أسباب حكة الشرج عند الأطفال والكبار وطرق علاجها

أسباب الحكة الشرجية عند الأطفال وأسباب حكة الشرج عند الكبار، عادات خاطئة تسبب حكة الشرج، علاج حكة الشرج والتخلص منها، نصائح للوقاية من حكة الشرج
أسباب حكة الشرج عند الأطفال والكبار وطرق علاجها

أسباب حكة الشرج عند الأطفال والكبار وطرق علاجها

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الشرج هو الجزء الأخير من جهاز الهضم، وهو عبارة عن فتحة تبدأ من أسفل المستقيم وتنتهي بفوهة خارج الجسم، وظيفته بشكل أساسي هي طرح الفضلات التي ينتجها الجسم إلى الخارج، وقد يحدث في هذه المنطقة العديد من المشاكل كالالتهابات والتهيج التي تتسبب في الشعور بحكة مزعجة ومحرجة بالإضافة لبعض الأعراض الأخرى أحيانا كالاحمرار والجفاف وغيرها، وهنا سوف نضيء على أسباب الحكة الشرجية وكيفية الوقاية منها.

يعاني الكثير من الأطفال من أعراض الحكة الشرجية التي يمكن أن تسببها عدة عوامل منها ما هو مرضي ومنها ما هو ناتج عن سوء الاعتناء بالطفل: [2]

  1. الديدان الدبوسية: أكثر الأسباب شيوعاً للإصابة بالحكة الشرجية عند الأطفال، وهي عبارة عن عدوى تنتقل عن طريق تناول أطعمة أو مشروبات ملوثة ببيوض الديدان الدبوسية، تنتقل البيوض بعد دخولها في الجسم إلى منطقة الأمعاء وتستقر فيها وتفقس وتنضج خلال أسابيع قليلة معطية أعداداً كبيرة من الديدان، وتنتقل إناث هذه الديدان إلى منطقة الشرج لتضع بيوضها مسببة حكة مزعجة جداً في تلك المنطقة وخصوصاً أثناء الليل.
  2. العدوى الفطرية: يمكن أن يحدث أحياناً نمو مفرط للفطريات التي تتواجد في الجهاز الهضمي بشكل طبيعي، يحفز هذا النمو عدة أسباب كتناول المضادات الحيوية، ويسبب ذلك ظهور بقع أو بثور حمراء على الجلد حول الشرج مترافقة مع الإحساس بحكة. 
  3. الطفح الجلدي: الذي يصاب به الأطفال غالباً نتيجة ارتداء الحفاضات لفترة طويلة وهي رطبة، فيحدث تهيج في منطقة الشرج وما حولها وتصبح حمراء اللون مع الشعور بحكة شديدة.
  4. عدوى بكتيرية: قد يصاب بعض الأطفال بعدوى بكتيرية مثل عدوى المكورات العنقودية، فيحدث احمرار للجلد حول فتحة الشرج بالإضافة للشعور بحكة مزعجة.
  5. الإسهال: يمكن أن تسبب الإصابة بالإسهال عند الأطفال في تهيج الجلد حول منطقة الشرج نتيجة عدم إدراك الطفل للطريقة الصحيحة لتنظيف نفسه أو عدم تحمله إلى حين الدخول للحمام فتتراكم بعض الفضلات على ملابسه وتسبب له حساسية وحكة شرجية مزعجة. 
  6. ارتداء الملابس الضيقة: فيمكن لضيق الملابس أن يزعج الطفل وسبب له أحياناً الشعور بحكة في منطقة الشرج وما حولها.
  7. مواد التنظيف: استخدام المحارم المعطرة أو أنواع الصابون القاسي والعطر لتنظيف منطقة الشرج عند الأطفال قد يشبب لهم تخرج الجلد في هذه المنطقة وبالتالي حدوث تهيج وحكة.
  8. التعرق الزائد: فالتعرق في منطقة الشرج الذي يمكن أن ينتج عن زيادة وزن الطفل أو ارتداء نفس الملابس لفترة طويلة أو الجلوس مدة طويلة.
  9. إهمال النظافة الشخصية: عدم الاعتناء بنظافة الطفل أو عدم تعليمه الطرق الصحيحة للاهتمام بنظافته الشخصية وخصوصاً بعد الخروج من الحمام يسبب تراكم الأوساخ في منطقة الشرج وبالتالي حصول حكة وحساسية.
  10. نوع قماش الملابس: بعض أنواع الملابس غير القطنية أو المصنوعة من أقمشة رديئة قد تسبب الإصابة بالحساسية للطفل.
  11. نوعية الطعام: يمكن أن يحدث تهيج في منطقة الشرج نتيجة تناول طعام يحوي الكثير من التوابل أو طعام حار.
animate

الحكة الشرجية عند البالغين بشكل عام لا تعد مرضاً بحد ذاتها، لكنها غالباً عرض مرافق لمشاكل أخرى في الجسم، وتتشابه معظم أسباب حكة الشرج بين الأطفال والبالغين، نذكر منها: [3،4]

  • الصدفية: مرض الصدفية هو أحد أنواع أمراض المناعة الذاتية الذي يتمثل بظهور بقع حمراء جافة ومتقشرة على سطح الجلد في أي مكان من الجسم، وقد يصاب الجلد حول الشرج بالصدفية مسبباً الشعور بحرقان وحكة في منطقة الشرج.
  • البواسير: ظهور البواسير هو حالة يحدث فيها تورم لبعض الأوردة الواقعة في منطقة الشرج فتسبب آلام وحكة وحرقان في تلك المنطقة وخصوصاً بعد الخروج من الحمام أو إذا ترافقت مع حالات الإمساك أو الإسهال.
  • النواسير الشرجية: النواسير الشرجية هي حالة مرضية يلاحظ فيها وجود فتحة غير طبيعية في الجلد المحيط بالشرج، تكون على شكل قناة لها فتحتين الخارجية منها تكون على سطح الجلد الخارجي، والداخلية في المستقيم أو القناة الشرجية، يمكن أن يظهر الناسور نتيجة لأسباب متعددة ويؤدي لحدوث التهابات في الجلد المحيط بالشرج وتعرضه للحكة المزعجة.
  • السلس البولي: السلس البولي عبارة عن مرض يسبب فقدان السيطرة على المثانة وبالتالي عدم القدرة على تحمل الحاجة للتبول، يمكن أن تسبب أحياناً تسرب البول خصوصاً عند السعال أو العطاس، يمكن أن تسبب هذه الحالة في بعض الأحيان تراكم البول على الملابس الداخلية مدة طويلة وبالتالي حدوث تهيج في منطقة الشرج يؤدي للشعور بالحكة.
  • إهمال النظافة: إن إهمال نظافة منطقة الشرج يعرضها للإصابة بالعديد من المشاكل والالتهابات التي تترافق دوماً بحكة وهرش مؤلمين.
  • الإمساك والإسهال: يتعرض الجلد في كل من حالتي الإسهال والإمساك للتهيج والإصابة بالتهابات عديدة تؤدي في الغالب للإصابة بالحكة الشرجية.
  • الأمراض المنقولة جنسياً: تكون الحكة الشرجية أحد الأعراض المترافقة مع الإصابة بأي نوع من أنواع العدوى التي تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وخصوصاً في حالة الجنس الشرجي.
  • بعض أنواع الأطعمة: تسبب عدة أنواع من الأطعمة في الإصابة بحكة في الشرج وخصوصاً عند الإكثار منها، أبرزها التوابل والأطعمة الحارة والحمضيات والشوكولا، بالإضافة إلى الكحول أو بعض المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • بعض الأمراض الأخرى: كمرض السكري وأمراض الغدة الدرقية وفقر الدم، بالإضافة إلى مرض التهاب الأمعاء وسرطان الغدة اللمفاوية، كلها أمراض يمكن أن تكون الحكة الشرجية أحد أعراضها.

غالباً يكون الإصابة بالحكة الشرجية حالة عرضية غير خطرة تنتج عن اتباع بعض العادات الخاطئة في روتين حياتنا اليومي مثل: [4]

  • استخدام منتجات التنظيف المعطرة، منتجات التنظيف ذات الفعالية القوية أو المضافة إليها مواد معطرة غير مناسبة يمكن أن تؤذي الجلد في منطقة الشرج.
  • المبالغة في غسل منطقة الشرج، فاتباع أسلوب الفرك أثناء تنظيف منطقة الشرج وهو سلوك خاطئ يسبب التهابات في تلك المنطقة، بالإضافة لغسل منطقة الشرج بماء ساخن أو بارد جداً.
  • إهمال النظافة وخصوصاً بعد الخروج من المرحاض.
  • ارتداء الملابس ذات الأقمشة المزعجة والتي يمكن أن تسبب تحسساً للجلد، أو ارتداء الملابس الضيقة والغير مريحة.
  • التعرق وعدم تغير الملابس لأكثر من يوم.
  • الهرش بشدة عند الشعور بحكة في الشرج قد يسبب تخرش وزيادة الحكة الشرجية.

علاج الحكة الشرجية يعتمد بدايةً على فهم المسبب الرئيسي الذي أدى لحدوثها ومعالجته، ويمكن أن تساعد بعض العلاجات التالية في التخفيف من حكة الشرج: [4]

  • المراهم المسكنة: استخدام بعض المراهم المهدئة الموجودة في الصيدليات التي تساعد في تخفيف الألم الناتج عن كثرة الحكة في منطقة الشرج.
  • العلاج الدوائي لحكة الشرج: يمكن في حال وجود التهاب تطبيق أدوية الستيروئيدات القشرية (الكورتيكوستيرويدات)، وهي أنواع من الأدوية الهرمونية التي تساعد في تخفيف الالتهابات، منها دواء الكورتيزون.
  • ترطيب منطقة الشرج: استخدام الأدوية والمراهم المرطبة يمكن أيضاً أن يقلل الحكة الشرجية الناتجة عن حدوث جفاف في الجلد حول الشرج، كالمراهم الحاوية على زبدة الكاكاو أو الجلسرين.
  • المضادات الحيوية: يمكن أن يصف الطبيب مضادات الهيستامين الفموية في بعض الحالات. 
  • تبريد وتهدئة التهيج: يمكن استخدام القطن والماء البارد لتهدئة التهيج والحكة، عن طريق نقع القطن في الماء البارد قليلاً وتمريرها برفق على المنطقة المصابة.

يساعد اتباع بعض الخطوات البسيطة في روتين الحياة اليومي والانتباه لنصائح العناية بالنظافة الشخصية بشكل جيد إلى حد كبير في الوقاية من الإصابة بالحكة الشرجية وتجنب متاعبها: [4]

  • الاعتناء بالنظافة الشخصية: النظافة من جميع النواحي، كتغير الملابس المتسخة والتي تم التعرق فيها والاغتسال بانتظام، ولكن يجب المحافظة على معدل متوازن في ذلك وخصوصاً بشأن غسل الجسم ومنطقة الشرج لتجنب التعرض لنتائج عكسية.
  • استخدام مواد تنظيف آمنة: تجنب استخدام أي نوع من المنظفات القوية المعطرة في منطقة الشرج والأعضاء التناسلية لأنها مناطق حساسة ويمكن أن تتعرض فوراً للجفاف والتحسس عند استخدام هذه المواد.
  • غسل منطقة الشرج بطريقة صحيحة: عن طريق غسل منطقة الشرج بماء دافئ أو فاتر فقط، تجفيف الشرج بطريقة لطيفة وعن طريق التربيت ويجب الابتعاد بشكل كامل عن الفرك والحرص على استخدام أنواع مناديل حمام ناعمة ومريحة.
  • تجنب الأطعمة التي تسبب الحكة الشرجية: التقليل من كمية التوابل المستخدمة في الطعام والابتعاد قدر الإمكان عن الأطعمة الحارة التي تزعج الجهاز الهضمي.
  • تجنب فرك المنطقة الشرجية: وهرشها في حال الشعور بحكة فيها فالحك الشديد قد يزيد التهيج والحكة.
  • ارتداء الملابس القطنية والمريحة: وبشكل خاص الملابس الداخلية، والابتعاد عن الملابس الي تحتوي نايلون والمزعجة لبشرة الجسم وتجنب الملابس الضيقة.
  • تقليم الأظافر: وعدم تركها طويلة ومتسخة لتجنب انتقال أي نوع من العدوى عن طريقها.

المراجع