أخشى أن تتسبب عصبية والدي وخيانته لأمي بتشتت أسرتنا

انا لا اعلم هل تعلم والدتك أم لا بخيانة والدك لها أم لا وهل هناك تقصير من والدتك اتجاه والدك ام لا ولكن ممكن أن تحاولى أن تنصحى والدتك بطريقة غير مباشرة بأن تهتم بوالدك حتى يمتنع عن هذه الخيانة هذا ما تفعليه فقط لكن لا يفضل أن تتدخلى فى هذا الأمر ابدا اجعلى والدتك تهتم لامره وتحاول أن تتقرب منه هذا بالنسبة لخيانته وبالنسبة لأمر عصبيته فهذه العصبية لانه مريض وانتم حاولوا أن تتجنبوا اى شئ يجعله يعصب وحتى تتغير حياتكم وتمنعوا الشجار فى المنزل ابتعدوا عما يثير غضبه وتذكرى بأنه كبير فى السن إذا يجب أن تراعوا ذلك لكن لا تجعلى الأمر يؤثر عليك هكذا وبالتالى تدخلى فى اكتئاب وتتدمرين نفسيا بل العكس انت لا تفكرى بسلبية افعلى ماعليك اتجاههم من بر واحترام ووالدك ووالدتك هم لهم حق التصرف مع بعضهم .

انت تقولى أخشى أن تسبب عصبية والدى وخيانته لأمى بتشتت اسرتنا وتقولى ماهو دورى اتجاه والدى فيما يفعله من خيانة لوالدتى اقول لك دورك هو أن تحاولى أن تتحدثى مع والدك بلطف وتحاولى أن تنصحيه وتذكريه بالله بطريقه هادئه ولكن هذا يترتب على شخصية والدك فأنت تقولى أنه عصبى اذا ممكن أن لا يتقبل منك الحديث لذلك من الأفضل أن لا تتحدثى معه انت اتركيه ووالدتك حتما سترى ذلك وهى من تتصرف معه وحتى إذا تركته فهذا الأمر سيرجع لها هى لكن انت ليس لك سوى النصح وهذا يرجع إلى ردة فعل والدك فالافضل أن لا تعرضى نفسك لذلك وهو سيكشف أمره مع الوقت فحاولى أن لا تفكرى بسلبية ولن يحدث إلا ما كتبه الله لكم فلا تقلقى اشتغلى على نفسك أكثر ولا تفكرى بسلبية بل تفاءلى وادعى الله وسجعل لك مخرج من ذلك .

انت ليس امامك فعل اى شئ سوى أن تحاولى أن لا تهتم لأمر ما يفعله والدك تماما لا تراقبيه ابدا ولا تحاولى أن تشغلى تفكيرك به ولا حتى تحدثيه لانه بما أنه عصبى كثيرا فالإنسان العصبى متسرع ولا يصبر ليفكر لذلك ممكن أن يصدر منه ردة فعل لك لا تكون جيده وبالتالى تسوء نفسيتك أكثر من سابق لذلك حاولى انت أن تبتعدى عن والدك ولا تراقبيه وحاولى أن تعملى على نفسك بكيف تكونى شخصية جيده وان تهتمى بدراستك إذا كنت تدرسين أو تعملى طورى ذاتك المهم هو أن تشغلى نفسك عنه وحاولى أن تكثرى من الدعاء له كثيرا بأن يهديه الله ويبعده عن هذه المعاصى اكثرى من الدعاء له.

ياريت تكلمي امك الاول لأنها ممكن تكون مقصرة مع والدك قبل أن تلقي باللوم علي والدك .

هذه جملة ( لا يقصر معنا و الجميع كان يحسدنا عليه طلباتنا مقدمة حتى على نفسه ولا يبخل بشيء) لو قيلت لفتاة صالحة و لها مثقال ذرة من الرحمة في قلبها، لقابلت هذا الصنيع بالإحسان ولاجتهدت في البحث عن طريقة تقويم سلوك والدها بالمحاولة والإقناع والترجي والدعاء وسؤال الله ليلاً ونهاراً بالصلاح،  أنا أقصد أن تلك الجملة فيها معاني عميقة، و تدل على أن والدك المسكين يعاني من الضغط العصبي والنفسي فيتخذ قراراته بشكل خاطئ، و يظن بأن الطلاق والزواج غير والدتك هو الحل [ والله أعلم بحاله] فلنفترض أن شخصاً حصل من صديقه الذي كان يكرمه ويلاطفه ويؤانسه، تغيير لحاله و أخلاقه و ظنونه، فهل عليّه ينسى جميله وأحسانه و أفاعيله وعطاياه، لا طبعاً سوف يبحث عن مخرج وحلول لمشكلته، وسيقول لعل الشيطان فرّق بيننا، لعل الذنوب حال بيننا فما من فِراق وخِلاف و هم وغم وكرب إلا بذنب. فوالدك أولى بالرد الجميل ومقابلة إحسانه السابق بالإحسان، هل أدلك على حديث عن النبي صلى الله عليه وسلم وتستسلمي له و تنقادي له؟ سأخبركِ (لاَ يُصِيبُ عَبْدًا نَكْبَةٌ فَمَا فَوْقَهَا أَوْ دُونَهَا إِلاَّ بِذَنْبٍ، وَمَا يَعْفُو اللَّهُ عَنْهُ أَكْثَرُ ) إذن ما خطوات الحل؟  أنا لا أعلم، ربما أخصائي الأجتماعي أو الأسري يملكون فن التحاور والإقناع، ومع ذلك أعتقد بأنها تزيد من المشكلة، فلو كان من أقاربك وأرحامك أو والدتك حكماء والعقلاء يمكن أن يعيده إلى رشده وعقله، فأتمنى هذا، لكن أخشى أن يزيد من الأمر سوءاً فأنا لا أرغب أن أكون سبباً في إفتعال المشاكل والطلاق وزيادة خلافات بينكم لأني لا أعلم ظروفكم وأحوالكم وسيرتكم، لكنني أستطيع أن أدلك على أمور لا يضرك إن شاء الله، وهي مرتبة بنقاط التالية: (1) نامي مبكراً على وضوء مع أذكار النوم. (2) استيقظي في ثلث الأخير من الليل وقولي ذكر إستيقاظ من النوم : لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير، سبحان الله والحمدلله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، {رب إغفر لي وارحمني و فرّج همي، ونفّس كربي و أصلح والديّ و أهلي جميعاً } كرريها كثيراً 10 مرات  و 70 مرة أو أكثر بحسب طاقتك، ولو صليتي ركعتان و دعيتي في كل سجدة باسم الله الأعظم { اللهم إني أسألك يا الله، بأن الواحد الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفواً أحد، اللهم صل وسلم على نبيّنا محمد، اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله لا إله إلا أنت، اللهم صل وسلم على نبيّنا محمد. مرة واحدة أو 3 مرات، بحسب طاقتك. لان الله سبحانه وتعالى يقول في آخر ليلة من كل يوم ( من يسألني فأعطيه، من يدعوني فأستجيب له، من يستغفرني فأغفر له حتى تطلع الفجر) حديث صحيح (3) و لكي تخفف وطأة الهم والغم والمصيبة على قلبك، لابد من تخفيفها لكي ينشرح صدرك، ولتستطيعي التفكير بشكل إيجابي وتتخذي قراراتك بشكل صائب وحكيم و مدروس، وهذا لا يكون من قلب مهموم محزون ومغموم ضيق، بل تأتي لما يكون القلب قوي ومنشرح و الروح خفيفة ومطمئن، ونفس طيّبة، من خلال أذكار الصباح والمساء وقبل النوم من كتاب (حصن المسلم) للشيخ سعيد القحطاني، فهي بإذن الله تزيل عنك الضيق والنفسية والإكتئاب النازل بك، مع مواظبة قراءة على سورة البقرة بصوت مسموع وتعلم معاني الآيات من تفسير السعدي، فبها تنزل الرحمات، وتُزال الهموم والكُربات، كيف لا وهي أخذها بركة، و تركها حسرة، الأمر الأخير: إستخيري الله واسألي أهل الفتوى بدار الإفتاء لكي يرشدوك لما هو الأصلح في شأن والدك، أخبريهم، فالله سبحانه  تعالى يقول ( فسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون). بارك الله فيك و أسأل الله لك التوفيق.

إن عصبية والدك و خيانته لامك عبارة عن تراكمات و هو يتصور أنه يعالج هذه التراكمات بكثرة الخيانة ولكن صدقيني الأمر لن يتعدى هذه العلاقات السطحية ، وأنت عليكي أن تنتبهي أكثر لحياتك احسني أخلاقك والأهم علاقتك مع الله العرسان ليسوا مربوطين بأخلاق أبيكي ، لكن على الأـقل ان أردتي أن يرضى الله عنك و يحقق لك أمانيكي عليكي أن تصبري على أهلك و أن تبريهم ما تستطيعي

لا تقلقي ولا تخافي من تشتت أسرتك ولا ضياعها ، أبيكي يمر بفترة صعبة من حياته و ستنتهي هذه الفترة عى خير ، فقط أحيطوه بحبكم و اهتمامكم و حاولوا أن تعاملوه بحب و عاطفة و عليكي أن اتكوني حريصة على أن توصي أمك على أبيكي و أن توفقي بينهم أنت الآن كبيرة في العمر بالتأكيد و قادرة على أن يكون لك كلمة وتأثير على كل من أبيكي و أمك فحاولي أن تكثري من نصحهم

وماذا يمكن أن تصنعي مع خيانة أبيكي لأمك غير أن تكوني في المكان الحيادي ، ربما أمك مقصرة معه و لا تستوعب وضعه الرجل لا يتحمل أن يصاب بالضعف أمام زوجته ربما يغيضها بهذه العلاقات التي هي ربما أعلم بها منك، لكن الآن عليكم واجب و حق لأبيكي عليكي أن تنصحيه اذا استطعتي و اذا لم تستطيعي أن تحاولي أن تلمحي له لعله يستوعب و يفهم

ان عليكي أن تتعاملي مع عصبية والدك بالتجاهل من الصعب أن تتحكمي أو تغيري من طبيعة شخص تجاوز الستين من عمره و هو يرى أن لديه تجاربه الخاصة و حياته التي أصبحت الآن بلا أي معتى اذا لم يقم ببعض المغامرات التي تعوض انشغاله من قبل فيكم أو في مسؤوليات كانت تأخذ من وقته ، أبيكي طيب و هو سيعود الى رش\ه لكن الأفضل أن تصبروا عليه و أن تعاملوه بالحسنى على الأقل رداً على معروفه معكم الذي أنفق عمره وهو ينجز فيه