أخي الصغير لا يتفاعل معنا نحاول أن نتقرب منه لكنه بعيد عنا

قد يكون اخوكي لا يفضل الجلوس معك لان نظرتك للحياه تختلف عن نظرته او شخصيتك تختلف عن شخصيته و اهتماماتك تختلف عن اهتماماته ،، فمثلا جربي ان تشاركيه اهتماماته او ممارسه نشاط او رياضة معه ،، او الخروج للاماكن التي يفضلها ،، ايضا اثناء حديثك اخبريه انك و والدتك لا تمنعوه من الخروج مع أصدقاؤه او التمتع بحياته كل ما في الامر انك انت و اسرتك ترغبوازفي ان تكونوا جزأ من عالمه .. وفقك الله

انصحك بان تتقربي من اخوكي ليس بصفتك اخته الكبيرة بل بصفتك صديقه له ، ايضا بالنسبه لوالدتك يجب الا تجعله يشعر أنه ما زال صغيراً ولا يمكنه اتخاذ القرارات الخاصة به، بل تناقشي معه في الأمور التي تخصه وحمليه بعض المسؤوليات، فذلك يجعله يستعيد الثقة بها ويتحاور معها بدل أن يعاند، في تلك الحاله سوف تشعرون بأن جواً من السلام والهدوء سيسود بينكم وبينه ونتيجة لهذه الثقة وعلاقة الصداقة والهدوء سيصبح لديكم المجال لتعرف علي عالمه الخاص اكثر و التقرب منه تدريجيا .

هل تشعري يا ابنتي ان اخوكي فاقد الثقه بنفسه ؟ ففي تلك المرحله قد يكون الشاب فاقد الثقه في نفسه و لذلك يفضل الانعزال و الابتعاد عن الاسره و وضع حاجز بينك و بينه ، فنصحتي لك انت و والدتك و جميع أفراد الاسره هي محاوله تعزيز ثقه اخوكي في نفسك و تقديره لذاته ، فاجعليه يري نفسه بصوره اخري افضل ، و مثلا اجعلي والدتك توكل له بعض الأعمال لكي يشعر بالمسؤوليه و يشعر ان له دور مهم و أساسي في الاسره لا يجب التخلي عنه بل يجب ان يلتفت اليه .

يا عزيزتي ان اخوكي يمر بمرحله المراهقه و هي مرحله حساسه و يجب التعامل فيها بحذر شديد ، ففي تلك المرحله يفضل المراهقين الانعزال و الوحده ، او يفضلوا الاقتراب من عالمهم الخاص اكثر كالأصدقاء و الأنشطة المفضلة بالنسبه له اكثر من الجلوس مع الاهل ، فبالنسبة إليه كل هؤلاء لا يفهمون أفكاره ولا يلتقون معه في الآراء حول أي موضوع كان ، لذلك الحل الإمثل في تلك الحاله هي ان تشاركيه اهتماماته و لا تنتقدي أصدقاءه، واجعليه يشعر أنك تتعاملين معه على أنه صديق، ولا تجعلي والدتك تستعمل معه أسلوب الأمر والنهي، بل تتحاور معه للوصول إلى أفضل النتائج.

اختي العزيزه من الجيد انك تحاولي إصلاح علاقتك باخوكي و التقرب منه مهما كان الامر صعب ، و تأكدي يا اختي انك كلما حاولتي التقرب منه مرارا و تكرارا كلما اقتربتي منه خطوه علي الأقل في كل محاوله ، فليس شرطا ان يتغير الامر في يوم و ليله ، بل سوف يحتاج الي وقت و صبر حتي يغير تلك الطباع و لذلك تحلي بالصبر و الحكمه في التعامل مع اخوكي وسوف تحصلي علي نتائج جيده بالتأكيد

الأمر في النهاية يعود للأم و الأب و من الأفضل أن يتقرب منه والده و يجاول أن يفهم تفكيره أكثر ,, سن المراهقة سن خطير و ان على أمك و أبيك أن يكونوا حذرين من أي سلوك مشبوه يظهر عليه ,, وعليكم أن تستكروا في اقحامه في مناسبات البيت و الأعمال و أن لا تلبوا ما يطلب بلا أي مقابل أيضا

عليكم أن تؤمنوا  أن كل كفل في البيت أو كل فرد من أفراد الأسة كيان مستقل و شخصية خاصة و من الأفضل أن تراعوا هذه الأمور ,, هو لا يشعر بأنطم تلبوا شغفه و لا تشبهونه ,, ومن ثم على أمك أن تراقبه و تعرف ماذا يشاهد و ماذا يسمع و من هم أصحابه كي تون حذرةمن أي تصرفات مشبوهةيقوم بها وخصوصا أنه يقضي كثيرا من الوقت خارج البيت

أخيك وجد من يفعمه خارج البيت و يشاركه ما يريد بالطريقة التي يريدها هو ,, من الأفضل أن تتعرفوا على أصحابة و تحاولوا أن تصلوا الى هذا العالم الذي يختص به لنفسه بعيجا عنكم ,, ان من الأفضل أن تتقبولا طبعه و تعتبروا أن ما يفعله ا ينقص من حبكم له و لا تقبلكم لوضعه ,, ان عليكم أن لا تشعروه بالرفض أو قلة التقير في النهاية هو له شخصيته المستقلة

أخيك في مرحلة المراهقة الان و هو يظن أن الجميع لا يفهمه لأنه ربما شخصية حاساسة و عاني فترة من فترات حياته من الرفض من الأهل بسبب ظروف خاصة تقربوا منه و حاولوا و لا تتوقفوا عن هذه الأمور لأنه مهما أعرض عنكم هو يشعر بأنكم تحاولون أن تتقربوا منه لا تتخلوا عنه مهما أظهر من سلبيات في شخصيته هو ابنكم و عليكم أن تصبروا عليه لأنها فترة و ستنتهي