سبب الإمساك والإسهال أثناء الدورة الشهرية والعلاج

تعرفي إلى السبب الرئيسي للاضطرابات الهضمية أثناء الدورة الشهرية وطرق علاج الإسهال والإمساك خلال الدورة
سبب الإمساك والإسهال أثناء الدورة الشهرية والعلاج
تابعوا موقع حلوها على منصة اخبار جوجل لقراءة أحدث المقالات

خلال الدورة الشهرية تعاني معظم السيدات من أعراض مختلفة، وخاصة تلك التغيرات الهضمية التي تكون مزعجة ومتعبة وقد تستمر طيلة أيام الدورة الشهرية، ومن هذه الأعراض هو تناوب الإسهال أو الإمساك، فما الذي يسبب هذه التغيرات في السبيل الهضمي، وكيف يمكن علاجها والوقاية منها؟

قد يبدأ الإسهال من الأيام التي تسبق الدورة الشهرية ويستمر لعدة أيام، ولكن هذا لا يشمل كل السيدات فالأعراض المصاحبة للطمث تختلف بين كل سيدة وأخرى، ويعتبر السبب الرئيسي وراء تعرض بعض السيدات للإسهال خلال الدورة غير معروف تماماً.
قد يرجح سبب الإسهال خلال الدورة الشهرية لزيادة البروستاغلاندين في الجسم، والبروستاغلاندينات هي عبارة عن مواد مشابهة بعملها للهرمونات، تزداد خلال الدورة الشهرية من أجل زيادة تقلصات الرحم لتساعد في التخلص بشكل أسرع من البطانة التي تم انسلاخها، ولا تؤثر هذه الزيادة فقط على عضلات الرحم وتسبب تقلصها، وإنما أيضاً تزيد من تقلصات الأمعاء وهذا بدوره قد يؤدي إلى الإسهال وأعراض هضمية أخرى.

animate

غالباً ما يكون السبب وراء الإمساك خلال الدورة الشهرية هو التغيرات الهرمونية والاضطرابات التي تحصل في مستويات الأستروجين والبروجسترون، حيث أن ارتفاع هذه الهرمونات وتراكمها يؤدي إلى كسل في عمل الجهاز الهضمي، وبالتالي يؤدي إلى حدوث الإمساك لدى السيدة أو الفتاة في فترة الحيض، والذي يزول مع عودة نسب الهرمونات إلى طبيعتها. [2-4]
لكن مجموعة الاضطرابات الهضمية التي تحدث خلال الدورة الشهرية في معظم الأحيان لا تدعو للقلق، في حال لم تترافق مع أعراض خطيرة أخرى مثل وجود البراز المدمى.

  • تعويض الشوارد: يعتبر تعويض الشوارد التي تفقدها السيدة من أوائل خطوات العلاج، حيث يتم تعويض هذه الشوارد عن طريق السوائل والعصائر الطبيعية والتي تعمل على إعادة عمل الخلايا إلى طبيعتها.
  • تناول الماء بكميات كافية: يهدد الإسهال جسد السيدة ويعرضها للتجفاف والذي يكون خطير في بعض الأحيان، لذلك من المهم أن يتم تناول الماء بكثرة خلال الدورة الشهرية المترافقة مع الإسهال وذلك من أجل تعويض السوائل التي تم فقدانها من الجسم.
  • تناول الأطعمة التي تحتوي نسبة عالية من البكتين: البكتين عبارة عن ألياف قابلة للذوبان في الماء يخفف ويعالج الإسهال المترافق مع الدورة الشهرية ومن الأغذية التي تحتوي على البكتين التفاح والموز والزبادي وغيره.
  • تناول وجبات صغيرة ومتكررة: يسهل تناول وجبات صغيرة من هضم الطعام وامتصاصه، وبشكل عام السيدة التي تتعرض للإسهال خلال الدورة الشهرية تكون شهيتها على الطعام قليلة، ويساعدها هنا تناول عدة وجبات صغيرة لتعويض النقص عوضاً عن إجبار النفس على تناول وجبة واحدة كاملة، وقد لا تستطيع السيدة تناولها وقد تتعرض للإقياء.
  • تجنب الأطعمة الغنية بالدهون: الطعام الغني بالدهون من أنواع الأطعمة التي تسبب ارتباك في عمل الجهاز الهضمي بشكل عام، وخلال أيام الدورة الشهرية بشكل خاص، فهو يسبب الإسهال والشعور بالغثيان ويفضل الابتعاد عنه لمن تعاني من الإسهال خلال هذه الفترة.
  • أدوية الإسهال: في حال لم تجد السيدة أي استجابة على الطرق السابقة يمكن حينها اللجوء للعلاج الدوائي للإسهال والذي قد لا يكون مرتبطاً بالدورة فقط، وذلك بعد الحصول على الاستشارة الطبية الصحيحة. [1-3]
  • الابتعاد عن الأطعمة التي تسبب الإمساك: في بعض الأوقات يكون السبب وراء الإمساك خلال الدورة الشهرية هو تناول أحد الأطعمة المحفزة لذلك، خاصة في حال عدم تكرار هذا العرض في كل دورة شهرية، لذلك يجب الانتباه إلى المحفزات والابتعاد عنها في هذه الفترة وقد تكون اللحوم أو البقوليات أو الأطعمة المقلية وما إلى ذلك.
  • شرب الماء بكميات كبيرة: يخفف شرب الماء من حالة الإمساك الشديدة التي تعاني منها بعض السيدات خلال الدورة الشهرية، وخاصة في حال تم الالتزام بشرب حوالي اللترين من الماء يومياً قبل عدة أيام من بدء الدورة الجديدة، وذلك لأن الماء يسهل عمل الجهاز الهضمي بشكل عام وبالتالي يخفف من الإمساك.
  • تناول الخضروات الورقية: من المعروف أن الخضروات الورقية الداكنة تخفف من الإمساك وتحسن عمل الجهاز الهضمي وبالتالي يمكن تناولها خلال فترة الدورة الشهرية للتخلص من الإمساك كالسبانخ وغيره.
  • تناول الفواكه: تعتبر الفواكه وبشكل خاص التفاح من أنواع الفاكهة التي تفيد في التخلص من الإمساك أيضاً خلال فترة الدورة الشهرية.
  • استخدام ملين خفيف: عند عدم فعالية العلاج الطبيعي يمكن استخدام الملينات الخفيفة، ولكن لا يفضل البدء بالعلاج الدوائي دون استشارة طبية لنفي الأمراض التي قد تسبب إمساك وبعدها يمكن وصف الملين المناسب. [2-4]

الإسهال والإمساك من الأعراض المؤقتة خلال الدورة الشهرية، لذلك يمكن الحد منه أو تخفيفه عن طريق عدة خطوات يمكن القيام بها مثل: [3]

  • تناول الألياف قبل أيام من موعد الدورة: إن الاعتماد على تناول الأطعمة الغنية بالألياف قبل موعد الدورة الشهرية بأيام يساهم في التخلص من الاضطرابات الهضمية الشائعة ويحافظ على صحة السبيل الهضمي وعمله بالشكل الصحيح.
  • تناول لبن الزبادي: يساعد تناول اللبن أو الزبادي كما يسمى في بعض البلدان على المحافظة على صحة الأمعاء، وذلك نتيجة احتوائه على البروبيوتيك وهي عبارة عن الجراثيم النافعة التي تسهل عمل الأمعاء وبالتالي تحد من الآثار الهضمية المزعجة.
  • أخذ المسكنات: ينصح معظم الأطباء ببدء تناول المسكنات قبل يومين من موعد الدورة الشهرية وذلك لأنها تقلل من آثار البروستاغلاندين وبالتالي تخفف من الألم والأعراض الأخرى المصاحبة.
  • تجنب مصادر الصوديوم: يزيد تراكم الصوديوم في الدم من حدة الأعراض وذلك نتيجة تأثيره السلبي على عمل الجهاز الهضمي، كما أنه يساهم في احتباس السوائل وبالتالي زيادة الألم لذلك يجب تجنب أهم مصدر للصوديوم وهو ملح الطعام وعلى الأقل في الأيام التي تسبق الدورة الشهرية.
  • الابتعاد عن الكافيين: يساهم الكافيين أيضاً في زيادة حدة الأعراض الهضمية التي تصاحب الدورة الشهرية لذلك من المهم الابتعاد عن مصادره مثل القهوة والشاي وغيره.
  • المشي لمدة نصف ساعة: يساهم المشي بشكل منتظم قبل أيام من الدورة الشهرية في الحد من الإسهال والإمساك ويعمل على تحسين عمل الجهاز الهضمي كما يخفف من الألم الذي يصاحب النزيف.

قد يصاحب الدورة الشهرية العديد من الاضطرابات الهضمية والجسدية الأخرى والتي تشمل: [1]

  • الغثيان: من الأعراض التي ترافق الدورة الشهرية لدى بعض النساء هو الغثيان والذي يجعلها غير قادرة على تناول الطعام بشكل طبيعي، وغالباً لا يستمر هذا العرض سوى ليومين من بداية الدورة ويختلف بين كل حالة وأخرى.
  • الإقياء: هنالك بعض الحالات التي يرافقها الإقياء أيضاً بدرجات متفاوتة قد تكون متعبة في بعض الحالات ويتوجب تناول أدوية مضادة للإقياء للتخلص منها.
  • الألم في المعدة: إن تأثير البروستاغلاندينات لا يؤثر فقط على عضلات الرحم وإنما أيضاً على المعدة ويمكن أن يصاحب ألم المعدة الأيام الأولى من الدورة الشهرية وتحتاج فيه المرأة لتناول الأدوية المسكنة للألم والتي تعاكس تأثير البروستاغلاندينات مثل الإيبوبروفين.
  • النفخة والغازات: من الأعراض الهضمية المزعجة أيضاً خلال فترة الدورة الشهرية هي النفخة والغازات والتي تزداد بشكل كبير خاصة عند السيدات اللواتي يعانين من متلازمة الكولون العصبي IBS بشكل مزمن.
  • الدوار: تتعرض السيدة بشكل عام إلى هبوط في ضغط الدم خلال أيام الدورة الشهرية وهذا ما يعرضها للدوار في معظم الأوقات لذلك يُطلب منها ألا تقوم بجهد متعب وألا تحمل أشياء ثقيلة وألا تغير موضعها بسرعة.
  • إسهال مستمر لأكثر من يومين: عادةً لا يكون الإسهال مستمر ويمكن السيطرة عليه وتعويض السوائل التي تم فقدانها ولكن عندما يستمر لأكثر من يومين دون القدرة على إيقافه من المهم استشارة الطبيب لتشخيص السبب وراء الإسهال.
  • دم في البراز: عند رؤية دم أثناء عملية التبرز لابد من استشارة الطبيب بشكل سريع وعدم الانتظار لوقت أطول.
  • تكرار الأعراض خارج أوقات الدورة الشهرية: عندما تتكرر الأعراض التي تشعر فيها السيدة خارج أوقات الدورة الشهرية، يجب أن يتم استشارة الطبيب حيث يكون هنالك مشكلة طبية تحتاج إلى تشخيص.
  • ألم أسفل الظهر: عادةً يترافق ألم الدورة مع ألم أسفل الظهر خاصة للسيدات بعد الزواج ولكن في حال بدأ يتكرر هذا الألم في كل دورة شهرية مع وجود حالات الإمساك والاسهال، من المهم زيارة الطبيب لمعرفة السبب وراء الألم.
  • وجود غثيان إقياء شديد مع الاسهال والامساك: يمكن أن يصل الغثيان والإقياء الذي يصاحب باقي الأعراض الهضمية إلى درجة شديدة غير قابلة للسيطرة وقد تجعل السيدة تفقد معظم سوائل جسدها وتكون غير قادرة على تعويض هذه السوائل فهنا يجب استشارة الطبيب دون إهمال. [1-2]

المراجع