زميل في العمل يختلق قصة عني وينشر إشاعات فماذا أفعل؟

زميل في العمل يختلق قصة عني وينشر إشاعات فماذا أفعل؟ كيف أتصرف؟ قبل ستة أشهر من الآن، أرسل لي شخص مجهول الهوية العديد من الرسائل على الماسنجر، ولم أرَها لمدة شهرين، بعدها فتحت بالصدفة على الرسائل غير المرغوبة، ووجدت رسائل من شخص معي في العمل، يقول فيها إنه يعلم أني معجبة به وأحاول التقرب منه، حتى إنه كتب أني تعلقت به كثيرًا، وأنه يشعر بالأسف من أجلي لأنه متزوج فعلاً ولا يستطيع الزواج مني في الوقت الحالي، وقال في آخر الرسالة ألا أتهور وأدمّر صحتي بسببها

بعد أن قرأتها، بدأت أفكر من يكون هذا الشخص، لأنني لا أتذكر أني تعاملت مع أحد عن قرب، فأنا معروفة بأني فتاة خجولة جدًا، ولا أختلط بالرجال في العمل إلا للضرورة، وأتعامل بلطف مع الجميع لأن هذا أسلوبي، لكني لم أتودد لأحد، أزعجني الأمر كثيرًا، لكني تجاهلته، لأنني كنت مخطوبة في تلك الفترة، ولم أرِد أن تتحول القصة إلى مشكلة كبيرة

بعد مرور أربعة أشهر، تفاجأت بأنه ذهب إلى صديقتي المقرّبة وأخبرها أن تطلب مني أن أتوقف عن التعلق به، وأنه آسف لأنه لم يستطع الزواج مني، وطلب منها أن تقول لي إنه سعيد لأجلي لأنني خطبت، ويتمنى أن أتخطاه وأعيش بسعادة، وقال إنه يفكر بترك العمل لأنه خائف عليّ وعلى مشاعري

علمت بعد ذلك من هو الشخص، وتبيّن أنه أحد زملائي في القسم، وهو شخص مكروه من الجميع، ولا يطيقه أحد، كنت جديدة في المكان، وكان يعاملني بلطف، ولم يكن يرفض لي طلبًا يتعلق بالعمل، وكنت أتعامل معه باحترام ليس أكثر؛ أسلّم عليه إن سلّم، وأردّ إن سأل فقط، بعدها انتقل من قسمنا، ولم أعد أراه إلا نادرًا، وكنت أسلّم عليه إن صادفته

فكرت كثيرًا في ما الذي جعله يظن أن حياتي ستتدمر على فراقه، فلم أجد أني كنت أتعامل معه بأي شكل مختلف عن الآخرين، لذا، أنا مصدومة من اختلاقه لهذه القصة، ولا أفهم لماذا عاد ليفتح الموضوع بعد مدة، رغم أنني لم أرد على رسائله أو أُعِره أي اهتمام، أشعر بحنق كبير ولا أعلم كيف أتصرف، وأخاف أن ينشر عني كلامًا، خصوصًا أنني الآن انفصلت عن خطيبي وهناك من يسأل عن الأسباب