اتهموني أنني شاذ لأنني تزوجت من متحولة جنسياَ

ما دامت حالة التصحيح التي  تكلمت عنها تمخضت عن أهل الاختصاص في الحقل الطبي و الديني فأنت بهذا لم تأثم بل أصبت و أثبتت للعالم أن هناك فعلا حالات مرضية استثنائية اذا أجاز العلماء تحويلها جنسيا تبقى قابلة للتقبل و التعايش في المجتمع لكن مع شديد الأسف لا يزال البعض يوظف الفكر الرجعي و الفتاوى المهجورة عند التطرق لخيار التعديل الجنسي في حالات استثنائية تعاني من مستوى حاد في اضطراب الهوية الجنسية او الجندرية لأنه من غير المعقول ان نجد ذكرا طبيعيا يرغب في التحول الى الجنس المخالف او العكس لولا وجود علة قاهرة عرفها اهل العلم مؤخرا بمتلازمة المخ المؤنث في الجسد المذكر او العكس مما يخلق انفصالا حادا بين الرغبات العقلية و المتطلبات التي يفرضها الجسد و الجنس التشريحي و صور بعض رجال الدين هذه الظاهرة المحيرة على انها حالة خنثى مشكل و ليس من السهل ان يقر جمهور علماء الدين و اطباء الاختصاص بضرورة التصحيح الجنسي لولا وجود ما يلزم ذلك حتى لو كان الجهاز التناسلي كامل الذكورة او الانوثة لأن رجال العلم و الدين لا ينظرون الى الحالة التي امامهم بعين السطحية كما ينظر بها كافة الناس و انما يدققون الملاحظات و يقيمون كل ما يبدو على المريض من سلوكيات فان تأكدوا ان الذكورة غالبة بقي ذكرا و ان تأكدوا ان الانوثة غالبة يتقرر التحويل بعد تجريب سنتين من العلاج النفسي الهادف الى تطابق العقل مع الجسد و اما الذين يقدمون حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم عند حضور هذا الموضوع اذ يقول " لعن الله المخنثين من الرجال و المسترجلات من النساء " فأقول لهم ان هذا الحديث فيه نظر و استثناءات بحكم أن المذاهب الدينية الاربعة تجمع على نوعين من التخنث و هما :تخنث فطري :و فيه يكون الشخص الذكر بيولوجيا مولودا الوقت نفسه بهيئة مؤنثة يتبعها الصوت و الحركات و هذا من اصل خلقته و ليس من اختياره و هذا سيكون مستقبلا اكثر ميلا للنساء  كل شيء و يعرف بشدة التأنيث في الخلقة و هو معذور و لا يعنيه حديث اللعن.تخنث مكتسب:و فيه يتعمد الشخص المولود ذكرا بيولوجيا تقليد الجنس الاخر بعد التأثر به خلال مراحل العمر حيث ان الانوثة التي يتقمصها من اختياره و ليس من اصل خلقته و هو يدرك تمام الادراك انه ذكر طبيعي و لكنه يهوى  تقليد الجنس المخالف ابتغاء الفتنة و هذا الصنف هو المعني بالحديث النبوي الشريف.....و نفس الأحكام مع الاناث اللواتي بهن علة الذكورة سواء كانت فطرية او مكتبسة ....و قل رب زدني علما .

ياعزيزي. انا لست طبيب  مختص في امور كهذة  ولكن  من خلال طرحك للموضوع.  ابغا اقلك. انك متزوج من رجل مثلك  وهناك فرق كبير طبيا  بين التصحيح الجنسي و التحول الجنسي. التصحيح  هو ان يكون الذكر له هرمونات انوثة غالبة عل هرمونات الذكورية  او عنده عضو انوثي يمكن تصحيحه  ليكون انثى كاملة  وهذا غير محرم ويجوز الزواج منه اما التحول  هو مافعله جوزك هذا. تماما فهو في الاساس ذكر  وقام باجراء عملية التحول الجنسي واصبح انثى.  ففي هذة الحالة انت متزوج من ذكر مثلك  وهذا حرام   ويحب عليك مفارقته  الله يهديك ويصلح حالك  ويتجاوز عنك 

اصل الزواج المحافظه على الجنس أي الإنجاب وهنا لا يوجد إنجاب ارجو اعاده التفكير هداك الله