ابني الصغير منقذ جدته الوحيد بعدما كانت تسعى لقتله بنفسها

تزوجني سرا واجبرتني عائلته على الاجهاض ثم تغيرت الاحوال قد تجبرنا الحياة على اتخذ قرار ضد رغباتنا من أجل الحفاظ على لقمة العيش، ونقع فريسة من يملك السيطرة والقرار من اجل ان نحافظ على حياتنا ولكن ننسي ان انصياعنا وخضوعنا يسلبنا حياتنا التي نخاف عليها، وننسي أيضا أنه "لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا"، لذا لابد ان نكون على يقين ان الحياة لا تحتمل الخوف، وأننا جميعا باختلافنا لدينا قدرة وطاقة على قبول التحديات عكس ما نتوقع بضعفنا كانت البداية عندما اجبرتني الحياة ان أكون عاملة نظافة في إحدى "بيوت الطلبة" بالرغم من انني حاصلة على مؤهل عالي وبالرغم من ذلك وافقت من اجل طلب الرزق ولكي أستطيع ان أوفر مصاريف أمي المريضة وأختي الصغيرة كنت اري يوميا كيف تتعامل معنا بعض الطالبات إن لم يكن أغلبهن بطريقة غير أدمية وكلها طبقية مع انني حاصلة على شهادة عليا حتى بدأت اشعر انني بالفعل أقل منهم وانه يجب ان اتحمل كل هذه الاهانات من اجل لقمة العيش كنت كل يوم تابع إحدى الفتيات التي يقوم اخوها بزيارتها وينتظرها الخارج، وفي يوم كنت على الباب فسألني عنها ودار بيننا حديث، كنت في غاية السعادة، وأصبحت زيارته كثيرة ومتكررة وكثيرا ما يسأل عني، وفي إحدى المرات طلب مني رقم الهاتف وبعدها كان هناك شيء من الاعجاب، كنت اظن ان الدنيا ستتحسن معي ولا اعلم انني على وشك الوقوع في أزمة أكبر، كنت اظن ان حياتي ستتحسن للأفضل ماديا ونفسياً وعندما طلبت منه تفسير واضح وصريح لوضع علاقتنا بدأنا ندخل في قصة مسلسل عربي وللأسف لأنني كنت داخل القصة لم أدرك ذلك إلا متأخر جدا وصدقته لأنني اريد ان اصدقه كانت حجته ان والده وقتها مريض والوقت ليس مناسب ان يفاتحه في حوار الارتباط خاصة انهم سيرفضون بلا شك وبالفعل بدأت اصدقه وبدء هو الأخر يتعزز على وعلى لقاءتنا، حتي أصبحت انا التي تبحث عنه في كل مكان، واتفقنا على الزواج سراً، واصبحنا نتقابل في الخفاء يوم يلو الاخر، تعلقت به جدا، وخلال هذه الفترة كان يعطيني ما اريد من أموال، ولكن دائما لاتسير الأمور كما نخطط فكلما تحدثت معه عن وضعنا بعد كل هذه الفترة اصبح يتهرب ويكتفي بكلمة يكفي اننا سعداء كل ذلك وكانت الأمور تسير حتى فوجئت بانني حامل، وعندما تحدثت معه كان رده قاطع ان هذا الجنين لابد ان يجهض! كانت صدمتي كبيرة جدا خاصة عندما علمت انه خطب من حوالي 3 شهور ولم يخبرني بذلك، طالبته بالاعتراف بزواجنا وبطفلي ولكنة رفض وبدء يضغط على للإجهاض ولم يكتفي بذلك بعدما زاد الخلاف بيننا بل كان سببا في رفدي من عملي بعدما قامو بمساعدة اخته بتشويه سمعتي ونظرا لانهم لهم الغلبة فلم يصدق احد كلامي عندما خلقو قصص بأبطال كانت كل مهمتهم تشويه سمعتي فقدت عملي وأصبحت بلا أي سند، بل امامي مسئولية جديدة لا اعلم كيف تتم مواجهتا ! ولا حتي مع اهلي كانت اول معركة بالنسبة لي هي أهلي لابد ان يعلمو كل الحقيقة، لقد أخطأت بالفعل في حق نفسي عندما ارتضيت ان أعيش في الظل، ولكن زواجي كان شرعيا ولابد من الدفاع عنه وعن حق ابني، تحملت كل المشاكل التي حدثت وصدمتهم في، تحملت الغضب واللومالخ ولكن ففي النهايه لابد ان يكونو هم سندي رفضت كل المحاولات للإصلاح او التحدث لأهل زوجي، في حين انه اختفي عن الصورة تماما وبدأت مساومات اهله من نوعية إعطاءنا مبلغ محترم للقيام بالإجهاض وغلق الصفحة ونظرا لضيق الحالة جاء علي وقت كنت سأخضع وسأقبل من أجل ان يكون لي مصدر للرزق ومن اجل ان أعيش من جديد بعدما أصبحت محاصرة منهم في كل مكان اقدم فيه على عمل ولكن الله فوق كل شيء، ففي أخر لحظة وقبل الموافقة فعلا ايقنت ان قادر على كل شيء واوقف بجواري طبيبة ساعدتني تماما لإتمام الحمل وبدأت تقنعني بأن ذلك أكبر جرم يمكن ارتكبه كان كل ما يهمني هو مصير الطفل، طالما والدة لم يعترف به! فساعدتني في توكيل احد المحامين اللذي استطاع ان يطالبه بحقوق الطفل كاملة والاعتراف به خاصة ان زواجنا كان شرعياً ابتعدت بعد الولادة عنه تماما، ومرت السنين وهو لا يسأل عن ابنة تماما ورزقني الله بزوج اخر كان يراعي الله في ابنه، وعرفت فيما بعد ان زوجي السابق قد توفاه الله في حادثة ولم ينجب وان امه تبحث عن حفيدها تناسيت كل شيء من اجل صلة الرحم ومن اجل ابني الذي لابد ان يعيش ويعرف عائلة والده وقمت بزيارتها واحاول ان اودها ولا توصف فرحتها به وكيف هو الان منقذها الوحيد بعدما كانت تسعي لقتله بنفسها فيما سبق