كيف اتعامل مع ابني 20 سنة وكيفية التقرب منه
كيف أحسّن العلاقة مع ابني عمره عشرين! تعرف إلى كيفية التعامل مع الأبناء في عمر 20 سنة وما الذي يحتاجونه من الأهل

يحتاج الابن عندما يصبح بعمر 20 سنة للتفكير في الطريقة التي يتعامل معه فيها الأهل، فهو الآن أصبح شاب ناضج ولو أبدى بعض السلوكيات المتهورة أحياناً، فلم يعد بالإمكان التعامل معه كمراهق صغير، وقد تغيرت معظم حاجاته ومتطلباته واهتماماته في هذا العمر، في مقال اليوم نتعرف على خصائص الشاب بعمر عشرين سنة، وكيف يجب التعامل معها.
محتويات المقال (اختر للانتقال)
- احترام الاستقلالية وتقدير النضج: ينبغي معاملة الابن بعمر عشرون سنة كشخص بالغ يمتلك القدرة على اتخاذ قراراته، مع احترام خصوصيته والمساحة الشخصية التي يحتاجها، ويُعد إظهار التقدير لإنجازاته، والاعتراف بجهوده، عامل أساسي في تعزيز احترامه لذاته وبناء علاقة قائمة على الثقة المتبادلة.
- التواصل المفتوح القائم على الصدق والتعاطف: تُشير الدراسات إلى أهمية الحوار المفتوح في تعزيز الصحة النفسية لدى الشباب، لذا من الضروري خلق بيئة تواصل آمنة، تتيح له التعبير عن آرائه ومشاعره بحرية، دون الخوف من النقد أو التهميش، كما يُنصح بتبنّي أسلوب الاستماع النشط لتعزيز التفاهم المشترك وتقوية الروابط الأسرية.
- الدعم النفسي والتشجيع المستمر: يحتاج الابن في هذا العمر إلى دعم عاطفي ملموس، خاصة عند مواجهة التحديات أو الفشل، ويُعد تشجيعه على السعي لتحقيق أهدافه الشخصية والمهنية، وتذكيره بقدراته، من العوامل الحاسمة في بناء ثقته بنفسه وتعزيز قدرته على التكيف.
- المشاركة في اتخاذ القرارات: إن إشراك الابن بعمر عشرون سنة في النقاشات المتعلقة بمستقبله يعزز من شعوره بالمسؤولية ويشجعه على التفكير النقدي، كما يقلل من فرص الصراع أو الرفض، ومن المفيد اعتماد أسلوب الإرشاد غير المباشر في هذه المرحلة، بحيث يُقدَّم الرأي دون فرض.
- دعم التفاعل الاجتماعي الإيجابي: يساعد تشجيع الشاب بعمر الشعرين على تكوين علاقات صحية مع أقرانه والمجتمع في تطوير مهاراته الاجتماعية وتعزيز شعوره بالانتماء، ويُفضّل تفادي التدخل المباشر في اختياراته الاجتماعية، إلا في الحالات التي تهدد سلامته أو استقراره النفسي.
- الصبر والتفهم في مواجهة التقلبات السلوكية: تمر هذه المرحلة بتقلبات نفسية ومزاجية متباينة، لذا فإن إظهار الصبر والتفهم، وتوفير بيئة داعمة للتعلم من الأخطاء، يسهم في تعزيز النمو النفسي السليم وبناء القدرة على التكيف مع الضغوط.
- تعزيز مهارات الاستقلال والمسؤولية الذاتية: من المهم مساعدة الشاب العشريني على تنمية مهارات إدارة الذات، مثل تنظيم الوقت، ووضع الأهداف، واتخاذ القرارات بشكل مستقل، مع تقديم الإرشاد عند الحاجة، وتشير الأبحاث إلى أن تطوير هذه المهارات يعد من أقوى المؤشرات على النجاح الأكاديمي والمهني لاحقاً.

- النضج العاطفي المتزايد: يبدأ الشاب في عمر العشرين بتطوير قدرة أكبر على التحكم بمشاعره والتعبير عنها بطريقة أكثر توازناً، مع فهم أعمق لمشاعر الآخرين، وهي خاصية مهمة تتطور في عمر العشرون.
- الاستقلالية والاعتماد على الذات: يزداد ميل الشاب بعمر 20 للاستقلالية واتخاذ القرارات الشخصية، سواء في الدراسة أو العمل أو العلاقات الاجتماعية، مع رغبة في بناء هويته الخاصة بعيداً عن التأثير المباشر للأسرة.
- تطوير الهوية الشخصية والمهنية: الشاب بعمر العشرين يركز على تحديد أهدافه المهنية والشخصية، ويبدأ في التخطيط لمستقبله على المدى الطويل، مع بحث متزايد عن معنى وهدف الحياة.
- تحسن مهارات التفكير النقدي والمنطقي: تزداد قدرة الشاب بعمر 20 سنة على التفكير بشكل مستقل وتحليل المواقف بشكل منطقي، مع ميل للتشكيك في المعتقدات السابقة وبناء قناعاته الخاصة.
- تعزيز العلاقات الاجتماعية العميقة: بعمر الشعرين سنة يسعى الشاب لتكوين صداقات وعلاقات عاطفية أكثر عمقاً واستقرار مع أصدقاء مقربين من أقرانه، ويصبح أكثر اهتمام بالعلاقات العاطفية، مع رغبة في الانتماء والتواصل الحقيقي مع الآخرين.
- الاهتمام بالصحة الجسدية والنفسية: يصبح الشاب بعمر ال 20 عام أكثر وعياً بأهمية الحفاظ على نمط حياة صحي، ويميل إلى اتخاذ قرارات واعية فيما يتعلق بالغذاء والنشاط البدني والنوم، وهذا الجانب من الخصائص المميزة التي تلاحظ في هذا العمر.
- استمرار البحث عن الذات والانتماء: على الرغم من نضجه، لا يزال الشاب بعمر العشرون سنة في هذه المرحلة يبحث عن مكانه في المجتمع وعن معنى لوجوده وكيف يقدم صورته أمام الناس، ويختبر أدواراً مختلفة في الحياة.
- القلق والتوتر المرتبط بالمسؤوليات الجديدة: يعاني الشاب بعمر العشرين من حالة قلق وتوتر من المسؤوليات المرتبطة بهذه المرحلة العمرية، مثل التكيف مع الدراسة الجامعية، والدخول إلى سوق العمل، وتحمل مسؤوليات مالية واجتماعية جديدة.
- الضغوط النفسية بسبب عدم وضوح المستقبل: قد يشعر الشاب بعمر عشرون سنة بعدم اليقين حيال مستقبله المهني أو الشخصي، وهذا يؤدي به إلى حالة من الارتباك والضغط النفسي لديه، فلا في حيرة حيال خياراته المستقبلية.
- الشعور بالوحدة أو العزلة: بالرغم من وجود شبكة اجتماعية واسعة لدى الشاب بعمر العشرون سنة، إلا أنه بعض الشباب قد يعانوا من شعور بالوحدة نتيجة للانتقال من بيئة مألوفة إلى أخرى جديدة، فهو يجد أن نمط الحياة والعلاقات التي اعتاد عليه في المرحلة السابقة كله أصبح متغير، والمنظومة الاجتماعية للأصدقاء والبيئات التي كان يتواجد بها كلها قد تغيرت وأصبح بحاجة للاندماج في أوساط جديدة.
- التعرض لسلوكيات خطرة: يتعرض الشاب بعمر العشرين لمواقف خطرة مثل الانخراط في عادات غير صحية، مثل التدخين، أو تعاطي الكحول أو المخدرات أحياناً نتيجة للضغط النفسي أو الرغبة في الانتماء.
- مشاكل الصحة النفسية: قد تظهر على الشاب في عمر العشرين سنة أعراض اضطرابات مثل الاكتئاب أو القلق، خاصة إذا لم يتلق الدعم الكافي، وهي تنتج عن الطباع والمشكلات التي ترتبط بهذه المرحلة العمرية.
- صراعات الهوية والقيم: البحث عن الذات واختبار القيم والمعتقدات يمكن أن يؤدي إلى صراعات داخلية مع الأسرة أو المجتمع بالنسبة للشاب بعمر عشرين سنة، وهذه من المشاكل الشائعة بين أغلب الشبان بهذا العمر.
- الصعوبات المالية: الاعتماد على الذات مادياً بالنسبة للشاب بعمر العشرين سنة، قد يسبب ضغوطاً كبيرة وتأثيراً على الصحة النفسية، فهو غالباً لم يحقق الاستقلال المالي التام والاكتفاء الذاتي، بينما يرى أن حاجاته المالية في تزايد.
- مشاكل في التواصل مع الأهل: بسبب رغبة الشاب في الاستقلالية قد تتوتر العلاقة مع الوالدين، ما يسبب سوء تفاهم أو انفصال عاطفي مؤقت.
فكرة العقاب تتغير كلياً بعد أن يصل الابن لعمر عشرون سنة، فلم يعد بالإمكان توبيخه أو معاقبته بالأساليب المتبعة مع الأطفال، إذا لا تكون مناسبة، أو لا تجدي نفعاً، وهنا بعد وسائل التعامل المفيدة التي تعتبر بدائل مناسبة عن فكرة العقاب:
- وضع قواعد واضحة ومتفق عليها: بعد أن يصبح الابن بعمر عشرون سنة يجب تجنب المفاجآت، وجعل التوقعات والسلوكيات المقبولة واضحة منذ البداية، فهذا يساعد على تفادي الأخطاء، بدلاً من ارتكابها والبحث عن عقاب للشاب.
- تحمل المسؤولية والتبعات الطبيعية: دع الشاب يتحمل عواقب أفعاله بشكل منطقي ومناسب بدلاً من فرض عقوبات صارمة، لتعزيز قدرته على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية.
- الابتعاد عن العقاب الجسدي أو الإهانة: العقاب الجسدي أو توجيه الإهانات بالصراخ أو التوبيخ، هذه الأساليب تؤدي إلى توتر العلاقة مع الابن بعمر العشرين وتضعف الثقة بينكما، ولا تساعد في بناء شخصية ناضجة.
- تشجيع التعلم من الأخطاء: حاول أو تساعد ابنك ذو العشرين سنة على فهم سبب الخطأ وكيف يمكن تجنبه في المستقبل بدلاً من التركيز على العقاب فقط.
- تقديم الدعم العاطفي: في حالات الخطأ، قد يحتاج الشاب بعمر عشرين سنة إلى دعم عاطفي لتجاوز الشعور بالذنب أو الفشل، فكن متفهماً ومسانداً، جميعنا يمكن أن نخطأ والمهم أن نحاول إصلاح الخطأ أو تداركه على الأقل في المستقبل، يجب أن يفهم الشاب هذه الفكرة.
- تخصيص وقت للحديث عن القيم والأهداف: ناقش مع ابنك ذو العشرين من العمر أهمية السلوكيات المسؤولة وتأثيرها على مستقبله، مع تعزيز فهمه لقيم الأسرة والمجتمع.
- الرغبة المتزايدة في الاستقلال مقابل الحاجة المستمرة للدعم: يعيش الشاب في هذا السن حالة من التردد بين رغبته في الاستقلال التام عن أسرته، وبين حاجته الفعلية للدعم العاطفي والمادي، ما قد يولّد توتر في العلاقة الأسرية، خاصة إذا لم تُفهم هذه الازدواجية من قِبل الأهل.
- رفض التوجيه المباشر أو التحكم: يُظهر العديد من الشباب بعمر العشرين حساسية عالية تجاه أي أسلوب يرى فيه التحكم أو الفرض، حتى لو كان بدافع الاهتمام، ما يجعل من الصعب على الوالدين تقديم النصائح أو التدخل في القرارات الشخصية دون أن يُساء فهمهم.
- التقلبات العاطفية والمزاجية: تُظهر الأبحاث أن هذه المرحلة تتسم بعدم الاستقرار العاطفي نتيجة الضغط المرتبط ببناء الهوية، واختيار التخصص أو المهنة، وتكوين العلاقات، وهذا قد يؤدي إلى تقلبات مزاجية تؤثر على جودة التواصل بين الشاب وأسرته.
- تأثير الأقران ووسائل التواصل الاجتماعي: يتعرض الشاب في هذا العمر لتأثيرات قوية من الأقران والإعلام الرقمي، ويؤثر ذلك على توجهاته وسلوكياته، ويدفعه إلى مقارنة نفسه بالآخرين أو تبنّي قيم لا تتماشى مع بيئة الأسرة، ما يُحدث فجوة قيمية قد تُصعّب عملية التفاهم.
- التحديات الأكاديمية والمهنية: يشكّل اتخاذ قرارات مصيرية تتعلق بالدراسة أو العمل مصدر ضغط كبير للشاب، وتؤدي إلى القلق أو الشعور بالفشل، وهو ما يتطلب من الأسرة تفهم هذه الضغوط وتجنب إلقاء اللوم أو التقليل من قدراته.