برُّ أبي والإحسان إليه هل يستحقه بعد ظلمه لي

الصراع النفسي الذي انت به الان انه اختبار من الله لاختبار حقيقه نفسيتك او حقيقه طيبه قلبك فانت الان بين نارين ان تنتقم من والدك وان  تشعر بالانتصار انه تركك في طفولتك والان الله ينتقم منه و باختبار اخر ان تتغلب عن هذه المشاعر وان تكون  رجلا كما ربيتك امك رجلا لا تتخلي عن والدك حاول ان تجعل الخير  وهو ينتصر  بداخلك وان تقف بجانب والدك  في محنته وسوف تجد من الله اجرا عظيما وتوفيقا في حياتك و برا من اولادك لك

حاول ان تتغلب وتجاهد احساسك عدم الرغبه من التقرب من والدك وان تكون انت افضل منه بكثير وانت تحاول ان تساعده علي قدر استطاعتك اي لا تاتي على بيتك واولادك وزوجتك ولكن ان فاض منك بعض الشيء يمكنك ان تساعده به حتى تجعله دائما يندم على تركك  وان من تركه هو من يقف بجانبك الان ومن اعطي لهم كل شيء يهربون منه وربما يحاول ان يعوضك عن كل السنوات الماضيه التي حرمك من عطفه عليك

لما لا تحاول ان اتحدث مع اخيك وان شاركوا جميعا في علاه وكل منكم على قدر سعته وامكانياته الماديه يجب ان تجتمع انت و اخواتك الاربعه وتتكلموا بشكل واضح من هم في النهايه والدك ما ومهما كان له من اخطاء لكن تظل الحقيقه دائما انه والدكما  وجميعكم ملزمون  به حتى اخر يوم في عمره

اخي لا يكلف الله نفسا الا وسعها اي ان كان راتبك يكفيك ويكفي اولادك فقط وبيتك فهذا لن يجعلك في ذنب امام الله لان الله يعلم حالك جيدا و يعلم انك تكفي احتياجات بيتك و اولادك اما اذا اردت الفضل والله دائما يحب الفضل من عبده فاذا اردت ان فضل و تستطيع ان تستقطع اي مبلغا من راتبك وتعطيه لوالدك حتى يتم الانفاق على علاجه كان ذلك يكون فضلا وكرما من اخلاقك

انه لم يشعر بك وانت طفل صغير هل كنت جائع ام لا هل تحتاج شيء املا فكيف له ان يحق ان بيطلب منك ان تنفق عليه اوقات له مالا فان اولاده الذين فضلوهم عليك واعطى له كل شيء اولى به والانفاق عليه الان انت عليك انت تسال عنه كبر   الولد لوالده فقط وحتى لا تسال عنه امام الله اما حياته ويكيفها كيفما يشاء كما انت وامك كيف تنظم حياتك ما كيفما تشاء دون ان يسال عنك ما و يقوم بواجبه تجاهكم 

اخي ان الله سبحانه وتعالى عندما اعطي لنا القران وعظيم اعطاه حتى نتعلم ويعتبر من هم في القران ذكر الله قصه سيدنا ابراهيم عليه السلام وهي عندما تامر ووالده واتفق مع قومه على ان يلقي به في النار ولكن الله سبحانه وتعالى ان قدره واجعل النار بردا وسلاما عليه وعندما خرج سيدنا ابراهيم عليه السلام من النار لم يغضب على والده والله ما قاله سوف استغفر الله لك وادعي الله لك فان بر الوالدين امر واجب علينا مهما فعل بنا لابد ان نبرهم

اذا لم ينفق عليك أبيك في صغرك و المال الذي تقتنيه أنت الآن من حق أمك فأنت اذا أرت أن تعطيه فهو احسان منك و أنت لست مطالب بالاجحبار الأولى هي عائلتك و أبنائك واعلم أن ما نقص مال من صدقة واعتبر أنك تضع مالك في احسان يكون لك فيه أجر عظيم

أبيك له حق في مالك اذا كان بحاحة و يجب أن تلبي حاجته بما تستطيع ,, لا تفرض على نفسك ما لا تطيقه ,, فقط مبلغ من المال تستطيع أن تساعد به و يجب أن يكون هناك تشاور و مساعدة من أبنائه الآخرين .. لا تضع الحمل كله عليك لوحدك فتظلم أبنائك .. 

أوصيك بالصبر على قسوة والدك ومقابلة ذلك بالإحسان إليه والتماس رضاه والاعتذار إليه واحتسبي في ذلك الأجر من الله كما أوصيك بإحسان الظن بوالدك واحذري من الحقد عليه

أسأل الله تعالى أن يهدي والدكم فقد أساء غاية الإساءة بذلك الإهمال المتعمد لأسرته التي أوجب الله تعالى عليه رعايتها والعناية بها. 

حاول تجنب والدك قدر المستطاع؛ ولا تدخل معه في أي جدال أو مناقشة ، وقلل من أوقات التلاقي بينكما ، فلعل مرور الزمن يخفف شئ مما بينكما.. فكثرة الإحتكاك مع وجود الإحتقان والخلفيات السلبية يزيد الأمور تأزماً .

الصبر ثم الصبر ثم الصبر فكر فى حياتك مستقبلك وغدا افضل وان كل هذا ستغير مع الايام وانك سوف تسقتقلين ببيتك وزوج او عملك وحياتك وكل هذاسينتهى باذن الله ونسأل الله رضاه ورضى والدينا وان يوفقنا لما يحبه ويرضاه.

تأكد أن بر الوالدين رزق كم الله تعالى بادر من الآن أن تبر أبيك قبل أن تحرم من هذا الأجر ,, و اعلم أن الله أراد بك خيرا أنه يسر لك أن الأب هو من طلب منك  البر لتكون محسناً و يبارك الله لك في زوجك و ذريتك و يجعل لك باباً بينك و بين الله لتسعد و تنا البركة في حياتك

أنت مطالب ببر أبيك ولو كانت أمك موجودة لدفعتك دفعاً لتبر أبيك ,, حت لو تركك له عليك حق البر لأنك من صلبه ,, ساعدته بما تستطيع و بما تتحمل ,,, خصص له مبلغ من المال في كل شهر حتى لو كان قليل صدقني هذا الكبلغ قبل أن يكون لأجل أبيك فهو لك ..