علاج المليساء المعدية وطرق الوقاية من العدوى

ما هي المليساء المعدية Molluscum Contagiosum؟ أسباب الإصابة بالمليساء المعدية، أعراض المليساء المعدية، تشخيص وعلاج المليساء المعدية والوقاية وخطورة المليساء المعدية
علاج المليساء المعدية وطرق الوقاية من العدوى

علاج المعدية وطرق الوقاية من عدوى فيروس المليساء

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تتعدد الأمراض الجلدية التي يتعرض لها الإنسان ويختلف سبب ظهورها بين أسباب فيروسية وبكتيرية، منها ما يترك ورائه آثاراً أو ندبة، ومنها ما يختفي دون أن يترك أي أثر، ومن هذه الأمراض ما يحتاج لتدخل طبي وعلاج كامل ومنها ما يُشفى مِن تلقاء نفسه دون تدخل طبي، ومن هذه الأمراض الجلدية نذكر المليساء المعدية، فما هي أسباب ظهور المليساء المعدية؟ وما هي أعراضها؟ وكيف يتم علاجها والوقاية منها؟ هذا ما سنتعرف عليه في المقال التالي.

المليساء المعدية Molluscum Contagiosum هي عدوى جلدية يسببها فيروس المليساء المعدية، وينتج عنه نتوءات أو آفات مرتفعة حميدة على الطبقات العليا من الجلد، عادة ما تكون النتوءات الصغيرة غير مؤلمة وغالباً ما تختفي من تلقاء نفسها ومن النادر أن يبقى لها آثار أو ندوباً، كما تختلف المدة الزمنية التي يستمر فيها الفيروس من شخص لآخر ولكن يمكن أن تبقى النتوءات سنوات وذلك تبعاً لمقاومة الجهاز المناعي لكل شخص.
بشكل عام تكون الإصابة بهذا الفيروس غير مؤذية وتتحسن بشكل طبيعي في غضون بضعة أشهر ومع ذلك من الشائع أن تنتشر إلى جميع أنحاء الجسم لذلك قد يستغرق أمر الشفاء بشكل تام ما يقارب 18 شهر حتى تختفي جميع الآثار، كما أن فيروس المليساء المعدية يصيب بشكل رئيسي الرضع والأطفال الصغار الذين تقل أعمارهم عن عشر سنوات. [1-2]

animate

تتعدد أسباب الإصابة بفيروس المليساء المعدية وغالباً يتم انتقاله عن طريق العدوى من شخص مصاب بالفيروس من خلال عدة طرق ومن أسباب ظهور المليساء المعدية نذكر:[1-3]

  • الاتصال المباشر بشخص مصاب: تتم العدوى بالفيروس من خلال الاتصال المباشر بين جلد المصاب وجلد الشخص السليم.
  • الاتصال غير المباشر بشخص مصاب: يتم عن طريق استخدام أي من الأغراض الشخصية للمصاب كالملابس أو المناشف أو أدوات التنظيف.
  • الاتصال الجنسي: يمكن أن يتم انتقال الفيروس عن طريق الاتصال الجنسي عند البالغين.
  • الاحتكاك: يمكن أن يتم انتقال العدوى من خلال الاحتكاك الذي يتضمن لمس الجلد العاري في بعض الألعاب الرياضية مثل المصارعة والسباحة أو لمس الأسطح التي يتواجد عليها الفيروس.
  • مشاركة الأدوات: كما أن الفيروس يمكن أن ينتقل من خلال مشاركة المعدات الرياضية مثل القفازات وخوذات كرة القدم.

قد لا تظهر أعراض الإصابة بفيروس المليساء المعدية إلا بعد مرور عدة أشهر على الإصابة وتكون فترة حضانة الفيروس بين أسبوعين إلى سبع أسابيع، وسوف نوضح هنا بعض الأعراض الرئيسية بعد انتهاء فترة الحضانة:[1-2-3]

  1. ظهور نتوءات مستديرة على الجلد: تظهر المليساء المعدية على شكل مجموعات صغيرة مستديرة يتراوح حجمها من 2 إلى 6 ميلي متر على انحاء جلد الجسم.
  2. نتوءات بلون أبيض: تتميز هذه النتوءات أنها بيضاء إلى وردية اللون وتكون ذات مظهر شمعي ولامع وتتميز بوجود حفرة صغيرة في منتصف الآفة أو غمازة كما يصفها بعض الأطباء.
  3. تكثر النتوءات في مناطق الجسم المعرضة للرطوبة: تكثر هذه النتوءات غالباً في المناطق الرطبة الدافئة في جسم المريض مثل الإبط أو خلف الركبتين أو الفخذين والمناطق التناسلية.
  4. احمرار حول الآفة: غالباً تترافق هذه النتوءات مع التهاب حولها وبالتالي تكون محاطة باحمرار ناتج عن الالتهاب وقد يصبح مثير للحكة.
  5. تتطور النتوءات في حال ضعف المناعة: في حال كان جهاز المناعة ضعيف لدى الشخص المصاب قد تتطور هذه النتوءات وتكبر ويصل حجم الآفة إلى 15 ميليمتر.
  6. لا تظهر في باطن الأطراف: قد تظهر النتوءات في أي مكان باستثناء راحتي اليدين أو باطن القدمين.

عادة يكون طبيب الأمراض الجلدية قادر على تشخيص المليساء المعدية من خلال المظهر السريري المميز لها وهو النتوءات التي تحتوي على حفرة في المنتصف، ومن الممكن أن تحتوي هذه النتوءات على قيح أو مادة جبنية هذه المادة التي تحتوي على الفيروس الذي ينتقل على مساحة أكبر من الجسم من خلال العدوى الذاتية عند حك هذه الحبوب في مناطق متفرقة من الجسم، وفي حال لم يتم التعرف على المليساء المعدية سريرياً من قبل الطبيب يمكن أن يتم أخذ خزعة من البثور وفحصها مخبرياً. [1]

لا يوجد علاج نهائي للإصابة بالمليساء المعدية حيث أنه لا يمكن القضاء بشكل تام على الفيروس ولكن يمكن اتباع بعض من التدابير التي تحد من انتشار الفيروس نذكر منها: [3-4]

  1. المليساء المعدية تُشفى بشكل طبيعي: عادة ما تزول النتوءات من تلقاء نفسها ولا تسبب أي أعراض أخرى.
  2. استخدام المطهرات: يجب استخدام مطهرات مثل البوفيدون من خلال وضع هذه المعقمات على شاش معقم ومسح النتوءات بشكل يومي بالإضافة إلى الالتزام بتعليمات الطبيب من أجل تضميد النتوءات أو تركها مفتوحة دون ضماد وذلك حسب الحالة.
  3. كريمات حمض الساليسيليك: في بعض الحالات يتم وصف الكريمات التي تحتوي على حمض الساليسيليك الذي يقوم بكي النتوءات الناتجة عن المليساء المعدية وإزالتها.
  4. كريم الهيدروكورتيزون: يمكن أن يتم في بعض حالات المليساء المعدية التي تترافق مع الالتهاب وصف كريم هيدروكورتيزون موضعي من قبل الطبيب المشرف على الحالة وذلك من أجل الالتهاب والاحمرار الذي يحيط بالنتوءات.
  5. علاج المليساء المعدية بالتبريد: حيث يتم تجميد النتوءات بالنتروجين السائل وإزالتها ولكن يمكن أن تترك علامة بيضاء وراء هذا العلاج، وتتم عن طريق وضع النتروجين شديد البرودة على كل نتوء لوحده وتكرر هذه العملية من قبل الطبيب كل أسبوعين أو ثلاثة حسب مساحة المنطقة المصابة من الجسم ومن الممكن أن يكون هذا العلاج مؤلم لذلك لا يتم استخدامه للأطفال الصغار فقط للبالغين أو الرياضيين الذين يحتاجون إلى العودة لممارسة الرياضة بسرعة.
  6. العلاج بالكشط: يمكن أن يتم علاجه المليساء المعدية عن طريق الكشط اللطيف ولكن يمكن أن تترك ندبة بعد الشفاء، ويتم ذلك باستخدام أدوات جراحية خاصة من قبل الأطباء ومن الممكن أن يحدث نزف بسيط أو لا يحدث أبداً وغالباً ما يتم استخدام هذه الطريقة للمراهقين والبالغين وليس للأطفال الصغار.
  7. العلاج بالليزر النبضي PDL: وفي بعض الحالات التي لا تستجيب المليساء المعدية للعلاج ولا تختفي آثار النتوءات يمكن أن يلجأ الطبيب إلى العلاج بالليزر النبضي PDL للتخلص من هذه الآثار بسرعة حيث أن العلاج بهذه الطريقة يتم على فترة أسبوعين إلى أربع أسابيع وتختفي جميع الآثار بشكل تام بعدها وهذا الإجراء آمن على الأطفال ولكنه باهظ الثمن.

الإصابة بفيروس المليساء المعدية غير خطير في أغلب الحالات ولكن لابد من بعض إجراءات الوقاية تجنباً للإصابة وذلك خوفاً من بقاء بعض الآثار الدائمة على الجلد وسوف نوضح هنا بعض النصائح الخاصة بالإصابة بفيروس المليساء المعدية: [2-3]

  • عدم مشاركة الأغراض الشخصية: فالنقطة الأهم من أجل تجنب العدوى هي تجنب مشاركة الملابس والمناشف وجميع الحاجات الشخصية مع المريض، كونه من أهم عوامل نقل العدوة، كما يجب تجنب مشاركة الحمامات أو الأماكن الخاصة أو السرير والفراش والأغطية.
  • عدم عصر الحبوب وخدشها: من الممكن أن يسبب عصر الحبوب أو خدشها أو حكها لحدوث ألم كبير ونزف بالإضافة إلى خطر انتشار العدوى على مساحة أوسع من الجسم وبقاء آثار للحبوب.
  • تجنب حك أو لمس النتوءات: سواء النتوءات الظاهرة أو المناطق المحيطة فيها من الخطأ حكها خوفاً من نقل الالتهاب إلى أنحاء الجسم الأخرى.
  • تغطية مكان الإصابة: يفضل أن يتم الحفاظ على المناطق المصابة من الجلد مغطاة بالملابس، لعدم نقل العدوة لشخص آخر.
  • النظافة الشخصية: الحرص على النظافة الشخصية الدائمة للمريض من الطرق الهامة للوقاية من الإصابة.
  • عدم مشاركة المعدات الرياضية: بالنسبة للرياضيين يجب تجنب استخدام المعدات الرياضية المشتركة التي قد تكون على اتصال مباشر مع بشرة شخص آخر يمكن أن يكون مصاب.

على الرغم من أن الفيروس غالباً لا يسبب ضرر كبير ولكن هنالك عدة عوامل خطر يجب الانتباه إليها عند الإصابة بالمرض وسوف نوضح هنا بعض من عوامل خطر الإصابة بالمليساء المعدية: [1-2-3]

  1. التأثير على العيون: في حال تشكل بقع بالقرب من العينين أو الجفون أو في حال تعرضت العينين للاحمرار المترافق مع ألم هنا يجب مراجعة طبيب بأسرع وقت ممكن.
  2. ضعف جهاز المناعة: يمكن أن تؤدي الإصابة بالمليساء المعدية إلى أمراض خطيرة في حال كان جهاز المناعة لدى المصاب ضعيف لأي سبب كان مثل الإصابة بداء السكري أو بعد تلقي العلاج الكيميائي عند مرضى السرطان أو أمراض المناعة الذاتية أو في حال كان المريض يأخذ أدوية تثبط المناعة.
  3. ترافق المليساء المعدية مع حالات الأكزيما: يجب مراجعة الطبيب في حال كان المصاب يعاني من أكزيما وهو طفح جلدي متقشر مثير للحكة الشديدة.
  4. الحمل: يجب الانتباه في حال تمت الإصابة بالفيروس أثناء الحمل أو الرضاعة حيث أنه لا يجب استخدام أي علاج قبل استشارة طبيب مختص.

المراجع