أعاني من اكتئاب بسبب عقوق ابني أريد حلاً شرعيًا ونفسيًا

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أعاني من اكتئاب بسبب عقوق ابني أريد حلاً شرعيًا ونفسيًا، أنا دكتورة جامعية في الأربعين من عمري وابني الكبير عمره 22 عامًا منذ أن كان في الخامسة وهو ينفر مني ويميل إلى جدته من جهة أبيه رغم أنني لم أكن سيئة معه لكنني كنت مشغولة بدراستي وعندما كبر أصبح لا يطيعني ولا يسمع كلامي رغم أنني من يتولى جميع مصاريفه واحتياجاته منذ أن توقف والده عن العمل قبل خمس سنوات إذا نصحته أو انتقدته يترك المنزل ولا يعود إلا بعد أن أترجاه أنا أو والده
منذ دخوله الجامعة أصبح انطوائيًا بلا أصدقاء متعثرًا في دراسته لا يهتم بنظافته الشخصية وإذا حاولت توجيهه يرد بحدة وقسوة وأحيانًا يصرخ في وجهي أمام إخوانه، لقد حذرته مرارًا من هذا الأسلوب ومن شدة الإهانة حرمته من المصروف الشهري لكنه خاصمني تمامًا وأصبح لا يكلمني منذ شهرين وإذا حاولت التحدث معه يصرخ ويزداد سوءًا مما اضطرني لإعادة المصروف إليه ومع ذلك لم يتحسن رفض تمامًا الذهاب لطبيب نفسي رغم أنني ووالده حاولنا كثيرًا نصحه وتوجيهه نظراته لي مليئة بالكراهية وسلوكياته أصبحت تؤذيني نفسيًا ولم أعد أحتمل هذا العقوق الذي استمر لسنوات طويلة
أعاني حاليًا من اكتئاب دائم وأجد صعوبة في التركيز في عملي بسبب حزني الشديد وألمي من طريقته في التعامل معي حاولت بكل الطرق إصلاح علاقتي به لكن دون فائدة ما الحل
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال

كيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
- أخصائية علم النفس والتثقيف الصحي ميساء النحلاوي أعاني من اكتئاب بسبب عقوق ابني أريد حلاً شرعيًا ونفسيًا! عقوق الابن في سن الخامسة والعشرين وتصرفاته الجارحة، مثل نظرات الكراهية أو الكلام القاسي أو إهماله لنفسه، هي ظاهرة شائعة في كثير من البيوت وغالباً ما تعود إلى أخطاء تربوية سابقة، مثل إهمال الرعاية النفسية والاجتماعية منذ الصغر والحل لا يكون في اللوم بل في إعادة بناء علاقة حب وتفاهم معه بالصبر والذكاء، وتعلقه بجدته من جهة والده أكثر منك قد يكون لأنها كانت أكثر احتواءً ودلالاً وأقل صرامة، لكن ذلك لا يعني أنه لا يحبك، فحب الابن لأمه أعمق مما يبدو، حتى إن فضل غيرها أحياناً، فعبّري عن حبك له بغض النظر عن سلوكه ولا تربطي مشاعرك بتصرفاته، بل اجعليه يشعر بأنه محبوب دائماً، واصبري عليه حتى إن قصّر، وتحدثي معه بهدوء وبدون لوم، وبيّني له كم يعني لك وجوده في حياتك، مع الاستماع والاحترام لرأيه وخصوصيته، وتجنبي التدخل الزائد أو الضغط، بل دعيه يشعر بالاستقلال، ولا تتوقعي تغييراً سريعاً، بل شاركيه اهتماماته وابحثي عن مواضيع مشتركة تجمعكما، كالخروج معه للعشاء أو مشاهدة فيلم معاً، وتجنبي انتقاده أمام الآخرين وأظهري فخرك به، فالعلاقة لا تُبنى بين ليلة وضحاها بل بالحب والاحترام المتبادل، فابدئي من جديد ولا تيأسي حتى لو بدا الأمر صعباً.
لا أعرف بصراحة، الأقربون و والدين يعرفون أسباب عقوق الأبناء، على كل الأحوال خلافات الوالدين و خلاف في المنزل و صحبة الأشرار سبب من أسباب عقوق الأبناء لوالديهم، أنصحك بسورة البقرة في منزلك، و قيام الليل بركعتين ثم تقولي : لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، اللهم صل وسلم على نبيّنا محمد، اللهم لا تدع لي ذنباً إلا غفرته ولا هما إلا فرجته، ولا كرباً إلا نفسته، ولا دينا إلا قضيته، ولا ولداً إلا أصلحته وهديته.
ابنك عاق بك وكرهه وتصرفاته ضدك غير مبررة ولو على كلامك بأن معاملتك كويسة معه فأنتى لست السبب فى حقده وغله اتجاهك فلا تضغطى على نفسك كثيرا وتشعري بالندم وجلد الذاتمن لا شئ المفروض هو من يشعر بالندم اتجاهك ويخاف ان يكون عاق بك واضح ان قلبه حجر وصعب المراس فقط ادعيله يحنن قلبه عليكم انتى ووالده ولا تستنزفى اقتك اكثر من ذلك معه وربنا يهديه ويهدى كل ابناءنا.
حبيبتي قد يكون ابنك يمر بأزمة نفسية عميقة لم يفصح عنها، وربما تصرفاته ليست نابعة من كره شخصي، بل من ألم داخلي، الأم الحقيقية تحتمل وتعفو وتبقى الحضن المفتوح مهما اشتد العقوق، وواصلي المحاولة برفق، بالدعاء، واللين، والحب غير المشروط، لا تيأسي من صلاحه، فكثير من الأبناء عادوا بعد سنوات طويلة من الجفاء
ابنك يستغلك ماديًا ويقابلك بالإهانة، وهذا تماد لا يجوز شرعًا ولا عقلاً، استمري في حرمانه من المصروف، ولا تذهبي خلفه أو ترجعيه للبيت، من أمن العقوبة أساء الأدب، وكونه ابنك لا يبرر هذا التعدي، اعرضي نفسك للراحة النفسية، وافرضي حدودًا واضحة تحميك وتحمي ما تبقّى من كرامتك
في بعض الحالات، الاستمرار في المحاولات المباشرة يؤجج المشكلة، الأفضل أن تتوقفي عن المواجهة المباشرة، وتتركي المجال لطرف خارجي مثل طبيب نفسي حتى دون علمه في البداية، أو أحد الأقارب المؤثرين، أو مستشار أسري، أزيلي عبء المواجهة عنك، وركزي على تعافي نفسك، وليتحمل هو نتائج قراراته، أحيانًا، أفضل طريقة للإصلاح هي التراجع خطوة
شارك في الاجابة على السؤال
يمكنك الآن ارسال إجابة علي سؤال
أضف إجابتك على السؤال هناكيف تود أن يظهر اسمك على الاجابة ؟
فيديوهات ذات صلة
مقالات ذات صلة
اختبارات ذات صلة
أسئلة ذات صلة
مقالات ذات صلة
احدث مقالات مشاكل المراهقين
احدث اسئلة مشاكل المراهقين
اسئلة من بلدك
احجز استشارة اونلاين