ابنة أخي تعتقد أننا حرمانها من أمها التي تنازلت عن رعايتها

اذهبوا بها لمختص نفسي حتى لو رفضت، هي صغيرة ولا تعرف مصلحتها

واضح أن هذه الأم مريضة نفسياً وواضح أنها أتت لتتعب نفسية ابنتها فقد ، انتي تقولي أنها ظهرت فى يوم فجأة ودقت الباب وقالت لها أنها امها وأنها لم تمت وبعد ذلك لم تعود منذ سنتين ، فهذا التصرف لا يدل على أم اشتاقت إلى ابنتها فأتت لرؤيتها هذا التصرف يدل على أنها كانت تريدها أن تعلم بأنها لم تمت وتجعلها تعيش معذبة ومقهورة ، اسأل الله أن يخفف عن هذه الفتاه المسكينة ، إذا كان معك رقم الأم اتصلي عليها واطلبي منها أن تأتي لرؤية ابنتها حتى لو كانت أم سيئة ومريضة اجعليها تأتي لرؤيتها لكي تتحسن نفسية البنت .

مع الأسف انتم اخطأتوا خطأ كبير جداً لانكم اخفيتم عليها الحقيقة كان يجب أن تبلغوا البنت بالحقيقة منذ سنوات حتى لا تنصدم هذه الصدمة كان يجب أن تعملوا حساب أنها من الممكن أن تتقابل معها فى أي وقت ولا تقولي والدتها تنازلت عنها ولا تريدها حتى لو كانت تنازلت ولا تريدها كان يجب أن تخبروها لكي تبرئوا أنفسكم من أي ظن سيأتي إلى عقلها بعد ذلك ، مع الأسف رد فعل البنت نتيجة الصدمة شيء طبيعي ومتوقع فى هذه الحالة هى عاشت عمرها معتقدة أن والدتها متوفية وبعد ذلك تراها أمامها وتكتشف انها حية ترزق هذه صدمة لا يتحملها أحد ، سارعوا بأخذها إلى الطبيب ليعالج هذا الأمر .

رد فعل البنت لا يوضح هل هى حاقدة عليكم فعلاً أم أنها مصدومة لأن والدتها تخلت عنها منذ الولادة ولم تحبها ولم تتقبل وجودها ، فنصيحتي لك لكي نعرف حقيقة شعور البنت اقول لك لا تنتظري أن البنت تطلب الذهاب الى أمها ، انتي يجب عليكي أن تقولي لها أنك ستأخذينها إلى نزهة وقومي بمفاجأتها وخذيها إلى زيارة أمها وفى هذه الزيارة سيتضح كل شيء سيتضح هل هى تريد أمها أم أنها لا تريدها وغاضبة عليها لانها تنازلت عنها ، ووقت المقابلة قولي لها نحن لن تحرمك من والدتك واذا أردتي رؤيتها فى أي وقت ساخذ إليها وانتظري رد فعل البنت وستفهمي وضعها .

لا تسمعوا كلامها وتتركونها بدون متابعة مع طبيب مختص هى يجب أن تذهب إلى طبيب نفسي يساعدها على تخطي هذه الصدمة يجب أن تذهب حتى ولو بالاجبار لأنها إذا استمرت على هذا الحال ستسوء حالتها النفسية أكثر وأكثر وستهمل دراستها أكثر وسيضيع مستقبلها ، لا تتجاهلوا وضعها وتتساهلوا فى التعامل معها وتتركونها بدون متابعة نفسية ، أنا لا أقول لكم عنفوها لكن أيضاً لا تتركونها تمشي كلمتها فى هذا الموضوع ولا تذهب إلى الطبيب هى يجب أن تذهب ويجب أن تعلم أن الذهاب للطبيب والعلاج ليس بمزاجها هذا شيء يجب أن تنفذه لكي لا تضيع وتتضرر أكثر .

بما أنك تقولي أنها تنازلت عن الحضانة فمن المؤكد أن هناك أوراق رسمية تثبت هذا التنازل أثناء الطلاق وايضاً طالما أن أمها انسانة غير مؤهلة لرعايتها فمن المؤكد يوجد أوراق طبية تثبت ذلك ، فيجب أن تأتي بهذه المستندات والأوراق التي تثبت صحة كلامكم وتجعلي ابنة أخيك تقرأها وبما أنها طفلة ذكية سوف تستوعب ما حدث وستعلم أن لم يكن لكم ذنب فى ابتعادها عن أمها وأن أمها هى من تخلت عنها ولم تريدها ووقتها سينتهي حقدها عليكم وتعود كالسابق .

من المفروض أن تكون ابنة أخيكي أكثر وعياً بما يخص علاقتها مع أمها لأنها في هذا الوقت هي بحاجة الى الاستقرار الى من يهتم لأمرها أكثر من أنم يطلب منها زواجبات  ومسؤوليات ، أمها لن تعود اليها لأنها فقط كان لديها فضول أن تغعرف أين ابنتها التي هي من تناولت عن حقها من البداية ، أظن أن زيارة أمها الآن لن تقدم لها شيء و على العكس ربما تضر عليها أكثر و من الأفضل أن لا تضغطوا عليها اجعلوها تتشرب الحقيقة بنفسها

لا يجوز حرمان الأم من أطفالها فقط لأنها تزودت و ابتعدت عنهم لظروف ليست بيدها ، وأنا لا أعلم صراحة ما هي الحجة التي أنت تمسكينها وتقولي أنها هي الطفلة التي لم تسأل عن أمها حتى تخفوا عنها حقيقة أم أمها على قيج الحياة أو أنها مثل الكثير من الاطفال الذين فقدوا أبيهم و لهم أم ، و لكن من يشرف على تربيتهم أناس آخرين  وهذا لالايستدعي القلق ولا الشعور بالنقص أو قلة القيمة، و اشرحوا لها أن الأمر ليس بيدكم و أن علاقة امكم بهم هي السبب في بعدها عنكم و أن لا ذنب لأحد بما حصل

امهم من الآن و صاعداً أن تتعاملوا مع الفتاة بطريقة ألطف وتعرضوا عليها أن تأخذوها لأمها ، المشكلة أنها الآن في سن حساسة للغاية لذا عليكم أن رتاعوا تقلبها في المزاج و طريقة تفكيرها ، لكن لا تحرموها من رؤية أمها التي تناولت عن حضانتها ربما ليس بيدها  وكانت مضطرة لذلك ، كان من المفروض أن تخبروها بأن أمها على قيد الحياة و أنه يمكنها زيارتها في أي وقت ولا تحرموها من أمها على هذه الصورة ، حتى لو كانت الفتلاىة سعيدة  ومتفوقة في دراستها الا أن غياب الأبوين عن حياتها كان يعرضها طبعاً للشعور بالنقص