مزاج الحامل في الشهور الأولى من الحمل

كيف تكون الحالة النفسية للحامل في الشهور الأولى؟ ما الأشياء التي تؤثر على الحمل في الأشهر الأولى؟ مقال عن كيفية تعديل مزاج الحامل في الشهور الأولى ومراعاة نفسية الحامل في بداية الحمل
مزاج الحامل في الشهور الأولى من الحمل
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

أول التحديات في الشهور الأولى من الحمل هي الهرمونات التي تعيد ترتيب دماغها أو تقويض ترتيبه، فضلاً عن الأعراض والمشاكل التي تتعرض لها الحامل خلال الثلث الأول من الحمل، فإن الحالة النفسية ومزاج المرأة الحامل يعكس تماماً المعاناة التي تمر بها ولم تختبرها إلا الحوامل.
فما هي الأشياء التي تضر الحامل في الشهور الأولى؟ وما هي الأشياء التي تبتعد عنها الحامل في الأشهر الأولى؟ وكيف يمكن تعديل مزاج الحامل ومراعاة نفسية الحامل في الشهور الأولى؟ إليكم أهم النصائح والحقائق حول نفسية المرأة الحامل في بداية الحمل.

الحالة النفسية للحامل في الشهور الأولى
مزاج الحامل في الشهور الأولى متقلب، وهذا من أعراض ومشاكل الحمل كما تعلمين، وتمرين بتغييرات نفسية وعاطفية عميقة، كما أن اتزانك العاطفي يختلف، ومن الممكن أن تستمر هذه التغييرات حتى بعد الولادة، حيث أن فكرة نمو طفل داخل أحشائك كفيله بتغيير نفسيتك وحتى طباعك نفسها، خاصة في الشهور الأولى من الحمل حيث تصبحين شديدة الحساسية نتيجة زيادة إفراز هرمونات الحمل، فضلاً عن المعاناة من الغثيان وتكمن مشكلته في الصباح تحديداً، إلى جانب الإجهاد المستمر والشعور بالدوار أو الدوخة، وتقلب المزاج من الفرح إلى الحزن ومن البكاء إلى الضحك خلال لحظات! [1،2]

animate

قد يكون سبب القلق والتوتر هو خوف الحامل من فقدان الجنين في الشهور الأولى من الحمل، حيث تتضاعف مخاطر الإجهاض، فتحتاج الحامل خلال هذه المرحلة لدعم معنوي مكثف من الزوج والعائلة، ويكون ذلك بفهم انفعالاتها العاطفية الحادة غير المبررة، حتى تتقبل الحمل وتتأقلم مع التغيرات النفسية والجسدية التي تمر بها، كما أن زيارة الطبيب باستمرار تخفض قلق الحامل من الإجهاض.
لماذا يقع الجهد الأكبر على كاهل الزوج في مراعاة نفسية زوجته الحامل والتخفيف من اضطرابات نفسيتها خلال المرحلة الأولى من الحمل؟ لأنه بكل بساطة الشخص الوحيد الذي يلازم الحامل فترة زمنية أطول من غيره خلال اليوم، وهذا دليل بسيط يمكنك أن تتبعه في مراعاة نفسية زوجتك الحامل وخاصة في الشهور الأولى، حتى ما بعد الولادة: [3]

  •  حاول أن تجلب الطعام الذي تحبه زوجتك إلى المنزل وأنت قادم من العمل أو أن تفكر في إعداد الطعام بعد أن تصل إلى البيت (قم بشراء كل المستلزمات في طريق عودتك إلى البيت)، بذلك ستريحها من مسؤولية إعداد وجبة الغداء أو العشاء.
  • دلك قدمي زوجتك الحامل، لتخفف عنها ألم الحمل والمغص والأعراض المزعجة للغثيان، ولا ترسم في ذهنك مخططاً لمداعبات تقودها إلى السرير، فهي الآن بحاجة لوجودك كسند لها في لحظات الألم والتعب التي يسببها الحمل خلال هذه المرحلة، ثم أن الجماع قد يكون من الأمور المحرمة عليكما خلال هذه المرحلة، خاصة إذا كانت لديها مشكلات وحساسية في عنق الرحم، ويجب أن تستشيرا الطبيب المتخصص في موضوع الجنس أثناء الحمل في الشهور الأولى.
  • أكد لزوجتك مدى جمالها، ولا تهتم بلونها الأصفر من التعب والإعياء، أو بتجهم ملامحها نتيجة الإجهاد الذي لا يمكنك أن تمر به، فكن شجاعاً ونبيلاً في التغزل بزوجتك الحامل المرهقة.
  • ساعد في تنظيف المنزل وقم بشراء لوازم التنظيف الناقصة، وتوقف عن عادة متابعة كرة القدم أو الأخبار في انتظار إعداد الغداء بعد عودتك كل يوم من العمل، كذلك تبرع بتنظيف الحمامات وترتيب غرف المنزل وتجميع الثياب القذرة لوضعها في الغسالة.
  • تعلم إعداد الحلويات أو الأطباق التي تحبها زوجتك، أو تلك التي تشتهي تناولها خلال الفترة الأولى من الحمل، بحيث ستقدر محبتك واهتمامك، إذا لم تختر شراء الأطعمة الجاهزة ولكن إعدادها بنفسك.
  • احضن زوجتك في اللحظات التي تكون فيها قريباً منها جسدياً، وطمئنها أن كل هذه المشاعر المؤلمة ستزول، وأنك ستكون إلى جانبها دوماً، وذكرها بجمال طفلكما القادم بعد كل هذا الألم، الذي تحتمله وتشعر به معها.

الأشياء التي تؤثر على الحمل في الأشهر الأولى
ماهي الأشياء التي تضر الحامل في الشهور الأولى؟ هذا السؤال يشغل بال الكثيرات، حيث أن هناك الكثير من الأسباب والعوامل التي تسبب الإزعاج للمرأة الحامل أو تسبب لها وللجنين مشاكل أو مخاطر عديدة، لذا سننوه إلى أهم الأشياء التي تبتعد عنها الحامل في الأشهر الأولى:

  • الانفعال والضغط النفسي.
  • الزيادة الكبيرة في الوزن.
  • إذا شعرتِ بأي أعراض غير مريحة أثناء الأشهر الأولى من الحمل (مثل المغص المؤلم جداً أو الدوخة في أوقات متقاربة.. وغيرها)، عليك فوراً الذهاب إلى الطبيب لضمان سرعة التعامل معها وعدم تعريض حياة جنينك للخطر.
  • القيام بالأعمال المنزلية الشاقة، التي تتطلب بذل مجهود أو حمل الأشياء الثقيلة.
  • الحركات المفاجئة وممارسة الرياضة المرهقة والعنيفة على الجسم.
  • التدخين أو التدخين السلبي، لأن التدخين أثناء الحمل يقيد وصول الأكسجين إلى طفلك وينقل إليه المواد الكيميائية السامة، التي يمكن أن تسبب تمزق الكيس الأمنيوسي، وبالتالي يحدث الإجهاض.
  • التعرض للملوثات في البيئة المحيطة، التي قد توجد في الجو أو في الأدوات المنزلية مثل: منتجات التنظيف والطلاء، وحاولي الابتعاد عن استنشاق هذه السموم، لأنها تشكل خطراً على صحة الجنين.
  • التعرض للأشعة السينية أو تحت الحمراء، فهناك بعض الأشعة قد تسبب تشوهات للأجنة عند التعرض لها.
  • تناول أي أدوية أثناء الحمل دون استشارة الطبيب المتخصص، حيث إن هذه الأدوية يمكن أن تنتقل عبر المشيمة إلى الجنين وتسبب الكثير من المخاطر الصحية، فقد تتداخل بعض الأدوية والمكملات الطبيعية مع نمو الجنين أو تتلف أعضاء الطفل أو تسبب الإجهاض أو تؤدي إلى الولادة المبكرة.
  • الاستحمام في أحواض المياه الساخنة أو حمامات الساونا، فدرجات الحرارة المرتفعة المستخدمة في هذه الأماكن قد تزيد من درجة حرارة الجنين وتؤذيه، وقد تؤدي إلى الإجهاض.
  • تناول كميات كبيرة من الكافيين، قد تشعرين بالإرهاق وتشتهين القهوة خلال أرقك الليلي، لكن يجب أن تقصري الكمية اليومية من الكافيين إلى فنجان واحد من القهوة، فأكثر من هذا يمكن أن يزيد من خطر الإجهاض.
  • السفر أو التنقل للأماكن البعيدة، يُفضل عدم السفر في الأسابيع الـ 12 الأولى من الحمل بسبب الغثيان والقيء والشعور بالتعب الشديد خلال هذه المراحل المبكرة من الحمل، كما أن السفر يزيد خطر الإجهاض في الأشهر الثلاثة الأولى.
  • من المهم فيما يتعلق بأنواع الطعام التي تتناولينها؛ تجنب الأطعمة التي يمكن أن تحتوي على البكتيريا أو الطفيليات أو السموم، بما في ذلك اللحوم غير المطبوخة جيداً أو الجبن الطري غير المبستر وأي شيء يحتوي على البيض النيئ والسوشي المصنوع من الأسماك النيئة والمحار النيئ وأنواع المحار بكل أشكالها، كذلك الأسماك التي تحتوي على نسبة عالية من الزئبق. [4-9].

في النهاية.. لا تقل صحة الحامل النفسية أهمية عن الصحة الجسدية خلال الحمل، فمن الطبيعي أن تشعري ببعض القلق والتوتر خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، لكن لا ينبغي أن تستمر هذه المشاعر الصعبة، وإذا كان ما تشعرين به غير طبيعي بالنسبة لك؛ تحدثي إلى طبيبك المتخصص فوراً، كما يمكنك دائماً أن تستعيني بخبراء موقع حلوها المتخصصين.

المراجع