أنا يتيمة مطرودة من الملجأ ولا أعرف كيف أعيش حياتي

أنا يتيمة مطرودة من الملجأ ولا أعرف كيف أعيش حياتي، أنا فتاة عمري 21 سنة، كبرت في مأوى للأيتام بلا أب أو أم منذ أن عهدت نفسي، عندما بلغت الثامنة عشرة تم طردي من الملجئ، فصرت أتنقل بين بيوت الإيجار برفقة صديقات لي (صديقاتي من دار الأيتام) نقوم بالعمل و الدراسة في آن واحد لدفع الأجار و إعالة أنفسنا، و قد تحصلنا على منحة جامعية لكن مبلغها لا يكفي لكل هذه المصاريف، فقد عملت في كل شيء تقريبا المعامل(كعاملة غير مصرح بها) المخابز، المزارع، كان هدفي هو إعالة نفسي و دفع لإيجار و جمع مال يكفي لإنشاء مشروع صغير خاص بي، وهذا ما فعلت فقد قررت عمل لإعداد الأكل لكن كبائعة متجولة بحيث ان ثمن فتح محل و القيام بترخيص غال علي فلم اعد أتحمل العمل في المعامل و غيرها، لأن العمل هناك مرهق جدا و الثمن بخس جدا (10 دراهم يعني1دولار للساعة) و المعاملة كمعاملة العبيد لا تصريح بنا لا حقوق لنا ولا أي شيء، بل حتى أجرتنها لا نتقاضاها في وقتها، و مدة العمل لا تقل عن10 ساعة في اليوم و الله العظيم
المهم أن مشروعي كلفني 3000 درهم أي 300دولار، وهذا المبلغ قد كلفني الغالي و النفيس لجمعه لكن تبخر هذا الحلم، خلال 10 أيام من بدايتي في مشروعي فقد قامت الشرطة بمصادرة كل شيء، لم تصادر العربة فقط و إنما صادرت الآلة، السلعة و كل شيء، ظللت أترجاهم أن يعيدوا لي فقط معداتي، لدرجة أنني أذللت نفسي وكنت أقبل يد و كتف رئيس الفرقة و أنا كلي منهارة و أترجاه و أخبرته بحالتي الإجتماعية و المادية وأريته بطاقة التعريف الوطنية الخاصة بي و التي يظهر فيها وضوح أنني يتيمة، و ترجيته، و أقسمت له أنني لن أبيع ثانية بدون رخصة لكن لم يشفق علي بمثقال ذرة، بل انه ضل يدفعني و يقول لي "داكشي ماشي سوقي عندك الرخصة مرحبا معندكش سيري بحالك معندي مندير ليك" (ذلك كله ليس من شأني لديك الرخصة مرحبا لا توجد أغربي عن وجهي ليس بإمكاني فعل أي شيء لك)
لكن بقيت متشبثة بعربتي و معداتي و وترجيتهم بشدة لكن قام أحد العناصر بدفعي من صدري بعصاه و هددني بالإعتقال، إنني منهارة منذ ذلك الوقت و انا أبكي فأموالي التي جمعت و بذلت فيها صحتي و عانيت ما عانيت ذهبت سدى، صرت أكره شيئا إسمه الشرطة الأمن الحكومة الدولة الحق الحقوق كنت حاقدة منذ صغري على الوضع لكن بعد الآن أصبحت أكثر حقدا، كلما أتذكر المشهد الذي أذللت فيه نفسي للشرطة بدون أي نتيجة و بالإهانة التي تعرضت لها و التهديد بالإعتقال أنقهر و أزداد حقدا و ضغينة تجاه هؤلاء، لدرجة أنني إذا رأيت دورية شرطة أشعر برغبة شديدة في الصراخ وسبهم و الله العظيم لولا أنني أفكر أنني لا زلت شابة و طالبة و علي التفكير في نفسي لاعتقلت منذ أن صادروا رزقي و أموالي
لا أعرف ماذا أفعل، لقد بدأت في التفكير في نهج طريق الحرام لأن طريق الحلال لم يجلب لي سوى المشقة و الذل و الهوان، لكن لا أستطيع أن أفعل أخاف من الله، إنني مدمرة و مقهورة لم أعد أستطيع التفكير في دراستي و لم أعد أستطيع التركيز و لا في أي شيء أصبح علي ديون بسبب إيجار المنزل، أي جمعية أطلب منها الدعم يماطلون أو لا يكثرثون لي، صرت أفكر في العمل في أي شيء حتى لو كان حرام أو غير قانوني (مخدرات، دعارة، سرقة) صرت أفكر في كل شيء و الله العظيم لأنني تعبت تعبت لم تعد لي طاقة
خاصة و أنني أعرف بنات مثلي يعملن في هذه الأشياء و هن الآن يعشن حياة مرفهة، منهن من يملكن بيوتهن الخاصة بل و منهن من يملكن البيت و السيارة و عمرهن لا يتجاوز 23 و 24 و العشرين، لكن سرعان ما أستغفر الله و أعوذ، فأنا أخاف من الله، بل ولا أستطيع فعل ذلك لا أستطيع أن أسترخص نفسي، حتى التسول لن أتجرأ بفعله، لا تسمح لي نفسي أن أمد يدي لأحد، لا أعرف ماذا أفعل إنني أموت قهرا، لم تعد لي أي طاقة لفعل أي شيء حتى للدراسة أو العمل
صرت أفكر فقط كيف أصبح ثرية بل و أنني صرت أحلم لو أنني كنت تحت دفء الأسرة أب يعمل خارجا يعود مساءا مع أكياس من القوت اليومي، أم تجهز ما لذ و طاب من الأكل، إخوة و أخوات مشاكسون و مشاكسات، أب يكون سندا و ظهرا، أم تكون عطفا و حنانا و جنة فوق الأرض، إخوة و أخوات رفقاء و رفيقات دربي، أصبحت هذه الأحلام هي عالمي أتمنى أن لا أخرج منها و عندما أفعل و أعود للواقع أجهش بالبكاء و أموووووت من الحزن و القهر
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال

كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
-
يا لك من فتاه قويه .. وطاهره. ما شاء الله كل هذه الاخلاق وتربيت بملجأ .. لكن سامحهم الله لو يعطونكم عمل بعد انهاء الفتره. المهم انك على الحق وعلى طريق الصواب باذن . مستحيل ان يخاف احد من الله وان يبقى خائفا وحائرا.. لا تحزني طالما انت مع الله . حاولي قدر الامكان ان تصلحي حالك مع الله من ناحية الحجاب والصلاه على وقتها وتقوى الله .والله سبحانه وعد المتقين مخرج ورزق واسع من حيث لا يحتسبون "ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب " وايضا عندك قيام الليل فيه استجابة كل دعاء وقضاء كل حاجه .حاولي ان تصلي ركعتين قبل الفجر بنصف ساعه واستغفري قرابة الخمس دقائق او عشر ةبعدها اطلبي من الله ما تريدين ولا تخافي اطلبي كل ما يتمناه قلبك. داومي على هذا الحال وباذن الله لن يطول همك .. وسيأتي فرج الله لا اعرف باي طريقه لكنه سيأتي باذن الله تعالى. ولكن ابق ثابته يا عزيزتي ولا تضعفي وتنجري وراء الحرام . فحينها تكوني كالذي وقع بمستنقع من الوحل لا يمكن التنظف منه ابدا. وستبقى سمعتك سيئه ولن تجدي احد يتزوجك. واعدك ان هذه البنات التي تمشي في طريق الحرام تتمنى لو تجد زوجا تتمنى لو انها تعود لطريق الطهاره لكن كما يقولون الخروج ليس كالدخول . الدخول سهل والخروج صعب لعد ان افتتن القلب بحب الدنيا ونال الاشياء بطريقه سهلهة. طريق الحرام لا يأتي من وراءه خيرر. بل تقوى الله هي رأس كل خير . وبإذن الله اصبري وستنهين دراستك وتعملين وربما تجدين زوجا صالحا . تأكدي ما ابتلاك الله الا ليعطيك..وما حرمك من ادواتك الا ليعوضك افضل منها هو فقط يختبرك اتطيعين امر الله رغم صعوبته وحاجته للصبر ام تطيعين امر نفسك والشيطان رغم سهولتها. طريق الخير يحتاج لصبر والصبر مر لكن ثماره احلى من العسل باذن الله. وقد وعد الله الصابرين باجر وعوض عظيم في الدنيا والاخره . اذهبي وابكي بين يدي الله. واجعلي القران رفيقك وصديقك فقراءة القران تفتح ابواب الرزق ايضا وتجلب الرزق الحلال. انت امام مرحله حرجه . وليس امامك الا الصبر ليأتي الفرج العظيم باذن الله تعالى. لكن اياك ان تضعفي ففي هذه المرحله سوف يأتيك الشيطان من كل حدب وصوب ليجعلك تيأسين من رحمة الله ..ولكن اياك ثم اياك ابنتي وحبيبتي الغاليه. هذه الحلكه السوداء المظلمه التي تسبق بزوج الفجر . اسأل الله ان يلهمك الصبر والثبات وان يجبر بخاطرك ويفرح قلبك ويفرج همك . وهو حق باذن الله لمن امن وصبر وخاف مقام ربه .وفقك الله ورعاك يا غاليه
أختي الغالية ، أنا شاب مجهول الأبوين و عشت نفس تجربتك و سأعطيك بعض التوجيهات في حياتك حيث أن عمري 27 سنة و نجحت في تجاوز عدة محن . أولًا إعتبري ما جرى لك مع الشرطة هو فقط تطبيق قانون لا أكثر ، و الشرطة لا تأخذ العاطفة في إنفاذ القانون و إلّا دبت الفوضى في المجتمع و إنهار كل شيء . و حاولي النظر من زاوية أن القانون فوق الجميع و بدون إستثناء و لا تنقمي على أحد لأنك بحاجة للتركيز في ما سأقوله لك الآن : لا أرى فكرة إقامة مشروع مناسبة طالما أنت تدرسين ، لأن ذلك سيستنفذ طاقتك و وقتك عوض التركيز على دراستك و التفوق فيها . ضعي دراستك كهدف له الأولوية المطلقة ، و في سبيل تحصيل الرزق يمكنك أن تقومي بما فعلته أنا حيث أنني في الجامعة قمت بتدريس تلاميذ المرحلة الإبتدائية و الإعدادية و قمت بوضع إعلانات في كل مكان و خفضت السعر مقارنة بالأساتذة العاديين حتى أجذب الحرفاء و في العطلة الصيفية عملت في مركز نداء لأن مستواي جيد في اللغات و إحذري أن تدخلي عالم المحرمات من دعارة و سرقة ، لأنك إذا فعلتي فستخسرين الدنيا و الآخرة ، و ستخسرين دراستك و تصبح سمعتك في الحضيض و ستتعرضين لمشاكل لا حصر لها مع القانون و الذئاب البشرية و لن يتزوجك شاب صالح . أنت أفضل من ذلك . ثانيًا يمكنك أن تتبعي أسلوبي في الحياة و هو الزهد و إدخار المال ، حيث لا أشتري ملابس إلا نادرًا مرة في سنتين أو ثلاث و تكون مستعملة طبعًا و كذلك بعض المحسنين يعطوني ملابس في عيد الفطر . أما في المأكل ، ففطور صباحي هو جبنة مع خبز و قهوة ، و غدائي يكون سردين أو أطبخ مرة و تبقى ل 3 أيام لأني لا أتعشى منها ، و أكتفي بلبن مع خبز كعشاء و كذلك أشتري حذاء كل 3 أو 4 سنين و هاتفي من 2016 لم أغيره . هذا الأسلوب في الحياة منحني أريحية مالية و مدخرات جيدة و الآن أكملت دراستي و أواصل تدريس التلاميذ لكن شكل أكبر و أعمل في معهد خاص أيضًا لزيادة الدل . يمكنك أيضا أن تتواصلي مع جمعيات إسلامية للتكافل لمساعة من هم في وضعيتك و فكري دائمًا أن دراستك هي عِماد حياتك و لا تقربي الحرام و تذكري أن الصبر مفتاح الفرج و النجاح في الدنيا و الآخرة . أي أسئلة أنا في خدمتك و بودي أن أسئلك : ما هو إختصاصك الجامعي ؟
أختي والله حتى قلبي تقطع من اللي قريتو راه الظروف ديالك ماشي سهلة وبزاف من البنات بحالك ضاعو وسط المجتمع حيت ما عندهم لا سند لا معيل وخا درتي كلشي بالحلال وجمعت الفلوس باش تبداي مشروعك تسرقوه منك بلا رحمة والواقع مر ولكن ماشي حل نمشيو في طريق الحرام بالعكس خاصك تبقي قوية وتحاولي تفرشي الطريق من جديد راه كاينين ناس فهاذ البلاد اللي يقدرو يعاونوك غير صبري وقاومي وما تخليش الظلم يطيحك
بصراحة اللي عملتيه غلط من البداية إزاي تبدأي شغل من غير ترخيص وتتوقعي إن الشرطة هتسيبك تشتغلي كده والبلد ماشية بالقانون ومفيش حاجة اسمها ظروف شخصية لما تيجي تطبقي القانون كل الناس بتتعب ومحدش بياخد كل حاجة بالساهل ولو كل حد تعب فكر يمشي في طريق غلط يبقى احنا كده هنخربها لازم تتحملي نتيجة تصرفاتك وتفكري بعقل وتعرفي إن الحلال له طريق واضح حتى لو صعب
أختي الكريمة قصتك تمزق القلب وتعكس حجم الظلم والقهر اللي عشتيه وإصرارك على العمل الشريف رغم الظروف يستحق كل الاحترام والمساندة وأنا متأكدة أن باب الله ما بيتقفلش والله كريم ولن يضيع تعبك ابحثي عن جمعيات أهلية أو مبادرات شبابية قد تساعدك ولا تفقدي الأمل وثقي أن ما بعد الضيق إلا الفرج وكوني على يقين أن كرامتك أغلى من أي مكسب حرام وأن صبرك اليوم سيصنع لك غدًا أجمل بإذن الله
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات قضايا اجتماعية
احدث اسئلة قضايا اجتماعية
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين