخطأ ولا تقللي من نفسك واعلمي أن عدم القدرة على تكوين صداقات هو الاختلافات التي تكون بين الناس .

لماذا كل هذه الدراما ؟ زميلة لم يحدث بينك وبينها انسجام وتركتك انسيها وتعرفي على غيرها وإذا غيرها لم يحدث معها انسجام انسيها أيضاً وتعرفي على غيرها وهكذا استمري إلى أن تقابلي الصديقة التي تشبهك ، لكن تبكي وتتجنبي الناس وتخافي من التحدث معهم هذا تصرف خاطئ جداً ، وأريد أن أقول لك معظم صداقات الجامعة فاشلة لأننا نكون غير ناضجين وليس عندنا القدرة على الاختيار بشكل صحيح ، أنا كونت صداقات فى الجامعة لكن قطعت علاقتي بهم بعد ذلك لأن اكتشفت أنهم أصدقاء مصلحة وهناك من ابتعدت عني ولم تسأل فأنا أيضاً ابتعدت ولم اسأل عنها وانقطعت العلاقة ولم ابكي ولم أقول أشعر بالوحدة والحزن لأنني مقتنعة أننا فترات فى حياة بعضنا ولا أحد يدوم للآخر ، والآن أنا ليس لدي اصدقاء لكن لدي إخوة وهم بنات خالتي اتحدث وأخرج معهم واعيش حياتي فى هدوء ، لذلك انصحك أن تتجاهلي موضوع صداقات الجامعة وكوني صداقة مع بنات العائلة أفضل .

توقفي عن تجنب الناس والعزلة لأن هذا سيجعلك تصابي بالإكتئاب وتدخلي فى دوامة أخرى غير التي انتي بها الآن ، الاكتئاب مرض صعب ويأخذ وقت طويل لكي يشفى ويسبب فقدان الشغف تجاه الدراسة والعمل والحياة بشكل عام فيترتب عليه الفشل وضياع المستقبل ، لذلك انصحك أن تخرجي من هذه الحالة قبل أن تصابي به وانصحك أن تذهبي وتشتركي فى نادي رياضي او جيم وتمارسي الرياضة بإستمرار لانها تساعد على تحسين الحالة النفسية وفى النادي ستقابلي الكثير من الفتيات فى مختلف الأعمار من سنك واصغر منك واكبر منك وسيكون أمامك الفرصة لتكوين صداقات جديدة وتعوضي صداقات الجامعة التي انتهت ، لا تنعزلي وحاولي تغير حياتك بيدك .

انتي يجب عليكي أن تثقي فى نفسك أكثر من ذلك وتتوقفي عن تأنيب ضميرك ولوم نفسك وتتوقفي عن قول أشعر بالوحدة ولا أحد يحبني واشعر بالقهر وأريد البكاء ، لأن ابتعاد زميلتك عنك ليس له علاقة بحب الناس لك ولا يجعك تقولي لا أحد يحبني ، واقول لك وثقي أن هناك الكثير ممن حولك يحبونك اهلك يحبونك والدك ووالدتك واخوانك وخالاتك وخيلانك وعماتك واعمامك وأبنائهم وبناتهم وجميع من فى العائلة يحبونك ويتمنون لك كل خير ، ومسألة عدم القدرة على تكوين صداقات داخل الجامعة هذا أمر آخر ، انتي تحدثتي عن انك كنتي تجلسي مع زميلتك فى غرفة اي معني كلامك انك تدرسين فى بلد غير بلدك فمن الممكن أن هذا هو سبب عدم القدرة على تكوين صداقات هناك مجتمعات وشعوب لا يحبون تكوين صداقات مع شخص غريب عنهم او من بلد مختلفة ، فحاولي تقبل الأمر ولا تفقدي الثقة فى نفسك انتي ليس بك اي عيب .

اختي الصغيره ابتعاد هذه الصديقة عنك وبعض من الصديقات غيرها لا يعني ولا يدل أن العيب بك مثلما تعتقدين من الممكن أنهم ابتعدوا عنك لان لا يوجد بينك وبينهم توافق فى الشخصية وليس بينكم توافق فى التفكير فقرروا الإبتعاد أفضل من أن علاقتكم تكون مليئة بالمشاكل بسبب اختلاف وجهات النظر بينكم ، كل انسان يكوّن صداقة مع الإنسان الذي يشببه فى الطباع والصفات والشخصية ، فلا تحزني لأنهم ابتعدوا عنك ، وانصحك أن لا تنعزلي عن الناس ، أخرجي وحاولي تكوين صداقات ناجحة مع فتيات تشبهك فى الطباع والشخصية ، لا تيأسي واعلمي أن أمامك الكثير من الفرص واعلمي أن من الممكن أن يكون هناك فتاه تريد تكوين صداقه معك لكن انعزالك يجعلها تشعر أنك متكبرة او لا تريدين تكوين صداقات .

أن تريدى تكوين صداقات ناجحة شئ أساسى فى الحياه ولكن قبل تكوين هذه الصداقات يجب أن تثقى فى نفسك وان لا تظنى أن العيب فيك مادمت لم تخطئ فى حق أصدقاءك أو فى حق صديقتك اتركيها وساعديها على هجرانك لأنها إن كانت تحبك بالفعل لما تركتك لذلك انصحك بان تثقى فى نفسك وتحبى ذاتك اولا ويكون لديك اكتفاء ذاتي حينها حتى إن فكرت في تكوين صداقات ناجحة يكون لديك معرفه تامه فى التعامل معهم ولا تقعى فى الخطأ ويفر منك الجميع

بالنسبه لقولك أنا أشعر بالوحده انت تشعرين بالوحده ليس لأن صديقتك تركتك ولكن انت تشعرين بالوحده لانك تعلقين حياتك فقط عليهم إذا وجدوا فحياتك مليئه وان لم يجدوا فأنت فى وحده ولكن هذا خطأ املئ فراغك بفعل اشياء مفيده تعلمى مارسى هوايات وضعى هدف امامك واسعى لأجله وحققيه ولا تعتمدى على الأشخاص فالحياه لا تقف على الأشخاص لذلك تعلمى أن تكتفى بذاتك وتكونى مستقله بنفسك حبيبها وبادريها الاهتمام والحب وكافئيها وقوى علاقتك مع أهلك حينها لن تشعرى بالوحده ولن تكونى فى حاجه الى اصدقاء

تكوين صداقات ناجحة تكون من خلال اسلوبك معهم كونى لطيفه ومرحه لا تتعدى حدودك ولا تتدخلى فى خصوصيات اى شخص وكذلك الشخص الآخر لا يتدخل فى خصوصياتك اجعلى بينك وبين الآخرين حدود فى التعامل لا يتعداها كل من الاخر ابتسمى وتهادى فالنبى صل الله عليه وسلم قال (تهادوا تحابوا) إذا كان لديك صديقه وهذه الصديقه لديها اصدقاء تحدثى معهم ولا تغارى منهم لانك اذا غرتى ستخسرين صديقتك ودائما حدثى عقلك بايجابيات واعلمى بأن الأشخاص فى حياتنا فترات كالضيوف يأتون ويرحلون لا تتعلقى بهم ولكن اجعلى تعلقك الكامل لله عزوجل وليس للبشر لأن البشر زائلون وليسوا دائمين والدائم والباقى هو الله سبحانه وتعالى

تكوين صداقات وبناء العلاقات يكون اولا بعقلك توقفى عن التحدث لنفسك بأنك لست اجتماعيه او لست محبوبه أو انا لا أقدر أن أتحدث مع أحد أو انا أخاف أن أتحدث غيرى عقلك اولا بالجرأه افتحى حوارات مع الناس مثلا حلو ما ترتدينه أو تفضلى بتناول الطعام معى افتحى حوارات فالبعض سيتقبل والبعض لا فهذا طبيعى وثاينا عندما تتعرفى على أشخاص جداد لا بد وان تعرفى بأن الحياه أخذ وعطاء اسمعى واسالى فبما انك تريدين أن تتحدثى بما فى داخلك لابد وأن تسمعى أيضا من الأشخاص الآخرين وتسأل وتهتم وثالثا كونى شخص مجامل وليس منافق مثلا تقولى لها طريقة كلامك جميل يعجبنى لبسك وهكذا فتكونى بذلك شخص ايجابى ويحبك الناس وابتعدى عن الانتقاد لانك اذا انتقدت الناس من حولك لن تكونى صداقات بل عندما تركزى على الأشياء الايجابيه مع الوقت ستتقبل نصحك إذا عارضتيها على شئ ورابعا يجب أن تتعرفى على أشخاص جداد لا تقتصر على ما تعرفين فقط اذهى للنادى مثلا وخامسا أظهرى دائما الاشياء الجيده فى شخصيتك للأشخاص من حولك مثلا انت تحبين أن تهادى هادى لا تقولى ممكن يظنوا من وراء ذلك مصلحه لا وسادسا اجعلى روحك ايجابيه اجعلى ما يحزنك لنفسك ولا تنقلى لمن حولك طاقه سلبيه حتى لا ينفروا منك واجعلى حديثك وهمومك دائما مع الله دائما وسابعا إذا لم يكن لديك ثقافه وصادقت أشخاص مثقفون تعلمى مثلهم لا تتراجعى خوفا من الاستهزاء بك أو النفور منك وحاولى مع ذلك أن لا تثقى فى الأشخاص بسرعه وعند معرفتك للأشخاص تتحدثى عن حياتك الشخصية لهم ولكن إن استمريت فى الخوف وعدم تكوين صداقات فيجب الذهاب الى متخصص

تقولى أشعر بالوحده ولااحد يحبنى لماذا تقولى لا احد يحبنى انت فقط لم تلتقى بالأشخاص الذين يشبهونك لكن العيب ليس فيك فاعلمى أن الله ما ابعد عنك أشخاص الا لحكمه ولانه خير لك لذلك لا تحزنى الأفضل أن تكونى وحيده خير من صحبه سيئه اجعلى معرفتك بكل الناس فى حدود المعارف لا تجعليها أكثر من ذلك لأن البشر يجرحون إذا وجدت صديقه واحده فخير  واجعلى علاقتك معها محدودوه لا تخبرها عن خصوصياتك ولا عن سلبياتك حتى لا تنفر منك ولكن تعودى أن تكونى مكتفيه بذاتك لست بحاجه الى أشخاص إن وجدوا فخير وان لم يجدوا فأنت مكتفيه بنفسك

السبب أنهم يرون أصرارك أو تلهفك عليهم, فيشعرهم هذا بالريبة تجاهك, أو أنك تُقدمين لهم أشياء, فيظنون أن هذا استدراج فيشعرون بالريبة, أضف إلى ذلك عوامل كثيرة وهي أن الناس لا تصادق إلا من يماثلها في الإهتمامات, من كلامك فهمت أنك تعيشين في بيئة مختلفة, والناس لا تصادق الغريب, واعتقد يعتبرونك غريبة, على كل, يجب أن لا يشعرك بأن الخطأ فيكي, في وجودك, في كونك أنت, ربما يكون الخطأ في اسلوب تكوين الصداقة ليس أكثر وهذا شيء بسيط وسطحي, يجب أن لا ينعكس الأمر على رؤيتك لذاتك, ويصل إلى حد جلد الذات. هذا يدل على أنك تضعين الناس في مكانة لا يستحقونها, مكانة التقديس والتعظيم, وهذه المكانة يجب أن لا تكون إلا لرب الكون, هو الذي فقط يستحق أن نراجع أنفسنا لأجله ونحاسب سلوكياتنا بناءا على سخطه ورضاه والقرب والبعد عنه, لأنه يملكنا ويملك وجودنا وأفضاله علينا لا تُعد ولا تُحصى, هو من يستحق أن نشغل تفكيرنا به ليل نهار, لا أشخاص غرباء يكون فيهم الصالح والطالح والعنصري والخبيث والمغرور والمنحرف إلخ إلخ

ارى انه من الافضل لكي ان تحاولي اخراج فكرة انك منبوذة من راسك هذا اولا وابتعاد الناس عنك لا يعني وجود خلل لديك او لديهم بل يعني عدم توافق فمن الافصل لكي ان تحاولي ان تجدي من تناسبك لتكوني صديقة لها ولا داع للتفكير في الوحدة والخوف منها ففي النهاية الشهور بالوحدو والشعور بالذنب والبكاء كلها امور لا داع لها في حالتك فانت لم تخطئي في حق احد ولم تقصري في حق اي انسان على الاطلاق لهذا لا داع للتفكير في الامر اكثر من ما يجب ولا لان تحملي نفسك فوق طاقتها بدون اي داع على الاطلاق