ماتت زوجتي وابنتي تفتقدها

السلام عليكم انا مريت ف يؤ نفس التجربة منذ ثلاث سنوات توفيت زوجتي رحمها الله ولدي ثلاث بنات وولد وكانو صغار خصوصا الولد كان عمرة سنةوبدون شك رحيل الام يشكل فراغ كبير جدا عند الزوج والابناء ولا بد من سد الفراغ بأسرع وقت للانة اشبه بنزيف الدم لابد من ايقافة او ستخسر الحياة باكملهاقمت بترك الاطفال عند جدتهم ام والدتهم وفي خلال ثلاث شهور بعد تعديل البيت وتغيير الاثاث وطمس الملامح السابقة للبدء في حياة جديدة وبالفعل تزوجت وكانت الزوجة الجديدة بمثابة الام وكانت تعاملهم مثل امهم وربما اكثر حنية وخلفت منها بنت والان نعيش في استقرار تام والله الحمد وبالتاكيد لايعني ذلك انني نسيت زوجتي السابقة بل بالعكس مكانها في قلبي ما حييت ادعي لها واتصدق عنها واعمل لها من مشاريع الخير التي هي احوج لها في قبرها واسئل الله ان يجمعني بها في الفردوس الاعلى عند مستقر رحمتة ... يارب ياكريم

تزوج ذات الدين ، التي تخشى الله حقا و تبحث عن الجنة و تؤمن أن اليتيم هو جواز مرورها إلى الجنة. اخطبها و راقبها من بعيد حتى تتاكد من أنها امرأة حنون و لا تستعجل أمر الزواج، و أنصحك أن لا تتخلى عن ابنتك لعمة أو خالة، لا تحرمها من كلا والديها بل عوضها أنت عن أمها و اختر بعقلانية من تساعدك على تربيتها .

مين قال ان زوجة الام هتبقي ام ليها لا طبعا بالعكس دالبنت هتحس انها كمان اخدت منها باباها لاكن سنه الحياه انك تتزوج ليك انت مش للبنت وطبعا البنت انت حزين عليها وقبلك وجعك عليها ربنا يصبرك بس معا الايام صدقني كل الحزن ده هيروح لانه بيبتدي كبير ومعا الزمن بيصغر بس لما تعمل حياه جديده تتلهي بيها زوجه وعيال و٠٠٠٠٠٠

لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم.. رحم الله زوجتك وجعل مثواها الجنة.. ابنتك تحتاج إلى امرأة ترعاها وتعوضها عن الام رغم انه صعب لكن إذا كان لزوجتك اخت انا مع انك تتزوج أختها لان ما في احن على بنتك غير خالتها

بداية رحم الله زوجتك ...

في الحقيقة انا ع قناعة تامة بأن الطفل دكر او انثى لغاية سن 8 سنوات بحاجه الي امه ولكن قد يحصل الطلاق او الوفاه وهذا امر خارج عن الاراده وهنا يكون دور الاب في هذه المرحله صعب .. لكن بأمكانك التعايش مع الواقع بقليل من التدريب والمثابره للعب دور الابومة وهو دور تجمع تتعامل به مع طفلتك بدور الاب والام كلا حسب وقته وهذا يحتاج الي تركيز من نوع خاص وفي هذا الدور احذر من النظر او ان تتأثر بما يقال من حولك من الناس .

ثانيا .. زواجك لا يعتبر خيانه ف مقومات الخيانه تختلف عن ذلك كثيرا لكن انت لن تتقبل الموضوع كون علاقتك بزوجتك كان لها طابع خاص لذلك لا انصحك بالزواج في الوقت الحالي وان حصل وفكرت كن حذرا باحثا عن ابنه اصل واكرر واقول ابنه اصل ولا تنخدع بالمظاهر زواجك الان يتطلب منك التركيز جيدا والله الموفق المهم ايها السيد تعايش مع ابنتك بدور الابومه فهو الحل الامثل في هذه المرحلة

مش مشكلة انك تتزوج واحدة تحبها أو أنك تتزوجها من أجل إبنتك، المهم انك تلاقي واحدة تحب بنتك وتعوضها حنان الأمومة وتخاف الله فيها عندها فقط سينبض لها قلبك وانت تنسى زوجتك المتوفية وهي تنسى امها. 

أيضا أليس لها عمة ،خالة، بنت عم أو خال كبيرة تهتم بها وإلا أنت سكرت كل الأبواب وفضلت عايش مع ذكريات المرحومة؟ 

أخي الكريم الموت حق والحي ابقى من الميت وطالما أنت متشبث بالماضي لن تتقدم ولو خطوة واحدة لكن لا تنسى طفلتك محتاجة الرعاية فلا تعيشها ما تعيشه أنت من آهات وآلام. ان كنت تريد أن تبقى وفيا لزوجتك تصدق عليها وأدعو لها بالرحمة وعش حياتك كحي لا كجثة بدون روح 

الله يرحم جميع الأموات

سيكون بعد مقام الام جدتها من أمها او خالتها او جدتها من ابيها او عماتها 

أخي الكريم أين هم أقاربك من النساء علّهم يساعدوا هذه الطفلة في محنتها ... حاليا الزوجة التي تفكر فيها ستأتي لتكون عروس فقط و تأخذ حقها منك كرجل و لا تفكر أبدا أنها ستكون أم لطفلتك و ربما قد تغار منها اذا كانت جميلة و تعرف بأنك تشبهها لأمها و او ان المرحومة ما زالت تسكن فؤادك

فكر بالاقارب ان يساعدوك لملأ هذه الفجوة او أنك تقرأ و تتعلم ماذا عليك فعله للأخذ بنفسك دور الأم المرحومة 

كان الله في عونك

ابنتك فقدت الحنان و الحضن الدافئ في سن صغيرة جدا و هي بأمس الحاجه لهما و لا أعتقد أن هناك شيئا سيعوضهما لها لكن نصيحتي لك طالما ابنتك مازالت صغيرة أن تختار زوجة تخاف الله فيها و تحبها كابنتها تماما لأنها ستتقبلها الآن أسرع مما ستفعل اذا كبرت أكثر و فهمت ما تركه غياب والدتها من أثر في قلبها و نفسها و حياتها حينها لا أعتقد أنها ستتقبل اي امرأة تأخذ مكان والدتها و ستبدأ المشاكل...أكرر المهم تعرف تختار زوجة و أم و ليست زوجة أب

تزوج من أجلك إنت لأنه إنت محتاج زوجة لكن بالنسبة لبنتك الله يعينها على الأيام القادمة. نتمنى من الله أن يرزق ابنتك زوجة أب حنونة تعوضها بعض الشيء عن والدتها الله يرحمها لأن العالم كله لايعوض عن الأم. وإذا كانت زوجتك قاسية القلب فسوف يطول بكاء ابنتك كل ما رأت أم مع أولادها. الله يرحمك يا أمي ويرحم جميع أموات المسلمين والمسلمات.