مراحل وقوف الطفل ومساعدة الطفل على الوقوف بمفرده

هل توقيف الرضيع على رجليه خطأ؟ تعرفي إلى مراحل وقوف الطفل وكيف تساعدين طفلك على الوقوف بمفرده
مراحل وقوف الطفل ومساعدة الطفل على الوقوف بمفرده

مراحل وقوف الطفل ومساعدة الطفل على الوقوف بمفرده

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

الوقوف الأول للطفل يعتبر خطوة ومرحلة مهمة من مراحل نموه، ويختلف الأطفال من حيث وقت تعلمهم للوقوف ضمن حدود طبيعية، وعلى الأهل التعرف على الوقت المناسب لوقوف طفلهم ومتى يكون وقوفه متأخر أو مبكر وكسف يمكنهم مساعدة طفلهم في هذه المرحلة، وفي هذا المقال سوف نشرح جميع مراحل الوقوف والأسباب التي قد تؤخر وقوف الطفل ومتى يجب رؤية الطبيب.

متى يقف الطفل الرضيع بمفرده؟
جميع المهارات التي يجب على الطفل أن يكتسبها تتم بشكل مرحلي بمعنى تتطور تدريجياً حتى إتقان هذه المهارة كالنطق والوقوف والمشي والقدرة على التركيز، وهنا سوف نوضح تفاصيل مراحل وقوف الطفل: [1،3،4]

  • المرحلة الأولى: تمتد هذه المرحلة من الشهر السادس تقريباً من عمر الطفل وحتى الشهر الثامن خلال هذه المرحلة يجب أن يكون الطفل قادر على أن يمسك بالأشياء ويحاول النهوض ومن الطبيعي ألا ينجح بشكل تام في هذه المرحلة ولكنه يكون قادر على الجلوس بمساعدة الدعائم من حوله.
  • المرحلة الثانية: تمتد المرحلة الثانية من الشهر الثامن إلى العاشر ويكون الطفل قادر على الوقوف مع الإمساك بالأشياء كالطاولة أو الكنبات أو يد أمه أو غيرها من الأشياء التي يستند الطفل عليها ليستطيع الوقوف والتوازن ويمكنه في هذه المرحلة أن يجلس بمفرده بأريحية.
  • المرحلة الثالثة: تحدث هذه المرحلة بين الشهر الثامن والشهر الحادي عشر من عمر الطفل وفيها يجب أن يكون قادر على الوقوف دون الإمساك بشيء لعدة ثواني على الأقل وبعدها قد يسقط للخلف بضربة خفيفة ويجلس وهنا يجب إعطاء الطفل الحب وإعطاءه شعور أنه قام بإنجاز.
  • المرحلة الرابعة: مع وصول الطفل لعيد ميلاده الأول يدخل المرحلة الرابعة والتي قد تمتد إلى 14 شهر من حياة الطفل ومن المفترض بالحالات الطبيعية أن يكون قادر على الوقوف بتوازن دون مساعدة أحد حتى ولو لفترة قصيرة.
    animate

    بعض الأسباب المرضية أو غير المرضي قد تقف ة وراء تأخر وقوف الطفل وقد يكون بعضها خطيراً والبعض الآخر أمر طبيعي ونذكر من هذه الأسباب: [3،1]

    1. خوف الأم: خوف الأم من الأسباب الهامة لتأخر وقوف الطفل، حيث أنها في معظم الأحيان لا تسمح لطفلها بالوقوف بمفرده خوفاً من سقوطه وأذيته مما يجعل عضلات الطفل تدخل في نوع من الكسل ويصبح من الصعب استعادة مرونتها في حال لم يتم تدارك الموقف، أو على العكس تماماً قد تكون الأم مهملة لطفلها لدرجة أنه يبقى نائماً في سريره دون أن تحركه مما يؤثر عليه بشكل سلبي أيضاً لذلك الاعتدال هو ما يساعد الطفل على الوقوف.
    2. المشاية أو الكراجة: بقاء الطفل في الكراجة والمشاية لوقت طويل يلحق الأذى بعضلات الساقين لديه فيعلمه على دفع نفسه فقط دون تحريك قدميه وقد تؤدي إلى كسل في العضلات.
    3. زيادة وزن الطفل: من الأسباب التي قد لا ينتبه إليها الأهل هي زيادة وزن الطفل فهنالك وزن وسطي للطفل خلال السنتين الأوائل من عمره يجب ألا يتجاوز هذا الوزن الطبيعي لأنه قد يعود بالضرر على نموه الجسدي وقدراته الحركية.
    4. سوء التغذية: قد يتأخر وقوف الطفل على رجليه بسبب عدم حصوله على تغذية مناسبة تساعده على تطوير المهارات الحركية، ومن المشاكل الناتجة عن سوء التغذية ضعف العضلات والعظام.
    5. نقص فيتامين د: قد يسبب نقص فيتامين دال عند الأطفال الرضع ضعفاً وليناً بالعظام ما يجعل عملية الوقوف تتأخر، وربما يعاني الأطفال بعد وقوفهم من تقوس الساقين نتيجة لين العظام.
    6. التأخر العقلي: من أسباب تأخر وقوف الطفل المرضية هو التخلف العقلي فيكون هذا أحد العلامات التي تشير إلى وجوب رؤية طبيب وتشخيص المرض والدخول في العلاج.
    7. أمراض خلقية: من الممكن أن يتأخر وقوف الطفل نتيجة إصابته بعدة أمراض خلقية عضلية أو عظمية كضمور العضلات الخلقي على سبيل المثال.
    8. متلازمة داون: من أشهر الأسباب التي تؤدي إلى ضعف في إتقان جميع المهارات العملية والعقلية هي متلازمة داون ومن بينها تعلم الوقوف أو المشي.

    لا يتوجب ترك الطفل على راحته دون مساعدة في المرحلة التي يجب فيها أن يبدأ بمحاولة الوقوف ففي حال لم يرغب الطفل ولم يجرب لوحده يجب أن يتم مداعبة الطفل ببعض التمارين والألعاب التي تحفز عضلاته وعظامه فمثلاً: [1،4]

    1. ألعاب الأطفال: من أهم الأشياء التي تساهم في تحريك عضلات الطفل حيث يمكن شراء ألعاب تحفز الطفل على الحركة كالألعاب التي تسير من خلال محرك كهربائي صغير أو يمكن شراء ألعاب على شكل حيوانات كالكلب مثلاً ويحتوي أيضاً على محرك كهربائي يجعله يركض في المنزل، هذه الألعاب تحفز الطفل على تقليد حركتها واللحاق بها مما يزيد من قوة عضلات الطفل.
    2. صعود الدرج: يمكن مساعدة الطفل على التوازن أثناء صعود الدرج فهذا يساعده على تقوية عضلات قدميه ولكن لا يجب أن يكون درج المنزل الكبير يجب تدريب الطفل على هذه الحركات على درج خشبي أو صغير جداً من أجل ضمان عدم صعود الطفل على الدرج لوحده دون وجود الأهل.
    3. تمرين القفز: يمكن مساعدة الطفل على الصعود والهبوط بالمكان نفسه واللعب معه فهذا التمرين يساعده على شد أعصابه وتقويتها.
    4. ترك مساحة مفتوحة للطفل: لكي يتعلم الطفل الوقوف يجب أن يجرب بنفسه لذلك في مرحلة معينة يجب ترك الطفل على راحته مع الانتباه إلى ترك مجال له بأن يستند على أشياء آمنة من أثاث المنزل ليقف عليها وتأمين المساحة من حوله ففي حال سقط وفشل لا يتضرر ويحاول مرة أخرى.
    5. تشجيع الطفل على الوقوف بمفرده: من المهم تشجيع الطفل وعدم الخوف المبالغ فيه ويمكن اللعب معه أو الاستعانة بأطفال من نفس العمر ليلعبوا مع بعضهم ويقلدوا بعضهم فهذا يحفزهم على الوقوف بشكل أسرع.

    ليس من الضروري أن يتناول الأطفال المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامينات ومعادن للنمو حيث أنه يمكن الحصول على فيتامينات النمو من النظام غذائي المتكامل ومن أهم هذه الفيتامينات والمعادن نذكر: [2]

    1. حمض الفوليك: الفوليك هو فيتامين B9 من المهم الحصول على كميات كافية من هذا الفيتامين للطفل من خلال غذائه لأنه يدعم نمو الجهاز العصبي الذي يساهم بتقوية عصب الطفل ومساعدته على النهوض والوقوف بشكل كبير ومن أهم مصادره الخضار الورقية الداكنة مثل الخس والسبانخ والبقوليات والتي يتوجب إدخالها بالتدريج إلى طعام الطفل بعد الست أشهر الأولى.
    2. الكالسيوم: من أهم المعادن التي يحتاج إليها الطفل لأنه يعمل على تقوية عضلات الطفل وعظامه التي تساعده في الوقوف والثبات والتوازن ومن أهم مصادره الأجبان والألبان.
    3. فيتامين A: يعمل على تعزيز نمو الطفل وتقوية عظامه ويقوي من استجابة الطفل المناعية ومن مصادره الحليب ومشتقاته والخضروات الملونة مثل الجزر.
    4. فيتامينات B1 B6 B12: من أهم الفيتامينات التي تدعم نمو الجهاز العصبي للطفل وتحسن من التمثيل الغذائي لديه كما تمد الطفل بالطاقة التي تساعده على الوقوف وتتواجد هذه الفيتامينات في اللحوم والأسماك والبيض والحليب والمكسرات.
    5. فيتامين D: فيتامين D من أكثر الفيتامينات التي يحتاج إليها الطفل في مرحلة النمو تبعاً لدوره الرئيسي بتثبيت الكالسيوم على العظام لإعطائها القوة ولأن مصدره الرئيسي أشعة الشمس وبشكل عام الطفل لا يتعرض لأشعة الشمس لذلك يلجأ الأطباء إلى إعطاء هذا الفيتامين كمكمل غذائي ولكن لا يجب على الأهل إعطاء الطفل هذا الفيتامين دون استشارة طبيب لأن جرعاته دقيقة جداً.

    على عكس الشائع بين الأمهات بأن من يستطيع الوقوف أولاً هو من يملك جسد قوي فهذه المفاهيم خاطئة ويجب تصحيحها لأن هنالك سن معين لنمو عضلات وعظام الطفل يجب أن يأخذ وقته دون تحميله فوق طاقته فمثلاً:

    أضرار وقوف الرضيع مبكراً

     هنالك عمر محدد لوقوف الطفل فلا يجب حث الطفل أو إجباره على الوقوف قبل الوصول لهذا العمر لأنه قد يلحق الضرر بنمو أعصاب الطفل وعضلاته وقد تتقوس العظام بشكل خاطئ نتيجة عدم قدرة الرضيع على تثبيت قدميه بشكل صحيح وضعف خبرة الأهل بتثبيتها أيضاً وبعدها قد يحتاج لعلاج طبي وفيزيائي لحل المشكلة لذلك يجب إتقان المهارات الحركية للطفل بوقتها دون إجباره على ذلك.

    وقوف الطفل في الشهر الثالث

    حث الطفل على الوقوف في شهره الثالث أو قبل قد يلحق الضرر بعظام الطفل ويؤثر بشكل سلبي على استقامة عموده الفقري لذلك يجب ترك الطفل على راحته لينمو دون خوف أو إجبار ولا داعي للخوف في حال تأخر وقوف الطفل قليلاً حيث أن عمر وقوف الأطفال يختلف بحسب بنية الطفل الجسدية ولكن لابد من استشارة الطبيب في حال تأخرت محاولات الطفل الطبيعية بالنهوض إلى ما بعد الست أشهر.

    هنالك حالات معينة يجب على الأهل فيها مراجعة طبيب الأطفال للاطمئنان على أن الطفل ينمو بشكل سليم دون أمراض جسدية تعيق ذلك حيث أنه يجب زيارة الطبيب في الحالات التالية: [4]

    1. تأخر وقوف الطفل إلى ما بعد السنة: في حال أتم الطفل حوالي السنة من عمره دون القدرة على الوقوف أو حتى محاولات بسيطة للنهوض هنا يجب مراجعة طبيب مختص.
    2. وجود ضرر بأحد قدمي الطفل: إذا لاحظت الأم أن أحد قدمي الطفل لا تساعده على الوقوف أو أنها تنمو بشكل أقل من قرينتها يجب أن تلجأ إلى الطبيب.
    3. الوقوف على رؤوس الأصابع: في حال وجدت الأم طفلها يقف على رؤوس أصابعه دون قدرته على مد قدمه بشكل كامل يجب عليها مراجعة الطبيب.
    4. بكاء الطفل الشديد عند محاولة الوقوف: بكاء الطفل عند محاولة الوقوف دليل على ألم يشعر به، لذلك لا يجب إجباره أو توبيخه بدلاً من ذلك يجب استشارة طبيب مختص.
    5. عدم استجابة الطفل للتمارين: من الممكن ألا يستجيب الطفل للتمارين ولا يستطيع الوقوف نتيجة ضمور في عضلاته لذلك على الأم عندما تشعر بعدم استجابة طفلها وعدم قدرته على تحريك أقدامه يجب أن تستشير طبيب.

    المراجع