حلمت أني في حرب

اقسم بالله العظيم انني صادق و رؤيتي صادقة من زاد في منامه، زاد في عذابه الرؤيا الأولى رايت حينما كنت ابلغ من العمر عشر سنوات انني توفيت و كنت في السماء ، رايت طريقين احداهما فارغة و اخرى مكتظة لاناس عراة لا يسترعورتهم سوى ورق الشجر. و كانوا ينادوني باسمي و يقولون:" تعالى معنا هذه طريق الجنة". و كنت متردد ثم ظهر لي رجل كبير في السن لابس قميص ابيض، مبتسم ذو اسنان جميلة، و خذاه ورديان،شعره أبيض و مجعد قليل كما أن لحيته كثيفة بيضاء و جميلة و مجعدة قليلا. ظهر لي فجأة بعد مناداة هؤلاء الناس العراة بقولهم :تعالى هذه طريق الحنة". فكنت في شك منهم ثم قال لي :" لا تذهب معهم انها طريق جهنم، اصعد فوق ظهري انا سأخدك إلى الجنة" ثم طلب مني الركوب على ظهره و طار في السماء. و وحينما كنت على ظهره وسوس لي الشيطان فنطقت :"اعوذ بالله من الشيطان الرجيم" فذهب الوسواس عني. فوجدت نفسي فوق سحاب ابيض كثيف يغطي كل المنظر نزلنا فيه ، و كان هناك مجموعة اطفال في سني من جنسيات متعددة و منها اوروببون يلبسون ابيض و يبكون. فسألت الرجل من هم و لماذا يبكون ثم توجهت اليهم لسؤالهم عن سبب البكاء، فنطقوا : " نحن قلقون على نهاية والديهم في الدنيا ." فحضنتهم لكي اطمأنهم قائلا: "كل شيء سوف يكون بخير مع والديكم" فجأة رأيت ثقبا في السحاب الذي كنت واقفا عليه فاقتربت منه للنظر فيه فرأيت أمي تبكي بحرقة فوق تابوت كنت فيه لكن لا استطيع رؤية نفسي لانه كان مغلوق ، و فوق المغلق كانت حفرة في الجهة العليا للتابوت. كان شعر امي قصير مصبوغ أصفر و هي حزينة جدا. و كانت امي تبكي بحرقة على موتي فذهبت مسرعا الى الرجل و نحن في السماء باكيا مترجيا و قائلا: " ارجعني للارض كي اقول لأمي ان دين الاسلام هو الحق"، ثم ارجعني إذا اردت" سيدي لما رايت هذه الرؤيا كنت أبلغ عشر سنوات و لم اكن اعلم اي شيء عن الاسلام و لا اللغة العربية. انا مولود في بلد نصراني و لكن اصلي من المغرب العربي. أمي كانت مجاهدة و حينما كانت في الجبل حصلت لها قصة. اذ ان كان من راى رؤيا تخصها و هما رجلان ثوريان . نفس الرؤيا لرجلان مختلفان. الرؤيا عبارة عن سقوط القمر في حجر أمي. فذهبا للتفتيش عنها اذ هي زميلتهم في الكفاح فقصوا عليها الرؤيا. أمي قصت هذه الحادثة على عالم دين و محتوى الرؤيا ففسرها بانها ستضع ولد صالح او ذو مكانة دينية في المستقبل. سيدي لقد عشت حياة اقل ما نقول عنها انها غريبة . رايت الكثير من الرؤى و لا استطيع التحديث بهم احد. واحدة منها التالية: رايت أنني في سماء زرقاء و نظرت يسارا فرأيت رؤيا في السماء كمشهد و هو مرور أفعى خضراء بقرنين ثم رأيت جنود كفار يحبون على الارض حاملين سلاحهم لمهاجمة المسلمين غدرا لم يروا مثله من قبل. ثم رايت باتجاه اليمين امامي انه من تحتي في السماء تقريبا 200 متر من تحتي، سلم درج اسود و شيئا ما يقول لي في نفسي أنه يوجد به احد عشر (١١) درجة. فوق السلم اتراك باللبس الأبيض ،  و انا أصرخ قائلا: " شاهدوا كيف يريني الله اسرار الكفار لمحاربة المسلمين و الاسلام" بعدها هتفوا هؤلاء الاتراك طالبين مني " اعطينا الامر لمجاهدتهم" و انا اقول لهم مشاورات بيدي اليمنى ورفعها و اهلها و اقول لهم " اصبروا.اصبروا .. الامر آتيا لا محالة." ثم كررت النظر يسارا رأيت القائد للمخابرات الكفار يصرخ قائلا لهم و هو يحمل ملفات و يحاسبهم : "كيف كان طوال الوقت بينكم و لم ترونه" بعدها صوت إمرأة بعيد في السماء..