أقف حائرة بين شروط والدي التعجيزية ومستقبلي المجهول

يلزم تدخل من ناس مؤثرين في حياتك .. ويتكلمو مع والدك القبيلي غالبا رجل متدين ومحافظ .. ويتأثر بكلام الدين وبالتالي يلزم كلام رجل متدين يقنعه بان طلب الدراسة من الدين فمن سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له طريقاالى الجنة

في النهاية يبقى والدك وعليك احترام رغبته فلا تنسيانه هو من رباكي وتعب عليكي  اتمنى ان تاخذي الموضوع من باب بر الوالدين والتوكل على الله

ياريت تتفهمي مخاوف والدك فهو يريد مصلحتك الدنيا لا امان لها فهو يريدك بجانبهحتى يشعر بالامان ويطمن عليكي اما ان تسافرين لوحدك فهذا شيء لا يرضاه اةاب خايف على ابنته

يضع والدك الشروط التعجيزية لكي يوقف طموحك واحلامك، الان عليكي ان كان مصمم على رأيه عليكي ان تتحدثي مع احد يتدخل بينكم ويقنع والدك بكل شيء

عليكي ان تجلسي مع والدك وان تفهمي منه الأسباب الرئيسية للرفض ، انا ارى أن رفضة لممارسة كل احلامك والمعيقات التي يضعها هي نتيجة الخوف عليكي وعدم الثقة، عليكي ان تتحدثي معه وتجعليه ان يكسب الثقة بك وبعد ذلك تستطيعي انهاء هذا الأمر .

ممكن والدك يخاف عليكي من المجتمع وكلام الناس لانك فتاة وتصرفاته مثل أي أب يخاف على ابنته من المجتمع، عليكي ان تتفاهمي معه وان تكوني اكثر وعي وتحدث معه واقناعه بأحلامك .

إن هذا ظلم فلا تقبلي به ، لا تكوني عاطلة وتنتظري زوج يأخذك لتدوري في عجلة لا يعلم الله متى تتوقف من اعمال المنزل وانجاب الاولاد كالآرنب دون أن تحققي نفسك وذاتك ، يجب ان لا تقبلي هذا الموقف ابدا ، وتعارضيه حتى ولو سبب هذا بعض المشاكل بينك وبين ابيك في البداية ، فالمشاكل محلولة في النهاية ولكن ضياع حلمك لا يعوض 

يجب ان تكون أحلامك مطاطية بعض الشيء يا عزيزتي ، بمعنى أن لا تكون متحجرة وتكون مناسبة للمجتمع والبيئة التي تعيشين فيها ، من حقك ان تحققي نفسك ولكن لن تكن الأحلام متوافقة و أهلك ورغبتهم فلا تغردي خارج السرب 

لو كنت في مكانك لما تخليت من الأساس عن حلمي ، ولكنت حاربت من أجله، ولا أقول لك أن تكوني ثورية وترفعي صوتك وتهربين وتهددين وترعدين وغير هذا من الأمور ، ولكن كنت سأقوم بمناقشته حتى يقتنع او يمل مني ، ويحقق ما اريد ، لا تنسي حلمك 

إن رفضه يا عزيزتي منبعه الخوف عليك وليس أكثر ، فلا تلومي عليه ، وإن لمتي لا تحملي له من الأساس الضغينة فهو بالأصل أبيك وسبب وجودك في هذه الحياة يا أختي الكريمة ، وهذا بكل تأكيد يحتم عليك إحترامه وتقبل رأيه

ليس في ان تتساءلي عن شروطة التعجيزية أيه إساءة الأدب ، بل أن هذا من كامل حقوقك يا أختي الكريمة ، هذا ما يجب أن تفعليه وتسأليه بشكل مباشرة وتعرفين ، وليس هناك ايه اساءه ادب فهذه حياتك ومهمته التوجية وليس الاجبار