أحب زوجي لكن لا يمكني العيش معه بسبب حنينه لطليقته

زوجك الذي ترك عمله في الغربة وعاد لخدمة والديه هو عملة نادرة آثر بر والديه فإياك ان تتركيه، واكيد لادم يتذكر اولاده خاصة انه محروم منهم فلاتزيدي  عليه الوجع، ولايبدو عليه الحنين لطليقته بل الغضب منها، اذا ذكرها امامك فقولي له انها قليلة اصل لأنها لم تساعده على بر والديه، أما انت فحاولي صنع ذكريات جديدة لكما وتجارب ممتعة

اختنا من ألمانيا ردك رائع بارك الله فيك 

انت تزوجتي رجل جزء كبير من عمره عاشه مع زوجته الاولى واولاده فمن الصعب إذا الانفصال التام عن هذا الماضي و متعلقاته.اولاده بعدوا عنه فماذا بقي له غير الذكريات؟ دعيه وشأنه. واصنعي انت معه ذكريات جديدة  وجددي في حياتكما ولا عليك بالماضي واعلمي ان الشيطان يكيد لك حتى يفرقك عن زوجك المخلص الوفي.أدام الله  الود بينكما.

أكيد سوف يحن لأولاده ولكن ليس بالضرورة أنه مازال يحب طليقته ،لكن هكذا الإنسان يا أختي يتذكر الماضي بين الفينة والأخرى والناس الذين كان يعرفهم سواء الأصدقاء أو الأقارب والجيران و زملاء المدرسة، من منا لا يتذكر الماضي، الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كان يتذكر خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها أمام أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها فتغار عائشة، ولكن هل طلبت الطلاق؟ لا، لا تفعلي، قولي له إن تذكرها :قد أبدلك الله خيرا منها ولو كانت تريدك لرجعت معك من الغربة! اجعليه ينساها بأفعالك الحسنة و بما أن زوجك كما تقولين،طيب وكريم، أنجبي له أطفالا آخرين بما أنه فقد أطفاله من زوجته الأولى، هكذا سيهتم بكم أنتم ولن يجد وقنا للتفكير في الماضي 

لا تزني على خراب عشك وتوقفي عن الوقوف على كل كلمة لزوجك ليس هناك مشكلة ولا عيب بأن يفضفض لك ويخرج لك ما فى قلبه من حزن وجرح وطبعاً هذا الحزن والجرح لا يخص طليقته كما تقولي أو تعتقدي بل يخص أولاده الذين لم يفكروا بأن يتواصلوا معه من وقت الطلاق وتخلوا عنه تماماً كأنه لم يكن له وجود فى حياتهم فى يوم من الايام ، لا تقسي على زوجك أكثر ويكفي ما يعاني منه ، حاولي أن تكوني انتي الجزء الجميل فى حياته حاولي أن تكوني له الدواء الذي بمجرد أن ينظر إليكي ينسى همه وتتلون الدنيا فى عينه .

انتي تقولي أنه كان يشتكي لك بأن طليقته فضلت البقاء فى الغربة ورفضت العودة معه وجعلت أولاده يبتعدون عنه ولا يتواصلون معه بشكل نهائي فأين الحنين لطليقته الذي تتحدثي عنه ، زوجك يشتكي لك فقط ويشاركك جرحه وما فعلته به طليقته التي فرقت بينه وبين ابناؤه هو يشتكي لك لتخففي عنه جرحه ليس أكثر ، أنا لا أعلم كيف نظرتي إلى هذا الموضوع غلى أنه حنين !! هذا ليس حنين يا أختي اسأل الله أن يهديكي لزوجك ويديم بينكم الحب والسعادة .

تريدين ترك رجل محترم ومتدين وخلوق ولا يحرمك من شيء ولا يبخل عليكي ويحبك ويعاملك بما يرضي الله بسبب أنه يتحدث عن أبناؤه ويحن لهم !!! هل انتي واعية لما تقوليته ! لن أقول لك غير اتقي الله فى نفسك وفى زوجك المسكين ، الرجل لم يخطئ فى حقك ولم يؤذيكي لكي تقرري الطلاق منه أهذا جزاء معاملته الطيبة لك تريدين تركه والتخلي عنه مثل أولاده ؟!! لا تفعلي به هكذا اطردي هذه الأفكار التي ستكون سبب خراب بيتك وخسارة رجل محترم لن يعوض من عقلك .

طالما انتي إنسانة غيورة لماذا قبلتي الزواج من رجل مطلق ؟ كان يجب أن ترفضيه عندما تقدم لك ، وبما أنك قبلتي وتزوجتي وانجبتي منه فحافظي على بيتك وحافظي على استقرار حياة إبنك لا تجعليه يعيش فى اسرة مفككة وضياع ولا تكوني السبب فى حرمانه من والده وأنا لا أرى سبب قوي يجعلك تنفصلي ، زوجك لم يخطئ عندما فضفض لك عن الماضي ولا أرى أن هذا شيء يدعي لهذه الغيرة الزائدة ، حاولي أن تهدائي ولا تتسرعي فى قرارك حتى لا تندمي فيما بعد .

لا يا اختي ارجوك لا تنزلقي في ذلك المستنقع مستنقع الغيره وضيقه الصدر عليك ان تكوني اكثر سعه واكثر ارتياحا لما يقوله فهو يشكي لك كما يشكي الصديق لصديقه استمعي اليه واحسبي نفسك مكانه هو لا يؤذيك هو فقط يفضفض عن مشاعره وكيف انها عالمته وكيف انها استغنت عنه بسهوله وتخلت عن حبهما السابق وكيف قطعت العلاقه هو فقط يشكي لك لانه وجد فيك الصدر الحنون الذي يستمع والذي عوضه عما بدر منها اياك ان تنسي حسن خلقه وطيبته وتركزي على هذا الشيء البسيط فهو في النهايه متزوج وعنده اولاد

ليس من حقك أن تمنعيه من حبه لأولاده والحنين لهم وليس من حقك أن تمنعيه من التحدث عن الماضي والاماكن التي زارها برفقة أولاده ، انتي تزوجتي رجل مطلق وعنده أولاد فيجب أن تعلمي أنه ليس ملكاً لك وحدك وهناك شركاء معك فيه ، استعيذي بالله من الشيطان الرجيم وحاولي تسيطري على أفكارك ولا تسلمي عقلك للشيطان حتى لا تخربي بيتك بيدك ، طالما زوجك يحبك ويعاملك بما يرضي الله فلا تخسرين من أجل هذه التفاهات ، وأسأل الله أن يصلح ما بينكم .