تحاليل واختبارات الأمراض التناسلية المنقولة جنسياً

طرق تشخيص أكثر الأمراض المنقولة جنسياً شيوعاً والتحاليل التي يجب إجراؤها للكشف عن الأمراض التناسلية
تحاليل واختبارات الأمراض التناسلية المنقولة جنسياً

تحاليل واختبارات الأمراض التناسلية المنقولة جنسياً

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس وهي اختصاراً (STDs) هي مجموعة متنوعة من الأمراض التي تسبب أعراض مختلفة، وتوجه هذه الأعراض إلى ضرورة الفحص والتشخيص المخبري للوصول إلى نوع المرض واختيار العلاج النوعي له، وفي هذا المقال سوف نذكر أهم الفحوصات التي تجرى لتشخيص الأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس.

الإيدز هو المرض الناتج عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشرية HIV وهو فيروس يهاجم جهاز المناعة حيث يصيب نوع معين من كريات الدم البيضاء المناعية ويدمرها، ويمكن الكشف عن الإيدز عن طريق: [1-3-4-5]

  • تحاليل الكشف عن الإيدز: يمكن تشخيص الإصابة بالفيروس بواسطة اختبار Elisa، وفي حال إيجابية الاختبار يمكن الكشف عن الإصابة بالإيدز بشكل أدق عن طريق تحليل اللطخة الغربية أو Western blot .
  • ماذا يقيس اختبار الإيدز: يقوم اختبار إليزا على تحري وجود المستضد في الدم، هذا المستضد عبارة عن البروتين الذي يرتبط بالأجسام المضادة التي تنتج عن وجود الفيروس، وهذا الاختبار يكشف وجود الأجسام المضادة أو عدم وجودها دون إعطاء معلومات عن تركيزها بالدم، وبعدها يمكن الكشف عن الإصابة بشكل نوعي عن طريق تحليل اللطخة الغربية أوWestern blot والذي يمكن عن طريقه كشف الحمض النووي الخاص بالفيروس وتأكيد الإصابة.
  • العينة المستخدمة: يستخدم للكشف عن فيروس نقص المناعة البشرة عينة الدم، أو عينة سائل فموي.
  • حالات اختبار الإيدز: هنالك بعض الأعراض التي توجه الأطباء إلى ضرورة التحري عن وجود فيروس نقص المناعة البشرية، مثل الإصابة المتتالية التهابات الحلق والطفح الجلدي مع تورم الغدد اللمفاوية، بالإضافة إلى سهولة الإصابة بالفيروسات والبكتريا مع طول فترة الشفاء، كما أن سلوك الشخص المعتاد هو ما يوجه الأطباء نحو التشخيص الدقيق.
  • طرق العلاج: لا يوجد علاج نهائي لفيروس نقص المناعة البشرية لحد الآن وجميع طرق العلاج المتبعة هي للتخفيف من حدة الأعراض.
animate

يعتبر فيروس الورم الحليمي البشري HPV من أكثر الأمراض المنقولة جنسياً انتشاراً في العالم ويعرف أيضاً باسم الثآليل التناسلية، وفي كثير من الحالات يتعايش الجسم مع هذا الفيروس لفترات طويلة دون ظهور أي أعراض، ويعتبر العرض الأبرز هو ظهور الثآليل في المناطق التناسلية خصوصاً في فترات ضعف المناعة مثل فترة الحمل عند السيدات أو أخذ أدوية مثبطة للمناعة.
يتم تشخيص فيروس الورم الحليمي البشري من خلال المسحة المهبلية أو مسحة عنق الرحم أو المنظار المهبلي، ولا يوجد علاج فعال 100% لهذا الفيروس، لكن يتم التركيز على دعم المناعة، وعلى علاج الثآليل التناسلية بالكي أو بالليزر أو بالاستئصال الجراحي التجميلي.
يعتبر فيروس الورم الحليمي البشري المنقول جنسياً السبب الأكثر شيوعاً لسرطان عنق الرحم عند النساء، وقد يؤدي للإصابة بسرطان القضيب وهو من أندر أنواع السرطان عند الرجال.
اقرأ أكثر عن علاج وتشخيص الثآليل التناسلية من خلال النقر على هذا الرابط.

الكلاميديا هي نوع من أنواع البكتريا التي تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي والذكري وتؤدي إلى مضاعفات عديدة، ومن الاختبارات التي تكشف عنها نذكر: [1-3-4-5]

  • الأعراض التي توجه إلى تشخيص الكلاميديا: النزيف بعد الجماع من أشهر المضاعفات التي تسببها الكلاميديا، كما أنها تسبب التهابات في مجرى البول وإفرازات ذات روائح كريهة وآلام في الحوض، بالإضافة إلى أن الإصابة بالكلاميديا تعتبر من أسباب الحمل خارج الرحم، وفي حال إهمال العلاج قد تسبب العقم، كل هذه الأعراض تدعو الطبيب إلى طلب التحاليل التي تكشف وجود الكلاميديا من أجل بدء العلاج.
  • العينة المستخدمة لإجراء التحليل: يمكن تحري الإصابة بجراثيم الكلاميديا عن طريق تحليل عينة بول أو إجراء مسحة من الأعضاء التناسلية الذكرية أو الأنثوية.
  • ماذا يقيس تحليل الكلاميديا؟ يعتمد مبدأ عمل التحليل في عينة البول على تحري وجود الكلاميديا في هذه عينة عن طريق زرع البول، كما يمكن التحري عن وجود الجرثومة في الأعضاء التناسلية عن طريق أخذ مسحة مهبلية عند النساء أو مسحة من القضيب عند الرجال، ويتم فحصها في المخبر حيث يتم تشخيصها عن طريق كشف المادة الوراثية DNA للبكتريا.
  • شروط اختبار الكلاميديا: يشترط الأطباء عادة إجراء التحليل في الصباح حيث أن عينة البول الصباحة تكون عينة مركزة بالمكونات التي تحتويها، ففي حال قد بدء الشخص يومه بشكل طبيعي قد تتمدد عينة البول بالماء الذي تم شربه، وبالتالي تقل تراكيز العينة وهذا قد يؤثر على نتيجة الاختبار، أما بالنسبة لإجراء المسحة فليس هنالك شرط معين لأخذها.
  • طرق علاج الكلاميديا: بعد الكشف والتشخيص يمكن بدء بعلاج الكلاميديا بالصادات الحيوية والتي تستمر لفترة قصيرة وبعدها يتم الشفاء بشكل تام.

السيلان من الأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس أيضاً، يسببه نوع من البكتريا ويمكن أن يؤدي إلى العقم في حال لم يتم علاجه، وهنا بعض المعلومات حول الكشف عنه: [1-3-4-5]

  • الأعراض التي تستدعي فحص السيلان: عند ملاحظة إفرازات صفراء أو خضراء اللون من القضيب الذكري، أو المهبل الأنثوي، بالإضافة إلى ألم عند ممارسة الجنس أو التبول هنا يجب أن يتم الكشف بالتحري المخبري عن السيلان.
  • تحليل كشف السيلان: يتم التحري عن السيلان في العينات البولية أو عن طريق أخذ مسحة من موقع الإصابة للكشف عن الحمض النووي البكتيري.
  • تقنية تحاليل السيلان: عند العمل على العينات البولية يتم زرع البول لمراقبة نمو البكتيرية في حال وجودها، وبعدها يتم وضع عدة أنواع من الصادات الحيوية على هذه الجراثيم ومراقبة النوع الذي يقتل هذه الجراثيم ويكون هو الصاد المناسب لعلاج المصابين، أما المسحة التي يتم أخذها من الأعضاء التناسلية المصابة يتم تلوينها بصبغة غرام وفحصها مجهرياً لتحري وجود جراثيم السيلان.
  • شروط اختبار السيلان: من المهم أن يتم أخذ عينة البول الصباحية المركزة أيضاً في هذا الاختبار مثل اختبار الكلاميديا، ولا يوجد شرط معين لأخذ المسحة.
  •  طرق علاج السيلان: المسبب الرئيسي جرثومي كما ذكرنا لذلك يمكن علاج السيلان بالصادات الحيوية النوعية منعاً من تطور المرض والوصول لمراحل خطيرة ويمكن الاستمرار بالعلاج حتى الشفاء التام.

الهربس هو نوع من أنواع الفيروسات التي تملك نوعين الأول هو الهربس الفموي البسيط، والنوع الآخر هو الهربس التناسلي الذي ينتقل عن طريق الجنس، وهو فيروس معدي جداً وينتج عنه العديد من المضاعفات، ويمكن الكشف عنه عن طريق: [1-3-4-5]

  • الأعراض التي توجه نحو تشخيص الهربس: بعد الفحص السريري والشك بوجود الهربس يطلب الطبيب التحاليل التشخيصية لتأكيد وجود الفيروس وبدء العلاج، وتتمثل الأعراض بظهور البثور المتقرحة حول المناطق التناسلية والتي تكون مؤلمة وحارقة وتنتشر بسرعة في الأعضاء التناسلية.
  • نوع العينات للكشف عن الهربس: يتم التحري عن فيروس الهربس عن طريق عينة دم أو أخذ مسحة من موقع الإصابة.
  • تقنية تحليل الهربس التناسلي: إما يتم الفحص المجهري بشكل مباشر بعد أخذ المسحة وتلوينها بصبغة معينة، أو من خلال التحري عن الأجسام المضادة التي ينتجها الجسم بعد إصابته بالهربس في عينة الدم بعد أخذها من المريض وحفظها ضمن أنابيب خاصة.
  • شروط اختبار الهربس: لا يوجد شروط معينة لهذا الاختبار حيث يتم أخذ المسحة من البثور الظاهرة وذلك من أجل جمع السوائل منها وهذا ما يتم فحصه، وبالنسبة للكشف عن الأجسام المضادة في الجسم فهي تظهر في عينة الدم حتى ولو لم يكن المريض صائماً عند أخذ العينة.
  • طرق علاج الهربس التناسلي: بشكل عام لا يوجد دواء نوعي يقضي على فيروس الهربس ولكن بمجرد تأكيد التشخيص يتم العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات وقد تستغرق أسابيع لتحسن الأعراض.

على عكس الأنواع السابقة يعتبر داء المشعرات أو المشعرة المهبلية إصابة طفيلية وليست فيروسية ولا بكتيرية، تصيب الأعضاء التناسلية وتنتقل عن طريق الجنس ويتم التحري عنها عن طريق: [1-3-4-5]

  • الأعراض التي تتطلب تشخيص داء المشعرات: يشعر المرضى بداء المشعرات بالحكة الشديدة في الأعضاء التناسلية والتهيج بالإضافة إلى وجود إفرازات خضراء ذات رائحة مزعجة تعطي شعور بالحرقة بعد التبول أو بعد القذف، وتكون الأعراض أشد ألماً عند النساء من الرجال.
  • نوع العينات: يمكن الكشف عن الطفيلي بأخذ عينة من السائل المهبلي عند النساء، أو عينة بولية عند الرجال ويجب أن تكون العينة صباحية.
  • تحاليل داء المشعرات: تؤخذ العينات من المرضى ويتم التحري عن وجود الطفيلي مجهرياً، وفي حال رؤية الطفيلي يتم تأكيد التشخيص.
  • شروط اختبار المشعرات: يجب أن يتم أخذ العينة الصباحية قبل أن يتناول المريض أي شيء فالنسبة للرجال تحديداً تعتبر الإصابة في معظم الأوقات غير عرضية فالرجل ينقل الطفيلي دون أن يشعر بوجوده حيث أن الألم يكون بسيط ويكون أخطر على النساء، ولا يظهر الطفيلي في معظم الأحيان إلا في العينة الصباحية للرجل، أما بالنسبة للمرأة يمكن في أي وقت أخذ عينة من السائل المهبلي وكشف وجود الطفيلي بالإضافة إلى أن الأعراض تكون أشد وضوحاً.
  • طرق علاج داء المشعرات: يعتبر الطفيلي المسبب لداء المشعرات من الطفيليات التي يسهل علاجها حيث يتم إعطاء المضادات الحيوية المناسبة بالإضافة إلى الأدوية المضادة للطفيليات ويتم الشفاء بوقت قصير.

مرض الزهري هو عبارة عن إصابة جرثومية قد يكون في مراحله المبكرة لا عرضي، ولكنه يتطور مع الوقت ويكون شديد العدوى ويتم تشخيصه عن طريق: [1-3-4-5]

  • الأعراض الأولية لمرض الزهري: قد يظهر بداية على شكل قرحة صغيرة في المناطق التناسلية أو فتحة الشرج أو الفم، ويكون شديد العدوى وينتقل عن طريق الجنس وتشمل الأعراض الأولية أيضاً ألم مفاصل، وفقدان وزن وأعراض تشبه الإصابة بالأنفلونزا.
  • مضاعفات مرض الزهري: في حال لم يتم الكشف عن مرض الزهري قد يتطور إلى فقدان بصر أو سمع والتهابات دماغية والتهابات في النخاع الشوكي، وقد يكون قاتل خاصة في حال انتقلت العدوى من الأم إلى طفل حديث الولادة.
  • نوع العينات: يمكن الكشف عن بكتريا اللولبية الشاحبة التي تسبب الزهري من خلال عينة دموية أو أخذ مسحة من مكان الإصابة.
  • تقنية التحليل: تعتمد تقنية التحاليل على كشف وجود الأجسام المضادة للزهري في الدم عند العدوى، وهناك عدة تحاليل تعمل بنفس هذه التقنية مثل اختبار RPR testأو VDRL test ، أو الكشف عن الحمض النووي الخاص بالجراثيم المسببة للزهري.
  • طرق علاج مرض الزهري: عند اكتشاف المرض يبدأ الأطباء بإعطاء الصادات الحيوية والتي غالباً ما تكون البنسلين إلا في حال كان المريض لديه حساسية من البنسلين، هنا يمكن أن يصف الطبيب نوع آخر من الصادات الحيوية ويستمر العلاج حتى الشفاء.

الأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس هي من الأمراض التي يمكن الوقاية منها بخطوات بسيطة، ومن المهم عدم إهمالها لأنها تتطور إلى مضاعفات قد تكون خطيرة، وهنا سوف نذكر بعض النصائح للوقاية: [2]

  • الثقافة حول الأمراض الجنسية: من المهم أن يكون لدى الزوجين معرفة كاملة بالأمراض الجنسية والأعراض التي تنتج عنها وكيف يمكن الوقاية منها، فهذا قد يجعلهم يكتشفون المرض في حال الإصابة فيه في مراحله الأولية وفي هذه الحالة يكون العلاج أسهل والألم أقل.
  • استعمال الواقي الذكري: يعتبر الواقي الذكري من وسائل الوقاية الهامة التي تمنع انتقال الأمراض الجنسية بنسبة كبيرة في حال كان أحد الزوجين مصاب فيها، ولكن لا يمنع العدوى بشكل قطعي فقد تنتقل الأمراض بوجوده أيضاً.
  • تجنب تعدد الشركاء: إن تعدد الزوجات يعتبر من أكثر الطرق التي تؤهب لانتقال الامراض الجنسية وانتشارها بسرعة، لذلك من المهم تجنب تعدد الشركاء لتجنب انتقال العدوى قدر الإمكان.
  • الاعتناء بالنظافة الشخصية: النظافة الشخصية تساعد بنسبة كبيرة في تجنب العدوى وقد تكون سبب في قتل البكتريا التي تنتقل قبل أن تبدأ بالنمو والتكاثر، لذلك هي نقطة هامة يجب الحفاظ عليها.
  • إجراء فحوص ما قبل الزواج: الفحوص قبل الزواج من الفحوصات التي لا يجب إهمالها فقد يكتشف أحد الزوجين إصابته بفيروس معين دون ظهور أعراض تدل عليه وهنا قد ينتقل للشريك دون معرفة الزوجين بوجوده.

المراجع