عشرون عاماً ولم استطع الهروب من علاقة حب فاشلة

ياعزيزتي دايما رددي هذا الدعاء : (اللهم ياوليي في نعمتي وملاذي عند كربتي اجعل ما اخافه واخشاه بردا وسلاما علي كما جعلت النار بردا وسلاما على إبراهيم) وأيضا : (ياخفي الألطاف نجنا مما نخاف) وان شالله بعدها ستشعرين بالطمأنينة والسكينة باستشعار أن الله معك ولاتقلقي لن يحصل شيء مما تتوهمين هذه كلها مخاوف من الشيطان ليحزنك ويخوفك احيانا تحصل مواقف ونبالغ في  الخوف من نتائجها وبالنهاية تكون المخاوف مجرد اوهام وسيناريوهات تخيلناها ولم ولن تحصل.    عشرون سنة كافية جدا ليكون الشخص نساك وانشغل بحياته الجديدة.

سيظل يهدد مادام أمامه شخص ضعيف ( خائف ) هو يعرف ويفهم أنه لايستطيع أن يفعل شيئ وأنه هناك قانون سيكون له بالمرصاد لو تجاوز الحدود ، لكن أنتي بخوفك تساعديه أن يبقى فوق رأسك يهددك طيلة حياتك ، بسبب هذا الخوف هو يدرك أنك لن تفعلي له شيئ ولو اعتدى عليك لن تبلغي الشرطه لأنك لاتجرأي وهذا سبب تواصله معك ، على العكس لو كنتي فتاة قويه واثقه وتكلمتي له بلغة التهديد ، وقلتي له افعل ماتشاء وستندم ، سا أرفع عليك بلاغ ، زوجي يعرف عن الماضي وسامحني وأخبرني أنه لو حصل أي إعتدى منك فإن زوجي لن يتركك تهنى بنومك ، وأنا سا أخبر زوجتك بكل ماضيك ... لو تكلمتي بهذه اللغه سيرتعب ويخاف وينسحب ولكن لن يظهر لك هذا لكن بالتأكيد ستفقدين تواصله لأنه دخل مرحلة الخوف منك ، فهل ستكوني قويه ولو تظاهراً ..؟ متى تعرف البنت حقيقة المبتز وأنه ضعيف وأنه لن يتجاوز الكلام ولا شيئ سوى الكلام والوعيد والتهديد لأنه يعرف أن البنت تخاف وأن الكلام يجعلها تستسلم فهو لايذهب لشيئ سوى الكلام فكنا أقوياء ، وتجنبن هذه العلاقات المحرمه ، واحذرن من التصوير ، ومنذ نشأة الخليقه لايأتي هولاء الذئب إلا بمدخل واحد وهو الوعد والرغبه بالزواج ..! ولازلن الفتيات يقعن ضحية هذه الخدعه وتتكرر نفس الأخطاء .

يهددك بماذا ؟ هل عنده ما يثبت هذه العلاقة ؟ لا أتوقع ان منذ عشرين عام كان هناك تصوير او ما شابه لا أرى أنه هناك داعي لكل هذا الرعب إذا قال بأنك كنت على علاقة به و لا يوجد لديه دليل ملموس فمن سيصدقه ؟ انحري اي علاقة جمعتك به و اطلبي من الله الستر 

الهروب ليس حل المشكله يا عزيزتى فأنت تهربى منذ عشرون عاماً و لن تتخلصى من هذا الرجل فلا تصمتى أكثر من ذلك و اجمعى تهديداته لك و قومى بالإبلاغ عنه ليلقى عقابه فالقانون فى صفك يا ابنتى لا تقلقى فأنت لا تستحقى أن تعيشى حياتك بهذه الطريقه فأنت امامك حلول و لكنك خوفك يعميكى عنها و يجعلك تهربين و ترضين بالأمر الواقع بدون تغيير فيه

انت حصلتى على عقابك فى الدنيا و لكن لا تقلقى لن يفلت هذا الرجل أيضاً بدون عقاب فهو أخطأ مثلك تماماً ، فلا تحافى و لا تقولى الا حسبى الله ونعم الوكيل و باذن الله لن يستطيع هذا الشخص أن يضرك مرة أخرى ، ادعو الله ان يحفظك و يستر ذنوبك يا ابنتى

انت اخطأتى يا ابنتى و بكل أسف هذه نتيجة اخطائك التى تحصديها الآن فأنت كنت تتجاوزى حدودك مع هذا الرجل و تفعلى كل ما يحلو لك و لا تفكرى فى اى شئ لم تفكرى فى غضب الله و لم تفكرى فى مستقبلك فكنت تعتقدى انك ستعيشى حياتك كأن لم يحدث شيئاً

يا عزيزتى انا أرى أن أفضل حل يمكنك التصدى الى هذه المشكله به هو أن تخبرى زوجك بكل ما حدث منذ البدايه الى الآن لكى يكون على علم و لكى لا تخاف من ما قد يفعله هذا الرجل و لا تقلقى فلا أعتقد أن زوجك سينفصل عنك بسبب شئ حدث منذ عشرون عام و قبل زواجك منك فمن الواضح من حبك لزوجك أنه أيضاً يحبك

للأسف لا يوجد حل لهذه المشكله فمن الأفضل أن تستسلمى للأمر الواقع و تنتظرى لتشاهدى ما سيحدث فالمهم هو أن تحافظى على حالتك النفسيه لكى لا يؤثر هذا الموضوع عليكى و اعلمى أن ما قدره الله لك سيحدث لا محال و ما منع الله شره عنك لن يصيبك باذن الله

انت اخطأتى يا اختى الكريمة ، فأنت كنت امرأه كبيره و واعيه بما فيه الكفايه فصديقتك لم تجبرك على التحدث مع هذا الشخص و التجاوز معه فأنت فعلتى كل شىء بإرادتك التامه و لذلك يجب عليكى أن تتحملى مسئولية اختياراتك و قراراتك فكان من المفترض عليكى أن تعلمى أن هذا ما سيحدث يوم ما

ما حدث كان قبل زواجك و قبل أن تتعرف على زوجك فلا يحق لزوجك أن يتركك بسببه لذلك لا تقلقى و تشجعى و اخبرى زوجك بهذا الشخص و سيتعامل زوجك مع المشكله و حينها ستتوقفى عن الخوف و القلق بسبب أن يخبره فلا يهمك اى شخص اخر غير زوجك و اذا علم زوجك فانحلت العقده

يجب عليكى يا عزيزتى ان تحكى لزوجك عن كل ما حدث فى الماضى فعندما يعلم عن ما حدث منك سيكون أفضل من أن يعلم من هذا الشخص و بكل تأكيد سيسامحك و يقف بجانبك لأنك رفضتى العوده الى هذا الطريق مرة أخرى و تمسكتى باسرتك و بيتك

لا حول ولا قوه الا بالله ، كان الله فى عونك اختى الغاليه على ما تمرين به فأنت بالفعل فى كرب شديد ، انصحك بأن تتقربى إلى الله و تتضرعى إليه و انشاء الله يكون فى عونك و يستر زلاتك مادمتى قد تبتى إلى الله و توقفتى عن كل ما كنتى تفعلينه فى السابق

إذا جاء الى البلد الذي تعيشين فيها يا عزيزتي، قدمي شكوى ضده، وصدقيني اذا كنت في بلد محترم سوف يتم ترحيله في اسرع وقت ممكن، وفي هذه الحالة سيكون قد خسر وظيفته من الاصل، وهو الخاسر 

أنت تقولين انه متزوج، فماذا ستكون ردة فعل زوجته لو عرفت انه يطاردك؟ سينهار بيته بالكامل، لماذا لا تستخدمين سلاحه ضده اذا كان يريد تدمير اسرتك فدمري انت ايضا اسرته او على الاقل هدديه بذلك

افضل حل هو أن تخبري زوجك الحقيقة كاملة، فسري له ما حدث واخبريه ان هذا ماضيك، ولا يوجد انسان بغير ماضي، لأنه من الواضح لا يريد أن يتركك لحال سبيلك، تحرري من هذا الماضي وضيعي عليه الفرصة

اختي استعيني بالله اولا و اخرا  و اطلبي منه السترو عليك بالدعاء فهو يرفع البلاء و مادام نيتك سليمه و مخلصه لبيتك و اولادك و زوجك فاعلمي و كوني على يقين لن يضر ك مخلوق فانت في حفظ الله سبحانه وتعالى ادعي الله بقلب خالص

بما انه قدم على طلب عمل في البلد الذي تعيشي فيه معناه انه يعلم انك هناك...بلغي عنه وحول الخوف إلى جهته 

يبنتي انتي من يتحكم بتلك الأحداث، صدقيني متى ما نسيتيها سينساها معك الكون، و تكرارها يجعل منها حاضرة و يضخمها، انسيها و لا تذكريها حتى لنفسك بوقت فراغك، اهتمي بأبنائك، و اهتمي بكل جميل بهذه الحياة، وسترين ان الماضي فعلا مضى و ان الحاضر هو الباقي فقط، سامحي نفسك، ولا تعيري اي اهتمام للآخرين، لأن من يحبك سوف يتقبلك كما انت، فلا اتصور ان هنالك شخص سيكره انسانة لأنها في فترة من حياتها وهي صغيرة كانت لا تعرف ان تذهب الى دورة المياة، وكانت تلبس الحفاضات، ما مضى مضى و كان وسيلة للتعلم، وفقك الله لكل خير و سعادة

سلمي أمرك لله وصلي كثيرا وادعيه ليلا ونهارا .. والحل بيده سبحانه وتعالى .. الله يعينك وضعك صعب وحسبي الله ونعم الوكيل