متى يقف الطفل الرضيع لوحده؟

متى يقف الرضيع لوحده ويتحمل وزنه على رجليه؟ متى يثبت الطفل قدميه؟ أضرار وقوف الطفل مبكراً وتمارين توقيف الطفل الرضيع على رجليه وأسباب تأخر وقوف الطفل
متى يقف الطفل الرضيع لوحده؟

متى يقف الطفل الرضيع لوحده؟

تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

وقوف الطفل على قدميه لوحده أو بمساعدة أحدهم هو أحد الأهداف المهمة التي ينتظر الأهل تحقيقها، فهي علامة من علامات صحة الطفل وسلامة عضلاته وعظامه وأعصابه، وتساعده على تطوير قدرته على التنسيق بين عضلاته المختلفة؛ الساقين والذراعين والقدمين والظهر، كما أنها خطوة مهمة باتجاه تطور حركة الطفل وقدرته على المشي والاستمتاع بمراحل نموه.
ربما يكون السؤال المهم هنا هو، متى يقف الطفل الرضيع على رجليه؟ ولكن هناك أسئلة أخرى حول هذا الموضوع يجب أن نكتشف إجابتها أيضاً، ومنها؛ متى يفرد الطفل رجليه؟ متى يثبت الطفل قدميه؟ متى يتحمل الطفل وزنه على رجليه؟ ما هي تمارين توقيف الطفل الرضيع على رجليه؟ وما هي أضرار وقوف الطفل مبكراً؟ كل هذه الأسئلة وأكثر سنجيب عنها في هذا المقال.

متى يقف الطفل على رجليه مستنداً إلى شيء ثابت؟
يقف الطفل، ممسكاً بشيء ثابت مثل الطاولة في عمر يتراوح بين ستة أشهر ونصف، وثمانية أشهر ونصف. ولكن لا يستطيع الطفل سحب نفسه للوقوف وحده بالطبع، بل سيقوم شخص ما بوضع الطفل بوضعية الوقوف مستنداً إلى شيء ثابت. علماً أن الطفل يبدأ بدفع قدميه والاستناد عليهما بمساعدة الأهل في وقت أبكر من ذلك بكثير. [1]

animate

ما هي أضرار وقوف الطفل مبكراً؟
هل توقيف الطفل الرضيع على رجليه مبكراً يسبب تقوس الساقين؟ يستطيع معظم الرضع في عمر أصغر من العمر المذكور في الفقرة السابقة، حمل بعض الوزن على أرجلهم والوقوف بدعم من الأهل بين عمر شهرين و4 أشهر ونصف. ولا تقلقي من تكرار ذلك مع طفلك عزيزتي الأم، فهي خطوة تنموية متوقعة وآمنة باتجاه سحب الطفل نفسه للوقوف بشكل مستقل فيما بعد، ولن تتسبب بتقوس الساقين كما يدعي البعض، وليس لها أي أضرار أخرى. [1]

متى يبدأ الطفل سحب نفسه لمحاولة الوقوف؟
رغم أن معظم الأطفال يسحبون أنفسهم لوضعية الوقوف في عمر يتراوح بين 9 أشهر وسنة، إلا أن بعض الأطفال قد يشدون أرجلهم ويقفون في عمر أصغر، مثل 8 أشهر، وذلك من خلال الإمساك بأي شيء حولهم، وفقاً لطبيبة الأطفال، الدكتورة تانيا ألتمان، مؤلفة كتاب (Mommy Calls). كما أنها تنصح الوالدين بخفض ارتفاع مرتبة سرير الطفل فور بلوغه الستة أشهر من العمر، فقد يفاجئهما بشد نفسه لوضعية الوقوف باستخدام أي شيء حوله خلال استغراقهما بنوم عميق في الليل، دون أن يدركا أن طفلهما قد نجح بمحاولات الوقوف مبكراً وبشكل مفاجئ! [2]

كيفية تعليم الطفل الوقوف وتشجيع الطفل على الوقوف
من المهم أن ندرك أن الوقوف ليس هدفاً نفرضه على الطفل أو نجبره عليه، أو حتى نعلمه إياه. يتعلم الأطفال مهارة الوقوف غريزياً، مما يعني أن الأهل لا يحتاجون إلى تطبيق تمارين معينة لمساعدة طفلهم على الوقوف عدا توفير الرعاية الروتينية للرضيع وإتاحة الفرص له لتجربة مهاراته الناشئة.
على سبيل المثال، يحتاج الطفل إلى الوصول إلى شيء ثابت يشده ويسحب نفسه بمساعدته (مثل إطار السرير). تأكدي أيضاً من توفير غرفة لطفلك للتحرك في مكان آمن. بخلاف ذلك، كل ما يحتاجه الأهل هو الانتظار والمراقبة، والابتهاج والتهليل والتصفيق عندما يُظهر طفلهم إمكانياته الجديدة ويثبت تفوقه بمهارة الوقوف! [1]
من جهة أخرى، يمكنك تحريك ساقي وذراعي طفلك باستمرار لتقويتهما، كما يمكنك الإمساك بطفلك في وضعية الوقوف في عمر مبكر لتدريب ساقيه على حمل وزنه، مع الحرص على الإمساك به جيداً. ستجدين هنا تمارين لتقوية عضلات الرضيع وأعصابه.
إذا لم يتمكن الطفل من الوقوف عند بلوغه عامه الأول، استشيري طبيب الأطفال الخاص به. تقول الدكتورة ألتمان: "هذا لا يعني وجود مشكلة عنده، لأنه قد يمشي في أي وقت لاحق بعد عامه الأول. لكنني أعتقد أنها فكرة جيدة أن تستشيري الطبيب للاطمئنان حول عدم وجود مشكلة ما". [2]

تعبر إحدى أمهات حلوها عن قلقها من تأخر وقوف طفلها الرضيع تحت عنوان "طفلي 6 شهور ولا يقف على رجليه فهل هناك خطر؟" قائلة: "ابني يبلغ من العمر ستة أشهر وحركة رجليه ما شالله عنها ولكنه لا يستطيع التعليق أو الوقوف عرجليه وقررت الذهاب به إلى الطبيب لمعالجته لكنه بعد فحصه بالكامل قال لي بأنه لا يعاني من شي ووضعه تمام التمام والحمدلله بس وضعه يتطلب تعريضه لأشعة الشمس وأن أعطيه فيتامين د ولكن قلبي ما زال خائفا عليه، حفظكم الله أفيدوني بشي يريح القلب".
وترد عليها الدكتورة هداية، الأخصائية النفسية وخبيرة تربية الطفل على حلوها: "سيدتي الكريمة بما أنك قمت بالفحص اللازم للطفل وتبين عدم وجود مشكلة، فلا داعي للخوف والقلق فربما وزن الطفل هو السبب في عدم قدرته على الوقوف. لذا قومي بالالتزام بإرشادات الطبيب وستلاحظين نتائج إيجابية بإذن الله".

لتشجيع طفلك وتحفيزه على الوقوف، أجلسيه على الأرض، وضعي بعض ألعابه على الأريكة بجانبه، وشجعيه على الإمساك بالوسائد وسحب نفسه للوقوف، والوصول إلى ألعابه. استخدمي الأريكة ولا تستخدمي مقعداً خفيفاً (كرسياً) كي لا يتحرك أو ينقلب.
تكافئ هذه اللعبة فضول الطفل مع السماح له بالتدرب على الوقوف والوصول والإمساك في وقت واحد. وقد يحتاج الطفل إلى مساعدة والدته بالجلوس مرة أخرى للعب بالألعاب التي تمكن من اصطيادها.
إذا كان طفلك يزحف أو يحبو، يمكنك محاولة المباعدة بين الألعاب على امتداد الأريكة، حتى يتمكن من التنسيق بين الحبو والوقوف والجلوس، بحيث يحبو ليصل إلى مكان اللعبة، ثم يسحب نفسه ليقف ويمسكها، ثم يجلس مرة أخرى وهكذا، لعبة تلو الأخرى. [3]

متى يقف الطفل لوحده دون مساعدة؟
كما ذكرنا سابقاً، ممكن للطفل أن يمسك بالأريكة أو الطاولة ويسحب نفسه لوضعية الوقوف في عمر 8 أشهر وربما أبكر لدى البعض، ويحصل ذلك في عمر يتراوح بين 9 أشهر وسنة لدى معظم الأطفال، وسيتمكن الطفل في هذا العمر أيضاً من الوقوف لمدة ثانيتين تقريباً. ولكن متى يقف الطفل لوحده دون مساعدة؟! يستطيع الطفل الوقوف وحده دون مساعدة في المرحلة العمرية بين 10 أشهر ونصف، و14 شهراً، وذلك وفقاً لمخطط أهداف دنفر الثاني الخاص بالتقييم التنموي (Denver II Developmental Assessment Milestones Chart).
لا يحقق بعض الأطفال هذه الأهداف التنموية خلال الأطر الزمنية المذكورة أعلاه. فمخطط التقييم التنموي مبني على نسبة تتراوح بين 25% و90% من الأطفال، وبالتالي، على الأقل 10٪ من الأطفال قد يحتاجون وقتاً أطول قليلاً لإتقان هذه المهارات الحركية، بينما قد يتمكن آخرون من الوقوف في فترة زمنية أقصر! في النهاية سيتقن غالبية الأطفال هذه المهارات حتى لو تأخروا بضعة أسابيع أو شهراً أو شهرين، فلكل طفل جدول زمني خاص، المهم أن يتمكن من الوقوف قبل بلوغه عمر 18 شهراً.
يمكن للأطفال الصغار الذين يعانون من خلل التنسج النمائي أو ما يسمى خلع الورك الولادي أو التطوري (Developmental Hip Dysplasia) غير المشخص الوقوف، ومن المحتمل أن يتعلموا المشي أيضاً مع التمايل أو العرج. إذا لاحظت على طفلك هذه العلامات، استشيري الطبيب على الفور.
تذكري أيضاً أنه من الطبيعي أن يتأخر الأطفال الذين ولدوا قبل الأوان في إتقان بعض المهارات. [1]

مشكلة تأخر وقوف الطفل على رجليه
رغم نصائحنا لك عزيزتي الأم بتجنب التوتر والقلق المفرط عند تأخر طفلك بالوصول إلى هدف تنموي معين، إلا أننا ننصحك أيضاً بأن تثقي بغريزتك وحدسك؛ فإذا كان لديك شعور بأن شيئاً ما لا يبدو على ما يرام بما يخص نمو طفلك، فعليك إبلاغ الطبيب بمخاوفك. 
كيف أعرف أن طفلي يعاني من مشكلة ما؟ تزداد احتمالية أن يكون الطفل مصاباً بمرض ما أو يعاني من مشكلة ما عندما يكون تأخر وقوف الطفل مصحوباً بتأخره في تحقيق أهداف تنموية أخرى. على سبيل المثال، إذا كان طفلك متأخراً في الوقوف، قد يكون الأمر مدعاة للقلق إذا لم يكن أيضاً قادراً على:

  • تحمل بعض الوزن على رجليه
  • التقلب
  • الانتصاب أو النهوض (عند بلوغه عمر 9 أشهر)
  • الثرثرة
  • الضحك
  • الاستجابة للعب
  • الاستجابة لما يحصل في محيطه
  • محاولة لفت الانتباه وطلب الاهتمام

إضافة إلى ذلك، هناك فرصة أكبر بأن يكون طفلك يعاني من تأخر في النمو إذا بدا جسمه متيبساً للغاية، وعضلاته مشدودة.
في حين أنه من المتوقع أن يتقن الطفل بعض المهارات في وقت أبكر قليلاً أو متأخراً عن المتوسط، إلا أن التأخيرات الممتدة ليست طبيعية وقد تكون مدعاة للقلق. ففي بعض الأحيان قد يتأخر الطفل بضعة أشهر عن الوصول إلى الأهداف التنموية المتوقعة، مما قد لا يبشر بالخير! [1]

ما سبب تأخر وقوف الرضيع على رجليه؟
عندما يحدث هذا التأخر في إتقان المهارات، فإنه يسمى تأخراً في النمو. سيقوم طبيب الأطفال الخاص بطفلك بتقييم تقدم طفلك وتطور نموه نحو هذه الأهداف في زياراته الروتينية. إذا كانت قدرات طفلك لا تتناسب مع عمره ولا توافق الجدول الزمني الطبيعي للأهداف التنموية، سيقوم طبيبك بتقييم ما إذا كانت هناك إشارات أخرى تدعو للقلق.

تتضمن بعض الحالات الطبية التي قد تسبب مشكلة تأخر الوقوف أو المشي عند الأطفال، ما يلي:

بحلول 18 شهراً، يجب أن يتأكد طبيب الأطفال من أن طفلك يستطيع الجلوس والوقوف والمشي بشكل مستقل. [1]
ننصحك عزيزتي الأم أن تتحدثي إلى طبيب الأطفال الخاص بطفلك أو الحصول على استشارة من اختصاصي في النمو إذا كانت لديك مخاوف من أن طفلك قد تأخر في الوقوف أو المشي.

المراجع