أسباب وعلاج الوخز في منطقة الشرج وحرقان المؤخرة

تعرف إلى أفضل الوصفات الطبيعية لعلاج حرقة الشرج والوخز في المؤخرة وطرق علاج حرقان فتحة الشرج
أسباب وعلاج الوخز في منطقة الشرج وحرقان المؤخرة
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

تتعدد الأمراض والإصابات التي تصيب منطقة الشرج والتي تسبب الشعور بالوخز والحرقة والعديد من الأعراض الأخرى التي تحتاج إلى علاج، وفي هذا المقال سوف نحدد أسباب الوخز في المستقيم والحرقة في المؤخرة ونوضج بعض العادات الخاطئة التي تسبب هذه الأعراض وكيف يتم علاجها.

المستقيم هو جزء من أجزاء الجهاز الهضمي الذي يبدأ من أسفل الأمعاء الغليظة وينتهي عند فتحة الشرج، وهناك بعض الأسباب الطبية التي ينتج عنها ألم واخز في المستقيم، نذكر منها: [2-3-6-4]

  • الحساسية: وتعتبر أبسط أسباب الحرقان والألم في منطقة الشرج، عادةً ما تنتج الحساسية من التعرق الشديد وارتداء ثياب داخلية غير مناسبة أو إهمال النظافة الشخصية، والعلاج يكون بالتنظيف المستمر ومراهم ملطفة مثل التي تستخدم للتسلخات، ومراهم الالتهاب الموضعية في حال تطورت الحساسية لتقرحات والتهاب.
  • الإمساك: الإمساك من الأسباب الشائعة للشعور بالوخز في المستقيم، حيث يرافقه ألم شديد عند التبرز، وقد يرافقه ألم أسفل الظهر وازدياد خفقان الأوردة التي تغذي هذه المنطقة.
  • الشق الشرجي: أحد الأسباب الهامة للشعور بالوخز هو وجود شق شرجي وهو عبارة عن تمزق في أنسجة الشرج، وعادةً ما يصاحبه نزف عند التبول ما يزيد من الشعور بالألم والحكة الشديدة.
  • متلازمة القولون العصبي: من أعراض متلازمة القولون العصبي أن يحدث إسهال بشكل مطلق عند بعض الأشخاص، أو إمساك بشكل مطلق عند البعض الآخر، أو يحصل تناوب بين الإسهال والإمساك وفي هذه الحالة يشعر المريض بوخز شديد في المستقيم وألم يصاحب هذا التناوب.
  • البواسير: من الأسباب التي تجعل المريض يشعر بالوخز والألم في المستقيم هو وجود البواسير وهي عبارة عن أوردة منتفخة وملتهبة تحدث حول فتحة الشرج، وقد تكون داخلية أو خارجية.
  • النواسير: الناسور الشرجي عبارة عن نفق صغير يتشكل بين نهاية الأمعاء والجلد بالقرب من فتحة الشرج، وقد تتراكم البكتريا بالقرب من فتحة الشرج، وتؤدي إلى تجمع القيح وتشكل خراج يكون مؤلم جداً يعطي شعور بالوخز والحرقة معاً، وتورم حول المنطقة المصابة مع خروج دم وقيح أثناء التبرز وهي حالة تحتاج لكشف وعلاج طبي.
animate

يوجد بعض الحالات التي يشعر الشخص فيها بحرقة في المؤخرة، منها ما يكون بحاجة إلى تشخيص وعلاج ومنها ما يكون عابر وغير خطير، ومن الأسباب التي تؤدي إلى الحرقة في المؤخرة نذكر: [1-3-6-4]

  • عدوى المسالك البولية: العدوى التي تصيب الجهاز البولي سواءً كانت عدوى جرثومية أو فيروسية، تؤدي في مجمل أعراضها للشعور بحرقة شديدة داخلية وخارجية حول فتحة الشرج.
  • الحساسية من صابون معطر: قد يكون سبب الشعور بالحرقة بسيط مثل التحسس من بعض أنواع الصابون المعطر، أو من بعض المواد المعطرة الكيميائية التي يتم وضعها في الأماكن الحساسة، وهذه الحرقة تكون مؤقتة ويتم علاجها بشكل بسيط بتطبيق كريمات مضادة للتحسس وتجنب استخدام هذه المواد مرة أخرى.
  • الأمراض المنقولة جنسياً: إن الشعور بالحرقة أيضاً ينتج عن الإصابة بالأمراض التي تنتقل عن طريق الجنس مثل الكلاميديا أو الإيدز وغيرها من الأمراض الجنسية.
  • الإصابة بالفطور: تؤدي العدوى الفطرية أيضاً لشعور بالحرقة والذي يترافق مع رائحة كريهة ومفرزات خضراء أو قشور بيضاء وتحتاج لعلاج فوري قبل أن تتفاقم الإصابة.
  • الطفيليات: من الأسباب التي تؤدي لشعور بالحرقة والتي تكثر عند الأطفال هي العدوى بالطفيليات مثل عدوى الدودة الدبوسية التي يتم الكشف عن وجودها من خلال الفحص الشرجي.
  • سرطان المستقيم: يحدث سرطان المستقيم عندما تتشكل الخلايا السرطانية في أنسجة الشرج والمستقيم، ويشعر المريض بحرقة مؤلمة ونزيف وتغير في حجم البراز بالإضافة إلى انعدام الشهية وهذا يحتاج لتشخيص سريع من أجل البدء بالعلاج.

بعيداً عن الأسباب الطبية المرضية التي تسبب الشعور بالوخز والحرقة الشرجية، هنالك بعض العادات الخاطئة التي تسبب نفس هذا الشعور فعلى سبيل المثال: [1-4-2-5]

  • الإفراط في تناول الكافئين: من العادات الخاطئة التي يقوم بها العديد من الأشخاص والتي تكون وراء الشعور بالحرقة والوخز هو الإفراط في تناول الكافئين، وخاصة على الريق في الصباح، فمثلاً تناول كميات كبيرة من القهوة في الصباح يؤدي إلى تغيير في عادات التبرز بين الإسهال والإمساك وهو ما يؤدي إلى الشعور بالحرقة والوخز.
  •  تناول أطعمة تسبب الإمساك: إن تناول الأطعمة التي تسبب الإمساك دون أن يتم تناول أي أغذية تلين الأمعاء بالتزامن معها يؤدي إلى الشعور بالوخز الشديد والألم، وقد يصاحبه نزف في بعض الحالات المزمنة، لذلك يتوجب على الأشخاص الذين يتناولون أطعمة تسبب الإمساك أن يداوموا على تناول أطعمة أخرى تعمل على تليين الأمعاء كالسلطات، والإكثار من السوائل أيضاً.
  •  تناول الطعام الحار: الطعام الحار من الأسباب المباشرة التي تؤدي للشعور بالحرقة لذلك من المهم تناوله بكميات معتدلة والابتعاد عن تناوله على معدة فارغة.
  •  الملابس غير القطنية: ارتداء الملابس الداخلية غير القطنية قد تكون سبباً للشعور بالحرقة لأنها تسبب حساسية لبعض الأشخاص وقد تساهم في ازدياد رطوبة هذه المنطقة مما يؤدي إلى زيادة احتمال الإصابة بالالتهابات والفطور.
  • إهمال النظافة: إهمال النظافة الشخصية هي السبب الرئيسي الذي يبدأ منه الإصابة بالعدوى الجرثومية والفيروسية والتهاب المسالك البولية والطفح الجلدي والذي يسبب الشعور بالحرقة والوخز.
  • الجلوس لفترات طويلة: قلة الحركة اليومية مع عدم تناول غذاء متنوع من الخضار والفاكهة من العادات الخاطئة التي تسبب ألم في الشرج حيث أنها تصيب الأمعاء بالكسل وتزيد من شدة الإمساك.

فيما يلي بعض الوصفات الطبيعية التي يمكن أن تخفف من الشعور بالحرقة والوخز في المستقيم ومع ذلك هذا لا ينفي ضرورة استشارة الطبيب في حال عدم الشعور بالتحسن بعد فترة قصيرة، ومن العلاجات الطبيعية نذكر: [6]

  • عصير ليمون وبذور الكزبرة: تعتبر الكزبرة أحد العلاجات الفعالة التي تساهم في التخلص من الحرقة والوخز الشرجي، حيث يتم نقع البذور طوال ليلة كاملة وفي الصباح يتم شرب المحلول بعد إزالة البذور منه وإضافة عصير الليمون.
  • الموز: يعمل البوتاسيوم الموجود في الموز على توسيع الأوعية الدموية فيقوم بتقليل الضغط على الأوردة حول المستقيم، كما يعمل كمادة قابضة تخلص من حرقة المستقيم ويمكن مضاعفة الاستفادة عن طريق خلط الموز مع الحليب ثم تناولهما معاً.
  • بذور المانجو: عندما يكون الألم والحرقة ناتج عن الشق الشرجي والبواسير يمكن تنعيم 2 غرام من بذور المانجو وتناولها مع العسل مرتين يومياً فهذا الخليط يحتوي على مواد طبيعية مضادة للالتهاب تساهم في تخفيف الأعراض وتسريع الشفاء.
  • التين: من العلاجات الطبيعية الأكثر شيوعاً لعلاج الأمراض الشرجية وحرقة المستقيم هو تناول التين، ويمكن ذلك عن طريق نقع أربع حبات من التين وتركها ليلة كاملة ثم تناولها في الصباح، كما يمكن استخدامه موضعياً عن طريق غلي أوراق التين وتطبيقه على المنطقة المتهيجة خارجياً.
  • جل الصبار: يمكن استخدام جل الصبار بشكل موضعي على فتحة الشرج الخارجية للتقليل من الإحساس بالحرقة والألم وتسريع التخلص من الالتهابات الشرجية كما يساعد في علاج البواسير.
  • اللبن الرائب: يساعد استخدام اللبن الرائب بشكل منتظم على التخلص من حرقة المستقيم وذلك لاحتوائه على البروبيوتيك وهي الجراثيم النافعة التي تساهم في التخلص من الإمساك والقضاء على الجراثيم الضارة كما أنه يخفف من آلام البواسير أيضاً.

في حال تكرر الشعور بالحرقة والوخز في الشرج ولم تتحسن الأعراض على العلاج المنزلي ليومين متتاليين يجب أن يتم استشارة الطبيب لوضع التشخيص الصحيح والبدء بالعلاج والذي قد يشمل حسب كل حالة: [4-5]

  • الصادات الحيوية: في حال كان الإحساس بالحرقة والوخز الشرجي ناتج عن التهاب وعدوى جرثومية يصف الطبيب هنا الصادات الحيوية النوعية التي تقضي على الجراثيم المسببة للالتهاب.
  • مضاد فطور أو طفيليات: عندما يتم تشخيص إصابة فطرية أو طفيلية يصف الطبيب هنا مضادات الفطور الفموية والموضعية التي تساهم بالتخلص من الفطور وتحسين الأعراض، وعند تشخيص الإصابة الطفيلية يتم العلاج بشكل نوعي بمضادات الديدان والطفيليات حسب نتائج التحاليل.
  • ملينات البراز: بالإضافة للعلاج الرئيسي بالصادات الحيوية أو مضادات الفطور والطفيليات قد يصف الأطباء علاج للأعراض المرافقة كملينات البراز للتخفيف من شدة الإمساك الذي يسبب الشعور بالوخز والحرقة.
  • الكريمات الموضعية: يشمل العلاج أيضاً بعض أنواع الكريمات الموضعية التي تطبق على الشرج للتخفيف من حدة الأعراض، فقد يكون الكريم مخدر موضعي خاصة في حال البواسير من أجل تسهيل عملية التبرز دون ألم، كما يمكن وصف كريمات مرممة للشق الشرجي، بالإضافة إلى كريمات تحتوي على مضاد التهاب تدهن فيها المناطق المتقرحة والملتهبة.
  • تغيير نمط الحياة: بحال عدم وجود سبب مرضي وراء الألم والشعور بالحرقة والوخز يطلب الأطباء تغيير نمط الحياة، بمعنى تغيير عادات الجلوس لفترات طويلة، والتقليل من تناول الماء والسوائل، وعدم التنوع بالطعام فكل هذه الأسباب تساهم بالشعور بالحرقة والوخز وتزيد من الإمساك، لذلك يجب تغييرها والحد منها قدر المستطاع.

المراجع